غواصات فئة ترافالجار
صممت الغواصات البريطانية من فئة ترافالجار للاستخدام خلال الحرب الباردة ضد القوات البحرية السوفياتية.
وقد تم تعديلها منذ ذلك الحين لقوم بدور ساند أو هجومي في العمليات المشتركة مثل عمليات حلف شمال الأطلسي في كوسوفو و الهجمات على طالبان في أفغانستان.
تحمل الغواصات من فئة ترافالجار صواريخ كروز أمريكية الصنع من طراز توماهوك يبلغ مداها ألف ميل ( 1609 كيلومتر) .
ومن أهم المزايا العسكرية التي تتمتع بها الغواصة قابليتها على الانتشار قبيل الأسطول الرئيسي. وبمجرد اتخاذها موقعها بالقرب من سواحل العدو يمكنها إعاقة مرور أسطول العدو إلى البحر من خلال اعتراض أي سفينة عند مغادرتها الميناء.
والغواصات من فئة ترافالجار قادرة على شن هجمات على سفن ومزودة بطوربيدات سبير فيش و صواريخ غاطسة من طراز هاربون لنفس الغرض.
ويمكن للغواصات شن هجماتها من مسافات تصب إلى 50 ميلا ( 80 كيلومترا) . وغواصات الأسطول لها دور ثالث، تم تطويرها خلال الحرب الباردة، لاصطياد وتدمير غواصات العدو.
ولدى بريطانيا سبع غواصات عاملة من هذا الطراز و خمس غواصات اصغر من فئة "سويفت شور " التي تقوم بأدوار مماثلة.
الفرقاطة أوشن التابعة للبحرية الملكية البريطانية
الفرقاطة أوشن التابعة للبحرية الملكية البريطانية هي حاملة طائرات هليكوبتر برمائية، ولكنها تتمتع بالقدرة على إنزال قوات انطلاقا من مركب الإنزال التابع لها وكذلك عن طريق الجو.
وكانت قد ألحقت بالأسطول البريطاني في آب/أغسطس من عام 1998 وهي سادس سفينة تحمل الاسم الشهير. ومركزها في دفونبورت في دفون.
وتحمل السفينة طاقما قوامه 255 فردا، وطاقما جويا قوامه 206 أفراد وما يصل إلى 480 فردا من كوماندوس مشاة البحرية الملكية.
وفي حالات الطوارئ القصيرة الأمد يمكن للفرقاطة أن تنقل وتدعم قوة عسكرية على متنها يصل قوامها إلى 800 رجل مجهزين بالمدافع، والعربات والمخازن.
مساعدة إنسانية
ويمكنها أيضا أن تستوعب ما يصل إلى 12 طائرة هليكوبتر من طراز سي كينج أو مرلين، بالإضافة إلى ستة طائرات إضافية من طراز أباتشي، أو غازيل أو لينكس وأربع عربات للإنزال.
والسفينة قادرة على نقل وتشغيل طائرات من طراز سي هاريير ويمكنها أن تحمل 40 سيارة جيب من طراز لاند روفر، و34 قاطرة وستة مدافع من العيار الخفيف.
ويبلغ طول ظهر السفينة المخصص للإقلاع 170 مترا وعرضه 34 مترا وزنته 21,758 طنا. وسرعتها القصوى 19 عقدة بحرية.
ومن بين الأدوار الثانوية التي يمكن للفرقاطة أوشن أن تلعبها: التدريب أثناء الطوفان على سطح الماء، ومنبرا محدودا للحرب المضادة للغواصات وقاعدة لعمليات مكافحة الإرهاب.
أفغانستان
وقد سجلت السفينة بداية دراماتيكية في حياتها العملياتية.
فأثناء قيامها بتجارب من الطراز الأول، تم استدعاؤها إلى هندوراس لتقديم مساعدات إنسانية بعد الدمار الذي خلفه إعصار ميتش في عام 1998.
كما تم تحويل أوشن أيضا في عام 1999 لتقديم مساعدات إنسانية إلى تركيا في أعقاب زلزال مدمر ضرب البلاد.
وشاركت طائرات الهليكوبتر من طراز سي كينج التابعة للسفينة في عمليات بحث وإنقاذ وكانت مسؤولة عن تحديد مواقع عدة أشخاص كانوا علقين وسط الحطام والأنقاض.
وفي أيار/مايو من عام 2000 أرسلت الفرقاطة أوشن إلى ساحل أفريقيا الغربية لتقديم دعم للقوات البريطانية في سيراليون.
وأخيرا استُخدِمَت الفرقاطة لنقل جنود من مشاة البحرية الملكية إلى أفغانستان.
حاملة الطائرات آرك رويال البريطانية
حاملة الطائرات الرئيسية في الأسطول الملكي، الفرقاطة آرك رويال، هي خامس سفينة تحمل الاسم البارز.
السفينة الأولى، وهي سفينة السير وولتر رالي التي تحمل 38 مدفعا، شهدت ميدان القتال ضد الأسطول الأسباني في عام 1588.
ولكن في أعقاب عملية تجديد رئيسية، فإن أحدث تجسيد لهذه العائلة الفخورة على قدر حسن من التجهيز للحرب الحديثة.
ويمكن لحاملة الطائرات هذه التي يبلغ وزنها 20,000 طن أن تشغل أحدث طراز من مروحيات مرلين التابعة للأسطول، فضلا عن طائرات القفز النفاثة من طراز هاريير، وأن تبحر بسرعة تربو على الـ30 عقدة.
وهذه السفينة، التي تعتبر جزءا مركزيا من قوة الأسطول، هي مطار متنقل وقاعدة للقيادة والسيطرة في آن معا.
ويعمل طاقمها المؤلف من 686 فردا جنبا إلى جنب 366 عنصرا في القوة الجوية للحفاظ على السفينة وطائراتها قيد العمل.
ويمكنها أن تحمل طائرات قفز من طراز سي هاريير أف إيه2 قادرة على الدفاع الجوي، وطائرات من طراز هاريير جي آر7 تابعة لسلاح الطيران الملكي البريطاني، وطائرات هليكوبتر من طراز سي كينج.
وقد تم حاليا تعزيز ظهر السفينة الذي تنطلق منه الطلعات الجوية التابع لحاملة الطائرات هذه لكي يستوعب طائرات هليكوبتر جديدة مضادة للغواصات من طراز مرلين.
كما تلقت الفرقاطة آرك رويال سارية رئيسية جديدة وأنظمة قتال جديدة في عملية تجديد استغرقت عامين، تم الانتهاء منها في خريف عام 2001، أجريت عليها في دونفرملاين.
وآرك رويال، بطولها البالغ 210 أمتار (683 قدما)، أكبر من شقيقتيها السفنتين إلاستريوس وإنفينسيبل، ولديها أيضا مدرج أكثر انحدارا لمساعدة الطائرات على الإقلاع.
ولكنها متعددة الإستعمالات بنفس قدر شقيقاتها، حيث أنها قادرة على العمل في أي مكان من العالم تقريبا.
وتلعب حاملات الطائرات دورا رئيسيا في الاستراتيجية الدفاعية الحديثة، بحيث أنها تتيح أمر الاستطلاع المبكر، وإنزال القوات الخاصة والهجوم من الجو على مواقع برية.
وقد أطلقت الراحلة أم الملكة إليزابيث الثانية سفينة آرك رويال، التي تم الانتهاء من صنعها في عام 1978، وبقيت طوال حياتها نصيرة للسفينة.
تراث فخور
وكانت آرك رويال رابع سفينة في الأسطول الملكي تحمل الاسم البارز في القرن العشرين.
وقد أُنزِلَت سفينة آرك رويال الثانية إلى معترك الخدمة إبان الحرب العالمية الثانية، في حين أن ثالث سفينة تحمل نفس الاسم لعبت دورا بارزا في الحرب العالمية الثانية.
وشنت آرك رويال الهجوم بطائرات الطوربيد الذي شل بيسمارك، ولكن حاملة الطائرات البريطانية أغرقت لاحقا في طريق عودتها من مالطا في عام 1941.
وكانت سفينة آرك رويال الرابعة – التي أنزلت إلى الخدمة في عام 1955 – أول حاملة طائرات تابعة للأسطول الملكي تقدم كافة التسهيلات اللازمة لعمليات الطائرات نفاثة، بما في ذلك ظهر ذو زاوية، وجهاز إطلاق بخاري وتجهيزات للمساعدة في الهبوط بواسطة المرايا.
وقد أُنزِلَت السفينة الحالية التي تحمل الاسم إلى معترك الخدمة في عام 1985 ولعبت دورا رئيسيا في الصراع في البلقان في أوائل التسعينات، بحيث كانت تتخذ بشكل رئيسي من البحر الأدرياتيكي مقرا لها.
وتولى القبطان آلان ماسي، من إيبسويتش، قيادة آرك رويال الخريف الماضي.
ومن المتوقع أن تبقي عملية التجديد الأخيرة على آرك رويال قيد الخدمة إلى أن يكون الجيل المقبل من حاملات الطائرات الضخمة جاهزا في عام 2015.
ومما لا ريب فيه أن طاقم آرك رويال سيبذل قصارى جهده لمواجهة التحديات التي سيواجهونها حتى ذلك الحين مهما كانت، بحيث استمدوا الشجاعة من شعار السفينة – ’الحماس لا يخلد إلى الراحة‘.
سفينة الإنزال البرمائية
سفينة الإنزال البرمائية التي يستخدمها الأسطول الأمريكي هي أكبر سفينة من نوعها في العالم، وتلعب دورا رئيسيا في القدرات الهجومية الأمريكية.
وكجزء من الاستعدادات لحرب محتملة في العراق غادرت الفرقاطة تاراوا التابعة للأسطول الأمريكي سان دييغو لقيادة مجموعة استعداد برمائية ذات سفن متعددة في طريقها إلى الخليج في كانون الثاني/يناير من عام 2003.
ورافقتها في عمليتها التي ستستغرق ستة أشهر سفينة النقل دولوث التابعة للأسطول الأمريكي وسفينة الإنزال راشمور التابعة للأسطول الأمريكي.
والهدف الرئيسي لسفينة تاراوا للإنزال البرمائي هو إنزال ودعم جنود مشاة البحرية الأمريكية على الشواطئ.
وتستخدم السفينة عوامات إنزال تعرف باسم وسادات الإنزال الهوائية، وطائرات هليكوبتر لنقل قوات إلى أرض العدو.
سفينة متعددة الاستعمالات
ويمكن للسفينة تاراوا أن تعمل بشكل مستقل أو كجزء من وحدة.
ولديها هيكل مشابه لهيكل حاملة الطائرات ويبلغ وزنها عندما تكون مُحَمَّلَة بالكامل أكثر من 40,000 طن. وتحمل طاقما مؤلفا من نحو 2,500 رجل، بمن فيهم وحدة استطلاع لمشاة البحرية.
وعلى الرغم من أن سفن الإنزال تستخدم بشكل أولي لدعم الهجمات من البحر ضد دفاعات برية، فإنه متعددة الاستعمالات ويمكنها أن تخدم أغراضا أخرى مثل قوة ردع أو الخدمة في مهمة إنسانية.
وانضمت سفينة تاراوا إلى الأسطول في عام 1976 وكانت الأولى من خمس سفن من طراز تاراوا قيد العمل حاليا. وطراز واسب الأكثر حداثة هو طراز يضم أكبر سفن برمائية في العالم، وانضمت أولى السفن من هذا الطراز في عام 1989.
ويمكن لسفن الإنزال البرمائية أن تنقل تشكيلة متنوعة من الطائرات والمروحيات؛ وخلال عملية عاصفة الصحراء في عام 1991 انطلقت طائرات هجومية من طراز هاريير من على متنها.
حاملات الطائرات
لا تقل قدرة حاملة الطائرات الأمريكية ثيودور روزفلت عن مطار عائم قادر على إطلاق أربع طائرات حربية كل دقيقة. وتشكل هذه المنشأة الضخمة إلى جانب شقيقاتها السبع الأخريات العاملات بالطاقة النووية عصب التفوق الأمريكي في المجال العسكري التقليدي.
وخلال العمليات تبحر هذه الحاملات وسط مجموعة من السفن الحربية الميدانية التي تحتوي على منصات لإطلاق صواريخ موجهة بأشعة الليزر ومدمرات وفرقاطات وسفن إمداد وغواصات.
ويبلغ طول هذه الحاملات أكثر من 330 مترا، ووزنها قرابة مائة ألف طن. وهي قادرة على حمل 85 طائرة في جدعها الداخلي، وخمسة آلاف عنصر من الطاقم البحري والجوي.
وتتولى أربعة مصاعد رفع الطائرات إلى منصة الإقلاع، حيث تساعد أجهزة دفع بخارية من اكتشاف بريطاني، في إطلاق الطائرات بسرعة تصل إلى نحو 180 كيلومتر في ظرف يقل عن ثلاث ثواني.
وهذه الحاملات مزودة بأجهزة للدفاع الذاتي تتضمن صواريخ وفوهات وتدابير للإيقاع بالعدو.
وتعمل الحاملات من طراز نيميتز بمفاعلين نوويين يمكنانها من تلبية احتياجاتها واحتياجات طاقمها. وقد صممت للعمل لمدة خمسين عاما.
وكانت حاملة الطائرات ثيودور روزفلت أحد مفاتيح القوة البحرية لحلف شمال الأطلسي –ناتو- في نزاع كوسوفو عام 1999 حيث انطلقت منها 3400 عملية قتالية.
طرادات الصواريخ الموجهة
إن هذه السفن، التي يفوق طاقمها 350 شخصا، تلعب دورا رئيسيا في مجموعة الحاملات الحديثة، إذ تنطلق منها الصواريخ ضد أهداف على الأرض أو في البحر أو حتى في السماء.
وتمتلك الولايات المتحدة 27 طرادا للصواريخ الموجهة من طراز "تيكونديروجا" وكلها في الخدمة الفعلية.
ويحمل أسطول حاملات الصواريخ كميات كبيرة من صواريخ "توماهوك"، التي تعتبر حجر الزاوية في أي هجوم أمريكي.
وهناك أيضا قواعد لانطلاق صواريخ أرض-جو ومرابض مختلفة للمدافع، وغواصات طوربيد مهاجمة، وطائرتا هليكوبتر مقاتلتان.
إن التفكير العسكري وراء صناعة حاملة صواريخ كصنف "تيكونديروجا" هو إيجاد سفينة حربية مهاجمة يمكنها أيضا القيام بمهمات قتالية دفاعية عن مجموعة الحاملات أو عمليات الغوص تحت هجوم بحري أو جوي.
وخلال الهجوم على أي هدف، أو أثناء إنزال أرضي على سبيل المثال، تتولى السفينة مسؤولية الهجوم المتواصل على العدو.
ولهذا الغرض فقد زود هذا النوع من السفن المقاتلة بأنظمة دفاعية من نوع "أيجيز" القادرة على كشف الأهداف المعادية على بعد مئتي ميل (321 كيلومترا)، وكذلك كشف أشعة السونار وأجهزة التشويش الإلكترونية والتشويش على الرادار، ومواجهة الصواريخ وهجمات الغواصات.
ويعتقد المخططون العسكريون الأمريكيون أن الأنظمة الدفاعية الآنفة الذكر هي من التطور والدقة بحيث تتمكن من صد هجمات من سفن وغواصات وطائرات وصواريخ في الوقت نفسه.
المدمرة
مدد الأسطول الأمريكي من دور مدمراته وسفنه من فئة "ارلي بركي" المصممة لشن هجمات متزامنة في نفس الوقت ضد أهداف على الأرض، وفي الجو، و في البحر وأسفل سطح البحر.
وبينما يعني ذلك أن لها دورا مماثلا لسفن إطلاق الصواريخ الموجهة، فإن المدمرات أصغر حجما وأسرع وتم تصميمها لتقليص ظهورها على شاشات رادار العدو – وإن كان من غير المعروف إذا ما كانت تلك التقنية قد نجحت.
وتم تزويد السفن من فئة "ارلي بركي" بانابيب إطلاق لصواريخ توماهوك العابرة ، وصواريخ هاربون المضادة لسفن و مدفعية للاشتباك من مسافات قريبة.
كما تحمل ايضا نظاما دفاعيا متطورا من طراز ايجيس الجوي الذي يصبح العمود الفقري لردارات الأسطول الأمريكي. ومن المعروف أن الأنظمة الدفاعية التقليدية تستخدم نظاما راداريا دوارا للعثور على الهدف وآخر لتعقبه لتحديد مدى الخطورة.
بينما يقوم نظام ايجيس بجمع الوظيفتين معا من خلال مواصلة إرسال الشارات إلى جميع الاتجاهات، مما يعني نظريا أنه يمكن البحث عن مئات الأهداف وتعقبها معا في نفس الوقت.
ويعتبر الأسطول الأمريكي المدمرات من فئة "ارلي بركي" أكثر المدمرات قدرة على الخدمة في العالم لأنها مصممة لتحمل جميع أساليب الهجوم والإفلات منها.
وهذه التصميمات تتضمن تبطين بدن السفينة بمادة "كفلر" التي تقلل من الأضرار الناجمة عن الشظايا، والعزل ضد النبضات الكهرومغناطيسية التي تسببها الانفجارات النووية وتمتص الصوت و الصدمات .
المستشفى العائم
بدأ المستشفى العائم "كومفورت" حياته كناقلة نفط، وقد تم تحويلها الى وضعها الحالي من قبل البحرية الامريكية في عام 1987.
تحمل كومفورت على متنها 12 صالة عمليات، مما يتيح لها علاج 1000 اصابة في نفس الوقت. وهي مزودة بمعدات تسمح لها بالتعامل مع الاصابات الجرثومية والكيماوية.
ويتم نقل المصابين الى المستشفى العائم بواسطة طائرات الهليكوبتر او على متن الزوارق.
وقد شهدت كومفورت استخداما واسعا ابان حرب الخليج عام 1991، حيث عالج الكادر الطبي على متنها 800 حالة خارجية، وتم ادخال 700 مصابا، كما اجريت على متنها 337 عملية جراحية.
تحمل كومفورت على متنها طاقما مكونا من 63 بحارا مدنيا اضافة الى الكادر الطبي الذي يبلغ عدده 956 فردا.
وقد استخدمت كومفورت اخيرا كقاعدة خلفية لاستخدام فرق الانقاذ في اعقاب الهجمات التي تعرض لها مركز التجارة العالمي في نيويورك في عام 2001.