]البوصلة هي أداة ملاحية لتحديد الاتجاه بالنسبة إلى قطبى الأرض.وتتألف من مؤشر ممغنط (عادة ما يكون علامة على النهاية الشمالية) ويعدل من وضعه تبعا للحقل المغناطيسي للأرض. وتوفر البوصلة الأمن للمسافر خاصة لو كان السفر عبر المحيطات.وتستخدم البوصلة لحساب الراسية "heading"،ومع آلة السدس لحساب خطوط العرض، ومع الكرونومتر البحرية لحساب خطوط الطول. لذا فهى توفر القدرة على الملاحة بصورة مطورة، والتي لم تستبدل إلى مؤخرا بواسطة الأجهزة الحديثة كنظام تحديد المواقع العالمى GPS.
والبوصلة هي أي جهاز مغناطيسي حساس قادر على الإشارة إلى اتجاه شمال القطب المغناطيسي الشمال للغلاف المغناطيسى للأرض. ويسلط وجه البوصلة الضوء على النقاط الرئيسية من الشمال والجنوب والشرق والغرب. وفى الغالب يتم صناعة البوصلة من جهاز مفرد مع شريط ممغنط أو إبرة تحول بحرية بناء على المحور، أو تتحرك في السوائل، وبالتالي قادرة على الإشارة إلى اتجاه الشمال والجنوب. وقد اخترعت البوصلة في الصين القديمة قبل القرن الثاني، وكانت تستخدم للملاحة في القرن الحادى عشر. أما البوصلة الجافة فقد اخترعت في في العصور الوسطى في أوروبا عام 1300.[2] وحل محل هذه البوصلة في أوائل القرن العشرين البوصلة المغناطيسية التي تحتوى على سائل.
وقد تم اختراع أجهزة أخرى أكثر دقة لتحديد اتجاه الشمال والتي لا تعتمد على الحقل المغناطيسي للأرض (ويعرف في هذه الحالات بالشمال الحقيقي، بدلا من الشمال المغناطيسي). والبوصلة الجيروسكوبية أو astrocompass يمكن استخدامها للعثور على الشمال الحقيقي ،وهى لا تتأثر بخطوط المجال المغناطيسى، دوائر الطاقة الكهربائية القريبة أو كتل المعادن الحديدية. والتطور الأخير لهذا الجهاز هو البوصلة الإلكترونية، أو البوصلة الجيروسكوبية البصرية، والتي تحدد الاتجاهات المغناطيسية دون التأثير على أجزائها المتحركة. هذا الجهاز كثيرا ما يظهر كنظام فرعي اختياري في أجهزة الاستقبال ال GPS. ومع ذلك، لا تزال للبوصلات المغناطيسية شعبية، وخاصة في المناطق النائية ،لأنها رخيصة، ومتينة، ولا تتطلب أي امدادات الطاقة الكهربائية.[3]
....الملاحة قبل البوصلة...
قبل اختراع البوصلة ،كان يتم تحديد الموقع، والمقصد أو الهدف، والاتجاه في عرض البحر برؤية المعالم وملاحظتها، مع ملاحظة موقع الأجرام والنجوم السماوية. وكان البحارة القدماء في الغالب يبقون على مرمى البصر من الأرض.أما اختراع البوصلة فمكنهم من تحديد الجهات عندما تكون السماء ملبدة بالغيوم أو ضبابية. وعندما يمكن ملاحظة الشمس أو غيرها من الأجسام السماوية ،تستخدم البوصلة لحساب خطوط العرض. وقد مكن هذا البحارة من الإبحار بسلام بعيدا عن الأرض، وزيادة التجارة البحرية، والمساهمة في الاكتشافات.
البحارة المسلمين أول من اخترع البوصلة المغناطيسية..في سنة 475م اخترع عالم البحار ابن ماجد أول إبرة جالسه على سن لكي تتحرك حركة حرة دون الحاجة إلى وعاء الماء. وفي ذلك يقول في كتابه (الفوائد): "ومن اختراعنا في علم البحر تركيب المغناطيس على الحقة بنفسه ولنا في ذلك حكمة كبيرة لم تودع في كتاب".