منقول من احد الكتب العسكرية لامير سعودي .
اولا كان الجيش المصري اعداد كبيرة منة في اليمن وهي القوات المدربة والمستعدة للقتال وكانت اصلا منهكة في حرب عصابات من سنوات بينما دفعت اعداد كبيرة من القوات الغبر مدربة والتي دخل افرادها سيناء بالجلاييب .
كما ان الجيش المصري كان يمتلك واحدة من أسوا القيادات العسكرية التي مرت علية في تاريخة العظيم وكان وزير الدفاع حينها المشير عبد الحكيم عامر والذي كان في مرحلة متاخرة جدا من البغض مع رئيس الجمهورية جمال عبد الناصر ولم تفد كلمتاتة لناصر قبل الحرب بايام :
رقبتي ياريس .
في تفادي ضياع شباب مصر وورد مستقبلها ودمار جيشها في الصحراء باسوء قرار في تاريخ العسكرية المصرية من وجهة نظري .
ويحضرني موقف لاحد الطياريين المصريين الشباب والذي كان يزورهم قائد القوات الجوية قبل النكسة بايام قليلة وقال لقائدة وهو يعطية كتالوج الميراج الاسرائيلي انها لديها القدرة علي الطيران لمدة 3 ساعات فلم يعر قائدة الامر اهتمام وتركة وغادر اعتمادا علي معلومات قديمة جدا لان الاسرائيليين من عام 1964 يتدربون بالميراج وهي بخزانات وقود اضافية وبالفعل طارت الميراج وضربت اعماق اعماق مصر لتهاون قائد .
عند شهر يونية 1967 كان الجيش المصري بشقية العامل والاحتياطي الذي دعي للخدمة يصل نحو 240,000 فرد ،القوات البرية كانت عبارة عن 33 لواء ولكن كان جزء منة يعمل في اليمن وقدر حجمه بحوالي 50,000 فرد تضمهم 8 ألوية . وبناء علي هذا فان القوات المصرية الي اشتركت في حرب 1967 ب 190,000 فرد يضمهم 25 لواء وتسلحت القوات المصرية بنحو 1000 دبابة و 1050 ناقلة جند مدرعة و 160 صاروخ سام (1 و 2 ) و360 طائرة مقاتلة وقاذفة و 86 قطعة بحرية .
كانت مؤلفة من حوالي 110,000 جندي عامل واحتياطي وضمت قواتها البرية 12 لواء مسلحة بحوالي 550 دبابة و 500 ناقلة جند مدرعة و 120 طائرة مقاتلة و21 قطعة بحرية .
مؤلفة من 55,000 جندي تضمهم 8 ألوية ومعهم 288 دبابة و 210 ناقلات جند مدرعة و32 طائرة مقاتلة .
أنعي لكم، يا أصدقائي، اللغةَ القديمه |
والكتبَ القديمه |
أنعي لكم.. |
كلامَنا المثقوبَ، كالأحذيةِ القديمه.. |
ومفرداتِ العهرِ، والهجاءِ، والشتيمه |
أنعي لكم.. أنعي لكم |
نهايةَ الفكرِ الذي قادَ إلى الهزيمه |
2 |
مالحةٌ في فمِنا القصائد |
مالحةٌ ضفائرُ النساء |
والليلُ، والأستارُ، والمقاعد |
مالحةٌ أمامنا الأشياء |
3 |
يا وطني الحزين |
حوّلتَني بلحظةٍ |
من شاعرٍ يكتبُ الحبَّ والحنين |
لشاعرٍ يكتبُ بالسكين |
4 |
لأنَّ ما نحسّهُ أكبرُ من أوراقنا |
لا بدَّ أن نخجلَ من أشعارنا |
5 |
إذا خسرنا الحربَ لا غرابهْ |
لأننا ندخُلها.. |
بكلِّ ما يملكُ الشرقيُّ من مواهبِ الخطابهْ |
بالعنترياتِ التي ما قتلت ذبابهْ |
لأننا ندخلها.. |
بمنطقِ الطبلةِ والربابهْ |
6 |
السرُّ في مأساتنا |
صراخنا أضخمُ من أصواتنا |
وسيفُنا أطولُ من قاماتنا |
7 |
خلاصةُ القضيّهْ |
توجزُ في عبارهْ |
لقد لبسنا قشرةَ الحضارهْ |
والروحُ جاهليّهْ... |
8 |
بالنّايِ والمزمار.. |
لا يحدثُ انتصار |
9 |
كلّفَنا ارتجالُنا |
خمسينَ ألفَ خيمةٍ جديدهْ |
10 |
لا تلعنوا السماءْ |
إذا تخلّت عنكمُ.. |
لا تلعنوا الظروفْ |
فالله يؤتي النصرَ من يشاءْ |
وليس حدّاداً لديكم.. يصنعُ السيوفْ |
11 |
يوجعُني أن أسمعَ الأنباءَ في الصباحْ |
يوجعُني.. أن أسمعَ النُّباحْ.. |
12 |
ما دخلَ اليهودُ من حدودِنا |
وإنما.. |
تسرّبوا كالنملِ.. من عيوبنا |
13 |
خمسةُ آلافِ سنهْ.. |
ونحنُ في السردابْ |
ذقوننا طويلةٌ |
نقودنا مجهولةٌ |
عيوننا مرافئُ الذبابْ |
يا أصدقائي: |
جرّبوا أن تكسروا الأبوابْ |
أن تغسلوا أفكاركم، وتغسلوا الأثوابْ |
يا أصدقائي: |
جرّبوا أن تقرؤوا كتابْ.. |
أن تكتبوا كتابْ |
أن تزرعوا الحروفَ، والرُّمانَ، والأعنابْ |
أن تبحروا إلى بلادِ الثلجِ والضبابْ |
فالناسُ يجهلونكم.. في خارجِ السردابْ |
الناسُ يحسبونكم نوعاً من الذئابْ... |
14 |
جلودُنا ميتةُ الإحساسْ |
أرواحُنا تشكو منَ الإفلاسْ |
أيامنا تدورُ بين الزارِ، والشطرنجِ، والنعاسْ |
هل نحنُ "خيرُ أمةٍ قد أخرجت للناسْ" ؟... |
15 |
كانَ بوسعِ نفطنا الدافقِ بالصحاري |
أن يستحيلَ خنجراً.. |
من لهبٍ ونارِ.. |
لكنهُ.. |
واخجلةَ الأشرافِ من قريشٍ |
وخجلةَ الأحرارِ من أوسٍ ومن نزارِ |
يراقُ تحتَ أرجلِ الجواري... |
16 |
نركضُ في الشوارعِ |
نحملُ تحتَ إبطنا الحبالا.. |
نمارسُ السَحْلَ بلا تبصُّرٍ |
نحطّمُ الزجاجَ والأقفالا.. |
نمدحُ كالضفادعِ |
نشتمُ كالضفادعِ |
نجعلُ من أقزامنا أبطالا.. |
نجعلُ من أشرافنا أنذالا.. |
نرتجلُ البطولةَ ارتجالا.. |
نقعدُ في الجوامعِ.. |
تنابلاً.. كُسالى |
نشطرُ الأبياتَ، أو نؤلّفُ الأمثالا.. |
ونشحذُ النصرَ على عدوِّنا.. |
من عندهِ تعالى... |
17 |
لو أحدٌ يمنحني الأمانْ.. |
لو كنتُ أستطيعُ أن أقابلَ السلطانْ |
قلتُ لهُ: يا سيّدي السلطانْ |
كلابكَ المفترساتُ مزّقت ردائي |
ومخبروكَ دائماً ورائي.. |
عيونهم ورائي.. |
أنوفهم ورائي.. |
أقدامهم ورائي.. |
كالقدرِ المحتومِ، كالقضاءِ |
يستجوبونَ زوجتي |
ويكتبونَ عندهم.. |
أسماءَ أصدقائي.. |
يا حضرةَ السلطانْ |
لأنني اقتربتُ من أسواركَ الصمَّاءِ |
لأنني.. |
حاولتُ أن أكشفَ عن حزني.. وعن بلائي |
ضُربتُ بالحذاءِ.. |
أرغمني جندُكَ أن آكُلَ من حذائي |
يا سيّدي.. |
يا سيّدي السلطانْ |
لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ |
لأنَّ نصفَ شعبنا.. ليسَ لهُ لسانْ |
ما قيمةُ الشعبِ الذي ليسَ لهُ لسانْ؟ |
لأنَّ نصفَ شعبنا.. |
محاصرٌ كالنملِ والجرذانْ.. |
في داخلِ الجدرانْ.. |
لو أحدٌ يمنحُني الأمانْ |
من عسكرِ السلطانْ.. |
قُلتُ لهُ: لقد خسرتَ الحربَ مرتينْ.. |
لأنكَ انفصلتَ عن قضيةِ الإنسانْ.. |
18 |
لو أننا لم ندفنِ الوحدةَ في الترابْ |
لو لم نمزّقْ جسمَها الطَّريَّ بالحرابْ |
لو بقيتْ في داخلِ العيونِ والأهدابْ |
لما استباحتْ لحمَنا الكلابْ.. |
19 |
نريدُ جيلاً غاضباً.. |
نريدُ جيلاً يفلحُ الآفاقْ |
وينكشُ التاريخَ من جذورهِ.. |
وينكشُ الفكرَ من الأعماقْ |
نريدُ جيلاً قادماً.. |
مختلفَ الملامحْ.. |
لا يغفرُ الأخطاءَ.. لا يسامحْ.. |
لا ينحني.. |
لا يعرفُ النفاقْ.. |
نريدُ جيلاً.. |
رائداً.. |
عملاقْ.. |
20 |
يا أيُّها الأطفالْ.. |
من المحيطِ للخليجِ، أنتمُ سنابلُ الآمالْ |
وأنتمُ الجيلُ الذي سيكسرُ الأغلالْ |
ويقتلُ الأفيونَ في رؤوسنا.. |
ويقتلُ الخيالْ.. |
يا أيُها الأطفالُ أنتمْ –بعدُ- طيّبونْ |
وطاهرونَ، كالندى والثلجِ، طاهرونْ |
لا تقرؤوا عن جيلنا المهزومِ يا أطفالْ |
فنحنُ خائبونْ.. |
ونحنُ، مثلَ قشرةِ البطيخِ، تافهونْ |
ونحنُ منخورونَ.. منخورونَ.. كالنعالْ |
لا تقرؤوا أخبارَنا |
لا تقتفوا آثارنا |
لا تقبلوا أفكارنا |
فنحنُ جيلُ القيءِ، والزُّهريِّ، والسعالْ |
ونحنُ جيلُ الدجْلِ، والرقصِ على الحبالْ |
يا أيها الأطفالْ: |
يا مطرَ الربيعِ.. يا سنابلَ الآمالْ |
أنتمْ بذورُ الخصبِ في حياتنا العقيمهْ |
وأنتمُ الجيلُ الذي سيهزمُ الهزيمهْ... |