ذكرت صحيفة (واشنطن تايمز) أن التحقيقات المبدئية في حادث هجوم مسلحين علي الحافلة الإسرائيلية علي حدودها مع مصر،
والتي تباشرها المخابرات الأمريكية كشفت عن قيام أفراد من تنظيم القاعدة
المستوطنين في سيناء بالتنسيق مع أفراد من لجان المقاومة الشعبية وجيش
الإسلام في غزة، في ظل انعدام القانون الذي تشهده شبه جزيرة سيناء.
وأكد مسئول المخابرات، المختص في تتبع تنظيم القاعدة، أن التحقيقات كشفت
عن وجود عناصر من تنظيم القاعدة في شبه جزيرة سيناء، وهم المسئولون عن
ارتكاب الهجوم.
وقال دوري جولد، السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، والرئيس
الحالي لمركز القدس للشئون العامة: "التنسيق بين حماس وجيش الإسلام التابع
لتنظيم القاعدة، ليس جديدا، فلديهم تاريخ طويل من التنسيق العملياتي
الوثيق، والذي يعزز ممارسات حماس، باعتباره أهم الشراكات علي مستوي
المنطقة"، مضيفا: "التفجير الأخير كان نتيجة لهذا التعاون".
وزعم جولد أن هذه المنظمات تعمل جميعا معا، وسيناء هي موطنهم الذي يجتمعون فيه.
وأكد مسئول المخابرات الذي رفض ذكر اسمه، أن جميع المعلومات الاستخبارية تشير إلى مسئولية تنظيم القاعدة في سيناء عن الهجوم.
وأضافت الصحيفة أن المصادر الرسمية الإسرائيلية اعترفت بأن مجموعة تعرف
باسم جيش الإسلام الموجودة في غزة، لعبت أيضا دورا في الهجوم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حالة الخروج من التحقيقات النهائية بنفس
النتيجة، وتأكد أن سيناء مقر مجموعة جديدة لتنظيم القاعدة، فإن هذا المشهد
سيحمل مؤشرات لتكرار سيناريو هجمات 11 سبتمبر 2001، والتي قام بتنفيذها
جماعات استوطنت مناطق بعيدة مثل اليمن والصومال والعراق وباكستان وشمال
أفريقيا، للتخطيط لهجماتها.
وقال أحد مسئولي الاستخبارات إن الهجوم الأخير أبرز فقدان سيطرة الحكومة
العسكرية في مصر على شبه جزيرة سيناء، والأراضي ذات الأهمية الاستراتيجية
التي استولت عليها اسرائيل من مصر عام 1967 ثم عادت إلى السيطرة المصرية
بعد توقيع كامب ديفيد في عام 1979.