تحت عنوان "التسونامي السياسي هنا" كتب إيتمار آيخنر في صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأربعاء، أن إسرائيل تفقد حلفاءها الوحيدين في المنطقة وتبقى منعزلة.
وأفردت الصحيفة خمس صور ذات صلة بسورية وتركيا الأردن والفلسطينيين ومصر، مشيرة إلى أنه في حالة سورية ففي السابق كان النظام علمانيا مستقرا نسبيا مع احتمالات منخفضة للحرب رغم كونها "دولة عدو"، أما اليوم فإن النظام يهتز، ومن الممكن أن يصل السلطة جهات متطرفة.
وعن تركيا كتبت أنه في السابق كانت الصديق الأكبر لإسرائيل في المنطقة، مع تعاون عسكري وأمني وعلاقات اقتصادية مزدهرة، واليوم فإن كافة العلاقات قد قطعت تقريبا، إضافة إلى تصريحات قتالية وتقارب مع إيران.
وعن الأردن كتبت الصحيفة أن النظام كان مستقرا وملتزما باتفاقية السلام ويشكل مصدر اعتدال في المنطقة، واليوم فإن الاخوان المسلمين يزدادون قوة وهنا مطالبات متصاعدة بشأن إلغاء اتفاقية السلام.
وفي حالة الفلسطينيين كتبت أنه في السابق كانت هناك مفاوضات سياسية وقطيعة بين حركتي حماس وفتح، واليوم يتجهون بشكل أحادي الجانب إلى إعلان الدولة بدعم دولي جارف.
أما عن مصر فكتبت أن النظام المصري كان في السابق مستقرا وملتزما باتفاقية السلام مع إسرائيل، ويشكل مصدر اعتدال في المنطقة. واليوم فإن الاخوان المسلمين يزدادون قوة، وتتصاعد الكراهية لإسرائيل والمطالبة بإلغاء اتفاقية السلام.
وكتب آيخنر أنه خلال عدة شهور عادت إسرائيل سنوات إلى الوراء، حيث خسرت تركيا، والسلام مع مصر في خطر، في حين يوجد قطيعة مع الأردن، وتحاول إسرائيل إيجاد بدائل للحلفاء الذين تحولوا إلى أعداء، ولكن حتى اليوم لم تتم مناقشة ذلك في الحكومة أو في المجلس الوزاري.
وفي التفاصيل كتب أن إسرائيل في أوج مواجهة تسونامي سياسي، وبدلا من مناقشة الصورة الشاملة، فإنها تنهمك في "إطفاء الحرائق"، مشيرا إلى أن نتانياهو يتجنب حتى اليوم إجراء مناقشات حول المأزق التي وقعت فيها إسرائيل. وبحسبه فإنه تتم مناقشة ذلك في داخل الغرف المغلقة، ولكن الأمر المهم يتم تفويته، وهو أن سياسة حكومة نتانياهو أعادت إسرائيل إلى الوراء إلى أيام "أرض صغيرة محاطة بالأعداء"، على حد تعبيره.
وأضاف أنه بعد أن خسرت إسرائيل تركيا، وقام المصريون بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة، فمن الممكن أن تخسر إسرائيل الأردن أيضا، حيث تخشى إسرائيل من قيام الأردن بخطوات ملموسة ضد إسرائيل، في حين أن التقديرات تشير إلى أن الملك الأردني سيسعى إلى خفض مستوى العلاقات بدون إلغاء اتفاقية السلام.
وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي أن المشترك بين تركيا ومصر والأردن هو الرأي العام الشعبي "المعادي لإسرائيل". وقال مصدر في الخارجية الإسرائيلية إن "الربيع العربي تحول إلى عداء منهجي ضد إسرائيل".
وتشير الصحيفة إلى أن سياسيين إسرائيليين يضيفون إلى ذلك ما أسموه ضعف الولايات المتحدة في عهد أوباما، حيث أن العرب والأتراك لا يأخذون الولايات المتحدة بالحسبان، وأن إسرائيل تدفع الثمن. وأشارت في هذا السياق إلى مقال كتبه تركي الفيصل ونشر في "نيويورك تايمز"، جاء فيه أن الفيتو الأمريكي ضد الدولة الفلسطينية يعني أن الولايات المتحدة ستفقد السعودية كحليف. وعقب مسؤول إسرائيلي كبير على ذلك بالقول إن مثل هذه الأقوال لم تكن لتصدر في السابق.
كما كتبت أن نتانياهو ووزير خارجيته أفيغدور ليبرمان منشغلان بمحاولة التنصل من مسؤولية التدهور السياسي الذي حصل. ونقلت عن مقرب من نتانياهو قوله إن إسرائيل لست منعزلة، وأنها قوية جدا بعلاقاتها مع الولايات المتحدة. وبحسبه فإن زلزالا إقليميا وتاريخيا ضرب المنطقة، وهذا صحيح بشأن مصر وتركيا والأردن، ولذلك "يجب التوقف عن جلد الذات وكأنما الحكومة الإسرائيلية هي المسؤولة عن ذلك".
في المقابل أشارت الصحيفة إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، الموساد والشاباك والاستخبارات العسكرية، إضافة إلى وزارة الخارجية، على قناعة بأن العودة إلى المفاوضات سوف تخفض من حدة التوتر في المنطقة.
ونقلت عن مسؤول في الخارجية الإسرائيلية قوله إن إسرائيل تعمل على إيجاد حلفاء بدائل، مثل اليونان وقبرص وبلغاريا ورومانيا ومالطا، وتسعى إلى توسيع الدائرة لتشمل دول يوغوسلافيا سابقا.
باللون الاحمر بالوسط مكتوب بالعبري :- بقينا لوحدنا
وعلى جهة اليمين سوريا والشمال تركيا
اما الصورة التي في الاسفل على جهة اليمن :- الاردن وفي الوسط فلسطين وعلى الشماء متسريم يعني مصر !!!
المصدر:-http://www.arabs48.com/?mod=articles&ID=85117