قال
رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن الهدف من زيارة القاهرة هو الخروج
بأكبر قدر من الاتفاقات المشتركة، "ليس فقط لتحقيق تفاهمات دولية، ولكن
بهدف تحقيق مجلس استراتيجي عالي المستوى بين مصر وتركيا".
وأضاف أردوغان، في مقابلة مع برنامج العاشرة
مساءاً على فضائية "دريم2" المصرية، ليل 12 أيلول/ سبتمبر، أن "مبدأ
الاتفاقات العسكرية وارد، كما أنه ليس بعيداً أن نخرج باتفاق بعد الزيارة
بإلغاء التأشيرات بين مصر وتركيا".
وقال: "سنبحث ماذا ستقدم تركيا لمصر؟ وماذا
ستقدم مصر لتركيا؟.. لتحقيق مزيد من التفاعل والتعاون الدولي بيننا"،
مؤكداً أنه عندما يتم النظر للمنطقة "سنجد أن أهم دول هي السعودية وإيران
ومصر وتركيا.. لذلك لابد من وجود تفاهمات وتعاون مشترك بين هذه الدول
لإدارة المنطقة العربية بشكل صحيح".
واستطرد قائلاً إنه اصطحب 6 من وزراء حكومته
معه خلال الزيارة "لأنني أريد تفعيل مستوى التعاون الاستراتيجي بين مصر
وتركيا"، مشيراً إلى أن تركيا كانت مؤيدة للثورة المصرية منذ أول دقيقة ولم
تجد في ذلك مخاطرة بعلاقاتها بالنظام السابق "لأن الطبيعي هو أن تقوم
الثورة فى مصر".
وأعرب أردوغان عن دهشته من أن تستغرق
الانتخابات المصرية فى ظل النظام السابق أسابيعاً "لأن هذا لايحدث في أي
بلد ديمقراطي"، مؤكداً أن الشعب المصري يستحق الديمقراطية الحقيقية وليست
الزائفة كما كانت في ظل النظام السابق".
وحول العلاقات التركية – الإسرائيلية، قال
أردوغان "إنني لا أشارك المحللين رأيهم أن تلك العلاقات وطيدة، وكلمتنا في
دافوس كانت إنصافاً للحق لأن تمثيل السلام لم يكن وسيلة لإسرائيل، ولا أنسى
الأطفال الفلسطينيين الذين ماتوا وهم يحضنون آباءهم".
وأضاف: "إن اسرائيل الولد المدلل للغرب.. لم
تستمع حتى الآن لأي قرار من قرارات الأمم المتحدة، وإسرائيل ضيعت حليفها
الاستراتيجي في المنطقة (تركيا) باعتدائها على أسطول الحرية في المياه
الدولية، والتي على أثرها استشهد 9 من الأتراك، وكانت هذه بداية لقطع
العلاقات معنا، حيث لاتستطيع إسرائيل أن تنال من كرامة الشعب التركي".
وأشار إلى أنه ليس له أي عداوة مع الشعب
الإسرائيلي وأن كل عداواته مع القيادة الإسرائيلية، "ولقد زرت اسرائيل،
ولكن أثناء هذه الزيارة عندما أردت الذهاب لفلسطين جعلوني أنتظر نصف ساعة،
فكيف أتعامل مع هذه الدولة بشكل دبلوماسي؟".
وكان رئيس الوزراء التركي وصل إلى القاهرة،
في وقت متأخر من مساء 12 أيلول/ سبتمبر، على رأس وفد كبير، في زيارة لمصر
تستغرق 3 أيام، يُجري خلالها مباحثات مع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة
المصرية المشير حسين طنطاوي، ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف وعدد من
كبار المسؤولين في مصر، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل
العربي.