فاكرينها ؟!..أكيد نسيتوها أو أنسانا الصهاينة إياها من كثرة مذابحهم لنا
.. إنها مذبحة صبرا وشاتيلا التي قتلوا فيها بدم بارد منذ 29
عاما أكثر من ثلاثة آلاف فلسطيني غالبيتهم من الأطفال والنساء.. ومع هذا
نسيناهم ولم يقم الفلسطينيون أو العرب بالرد بغزو إسرائيل أو أمريكا – التي
أخفت معالم الجريمة وحمت إسرائيل كعادتها – ولا قصفوا تل أبيب أو واشنطن
واحتلوها ردا علي هذه المجزرة (!) .. ومع هذا فالإعلام الغربي يذكرنا كل
عام بجريمة تفجيرات 11 سبتمبر وكيف مات 2973 شخصاً تحت أنقاض برجي مركز
التجارة العالمي ويظل يذكرنا بجريمة أدانها العرب والمسلمون قبل غيرهم .
ونحن نتحدث عن تعليم أطفالنا بعد الثورة التاريخ الحقيقي .. ينبغي أن نذكر
الأجيال الجديدة من التلاميذ ما نسيناه من مجازر الصهاينة ضد أهلنا من
اللاجئين الفلسطينيين في لبنان منذ 29 عاما .. فمذبحة صبرا وشاتيلا هي
المذبحة التي نفذها الإرهابي الذي يرقد في غيبوبة منذ 6 سنوات (شارون) مع
عملاء لإسرائيل في لبنان .
نفذوا الجريمة في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في لبنان في 16
سبتمبر 1982 واستمروا يقتلون كل من يجدونه أمامهم لمدة ثلاثة أيام وفي صباح
اليوم الثالث دخل الإعلاميون ليروا مدينة أشباح ورؤوس أطفال مقطوعة أو
مدفونة في الرمال وبطون بقرت وأشلاء مقطعة صعب معها إحصاء عدد القتلي فأصبح
يقال إنهم أكثر من 3 آلاف شهيد وكفي !.
الصحفي الأيرلندي (روبرت فيسك) مراسل مجلة (TIMES) أصيب بلوثة عقلية وراح
يصرخ وهو يدوس الجثث والجماجم في صبرا وشاتيلا ويشاهد ويصور عمليات التمثيل
بالجثث التي قام بها الصهاينة وأعوانهم .. وكان يغمض عينيه ويصور ويقال إن
كثيراً من صوره لم يرها هو نفسه ومصورو قناة الBBC قالوا إنهم رأوا أشباه
بشر يزحفون على بطونهم والذباب يلاحقهم والدماء تخثرت في بحيرات كثيرة ..
كل هذا كان في صبرا وشاتيلا .
أمريكا أجادت تحفيظ العالم أحداث 11 سبتمبر حتي بات إعلامنا يبكي عليهم كل
عام .. بينما نحن نسينا أحداث 16 و17 سبتمبر 1982 التي ذبحوا فيها عددا
أكبر من ضحايا 11 سبتمبر .. فعذرا يا شهداء صبرا وشاتيلا !.
اليوم، ونحن نري الاحتفالات الجنائزية الأمريكية بضحايا 11 سبتمبر الذين
قتلوا بدون ذنب (بينهم 35 مسلم) ، يحق ويجب أن نتذكر ضحايا صبرا وشاتيلا كي
لا ننسي عدونا الحقيقي – الصهاينة – وتاريخهم القذر وأياديهم الملطخة
بالدماء .. فمجزرة صبرا وشاتيلا ليست واحدة من أبشع مجازر القرن العشرين،
فحسب، وليست مجرد رقم على لائحة المجازر الإسرائيلية ضد الفلسطينيين
والعرب؛ فهي مأساة لن يُسدل ستارها ما دام الأحياء من أبنائها يعيشون
كوابيسها .
كيف حدثت المجزرة ؟
كانت ساعة البداية في "صبرا وشاتيلا"، مع غروب يوم الخميس في السادس عشر
من سبتمبر سنة 1982، وكانت النهاية الساعة الواحدة ظهيرة يوم السبت يوم 18
من الشهر نفسه وبلغة الساعات، فالمجزرة امتدت ثلاثاً وأربعين ساعة متواصلة
.. كان ليل "صبرا وشاتيلا" قد تحول إلى نهار نتيجة الإنارة الإسرائيلية
المتواصلة بالمدفعية وبالطائرات، كما تحول مخيمها وأحياؤها الشعبية إلى
"جزيرة" مستباحة لميليشيات "القوات اللبنانية" العميلة للاحتلال .
قتلوا العائلات بأكملها صغارا وكبارا ونساء.. عذبوا وخطفوا ..ودفن
للأحياء، وطمسوا معالم المجزرة بالبولدوزرات !!. استخدموا جميع الطرق
الحيوانية والبربرية, مثل السواطير والسكاكين وبقرت بطون الحوامل واغتصبت
العذارى وتفرج العالم على أبشع الصور والمشاهد التي قامت بها الميليشيات
المارونية بمساعدة وإشراف وحصار وأسلحة إسرائيل .
اليوم.. وبعد تسعة وعشرين عاماً على مجزرة صبرا وشاتيلا مازال المجرمون
القتلة طلقاء "مدللين" – كما وصفهم رئيس الوزراء التركي أردوغان في مصر –
مستمرين في جرائمهم في غزة والضفة ولبنان وضد أسطول الحرية .. وأمريكا تطمس
معالم جرائمهم .. لا يعلمون أنه سيأتي يوم ويتكلم الموت ويتكلم المظلوم
ويصرخ الضحية وتندلع ثورة عالمية ضد ظلم الصهاينة والغرب ! .
جرائم حرب مؤجلة
في الذكرى العاشرة لـ11 سبتمبر, ينبغي أن نتذكر أيضا مذبحة صبرا وشاتيلا
وأن ننشر البرامج الوثائقية لهذه الجريمة ونوثق جرائم المجرمين في تل أبيب
وفي العواصم الغربية الذين دللوا هذه الدولة الصهيونية ودافعوا عنها ،
ومنعوا مساءلتها في المحكمة الجنائية علي جرائم الحرب التي قامت وتقوم بها .
ينبغي أن يكون هناك موقف دولي موحد وصلب يدعم المطالبة بملاحقة مجرمي
الحرب الإسرائيليين على ما اقترفوه خلال العدوان على غزة في ديسمبر 2008،
ويناير 2009 وبقية المجازر الأخرى .
لماذا جري الصمت مثلا علي تقرير جولدستون الذي برغم أنه حاول تخفيف التهم
عن مجرمي الحرب الصهاينة ، فقد أدانهم ووضع التقرير الذي يوثق الكثير من
جرائم إسرائيل في غزة، في أدراج مجلس الأمن الدولي (!) . ألم يقتل الصهاينة
عائلات بأكملها في غزة كما فعلوا في صبرا وشاتيلا منهم عائلات : عبد ربه
والداية والسموني في قطاع غزة، والعائلة الأخيرة وحدها خسرت 27 من أبنائها
بسبب المذابح الإسرائيلية !.
ألم يقصفوا المدارس ويقتلوا الأطفال ويهاجموا حتي مقرات الأمم المتحدة دون
أن يراعوا حرمات هذه الأماكن، ولم يصدر موقف حازم وقوي تجاه ما نفذ بحق
المدنيين الفلسطينيين العزل، ما جعل الصهاينة يتشجعون على تنفيذ المزيد من
المجازر وسياساتهم العنصرية ؟ .
لا يوجد فارق بين الذين ماتوا في أبراج نيويورك, ومن دفنوا تحت أنقاض صبرا
وشاتيلا، ويجب أن يكون القصاص من المعتدين واحدا .. بل أن القصاص من
الصهاينة ليس له حدودا لأن جرائمهم متعددة .. فأمريكا تعرضت لهذه الفاجعة
مرة واحدة في حياتها، أما الشعب الفلسطيني فتاريخه كله فواجع علي أيدي
الصهاينة ويساندهم الأمريكان بالسلاح والفيتو ولا يجب أن ننسي مذبحة دير
ياسين, ومذبحة الحرم الإبراهيمي, ومذبحة جنين, ومذبحة قانا, ومذبحة قانا
ثانية, ومسح أكثر من 385 قرية فلسطينية بالمعدات الثقيلة من علي الأرض !
في الذكري الـ 29 صبرا وشاتيلا هناك أمل في نهاية هذا الحلف الصهيوني وعدم
مرور جرائمهم بعد اليوم ، بعدما تمردت الشعوب العربية علي حكامها
الديكتاتوريين الذين لعبوا دورا في التعمية والتغطية علي هذه المجازر
الصهيونية .. وهناك أمل في أن تفضح تركيا – بعد تحولها الاستراتيجي للتحالف
مع العرب والمسلمين – هذه الجرائم وتسعي لعقاب الصهاينة في المحكمة
الجنائية الدولية .
لا جرائم صبرا وشاتيلا ولا غيرها من جرائم الصهاينة ولا حتي جرائم
الاحتلال الأمريكي في العراق وأفغانستان وقتل اسر بأكلمها بطائرات بدون
طيار في قري باكستان الحدودية ، يجب أن ننساها فهي ليست أقل من جريمة 11
سبتمبر .. فالإنسانية لا تتجزأ والمجرم يجب أن ينال عقابه .. ولو بعد حين .
فيديوهات المذبحة :
صور الفيديوهات بشعة بجد
اللى عاوز يشوفها اوى وحبكت يدخل على المصدر ويشهدها بنفسه
المصدر
http://www.alwafd.org/%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1/16-%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1%20%D9%88%D8%AA%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A7%D8%AA/96580-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%86%D8%AA%D8%B0%D9%83%D8%B111%D8%B3%D8%A8%D8%AA%D9%85%D8%A8%D8%B1-%D9%88%D9%86%D9%86%D8%B3%D9%8A-%D8%B5%D8%A8%D8%B1%D8%A7-%D9%88%D8%B4%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D9%84%D8%A7%D8%9F