أوباما هو الذي يجعل خيول سلفا كير تعرج على الخرطوم من هناك، وأوباما يحدث الخرطوم سراً من هنا حتى تستضيف سلفا كير.
وطبق الضيافة الذي يطلبه أوباما لصاحبه هو ذاته (المينو) الذي يطلبه سلفا كير من واشنطن.
وأمريكا ما يجعلها (تهدهد) بعد أن كانت (تهدد) هو الحسابات التي تلتطم في أسبوع واحد.
فالسيد سلفا كير يدخل الأمم المتحدة في الثالث والعشرين بعد غدٍ.
وفي الثالث والعشرين مجلس الأمن ينظر عضوية فلسطين.
وأمريكا تنظر إلى الشرق القريب وتجد أن الأمر يتبدل.
وأن واشنطن كانت تلطم العرب مساءً.. والصباح يجد الرؤساء العرب يعتذرون عن سفه شعوبهم.
وأمريكا الآن تجد أن الشعوب هذه هي ما يجلس في كراسى الحكومات.. وبعيون حمراء.
ومسز كلنتون التي تهدد المصريين الشهر الماضي في زيارة للقاهرة تجد أن زياراتها تفجر أنابيب الغاز وتفتح المعابر إلى غزة وتطلق دعوة فلسطين لعضوية الأمم المتحدة و... و....
مثلها والأسابيع الماضية كانت ليالي طهران التي تتفجر فيها الصواريخ الإيرانية تصبح غابة من النخيل الملتهب فوق آسيا.. وأمريكا تنظر.
والرماد الحارق يلهب أصابع امريكا في المنطقة.
وأمريكا إذن إن هي رفضت عضوية فلسطين في الأمم المتحدة نظرت صباح اليوم التالي لتجد أن قواعدها في العالم العربي قد أصبحت شيئاً يشبه السفارة الإسرائيلية في القاهرة.. الأسبوع الاسبق..
محاصرة مخنوقة
والاختناق يبلغ الآن درجة تجعل أمريكا قدرية تؤمن بالغيب.. فالمحطات الأمريكية تتحدث هذه الأيام عن (سبتمبر الغريب.)
وشهر سبتمبر كان هو موعد أمريكا مع المصائب «ما بين الانفجار وصابرا التي جاءت بندقية حماس وهزيمة امريكا المذلة في الصومال و.. و.. 11 سبتمبر
والآن سبتمبر جديد.
سلفا كير إذن يتلقى اعتذار أمريكا الباكي عن تقديم أدنى مساعدة.
وواشنطن تطلب من سلفا كير أن (يهدهد) الخرطوم وأن يطلب
الطعام والأمن.. والمساعدة من الخرطوم.
والخرطوم قبل وصول الرجل تقول:
نعم.. نتفاوض.. لكن الخرطوم لن يدخلها عرمان ولا باقان ولا دينق ألور.
ووجه واحد من هذه الوجوه يطل في مطار الخرطوم يعني - لا مفاوضات.
و.. سلفا كير عليه أن يقدم تفسيراً لما حدث في الدمازين و.. و...
لكن يبقى أن نقطة توضع الآن في آخر السطر..
ووجوه جديدة تقلب..
وكتابة جديدة تكتب..
وبعنف.. وحدة.. وحسم .. وفهم.
وكل شيء يقول ما معناه (كفاية)