نتشر في الأوساط الإعلامية الأوروبية هذه الأيام قضية وجود سجون أمريكية سرية في بعض دول أوروبا، ورحلات جوية لطائرات الاستخبارات الأمريكية في أجواء هذه الدول، لنقل معتقلين يشتبه في انتماءهم لتنظيمات محظورة.
ولأن القضية لم تقتصر على دولة معينة، أو دولتين، وبسبب عدم تقديم أي إيضاح أمريكي رسمي حتى الآن؛ حول حقيقة ما جرى ويجري؛ تشهد هذه المسألة مداولة مستمرة بين الإعلام والسياسيين الأوروبيين، الذين يحاولون الالتزام بالشعارات الكبيرة حول "حقوق الإنسان" و"حقوق الأسرى" وغيرها مما تطلقه حكومات الدول الأوروبية والغربية!
ورغم أن التقرير الذي أثار القضية مؤخراً يعتبر هاماً، إلا أنه لم يكن الأول من نوعه، إذ أشارت منظمة العفو الدولية، قبل أربعة أشهر من تقرير الواشنطن بوست، إلى أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تحتفظ بسجون سرية في تايلاند ومصر والأردن والمغرب وأفغانستان، وعدد من الدول الأخرى.