أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: رد: الرئيس الشهم هواري بومدين الخميس 12 يونيو 2008 - 17:36
هذا الرصيد الذي كان لهواري بومدين خولّه أن يحتل موقعا متقدما في جيش التحرير الوطني وتدرجّ في رتب الجيش الى أن أصبح قائدا للأركان ثمّ وزيرا للدفاع في حكومة أحمد بن بلّة . ومثلما أوصل هواري بومدين بن بلّة الى السلطة فقد أطاح به عند أول منعطف ،وقد بررّ بومدين انقلابه بأنّه للحفاظ على الثورة الجزائرية وخطها السياسي والثوري . وبعد الاطاحة بحكم الرئيس أحمد بن بلة في 19 حزيران 1965 تولى هواري بومدين رئاسة الدولة الجزائرية بمساعدة رجل المخابرات القوي أنذاك قاصدي مرباح الذي كان يطلق عليه بومدين لقب المستبّد المتنوّر . وقد شرع هواري بومدين في اعادة بناء الدولة من خلال ثلاثية الثورة الزراعية والثورة الثقافية والثورة الصناعية على غرار بعض التجارب في المحور الاشتراكي التي كان هواري بومدين معجبا بها . وغداة استلامه السلطة لم يقلّص هواري بومدين من حجم نفوذ حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بل استمرّ هذا الحزب في التحكم في مفاصل الدولة، وكان الأساس الذي بموجبه يعيّن الشخص في أي منصب سياسي أو عسكري هو انتماؤه الى حزب جبهة التحرير الوطني، وبالاضافة الى سيطرة الحزب الواحد قام هواري بومدين بتأسيس مجلس الثورة وهو عبارة عن قيادة جماعية تتخذ قرارات في الاختيارات الكبرى للجزائر الداخلية منها والخارجية، وفي داخل هذا المجلس أتخذت القرارات المصيرية من قبيل تأميم النفط والمحروقات واسترجاع الثروات الطبيعية والباطنية، ومن قبيل تعميم نظام الثورة الزراعية وانتهاج الاقتصاد الموجه واشراف الدولة على كل القطاعات الانتاجية . لقد عمل هواري بومدين بعد استلامه الحكم على تكريس هيبة الدولة الجزائرية داخليا وخارجيا ، وفي بداية السبعينيات توهجّت صورة الجزائر أقليميا ودوليا وباتت تساند بقوة القضية الفلسيطينية وبقية حركات التحرر في العالم ، ولعبت الجزائر في ذلك الوقت أدوارا كبيرة من خلال منظمة الوحدة الافريقية و منظمة دول عدم الانحياز .
موضوع: رد: الرئيس الشهم هواري بومدين الخميس 12 يونيو 2008 - 17:36
وعن مشروع بومدين قال مدير جهاز الاستخبارات العسكرية في ذلك الوقت قاصدي مرباح -الذي قتل أثناء الأحداث الدامية التي عرفتها الجزائر في بداية التسعينيات: انّ هواري بومدين كان يهدف الى بناء دولة عصريّة تسعد فيها الشريحة الواسعة من هذا الشعب . ومن الصحافيين الفرنسيين الذين كتبوا عن هواري بومدين بكثير من الموضوعية الصحافي الفرنسي جاك لاكوتور الذي أشتهر خاصة بكتبه عن سيّر عظماء هذا القرن من أمثال الزعيم الفيتنامي هوشي مينه والزعيم الصيني ماوتسي تونغ والجنرال شارل ديغول. وقد كتب لاكوتور في جريدة لوموند الفرنسية مقالا عن هواري بومدين يوم 28 كانون الأول 1978 جاء فيه ما يلي : انّ السلطة لتنحت الأفراد بالتقعير والتحديب، فهناك من تنصب لهم التماثيل وهناك من تنفخهم الريح وهناك من تنثرهم غبارا. ومحمد بوخروبة المدعو هواري بومدين لم يكن من أولئك الذين جعلتهم السلطة يتفسخون وكل من عرفه في ذلك الوقت الذي برز فيه من الجبل (يقصد الجبال التي كان يلوذ بها مفجرو الثورة الجزائرية) فلا شكّ أنّه قد انطبع في ذاكرته بصورة ذئب ضامر ذي نظرة هاربة وهو متدثر معطفه الشبيه بمعاطف المخبرين السريين، نصف مطارد ونصف صائد، منغلقا على صمته العدائ الذي لا تقطعه سوى انفجارات الغضب، شخصية هامشية لاذعة كلها ذؤابات وزوايا حادة ومستويات بين، شخصية نمطية للتمرد والرفض . بعد احدى عشرة سنة من ذلك وفي يوم 3 أيلول 1973 كان الرئيس بومدين يستقبل في الجزائر العالم الثالث كزعيم وقائد واثق من نفسه وقوته وفصاحته . التقاطيع بقيت حادة، والذؤابات متمردة والصوت أبّح، لكنّ الرجل كان قد تكثف وأستوى عضلا ويقينا، لقد أصبح من القوة بحيث لم يعد في امكانه أن يخاطر بأن يسير في طريق الاعتدال، لقد اكتشف في غضون ذلك البدلات الأنيقة وربطات العنق وتعلمّ اللغة الفرنسية التي صار مذ ذاك يستعملها بفعالية مثيرة للدهشة بالنسبة لأولئك الذين كانوا يجهدون أنفسهم كثيرا لفهم كلام ذلك العقيد المتمرد في الجبال أثناء الحرب . وعندما استقبل فاليري جيسكار ديستان في نيسان 1975 لم يكن هواري بومدين كريفي خشن من وراء البحار وانما كجار فخور باظهار ثمراته للاعجاب، وفي تلك الأثناء كانت الجزائر قد انتقلت من وضعيتها كطلل من الأطلال في أمبراطورية خربانة الى دولة كلها ورشات ثمّ الى أمة نموذجية للتنمية السلطوية تحت هيمنة وسلطة ابن الفلاّح ذاك الذي فضّل المنفى عن الاستعمار ثمّ فضلّ المعركة الشرسة وعندما أهلّ الاستقلال في الجزائر كان هواري بومدين أول قائد مقاومة يوقّع على النصوص الانعتاقية باللغة العربية ..وهذه الشهادة لهذا الصحافي الفرنسي لا تختلف عن غيرها من الشهادات لكتاب عرب وغربيين.
موضوع: رد: الرئيس الشهم هواري بومدين الخميس 12 يونيو 2008 - 17:36
في سنة 1964 وجّه صحافي مصري سؤالا الى بن بلة حول ماذا يفكر في بومدين الذي كان حاضرا معهما فأجابه الرئيس بن بلة وهو يقهقه ضاحكا :أنت تعلم أنّه الرجل الذي يقوم بإحاكة كل المؤمرات والدسائس ضدّي ! ولم يكن في وسع تلك الدعابة أن تقف في وجه المقدور، فبعد سنة من ذلك اليوم وفي 19 حزيران 1965 أختطف أحمد بن بلة ووضع في مكان سري من طرف رجال بومدين نفسه . وفي مجلس الثورة الذي تشكل مباشرة بعد الانقلاب الذي قاده بومدين ضدّ أحمد بن بلة لم يكن أي عضو يملك القدرة على مزاحمة هواري بومدين . بدأ بومدين ينتقل شيئا فشيئا من منطق الثورة الى منطق الدولة وأصبح يحيط بكل تفاصيل الدولة وأجهزتها ، وحاول بومدين أن يمزج بين كل الأفكار التي سبق له وأن اطلعّ عليها في محاولة لايجاد ايديولوجيا للدولة التي بات سيدها بدون منازع فمزج بين الاشتراكية والاسلام وبين فرانتز فانون وأبوذر الغفاري وكانت النتيجة بومدين الذي عرفه العالم في السبيعينيات ببرنسه الأسود وسيجاره الكوبي وكأن في ذلك اشارة الى قدرة بومدين على الجمع بين الثنائيات وحتى المتناقضات. وفي ايار من عام 1972 استقبل هواري بومدين الرئيس الكوبي فيدل كاسترو وبدا واضحا أنّ الجزائر خلقت لها مكانة في محور الجنوب الذي كان ولا يزال يعيش تراكمات وتداعيات الحقبة الاستعمارية . وفي أيلول من سنة 1973 وبمناسبة مؤتمر دول عدم الانحياز ، استقبل هواري بومدين أزيد من سبعين من رؤساء الدول وكان جمعا لم يسبق له مثيل في التارييخ من ذلك المستوى .
موضوع: رد: الرئيس الشهم هواري بومدين الخميس 12 يونيو 2008 - 17:37
وفي سنة 1974 ترأسّ هواري بومدين في مقر الأمم المتحدة الجمعية الاستثنائية التي انعقدت بطلب منه والتي كرست للعلاقات بين الدول المصنعة وتلك التي تعيل نفسها من خلال بيع مواردها الأولية. وهذه الأدوار الدولية التي اضطلع بها ترافقت مع محاولات حثيثة في الداخل لبناء الدولة الجزائرية التي أرادها أن تكون ذات امتداد جماهيري وحيث تنعم الجماهير بما تقدمه الدولة من خدمات في كل المجالات وفي عهد بومدين تمّ العمل بما يعرف في الجزائر بديموقراطية التعليم والصحة، حيث أصبح في متناول كل الجزائريين أن يبعثوا أولادهم الى المدارس وللأبناء أن يكملوا التعليم الى نهايته دون يتحملوا عبء شيئ على الاطلاق ، وكل المستشفيات والمستوصفات كانت في خدمة الجزائريين لتطبيب أنفسهم دون أن يدفعوا شيئا. وهذا ما جعل بومدين يحظى بالتفاف شعبي لامتحفظ ويستهوي القلوب ، وهذا لا يعني أن بومدين كان ديموقراطيا منفتحا على معارضيه، بل كان متسلطا الى أبعد الحدود ومادامت الأمة معه ومادام هو مع الأمة العاملة والفلاحة فهذه هي الديموقراطية ،ليس بالضرورة أن تكون الديموقراطية على السياق الغربي في نظره. وهواري بومدين الذي تزوج متأخرا سنة 1973 من محامية جزائرية السيدة أنيسة، كان منهمكا من قبل ذلك في تأسيس الدولة الجزائرية حتى قال البعض أنه كان متزوجا الدولة. ولا شك على الاطلاق أن الدولة الجزائرية الحديثة فيها الكثير الكثير من لمسات محمد بوخروبة المدعو هواري بومدين .
موضوع: رد: الرئيس الشهم هواري بومدين الخميس 12 يونيو 2008 - 17:46
هواري بومدين محمد ابراهيم بوخروبة والمعروف باسم هواري بومدين هو زعيم عربي ورئيس الجزائر (23 اغسطس 1932 إلى 27 ديسمبر 1978). كان رئيساً للجزائر من 19 يونيو 1965 إلى 27 ديسمبر 1978. من أبرز رجالات السياسة بالجزائر في النصف الثاني من القرن العشرين، أصبح أحد رموز حركة عدم الانحياز، لعب دورا هاما على الساحة الإفريقية و العربية وكان أول رئيس من العالم الثالث تحدث في الامم المتحدة عن نظام دولي جديد التسمية والمولد والنشأة ولد هواري بومدين في مدينة قالمة الواقعة في الشرق الجزائري و ابن فلاح بسيط من عائلة كبيرة العدد ومتواضعة ماديا ، ولد سنة 1932 وبالضبط في 23 أب –أوت في دوّار بني عدي مقابل جبل هوارة على بعد بضعة كيلوميترات غرب مدينة قالمة ، وسجّل في سجلات الميلاد ببلدية عين أحساينية – كلوزال سابقا -. دخل الكتّاب – المدرسة القرآنية – في القرية التي ولد فيها ، وكان عمره أنذاك 4 سنوات ، وعندما بلغ سن السادسة دخل مدرسة ألمابير سنة 1938 في مدينة قالمة – وتحمل المدرسة اليوم اسم مدرسة محمد عبده -, يدرس في المدرسة الفرنسية وفي نفس الوقت يلازم الكتّاب.ختم القرآن الكريم وأصبح يدرّس أبناء قريته القرأن الكريم واللغة العربية.وتوجه إلى المدرسة الكتانية في مدينة قسنطينةحيث درس على يد الشيخ الطيب ابن لحنش.
رحلته إلى الأزهر تعلم في مدارسها ثمّ التحق بمدارس قسنطينة معقل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بومدين .رفض هواري بومدين خدمة العلم الفرنسي – كانت السلطات الفرنسية تعتبر الجزائريين فرنسيين ولذلك كانت تفرض عليهم الالتحاق بالثكنات الفرنسية لدى بلوغهم السن الثامنة عشر – وفرّ إلى تونس سنة 1949 والتحق في تلك الحقبة بجامع الزيتونة الذي كان يقصده العديد من الطلبة الجزائريين ، ومن تونس انتقل إلى القاهرة سنة 1950 حيث التحق ب جامع الأزهر الشريف حيث درس هناك و تفوق في دراسته.
اندلاع الثورة الجزائرية مع اندلاع الثورة الجزائرية في 01 تشرين الثاني –نوفمبر 1954 انضم إلى جيش التحرير الوطني في المنطقة الغربية وتطورت حياته العسكرية كالتالي:
1956 : أشرف على تدريب وتشكيل خلايا عسكرية. و قد تلقى في مصر التدريب حيت اختيرواهو و عددا من رفاقه لمهمة حمل الاسلحة 1957 : أصبح منذ هذه السنة مشهورا باسمه العسكري "هواري بومدين" تاركا اسمه الأصلي بوخروبة محمد إبراهيم كما تولى مسؤولية الولاية الخامسة. 1958 : أصبح قائد الأركان الغربية. 1960 : أشرف على تنظيم جبهة التحرير الوطني عسكريا ليصبح قائد الأركان. 1962 : وزيرا للدفاع في حكومة الاستقلال. 1963 : نائب رئيس المجلس الثوري و كان مسؤولا عسكريّا هذا الرصيد العلمي الذي كان له جعله يحتل موقعا متقدما في جيش التحرير الوطني وتدرجّ في رتب الجيش إلى أن أصبح قائدا للمنطقة الغرب الجزائري ، وتولى قيادة وهران من سنة 1957 والى سنة 1960 ثمّ تولى رئاسة الأركان من 1960 والى تاريخ الاستقلال في 05 تموز –يوليو 1962 ، وعيّن بعد الاستقلال وزيرا للدفاع ثم نائبا لرئيس مجلس الوزراء سنة 1963 دون أن يتخلى عن منصبه كوزير للدفاع . و في 19 حزيران –جوان 1965 قام هواري بومدين بانقلاب عسكري أطاح بالرئيس أحمد بن بلة .
حكمه حكم بومدين من 19جوان(الشهر السادس)1965 إلى غاية ديسمبر1978.فتميزت فترة حكمه بالازدهار في جميع المجالات خاصة منه الزراعي كما قام بتأميم المحروقات الجزائرية.و أقام أيضا قواعد صناعية كبرى مازالت تعمل إلى حد الساعة. و كان في أول الأمر رئيسا لمجلس التصحيح التوري تم انتخابه رئيسا للجمهورية الجزائرية عام 1975.
سياسته الداخلية بعد أن تمكن هواري بومدين من ترتيب البيت الداخلي ، شرع في تقوية الدولة على المستوى الداخلي وكانت أمامه ثلاث تحديات وهي الزراعة والصناعة والثقافة ، فعلى مستوى الزراعة قام بومدين بتوزيع ألاف الهكتارات على الفلاحين الذين كان قد وفر لهم المساكن من خلال مشروع ألف قرية سكنية للفلاحين وأجهز على معظم البيوت القصديرية والأكواخ التي كان يقطنها الفلاحون ، وأمدّ الفلاحين بكل الوسائل والامكانات التي كانوا يحتاجون اليها .
الثورة الزراعية وقد ازدهر القطاع الزراعي في عهد هواري بومدين واسترجعت حيويتها التي كانت عليها اياّم الاستعمار الفرنسي عندما كانت الجزائر المحتلة تصدّر ثمانين بالمائة من الحبوب إلى كل أوروبا . وكانت ثورة بومدين الزراعية خاضعة لاستراتيجية دقيقة بدأت بالحفاظ على الأراضي الزراعية المتوفرة وذلك بوقف التصحر واقامة حواجز كثيفة من الأشجار الخضراء السد الأخضر بين المناطق الصحراوية والمناطق الصالحة للزراعة وقد أوكلت هذه المهمة إلى الشباب الجزائريين الذين كانوا يقومون بخدمة الوطنية .
الثورة الصناعية وعلى صعيد الصناعات الثقيلة قام هواري بومدين بانشاء مئات المصانع الثقيلة والتي كان خبراء من دول المحور الاشتراكي و الراسمالي يساهمون في بنائها ، ومن القطاعات التي حظيت باهتمامه قطاع الطاقة ، ومعروف أن فرنسا كانت تحتكر انتاج النفط الجزائري وتسويقه إلى أن قام هواري بومدين بتأميم المحروقات الأمر الذي انتهى بتوتير العلاقات الفرنسية –الجزائرية ، وقد أدى تأميم المحروقات إلى توفير سيولة نادرة للجزائر ساهمت في دعم بقية القطاعات الصناعية والزراعية . وفي سنة 1972 كان هواري بومدين يقول أن الجزائر ستخرج بشكل كامل من دائرة التخلف وستصبح يابان العالم العربي .
الاصلاح السياسي وبالتوازي مع سياسة التنمية قام هواري بومدين بوضع ركائز الدولة الجزائرية وذلك من خلال وضع دستور وميثاق للدولة وساهمت القواعد الجماهيرية في اثراء الدستور والميثاق رغم ما يمكن أن يقال عنهما الا أنهما ساهما في ترتيب البيت لجزائري و وضع ركائز لقيام الدولة الجزائرية الحديثة.
السياسة الخارجية اجمالا كانت علاقة الجزائر بكل الدول وخصوصا دول المحور الاشتراكي حسنة للغاية عدا العلاقة بفرنسا وكون تاميم البترول يعد من جهة مثالا لباقي الدول المنتجة يتحدى به العالم الراسمالي امبريالي جعل من الجزائر ركن للصمود والمواجهة من الدول الصغيرة كما كانت الثورة الجزائرية درسا للشعوب المستضعفة ومن جهة أخرى وخاصة بعد مؤتمر الأفروأسيوي في يوم 3 أيلول – سبتمبر 1973 يستقبل في الجزائر العالم الثالث كزعيم وقائد واثق من نفسه و بمطالبته بنظام دولي جديد أصبح يشكل تهديدا واضحا للدول المتقدمة.
بومدين والصحراء المغاربية حضر هواري بومدين عام 1970 إلى جانب الرئيس الموريتاني المختار ولد داده وملك المغرب الحسن الثاني مؤتمر نواذيبو بموريتانيا حيث بارك بومدين تقسيم الصحراء بين المغرب وموريتانيا، وقد وضعت معالم ذلك التقسيم خلال هذا اللقاء. ومع منتصف السبعينيات تحول الموقف الجزائري من مبارك لتقسيم الصحراء بين المغرب وموريتانيا إلى مساند لجبهة البوليساريو لانتزاع استقلال الإقليم. هدد بومدين الرئيس الموريتاني ولد داده في لقائه معه بمدينة بشار الجزائرية في بداية السبعينات وطلب منه الابتعاد عن الصحراء، كما قام بطرد جميع رعايا المغرب من الجزائر ليضغط على الحسن الثاني ويثنيه عن التورط في الصحراء سخر بومدين الدبلوماسية الجزائرية لدعم موقف بلاده من قضية النزاع الصحراوي، ونتج عن ذلك أن اعترفت 70 دولة بالجمهورية العربية الصحراوية التي أعلنتها جبهة البوليساريو في تندوف الواقعة جنوب الجزائر، كما أرغم ذلك المغرب على الانسحاب من الوحدة الأفريقية
وفاته أصيب هواري بومدين صاحب شعار " بناء دولة لا تزول بزوال الرجال " بمرض استعصى علاجه وقلّ شبيهه ، وفي بداية الأمر ظن الأطباء أنّه مصاب بسرطان المثانة ، غير أن التحاليل الطبية فندّت هذا الادعّاء وذهب طبيب سويدي إلى القول أن هواري بومدين أصيب بمرض " والدن ستروم " وكان هذا الطبيب هو نفسه مكتشف المرض وجاء إلى الجزائر خصيصا لمعالجة بومدين ، وتأكدّ أنّ بومدين ليس مصابا بهذا الداء وقد مات هواري بومدين في صباح الأربعاء 27 كانون الأول – ديسمبر – 1978 على الساعة الثالثة وثلاثون دقيقة فجرا . وبموت هواري بومدين كانت الجزائر تتهيأ لدخول مرحلة جديدة تختلف جملة وتفصيلا عن الحقبة البومدينية
موضوع: رد: الرئيس الشهم هواري بومدين الخميس 12 يونيو 2008 - 17:55
مقطع من خطاب هواري بومدين بمناسبة تنصيب الأخ محمد يحياوي عضو مجلس الثورة كمسؤول تنفيذي مكلف بجهاز الحزب آنذاك في" قضية الصحراء المغاربية ".
أيها الأخوة : لقد حضرنا كل المؤتمرات التي عقدت في المغرب ومورريتانيا . وكنا متفقين جميعا على تطبيق مبدأ تقرير المصير ، لكن فوجئت في هذه المدة الأخيرة ، بأن الكل أصبح يتكلم باسمي ، فممثل ملك المغرب نفسه يدعي في كل مناسبة ، أنني أعطيته العهود ، والحقيقة أنني لا أتاجر بالقضايا العادلة المبنية على مبادئ مقدسة ، لأنني مناضل أعمل وأتحرك كمناضل وليس كسياسي متعفن ، ولو كنا من هذه الفصيلة ما دخلنا حربا في سنة 1983 حيث طلب ملك المغرب من القيادة الجزائرية ، أن تمنح له قاعدة في تيندوف لمهاجمة موريطانية ، مقابل اعترافه بحدود بلدنا ، وقلت في ذلك الوقت ، بصفتي مسؤول الجيش ، أبدا لن أسمح بأن ترتكب هاته الخيانة باسم الثورة الجزائرية ، وقد سبق لي أن حذرت الرئيس المختار ولد دادة في بشار ، من أن سياسة العرش ترمى إلى ابتلاع المنطقة كلها ، ومثلما رفضنا بالأمس أن تكون تيندوف قاعدة تضرب منها موريطانيا المستقلة ، وشعبها ، فنحن اليوم نفتح ذراعينا لنحمي نساء شعب الصحراء وأطفاله ، وشيوخه ، وعجزته ، ونغيث أولئك الذين يذبحون ،ويقتلون وتسفك دماؤهم ، وهذا باسم الدين ، وباسم الوطن ، وان شعبا كاملا قد فر من الصحراء هاربا من جخيم الموت ، والتشريد والتقتيل ، ومن القنبلة بقذائف النابالم التي سلمها الجيش الفرنس للجيش المغربي ، والتي استعملت في أم دريقة ضد النساء والأطفال والشيوخ ، وكل هذا وفرنسا تزعم اليوم بأنها محايدة . أيها الأخوة : لقد انتهجنا بالنسبة لقضية الصحراء خطأ واضحا ، سبق أن أكدته مرارا ، وقلت بأنه اذا كان كل من المغرب وموريطانيا يطالبان بالصحراء المغاربية ، فإن الجزائر ليست لها أية مطالب ترابية ، ولا مطامع لها ، كما يزعم البعض في الفوسفاط ، أو ممر عبر الصحراء ، ولا تستهدف - كما يدعون - تصدير حديد غاز الجبيلات عن طريق الصحراء . وكل ذلك أمر بعيد عن الواقع ، وعار من الصحة ، أننا ضد سياسة القوة ، لقد ادعى ملك المغرب بأن الصحراء ملكه ، وطلب منا أن نقف بجانبه ضد المختار ولد دادة ، وكان ذلك في تلمسان ، ورفضت ذلك . ومن جهة أخرى ، كان ولد دادة يطالب بالصحراء ، وقد نسى كلاهما في غمرة أحلام التوسع ، الحقيقة الجوهرية ، وهي وجود الشعب الصحراوي ،و رد فعله . اننا لا نعادي المغرب ولا موريطانيا ، لكننا ساعدنا ، وسنساعد الشعب الصحراوي الذي رفض أن يذبح ، ويجب أن تدركوا بأن آلافا منه مهددة بالذبح ، والذي رفع السلاح ليدافع عن وجوده ، وكيانه وبلاده . ونحن لانخفي مساعدتنا للشعب الصحراوي ، وقد عترفنا بحكومته المؤقتة ، لأنه شعب يضحي كل يوم من أجل اثبات وجوده ، سلاحه الإيمان والإرادة ، والاستعداد للتضحية ، وللتاريخ أن يحكم لنا أو علينا .
موضوع: رد: الرئيس الشهم هواري بومدين الخميس 12 يونيو 2008 - 17:58
هواري بومدين وخزانة الأسرار
الوحدة وفلسطين والموت الغامض اعداد: عبد الله بوفولة كان الرئيس هواري بومدين منتصبا في مقعده الامامي مكللا هامته ببرنسه المعهود، تعلو محياه مسحة انقباض... وقد غارت حدقتي عيناه في جبين عريض. وزيره المرافق، كان هو الآخر يعلم ان الرجل مريض، يدنو منه كل مرة... يسأله حينا عن الأجواء التي تميزت بها القمة... وحينا يعرض في حياء خدماته. لكن بومدين كعادته في كبريائه يصطنع ابتسامة هادئة تخفي في اعماقها الما مبرحا يسحق في صمت جسمه الغض...
موضوع: رد: الرئيس الشهم هواري بومدين الخميس 12 يونيو 2008 - 17:58
ليل المطار... ما زالت الطائرة نقطة ملتهبة في فضاء دامس، زفير محركاتها يقطع على ركابها وتيرة الانشغال بهموم الرحلة... وفجأة أشار الرئيس هواري بومدين على مساعده... فسارع الوزير، وقال:" ان شاء الله لا بأس يا سي بومدين"... لم يرد عليه الرئيس، وأسر له في كلمات مختصرة:" من الافضل ان تنزل بنا الطائرة في مطار بوفاريك العسكري على ان تحط بنا في مطار الدار البيضاء"( هواري بومدين حاليا) وبعد أكثر من خمس ساعات قضاها الوفد الرئاسي في الجو... هاهي الطائرة تحط على ارضية المطار العسكري، وقد اتخذت اجراءات أمنية في غاية السرية، لكي لا تتسرب معلومات أو صور عن المشهد الذي جرى على غير العادة، تحت أنوار خافتة تقدم شخصان، أحدهما عسكري برتبة عقيد والآخر بلباس مدني وظلا منتصبين قرب الطائرة التي لم يغادرها أحد حتى تلك اللحظة. أشباح الليل: نزل أعضاء الوفد المرافق للرئيس من باب خلفي وانتقلوا خارج أرضية المطار، تململ الرئيس هواري بومدين قليلا واتكأ على مرفقي أريكته وانتصب واقفا واتجه نحو باب الطائرة الأمامي يتبعه وزيره، وبلفتة سريعة أشار الرئيس على الوزير ان يقدم له كتفه ليعينه على مواصلة السير. نزل الرئيس هواري بومدين مدارج الطائرة بهدوء... عندها تحرك الرجلان المنتصبان منذ زمن قرب الطائرة، صوب الرئيس وصافحاه بحرارة... وكانا العقيد الأطرش ومدير التشريفات السيد عبد المجيد علاهم.
موضوع: رد: الرئيس الشهم هواري بومدين الخميس 12 يونيو 2008 - 17:59
المجهول:
هكدا عاد بومدين من آخر قمة عربية ودع بعدها الحياة... وكانت تلك القمة آخر محاولة يائسة منه مع بعض قادة الدول العربية لوقف نزيف انهيار وتدهور الوضع العربي الرديء، على اثر مفاوضات كامب دايفيد بين السادات وبيغن. ركن بومدين، بعد عودته من قمة دمشق الى مغالبة الداء... هذا الداء الذي استعصى علاجه على جميع معادلات الطب الحديث في كل عواصم المعمورة... ومن عجائب القدر ان يرتبط مرضه وموته بخارطة سياسية واسترتيجية عالمية مجنونة. الوضع الدولي العام تميز بركود سياسة الاتحاد السوفياتي، وبداية تآكل الامبراطورية الثلجية المترامية الأطراف...
موضوع: رد: الرئيس الشهم هواري بومدين الخميس 12 يونيو 2008 - 18:00
استقلال القرار: هكذا كبر حلم امريكا في المنطقة العربية وأصبح مشروعا يلتهم النفط والحضارة والانسان. وكان بومدين، ابن الفلاح الثائر، الدي وصل القاهرة يوما على قدميه أشبه ما تكون بمغامرة مستحيلة، كادت الذئاب ان تفترسه مع رفيقه، لولا ذكاءه الدي أملى عليه حيلة ايقاد شمعة في الظلام، فذعرت منها الدئاب وفرت.
موضوع: رد: الرئيس الشهم هواري بومدين الخميس 12 يونيو 2008 - 18:01
السمكة والطعم:
اطمأنت أمريكا على منطقة الخليج العربي لوجود دركيها الكبير في المنطقة: شاه ايران الذي جعلت من ترسانته العسكرية القوة الخامسة في العالم آنداك، ولم يبق لها الا اصطياد" السمكة الكبيرة" المتبقية في المياه الدافئة... وكانت هذه" السمكة" مصر العربية. لقد ذكر الرئيس هواري بومدين، رحمه الله، في احدى خطبه ان الرئيس جمال عبد الناصر قال له بعد هزيمة جوان 1967 ان القوى الامبريالية" تحاول اصطياده كسمكة كبيرة من خمسة عشرة سنة... وهاهي قد افلحت" ربما في قتله. بعد الخليج شرعت امريكا في ترتيب الاوضاع في المشرق العربي، باخراج سيناريو حرب اكتوبر 1973 ثم ما سمي ب "فك الارتباط" بين القوات المصرية والاسرائيلية وكانت النتيجة: التطبيع ثم تلتها مفاوضات كامب دايفيد، التي أخرجت مصر من الاحتياطي العربي في الصراع الاستراتيجي مع العدو الصهيوني. وبهذا تم آخر فصل في سناريو بسط اليد الامريكية- الاسرائيلية على المنطقة. أما في المغرب العربي، فقد كانت" عاصفة الصحراء المغاربية" في اوج عنفوانها، ولم يكن ذلك بعيدا عن المخططات الامريكية الاوروبية في المنطقة، الأمر الذي اعتبره الرئيس هواري بومدين عدوانا سافرا على استقرار المنطقة وتهديدا لمصالح شعوبها.
موضوع: رد: الرئيس الشهم هواري بومدين الخميس 12 يونيو 2008 - 18:02
سر الفيروس؟
لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن. لقد استفحل الداء... ولم يعد بد من اخفائه، اذ كثرت الشائعات حول اختفاء الرئيس بومدين، الذي لم يعد يظهر للناس بقامته المديدة ونظراته الثاقبة، يدشن او يستقبل او يخطب اذ لزم الفراش واستسلم للداء الخبيث... وبدت اعراضه على بعض اجزاء جسده، فانتفخت قدماه، ولم يعد يقوى على لبس حذائه العادي (42) الامر الذي استدعى حذاء سعته (46) في احد ايام شهر رمضان الكريم من عام 1978، اشتد السعال ببومدين، وهو شديد الاحساس لاصابات الزكام عادة... أحس برعشة ونزول حالة برد عليه، رغم حرارة الطقس. وكان رحمه الله قد عاد من زيارة ليوغسلافيا، بعد ان حضر قمة الخرطوم التي كان على جدول اعمالها، ثلاث موضوعات عربية ساخنة، وهي: 1- القضية الفلسطينية 2- اتفاقيات كامب دايفيد، وزيارة السادات لاسرائيل 3- مسالة الصحراء المغاربية. اذن اشتد به السعال، وطلب لأحد وزرائه ان يحضر له طبيبا يفحصه... جاءه الدكتور بن شريف، لكنه لم يصل لأية نتيجة. اقترح الطبيب نقل الرئيس الى المستشفى العسكري، وبعد سلسلة من الفحوص أدرك ان الرجل مصاب بمرض غير واضح المعالم... واقترح نقل صور الكشف بالأشعة الى مدينة ليون، لكنه عاد بتقارير ان المريض مصاب بسرطان المثانة... وأوصى الطبيب باجراء عملية جراحية لاستئصال الورم الخبيث في احدى عواصم العالم المتقدم.
موضوع: رد: الرئيس الشهم هواري بومدين الخميس 12 يونيو 2008 - 18:04
ليل الطائرة...
<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=200 align=left border=0><tr><td align=middle width="100%"><hr align=center color=#2679bf SIZE=5>قال لوزير خارجيته السيد عبد العزيز بوتفليقة"نعود الليلة الى الجزائر،أريد أن اموت في فراشي". </TD></TR> <tr><td width="100%"><hr align=center color=#2679bf SIZE=2></TD></TR></TABLE> بدأت المداولات في اطار محدود، بين الطبيب وبين من لهم علم بالمرض واصطدمت اقتراحاتهم برفض الرئيس للعلاج في اية عاصمة غربية تحسبا للحملات الاعلامية الغربية المغرضة، وربما احتمال الإضرار به عوض علاجه. ومرة أخرى، باغتت السياسة والمسؤولية بومدين، فأجل العلاج... وسافر الى سوريا لحضور قمة الصمود والتصدي. وتقرر يوم السفر صحبة طبيبه المعالج، تأمين سرية المرض، حيث اتخدت اجراءات أمنية بروتوكولية في غاية الشدة. والتزم بومدين مقر اقامته بدمشق، لا يظهر للصحفيين... والزيارة الا للضرورة القصوى، واشتد عليه الألم ليصل به احيانا حد الغثيان والسهو المباغت، وتفاجئه من حين لآخر نزلات برد شديدة. صمد في وجه الداء وقاومه باعصاب من حديد، دون ان يلين او يتأوه... حتى ان لا أحدا في المؤتمر لاحظ او اكتشف بعض ما كان يكابده... باستثناء طبيبه ووزيره المرافق، وامام تزايد حالات الالم، قرر تقليص مدة الاقامة، وقال لوزير خارجيته السيد عبد العزيز بوتفليقة"نعود الليلة الى الجزائر،أريد أن اموت في فراشي".
</TD></TR></TABLE> حفلت سنوات السبعينات بجو نضالي متميز في اوروبا، وباريس تحديدا، حيث استشرت حرب الظل وحرب الجواسيس، والحرب المضادة، الى درجة لم يعد يمر اسبوع دون تفجير او اغتيال او تحويل طائرة... او قتل عميل في شبكات الموساد... الخ. فاصبحت الملاهي والمحلات الكبرى والسيارات المشبوهة هدفا للتفجير... حتى شاعت تسمية تلك الاعوام بعمليات " الأسلوب الجزائري" لانها عمليات عشوائية لا تستهدف فردا بذاته، كما كان الشأن في معركة الجزائر ضد قوات الجيش المظلي والكتائب الخاصة. ولمعت اسماء في تلك المرحلة ملأت الدنيا، وزكمت بها تقارير المخبرين منه اممثال " الارهابي" العالمي كارلوس، والوية الجيش الاحمر السري، فصائل الثورة الفلسطينية بقيادة الدكتور وديع حداد، صاحب العقل التنظيمي الجبار، ومحمد بودية الجزائري الدي تعده المخابرات الدولية والصهيونية تحديدا "سيدا" للارهاب.
موضوع: رد: الرئيس الشهم هواري بومدين الخميس 12 يونيو 2008 - 18:06
التقرير السري: في غمرة هده الاجواء المرعبة، نشطت حرب استعلامات وتعددت الاختراقات والاختراقات المضادة بين اجهزة المخابرات الدولية، التي زرعت جنودها" في جميع المستويات سعيا للوصول الى مصادر القرار وتفكيك خلايا التجسس المضاد. هز الذعر الراي العام الغربي وانتشر هاجس الارهاب في ارجاء اوروبا كلها وكانت عمليات ميونيخ ومطار اللد وغيرهما وشما في الذاكرة. في اواخر عام 1977 وصل تقرير "سري جدا" الى قيادة منظمة التحرير الفلسطينية يفيد" ان مخططا اعد باحكام، مع جهات عربية ودولية، لاغتيال الرئيس هواري بومدين وان الرئيس الفرنسي جيسكار ديستان- الدي كان على خلاف شخصي وسياسي- مع بومدين على علم بالمخطط" سارعت آنئذ، قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الى وضع الرئيس هواري بومدين في الصورة، بما يحاك ضده... ووافته بمعلومات مدهشة لكن على ما يبدو، لم يعر بومدين اهتماما خاصا بالموضوع، واعتبره أمرا على غير ذي اهمية، لأنه سبق ان قدمت له في تلك الفترة تقارير عن امكانية اغتياله... بسلاح الاشعة المطعمة،أو غازات الاعصاب او السم.