حرب الاستنزاف:
هو مفهوم استراتيجي يعني أنه لكي يتم الانتصار في حرب ما، يجب إضعاف العدو إلى الانهيار عن طريق إحداث الخسائر البشرية أو العسكرية. الجهة المنتصرة في الحرب تكون عادة الجهة التي تمتلك عدد أكبر من المصادر والاحتياطات. يمكن اعتبار حرب فيتنام مثالاً على حروب الاستنزاف، إذا أن الاستراتيجية الامريكية كانت تهدف لإضعاف الخصم إلى أن يفقد قدرته على المواصلة في الحرب.
أغلب العلماء العسكريين في خلال التاريخ ينظرون لحروب الاستنزاف كشيء يجب تفاديه، إذ أن حرب الاستنزاف تمثل محاولة لطحن العدو من خلال الأعداد المتفوقة، وهذا الأمر يخالف المبادئ العادية للحروب، حيث تتحقق الانتصارات الحاسمة من خلال المناورات، وتركيز القوة، والمفاجأة، وغير ذلك. من ناحية أخرى، الجانب الذي يدرك بأنه المتضرر الأكبر في حروب المناورة قد يبحث عن حرب الاستنزاف لكي يهزم تفوق خصمه. إذا كان كلا الجانبين متقاربين في القوة، نتيجة حرب الاستنزاف تكون غالباً انتصاراً باهض الثمن. تحتوي الحروب دائماً على عنصر الاستنزاف. من الناحية التاريخية، طرق الاستنزاف تتم عادة بعد أن يتضح الأمر بأن الطرق الأخرى تؤدي للفشل أو أنها غير ممكنة عملياً.

وهذه نبذة عن حرب العصابات لمن يهتم بالموضوع

حرب العصابات:
حرب ثورية، تجند السكان المدنيين أو جزء منهم ضد القوة العسكرية للسلطة الحاكمة القائمة محلياً.
وهي تشن على الأنظمة المراد إضعافها، وهز ثقة المواطنين بها، ثم الانقضاض والقضاء عليها؛ من قواعد تكمن في المناطق الجبلية والغابات وبعيداً عن المدن التي تسيطر عليها الحكومة سيطرة متكاملة. وعادةً ما تتطلب هذه النوعية من الحرب دعم أو تعاطف السكان المحليين (الريفيين)، وكذلك تحظى بتأييد ودعم إقليمي أو دولي. ومن ناحية التسليح، فمتمردو حرب العصابات يخزنون أسلحتهم، في القواعد التي يسيطرون عليها. وكذلك عمليات تدريب محاربيها، تتم داخل معسكراتها.
وتتميز قيادة حرب العصابات بأحادية القيادة، حيث يجمع قياديوها عادةً، بين القيادة العسكرية والسياسة. وتعتمد حرب العصابات على الإعلام بشكل رئيسي، وذلك في تصوير ونشر العمليات العسكرية، قبل وأثناء وبعد أي عملية عسكرية. كما أن التركيز في استخدام الدعاية والحرب النفسية مهم بالنسبة لمتمردي حرب العصابات، وذلك لكسب المزيد من الأنصار والتبرعات بالأموال.
أشهر تكتك عسكري يستخدم في حرب العصابات، هو اضرب واهرب hit and run، وهو ضرب المتمردين لأهدافهم، بسرعة ثم الانسحاب سريعاً، لمواقع قواعدهم وتحصينات.
متمردو حرب العصابات لا يشنون حرباً على المدن، حتى لا يتهموابالارهاب والتخريب، فيفقدوا تعاطف أهل المدن معهم أو على الأقل ليبقوهم محايدين بقدر الإمكان، ولكن هدفهم بالطبع هو السيطرة على المدن، ولذلك فهم لا يشنون هجماتهم على المدن الإستراتيجية أو العاصمة إلا بعد أن يكونوا قد أتموا السيطرة على الأرياف والمناطق المحيطة بالمدن، ثم يحاصرون المدن وحينها ينقلون حربهم لداخلها، لكون السيطرة عليها، تتعلق بمسألة الوقت لا غير.
وتسمى ب (حرب البرغوث والكلب) ، فالبرغوث دائماً يلسع الكلب ويحدِث به جروحاً ويهرب ، فيقوم الكلب بعض نفسه وهرش جلده ، ثم يعود إليه البرغوث ويلسعه مرة أخرى ، وهكذا دواليك حتى يفقد توازنه وينهكه ويقتله.
مثال على حرب العصابات، كانت الحرب التي شنها الامام شامل ضد الروس

مشكور علي الموضوع الطيب والمفيد

جنرال الألوية كتب:

مشكور علي الموضوع الطيب والمفيد

لا شكر على واجب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع مفيد حقا
بارك الله فيك ونتظر جديدك