الأقســـام العسكريـــة

كشفت وكالة أنباء نوفوستي الثلاثاء عن مفاوضات سعودية – روسية لشراء 30 مروحية من الأخيرة من طراء " مي- 171 ب". وقالت الوكالة نقلاً عن مصدر مقرب من المفاوضات:" نحن في المرحلة الأخيرة من المحادثات لبيع 30 مروحية، ونأمل التوقيع على صفقة بهذا الشأن في أيلول المقبل".
وكانت صحيفة روسية ذكرت في تموز/ يوليو الماضي أن "السعودية وروسيا بحثتا قبل نحو عام ونصف العام عدداً من الصفقات العسكرية تصل قيمتها إلى 4 مليارات دولار، خلال زيارة وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل إلى موسكو".
يذكر أن التقرير السنوي الذي تعده مجلة "دفنس ويك" الأسبوعية، المتخصصة في الانظمة الدفاعية، كشف في يوليو (تموز) الماضي عن بدء شركة "الماز-انتاي" الدفاعية الروسية، مفاوضات للتعاون مع المملكة العربية السعودية، التي وصفتها المجلةالدفاعية، بأنها أهم مستورد للأسلحة على مستوى العالم.
وذكر التقرير أن الشركة "الماز-انتاي"، وضعت خطة لإنشاء مركز صيانة لمنظومات الدفاع الجوي "س-400" و"انتاي-2500"، في بلد "الزبون 682"، والتي يشار بها إلى المملكة العربية السعودية، وأحالتها إلى مؤسسة "روس أوبورون أكسبورت"، والمختصة بتمثيل الدولة الروسية، في صفقات تصدير الأسلحة إلى الخارج.
وأوضح التصنيف السنوي لأسبوعية "دفنس ويك"، أن شركة "الماز-انتاي" الروسية، والمختصة بتصنيع منظومات الدفاع الجوي الصاروخية، شغلت المركز السادس عشر، بين شركات العالم المصنعة للأسلحة، فيما يتعلق بحجم المبيعات في عام 2008.
وأشارت مصادر روسية إلى أن ما جاء في التقرير حول التعاون بين الشركة الروسية، والمملكة العربية السعودية قد يعني أن شركة "الماز-انتاي" وردت منظومات دفاعية من طراز "س-400" إلى السعودية، أو تستعد لتوريدها في أقرب وقت ممكن.
وكانت المصادر الروسية قد أشارت مؤخرا، إلى أن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، بحث في فبراير 2008، مع الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين، الذي يشغل حاليا منصب رئيس الوزراء، إمكانية تعاقد بلاده على شراء معدات عسكرية روسية، بما فيها منظومات الدفاع الجوي "س-400"، وهي المعلومات التي لم تؤكدها أو تنفيها الحكومة الروسية.
وكشف التقرير الذي أعدته إدارة شركة "الماز-انتاي"، أنها تتفاوض بالفعل مع السعوديين، بشأن بيع منظومات من طراز "انتاي-2500" أيضا، والتي لم تقم روسيا بتوريدها من قبل، لأي بلد خارج الساحة السوفيتية سابقا حتى الآن.
ولم تصدر "الماز انتاي" أي تعليق رسمي على هذه الأنباء، كما رفض المتحدث الرسمي باسم "روس أوبورون أكسبورت" التعليق، بينما رجح مصدر قريب الصلة من قطاع الصناعات العسكرية في روسيا، أن يكون العمل قد بدأ بالفعل، لإعداد عقد توريد منظومات "س-400" و"انتاي 2500" إلى السعودية.
ومن جانبه قال الخبير الروسي مكسيم بيادوشيكن في التقرير إن "الأحاديث حول التعاون العسكري الفني بين موسكو والرياض، تنطلق عندما يواجه السعوديون مشكلة ما مع حليفهم الولايات المتحدة الأمريكية"، وموضحا أن تنفيذ ما يعلن عنه من خطط سعودية، لإبرام عقود عسكرية جديدة، أمر صعب، لأن هذه الخطط مرتبطة بالتطورات السياسية في المنطقة.

http://www.elaph.com/Web/Politics/2009/8/475579.htm