أكّد
الخبير المكلّف بفوج العمل الأمريكي للأنظمة المحمولة للدفاع الجوّي
السيّد ديران سميث أن الجزائر تتوفّر منذ سنة 1994 على أحد أفضل أنظمة أمن
المطارات، الأمر الذي يجعل مطارات الجزائر من أكثر مطارات العالم أمنا·

وذكر
السيّد سميث خلال ندوة صحفية نشّطها بسفارة الولايات المتّحدة بالجزائر
العاصمة أن (تدابير حماية المطارات في الجزائر تتعدّى تلك التي تشترطها
منظّمة الطيران المدني، حيث أنها تعدّ أكثر صرامة من تلك المطبّقة في
الولايات المتّحدة الأمريكية)، كما أشار إلى أن الجزائر قد اعتمدت نظاما
خاصّا بأمن المطارات من عشر مستويات، فيما لا يتوفّر النّظام المطبّق في
الولايات المتّحدة إلاّ على ثماني مستويات، مضيفا أن الجزائر (يمكن أن
تكون رائدة في المنطقة) وبإمكانها في هذا المجال أن تشارك في برامج
تكوينية لإطارات بلدان منطقة شمال إفريقيا من أجل تحسين أنظمة أمن
المطارات· وأوضح الخبير الأمريكي أن هذه المسألةتمّ التطرّق إليها خلال
المحادثات التي أجراها مع المسؤولين الجزائريين في الطيران المدني· وفي
سياق آخر، قال درين سميث إن مسؤولية مراقبة الأسلحة في ليبيا تقع على عاتق
حكومة هذا البلد، موضّحا أن (مسؤولية مراقبة الأسلحة اللّيبية تندرج في
إطار الدور السيادي للحكومة اللّيبية ومنذ (الإعلان عن) تشكيل هذه الأخيرة
(عبّر المجتمع الدولي عن استعداده لمساعدتها)· وأضاف المتحدّث أن الدّعم
الذي يمكن أن تقدّمه المجموعة الدولية للحكومة اللّيبية يتمثّل في
مساعدتها على جرد ومراقبة الأسلحة ووضع حدّ لانتشارها· وحسب السيّد سميث
فإن نظام العقيد القذافي كان يملك حوالي (20 ألف صاروخ أرض-جو قصيرة المدى
التي كانت موجودة في مخازن تمّ تدمير أغلبها خلال عمليات القصف التي قامت
بها منظّمة حلف شمال الأطلسي)· وقال سميث إن أغلبية هذه الأسلحة (موجودة
اليوم تحت أطنان من الخرسانة)، مؤكّدا على الوقت الطويل الذي ستستغرقه
عمليات الحفر الضرورية لإجراء جرد دقيق لعدد الصواريخ المتبقّية، مطمئنا
بأن (المسألة لن تستغرق بضعة أسابيع أو أشهر)، مضيفا: (سنكون في حاجة إلى
تعاون وتعزيز القدرات على المدى الطويل من أجل جرد الصواريخ في ليبيا
ومراقبتها بشكل جيّد) ومبيّنا أن هناك (شكوكا) حول العدد الدقيق للصواريخ
الذي لا توجد حاليا تحت رقابة المجلس الوطني الانتقالي اللّيبي، مؤكّدا أن
الولايات المتّحدة الأمريكية مستعدّة للعمل (بتعاون وطيد) مع دول المنطقة
من أجل تعزيز قدراتها على مراقبة الحدود· وحسب السيّد سميث فإن وفد
المجموعة الأمريكية متواجد بالجزائر من أجل بحث مسألة الصواريخ اللّيبية
التي (قد يكون جزء منها قد نقل خارج ليبيا ليتمّ استعماله ضد الطيران
المدني والعسكري) من قبل مجموعات إرهابية· وأكّد الخبير الأمريكي أن
واشنطن تعتمد كثيرا (على مساعدة الجزائر التي تعرف المنطقة أكثر من أيّ
بلد آخر وكذا ليبيا).

المصدر:http://www.akhbarelyoum-dz.com/ar/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A/38548-2011-11-15-233430