غرفة الاحتراقيجب أن تكون هناك احتياطات كافية لجعل اللهب مستمرًا مع سرعة تيار دفق
الهواء بجميع أحوال دعس الوقود وبالكفاءة الممكنة. وبما أن التوربين لا
يمكنه تحمل درجات حرارة دمج العناصر الناتجة من المحرقة فإن الضاغط يرسل
الهواء ليخفف حرارة النواتج من غرفة الاحتراق إلى مستوى معقول. يُسمى هواء
الضاغط المتجه للحارق "دفق أساسي"، وأما الهواء الذي يُستخدم لتبريد نواتج
الحارق فيُسمى "دفق ثانوي".
[عدل] التوربين طالع أيضا :توربين
منظر جانبي لمنصة توربين محرك نفاث من نوع جنرال الكتريك GE J79.
بما أن التوربين يتمدد من ضغط عالي إلى ضغط منخفض، فإنه لايوجد ما يُضاهي انهيار
أو طفرة للتوربين. يحتاج التوربين عمومًا إلى منصات أقل من الضاغط، والسبب
الرئيسي هوالحرارة العالية الداخلة إليه التي ستخفض معدل الضغط وبالتالي
عملية التمدد. تكون الشفرات أكثر انبعاجًا، لذلك فسرعة دفق الغاز تكون
أقوى.
ينبغي للتوربين أن يكون مصممًا بحيث يمنع انصهار الشفرات والريش عند
درجات الحرارة العالية وبيئة الإجهاد. لذلك يخرج من نظام الضاغط انبوب
لتسريب الهواء يُدخل التوربين لتبريد الشفرات والريش الداخلية. وهناك حلول
أخرى مشابهة مثل: تحسين المواد الخام والتكسية لتلك الإسطوانات، بحيث
تتحمل الإجهاد الشديد الناتج من دوران الشفرات القوي، التي تأخذ شكل
الاندفاع أو ردة فعل أو الإثنين معًا (الاندفاع وردة الفعل معا) في بعض
الأحيان، بالإضافة لتحسين تلك المواد بهدف تقليل وزن الإسطوانات.
[عدل] الخرطوشخرطوش عادم متغير على محرك GE F404-400 تابع لطائرة أف\أي-18 هورنت.
إن الهدف الرئيسي للخرطوش هو إخراج تيار العادم إلى الضغط الجوي
العادي، وتشكيله إلى نفث عالي السرعة يدفع الطائرة أو المركبة للأمام. بعض
المحركات النفاثة تستخدم الخراطيش المقربة البسيطة.
العديد من محركات الطائرات العسكرية تحتوي على جهاز غرفة الاحتراق
المساعد داخل نظام العادم للمحرك. فعندما يعمل النظام تتوسع مساحة رقبة
الخرطوش حتى تلائم حجم تمدد الدفق الزائد له. لذلك فالتوربين لا يرتبط
بعمل تلك الغرفة. هناك العديد من أشكال رقبة الخرطوش تأتي من تحريك سلسلة
من البتلات المتداخلة التي تشبه الشكل الدائري للمقطع العرضي للخرطوش. بعض
المحركات النفاثة كالصاروخ تستخدم خرطوش "متقارب - متباعد" للسماح بخروج
أكبر قدر من الهواء المتمدد لإعطاء أكبر كمية من الدفع، فلذلك فإن الخرطوش
المستخدم بالمحركات التوربينية النفاثة، تكون بتلاته متحركة هندسيًا حتى
يسهل تعاملها مع التغير الكبير لمعدل الضغط الخارج من الخرطوش خلال
الطيران أو دعس الوقود للمحرك، وهذا الشيء يسبب زيادة في الوزن وارتفاعًا
في كلفة التركيب.
ولتفادي هذه الصعوبات يلجأ المهندسون إلى تركيب
الخرطوش القاذف،
الذي يجعل الخرطوش أكثر كفاءة خلال جريان الهواء الجانبي، ويتمير بوجود
بتلات مرنة الحركة. يقلص دفق الهواء شكل العادم في السرعة ما دون الصوتية
إلى شكل متقارب وكلما ازدادت السرعة يتوسع الخرطوشين مما يجعل العادم يظهر
بشكل متقارب - متباعد إن تعدت السرعة رقم الماك 1. مميزات الخرطوش القاذف
هي بساطة التصميم والثبات، وعيوبه هي أدائه المتوسط (مقارنة مع نوع آخر من
النظام الخرطوش) ثم زيادة عامل المقاومة الإيردينامية خلال تيار الدفق
الثانوي. ومن الطائرات التي تستخدم هذا النوع من الخرطوش:
SR-71، الكونكورد، F-111، ومحرك ساب.
خرطوش نظام "زهرة السوسن" ذو خاصية توجيه الدفع.
وللرفع من جودة الخرطوش، ينبغي استخدام نوع آخر يسمى
آيرس نوزل،
ويعني بالعربية "خرطوش زهرة السوسن". يستخدم هذا النوع بتلات متداخلة يمكن
تحريكها هيدروليكيًا، وهي أكثر تعقيدًا وأفضل جودةً وأسهل لمرور التيار من
الخرطوش القاذف. لذلك فهي تجهز للطائرات ذات الكفاءة الأفضل مثل مقاتلات أف 14، إف 15، وأف 16 وأيضًا لقاذفات القنابل الإستراتيجية عالية السرعة مثل
B-1 لانسر. ولأنواع الحديثة من تلك الخراطيش خاصية تغيير زاوية (توجيه) الدفع (طائرة الهارير أول طائرة استخدمت نظام توجيه الدفع).
تستخدم محركات الصواريخ أيضًا فوهات أو خراطيش التقارب - التباعد،
وتكون البتلات ثابتة لتقليل الوزن. تعتبر مساحة الفوهة لدى الصواريخ أضخم
بكثير من مساحة فوهات محركات الطائرة النفاثة لأن معدلات الضغط للخرطوش
عالية جدًا مقارنة مع محركات الطائرات.
وبالمقابل فإن بعض محركات التوربين المروحي ذات التحويلة الجانبية
العالية تستخدم خرطوش ذو فوهة صغيرة جدًا (أقل من 1.01 نسبة المساحة)،
ويُستخدم خرطوش التقارب - التباعد بتيار التحويلة الجانبية أو العادم
المختلط للتحكم بخط عمل المروحة.
عاكس الدفع خلف غطاء المحرك على طائرة 777.
[عدل] جهاز عاكس الدفع طالع أيضا :عاكس الدفع
تحتوي على أقداح تدور حول نهاية فوهة الخرطوش وتعكس دفع النفاث كما
بطائرات دي سي 9، أو تحتوي على صفائح خلف غطاء المحرك تنزلق للخلف مما
يؤدي إلى معاكسة دفع المروحة فتنخفض سرعة الطائرة بشدة (المروحة تنتج معظم
الدفع) وهذه الخاصية موجودة عند معظم الطائرات الضخمة مثل طائرة بوينغ 747.
[عدل] نظام التبريدتتطلب المحركات النفاثة غازات حارة جدًا حتى تصبح أكثر كفائة، ويؤمن لها ذلك عن طريق حرق وقود هيدروكربوني أو هيدروجيني، الأمر الذي يرفع من درجة حرارة الاحتراق لتصل إلى 3500 كالفن أو 3227 درجة مئوية، وهذا أعلى من درجة ذوبان معظم المعادن. وهذا ما يدعو إلى استخدام نظام التبريد لجعل درجة حرارة المعادن أقل من درجة ذوبانها.
[عدل] نظام التهويةيحيط نظام التهوية بغرفة الاحتراق ويضخ على أطراف صفائح التوربين
الدوارة هواء التبريد، الذي يمر من خلال فتحات التنظيم إلى شفرات التوربين
فتخفف عنه الحرارة العالية ثم يخرج مع تصريف الهواء إلى تيار الغاز الخارج.
هناك بعض تيار التبريد يخرج من الضاغط ويمر على عمود الدوران وغطاء التوربين، ويوجد أنبوب هواء
يمر على جدار غرفة الاحتراق للحيلولة دون وصول درجة حرارته للدرجة القصوى.
تُستخدم أنابيب رئيسية وثانوية تسمح بمرور طبقة بسيطة من الهواء على جدار
الحارق لمنع زيادة درجة الحرارة. تعتمد الحرارة الخارجة على الدرجة القصوى
التي يتحملها التوربين، وهذا يعتمد على مادة الصنع. ومن شأن تقليل الحرارة
أن يمنع الكلل الحراري ومن ثم يمنع الفشل الحراري.
يستخدم هواء الضاغط أيضا لتدفئة المراوح الخارجية ويُستخدم في نظام منع تكوّن الجليد على الهيكل وتدفئة مقصورة الركاب.
[عدل] نظام الوقوديُستخدم نظام الوقود، إلى جانب استخدامه في ضخ الوقود للمحرك، للتحكم بسرعة دسر المراوح الخارجية وبدفق الهواء للضاغط وتبريد زيت التشحيم. يدخل الوقود على شكل رذاذ طيار داخل غرفة الاحتراق، ويتم التحكم بالكمية بشكل تلقائي اعتمادًا على معدل دفق الهواء.
وتسلسل الأحداث لزيادة الدفع يتمثل فيما يلي: داعس الوقود يرتفع فيزداد
رذاذ الوقود إلى غرفة الاحتراق فتزداد كمية الاحتراق وهذا يعني أن غازات
العادم ستكون أكثر سخونة ويصبح خروجها أسرع مما يعطي مزيدًا من القوة وهذا
يؤدي لزيادة دفع المحرك مباشرة. وأيضًا زيادة الطاقة المستخرجة بواسطة التوربين والتي تزيد من سرعة الضاغط، مما يؤدي لزيادة تيار الهواء الداخل للمحرك أيضاً.
يُلاحظ أن معدل كتلة دفق الهواء يتغير بتغير عزم الحركة (كتلة X السرعة) التي تُنتج القوة،
وبما أن الكثافة تتغير مع الارتفاع لذا فإن كتلة الهواء الداخل أيضًا
تتغير مع تغير الارتفاع والحرارة مما يعني أن مقياس داعس الوقود سيختلف
تبعا لتلك التغييرات. لذلك يُلاحظ أن التحكم بدفق الوقود مستحب أن يكون
ذاتي التشغيل. عادةً ما يكون هناك نظامين، أحدهما للتحكم بضغط الوقود
والآخر بكمية الدفق. فالبيانات المطلوبة التي تؤثر على قدرة مضخة الوقود
ذات الضغط العالي هي الضغط والحرارة من المدخل ومن نقاط معينة داخل
المحرك، إضافة إلى بيانات الداعس وسرعة المحرك وغيرها.
[عدل] وحدة التحكم بالوقود ومضختهتلك الوحدة أشبه بحاسوب ميكانيكي، يقرر الخارج من الطرمبة
بواسطة منظومة من الصمامات التي تتحكم بضغط الوقود فتسبب التغير بالكمية.
فمثلاً عند زيادة الارتفاع يقل ضغط الهواء الداخل فيتمدد الهواء داخل غرفة الاحتراق
بسرعة أكثر مما يسبب خروج وقود زائد عن الحاجة عن طريق صمام الوقود
الفائض، فتقلل الطرمبة الرئيسية من ضخ الوقود حتى يتعادل الضغط داخل
الغرفة مع ضغط هواء الخارجي فيتوقف خروج الوقود الزائد. يمنع زيادة سرعة
المحرك بواسطة منظم السرعة ذي القدرة على تخطي وحدة تحكم الوقود عن طريق
حاجز يستشعر سرعة المحرك من حيث الضغط المركزي المتسبب من دوران المضخة.
فعند الوصول للمعدل الحرج، يُفتح صمام الوقود الفائض بواسطة الحاجز ويخرج
الوقود الزائد مما يخفف سرعة المحرك. يتأثر ضخ الوقود بالمعطيات الخارجية
مثل الارتفاع وتغير الضغط الخارجي والتغير بسرعة الطائرة. أما مضخة الوقود
فهدفها جعل ضغط الوقود أعلى من الضغط الموجود بغرفة الاحتراق حتى يمكن ضخه
بسهولة.
[عدل] نظام تشغيل المحركيعتمد نظام التشغيل على نظام الوقود وعملية اشتعال خليط الهواء مع
الوقود داخل غرفة الاحتراق. عادةً ما يكون هناك محرك خاص يُطلق عليه تسمية
وحدة الطاقة الاحتياطية (
APU)، يُستخدم لتشغيل المحرك من خلال
تدوير الضاغط إلى سرعة تمكنه من تشغيل التوربين، وهناك عدة أنواع من نظم
التشغيل: كهربائي وهيدروليكي وهوائي.
تستعمل معظم الطائرات المدنية مثل البوينج 737 والإيرباص والطائرات
العسكرية الكبيرة هذا النظام، وهو يقع بمؤخرة الطائرة في معظم الطائرات
الحديثة أو بأماكن أخرى عند الطائرات الأقدم قليلا، وهو عبارة عن توربين
غازي صغير يعمل لإمداد الطائرة بالكهرباء في حالة اطفاء المحركات وتستخدم
أيضا لتشغيل المحركات عبر إمدادها بالهواء لتدوير الضاغط ومن ثم تشغيل
غرفة الاحتراق لكي يعمل التوربين الذي يشغل المحرك، عند ذلك يمكن اطفاء
المحرك الاحتياطي لعدم الحاجة له.
بعض الطائرات كالأف\أي-18 هورنت
تستخدم مضخات هيدروليكية لتشغيل المحركات من خلال التروس أو الجيرات، وتلك
المضخات يتم التحكم بها كهربائيًا، فالمحرك الإضافي يُستخدم إلى جانب
مهمته الرئيسية وهي تشغيل المحرك، لإمداد الطائرة بالكهرباء والضغط اللازم
والتبريد بحال انطفاء المحرك الأساسي.
[عدل] الإشعالتقع شمعتي اشعال بمكانين مختلفين داخل غرفة الاحتراق، وتظل مستمرة بإصدار شرارة
داخل الغرفة حتى تمنع إطفاء الشعلة. وهناك حدود للارتفاع وسرعة الهواء لا
ينبغي على المحرك أن يتخطاها حتى يبقى قادرًا على الحصول على نسبة الاشعال
المطلوبة. تستخدم محركات جنرال الكتريك 404-400 على سبيل المثال، شاعلاً واحدًا بغرفة الاحتراق وواحدًا بغرفة الاحتراق المساعدة. أما طائرات الإيرباص فتستخدم استشعارًا فوق بنفسجي
لتشغيل الشعلة. تعطي الأشكال الحديثة من نظام الإشعال طاقة من شديدة القوة
يمكنها أن تكون قاتلة، لذلك يجب أخذ الاحتياطات الملائمة عند التعامل مع
التوصيلات الكهربائية عندما يعمل النظام.
[عدل] نظام التشحيميستخدم نظام التشحيم للمحافظة على وجود الشحم في أماكن التحميل والارتكاز لمنع الاحتكاك والتأكد من عدم ارتفاع درجة حرارة تلك الأماكن، ويمنع التشحيم أيضًا دخول الأجسام الغريبة إلى أي من القطع المتحركة داخل المحرك ككراسي التحميل والتروس والمسننات.
يتكون هذا النظام من: خزان الزيت ذي جهاز تفريغ من الهواء، مضخة زيت رئيسية، مرشح
رئيسي مع صمام مرشح جانبي، صمام تعديل الضغط، ومبرد زيت. تبدأ طريق مرور
الزيت من الخزان فالمضخة الرئيسية ثم المعدل فالمرشح الرئيسي ثم مبرد
الزيت حتى يصل للمحرك حيث نقاط التحميل والارتكاز.
عندما ترتفع سرعة المحرك، يزداد الضغط على مناطق التحميل والارتكاز مما
يقلل فرق الضغط ما بين تغذية التشحيم والغرفة، الأمر الذي يخفض من معدل
الزيت المطلوب، ولذلك فوجود صمام تعديل الضغط لكي يعدل فارق الضغط ضروري
حتى يستمر تيار ضغط التشحيم ثابتاً.