[size=18]
الحمد لله والصلاة
والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد: فإنَّ من الفتن العظيمة التي أصابت كثيراً من المسلمين في دينهم وعقولهم وأثرت في حياتهم وحياة
المسلمين عموماً ، الركون إلى أهل الضلال والبدع والجهل بأصول الإسلام ثم الانحراف
عنها واتباع المتشابهات من النصوص الشرعية والإعراض عن المحكمات المسلمة لدى أئمة العلم والسنة والهدى من الخلفاء الراشدين فمن بعدهم من الأئمة المهديين .
وإغراء مادي قد يفوق النوع الأول يغري أخساء النفوس الذين يبيعون دينهم بدنياهم ويشترون الحياة الدنيا بالآخرة فزاد البلاء وعم.
أما فتنة الخوارج حقاً فهي فتنة الخوارج القديمة التي تطاول مؤسسها الأول على رسول الله صلى الله عليه وسلم فطعن في
عدالته، وواجه الخارجون من ضئضئه صحابة رسول الله صلى لله عليه وسلم ورضي الله
عنهم وعلى رأسهم على بن أبي طالب الخليفة الراشد فاستأصل شأفتهم بأمر رسول الله
صلى الله عليه وسلم الذي وصفهم بأنهم شر الخلق والخليقة وحض على قتلهم ورغب فيه.
فكر الخوارج وعقيدة الإرجاء
وأغرقتهم في السياسة الباطلة بما فيها من أوهام وأحلام وتكهنات باسم فقه الواقع فأساءوا أيما إساءة إلى
الإسلام والمسلمين فأفسدوا خلاصة شباب الأمة وأذكياءها، فربوهم على بغض أهل السنة
وتشويههم وتشويه منهج الله الحق الذي يدعوا إليه أهل السنة والتوحيد، ويربون عليه
من استطاعوا تربيته من أبناء المسلمين.
والأدلة على هذا كثيرة من واقعهم:
فهم لا يوالون ولا يعادون من بدء أمرهم إلى الآن إلا على هذا المعنى ( الحاكمية ).
- وينشرون الكتب التي عنيت به نشراً عجيباً.
- ويقدسون من اخترع لهم هذا المعنى على ما فيه من ضلالات.
- ويحاربون من وضع هذا المعنى في موضعه بل يكفرونهم ويعتبرونهم عملاء وجواسيس إلى آخر الاتهامات .
ويكفي من يعرف دين الله الحق أن يطلع على ما تزخر به مواقعهم في الانترنت من الظلم للأبرياء والبهت
الشديد الذي تفننوا فيه وبرعوا في شتى ميادينه الأمر الذي تجازوا فيه طغيان الطغاة
وظلم أشد الناس تجبراً وتكبراً، وسأعرض قليلاً من كثير من موقع واحد ألا وهو ما
سموه إفكاً بموقع الخوارج يريدون به السلفيين كل السلفيين في المشارق والمغارب، بل سأعرض لك بعضاً من هذا البعض من
كتاب سمى صاحبه نفسه "الموحد"؛ أي العدو الألد للموحدين وسمى كتابه
"تنقيح المناهج من بدع الخوارج" وما هو إلا تقذير المناهج الصافية بما هو شر من بدع الخوارج.
فمن ذلك البلاء و الظلم وقلب الحقائق ما يأتي:
1- تشبيه من يحث
على إقامة شرع الله ويمدح على إقامة الحدود الشرعية، ويحث على حماية الناس من كتب
الضلال ب "المحكمة" من الخوارج، فالمنكر عنده معروف والمعروف عنده منكر.2- تشبيه السلفيين ب
"الشعبية" و"العجاردة" في التولي والتبري، وهذا طعن حتى في
منهج الأنبياء والصحابة والسلف في باب الولاء والبراء.3- اعتماده على المدعو
"بأبي قتادة" الذي هو شر من الخوارج، ويعيش في ظلال الانجليز وحمايتهم
ورعايتهم، فيقوم هو بالمقابل بتكفير المسلمين وإفتاء الخوارج بسفك دماء المسلمين
والمذابح الجماعية للرجال العزل والنساء والأطفال.4- قام بعض الناس بتحذير
وزير الداخلية من نشاط الأحزاب السرية التخريبية للعقائد والمناهج والتربية بل
وللعقول ولعل هذا الرجل من رجال الأمن السعودي، فرأى هذا الكاتب الخارجي أن هذا
التحذير منكر وجريمة مخابراتية وعبودية منهم لآل سعود، ثم الصقها بالسلفيين، وجعل
عمل هذا الرجل عبودية من السلفيين لآل سعود فالنصيحة والتحذير من الفساد والخيانة
والدمار، أصبحت من أشد المنكرات وأصبحت في منهج القوم عبودية للبشر.5- أصبحت الكتب والأشرطة
الداعية إلى الكتاب والسنة وإلى منهج السلف الصالح والذابة عن ذلك والداحضة للبدع
والضلال والتضليل، أصبحت عمالة وأصحابـها عملاء وجواسيس للأئمة الكفرة المرتدين. يقول هذا من يدعي إفكاً محاربة الخوارج وتنقيح المناهج من مذهب الخوارج، وهو في الحقيقة ينشر مذهب الخوارج ويدافع عن رؤوسهم في هذا العصر.
من إفك هذا الخارجي وشيخه أبي قتادة قوله:
لقد استطاعت الحكومة السعودية أن تجند الكثير من المشايخ السلفيين في العالم عملاء لها، يكتبون التقارير الأمنية عن نشاط الحركات الإسلامية، وهذه كذلك نتيجة سننية، فإن السلفي الذي يعتقد بإمامة عبد العزيز بن
باز ومحمد صالح العثيمين واللحيدان والفوزان وربيع المدخلي كائناً من كان، هذا
السلفي ومن أي بلد كان فإنه سيعتقد في النهاية بإمامة آل سعود؛ لأن مشايخه يدينون
بالولاء والطاعة لأل سعود … ومن ثم لا نستغرب من وجود طلبة علم سلفيين من الجزائر
ومن ليبيا ومن الأردن ومن مصر وسوريا ومن الهند وباكستان وغيرها من الدول عملاء
لآل سعود، عملاً بالقاعدة المتقدمة [b]».
ألا ترى أن هذا الأسلوب الخطير من أكبر أنواع الصد عن الإسلام، ومن أكبر أنواع التشويه للإسلام وحملته، كيف استطاع أبو قتادة أن يكتشف هذه الأسرار في كل أنحاء العالم، هل هو وإخوانه الخوارج يتعانون مع أجهزة
المخابرات الانجليزية واليهودية والأوربية[/b]