أظهرت نتائج الدراسة التي أجراها علماء من جامعة ماكماستر الكندية
ان الصوت المنخفض العميق يعتبر دليلا على ان صاحبه يتمتع بقوة الارادة.
ولذلك ينصح الخبراء الناس الذين يتولون مناصب قيادية بالتكلم بصوت منخفض
بغية اظهار قوتهم وقدرتهم على الادارة.
ويفترض العلماء ان الناخبين يفضلون التصويت لصالح مرشح ذي صوت منخفض لما يخلق ذلك لديهم من انطباع بانه شخص أكثر حزما وجدية.
وأعلنت
كارا تيغويه المشرفة على الدراسة "اننا نعتبر صوت الرجل المنخفض مفتاحا
للهيمنة، الامر الذي يدل حتما على ان هذا الشخص قيادي".
وأضافت ان
"ذلك كان مهما بالنسبة لسلفنا لما يتوقف عليه ابقاء مجموعة ما على قيد
الحياة". وأوضحت تيغويه "اننا حاولنا متابعة سمات متشابهة في طبع الناس
المعاصرين".
واستخدم القائمون على الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة
"التطور والسلوك البشري" العلمية تسجيلات صوتية من الأرشيف لخطابات ألقاها
رؤساء أمريكيون سابقون.
ومنح العلماء التسجيلات الصوتية هذه
للمتطوعين على ان يستمعوا اليها ويضعوا بعد ذلك قائمة الصفات التي يعتقدون
ان صاحب الصوت المسموع يتمتع بها ، ومنها على سبيل المثال الامانة ورجاحة
العقل والذكاء والقدرة على الادارة والتحكم.
وعلى الرغم من تعدد الدوافع التي كانت وراء الاختيار، الا ان جميع المتطوعين فضلوا الصوت المنخفض.
هذا وأشارت دراسة سابقة الى ان خيار الناخبين وقع على مرشح ذي صوت منخفض في الفترة ما بين 1960 و2000.