قال مصدر عسكري كبير في
الجيش الاسرائيلي إن نقص الموازنات في الجيش الاسرائيلي يحول دون القيام
بعملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة خلال عام 2012، مؤكدا على الاضرار الكبيرة
التي ستلحق بالجيش الاسرائيلي خلال العام القادم، في الوقت الذي تحمّل
وزارة المالية الإسرائيلية المسؤولية الكاملة لوزارة الجيش في صرف مليارات
الشواقل بشكل "غير قانوني".
وقد جاءت تصريحات هذا المصدر العسكري
لصحيفة "يديعوت احرونوت" التي نشرتها اليوم الثلاثاء، مؤكدا ان ميزانية
الجيش تعاني من عجز يصل الى 9 مليار شيقل، من ضمنها 5,2 مليار يجب البدء في
دفعها بداية شهر شباط 2012 للصناعات العسكرية الاسرائيلية، والذي سيتسبب
بامكانية وقف بعض الصناعات العسكرية الاسرائيلية وكذلك عدم وجود أي ميزانية
لتدريبات جيش الاحتياط الاسرائيلي عام 2012.
واضافت الصحيفة نقلا
عن المصادر العسكرية بأن وضع الجيش الاسرائيلي النظامي لم يتأثر حتى الان
نتيجة للنقص في الموازنة، ولكن العام القادم سوف يشهد تأثيرات كبيرة على
استعداد الجيش الاسرائيلي خاصة في ظل ازدياد التهديد الايراني لاسرائيل،
الامر الذي دفع الضابط الكبير للتأكيد بعدم وجود شيقل واحد في ميزانية
الجيش لتدريبات الاحتياط عام 2012، كذلك يمكن أن يؤدي هذا الوضع لوقف بعض
الصناعات العسكرية الاسرائيلية التي تعتبر ذات اهمية كبيرة في تأمين
الحماية لاسرائيل، حيث يجري الحديث عن امكانية وقف مشروع "القبة الحديدية"
ومشروع صاروخ "حيتس" ومشاريع اخرى في الصناعات العسكرية.
واشار
المصدر الى ان المتغيرات التي تشهدها المنطقة خاصة في اعقاب الربيع العربي
والتهديدات المستمرة من ايران، تفرض على اسرائيل زيادة الموازنات للجيش
الاسرائيلي، ليستطيع مواجهة حجم التهديدات التي تزداد على اسرائيل، وليس
تقليص للموازنات كما تحاول القيام به وزراة المالية الاسرائيلية.
src