إطلاق التلسكوب "جلاست" لاستكشاف إشعاعات جامافلوريدا/ يفتح تلسكوب جلاست الذي أطلقته وكالة الفضاء الأميركية ناسا أمس، نافذة جديدة على الفضاء الخارجي من خلال استكشاف إشعاعات جاما، مصادر الطاقة الكونية الأقوى التي تنير بانفجاراتها الهائلة الكون.
وسيظهر التلسكوب الفضائي لأشعة جاما مؤشرات تشرح آليات التسارع في النجوم المشعة النيوترونية المغنطيسية وبقايا السوبرنوفا أو النجوم المتفجرة وقلوب المجرات الناشطة.
وقالت ناسا إن هذا التلسكوب قد يتمكن من حل لغز المادة الداكنة التي تشكل25 بالمئة من الكون مقابل خمسة بالمئة من المادة المرئية فيما نسبة 70 بالمئة الباقية تمثلها طاقة الفراغ الأمر الذي يفسر تسارع اتساع الكون في موازاة قوة الجاذبية.
معروف أن أشعة جاما هي إشعاعات ضوئية تتمتع بأكبر قدر من الطاقة ضمن الطيف الكهرومغنطيسي ولا يمكن رؤيتها بالعين المجردة وتتيح الرؤية عبر هذه الأشعة في الفضاء رؤية مجرة درب التبانة التي نعيش فيها بصورة لامعة وتظهر السماء متغيرة باستمرار تسبح فيها أجسام تتغير كثافتها الضوئية بتغير مقياس الوقت.
وبفضل أجهزته القوية، سيتمكن تلسكوب جلاست من التقاط الآلاف من مصادر أشعة جاما خلال السنة الأولى لتشغيله، علما أن العام الأول سيخصص لوضع خارطة كاملة للقبة السماوية بدقة لم يسبق لها نظير ستتيح اكتشاف ما بين خمسة إلى عشرة آلاف مصدر لأشعة جاما.
يشار إلى أن جلاست يعد ثمرة تعاون دولي بين الولايات المتحدة التي مولت تسعين بالمئة من المشروع وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان والسويد.
على صعيد منفصل، أنهى رواد مكوك الفضاء ديسكفري مهمة استغرقت تسعة أيام لنقل معمل أبحاث ياباني الصنع، ووصف رائد الفضاء غريغ تشاميتوف الذي سيبقى على متن المحطة لمدة ستة اشهر المهمة التي يقوم بها بأنها مغامرة مدهشة.