لا تعتبر القوات العسكرية الأميركية جديدة في استعمال الأنظمة التكنولوجية
التي يمكن لبسها على الجسم. صممت هذه الأجهزة لمؤازرة الجنود في عملياتهم
لكن استخدامها مليء بالتعقيدات في أغلب الأوقات. صحيح أن هذه الأجهزة
مفيدة في ساحات الحرب إنما تبقى قليلة الاستعمال وغير ذكية بما فيه
الكفاية للاعتماد عليها بسرعة وبساطة.
لمواجهة
هذه المشكلة قامت شركة "رالي بوينت" (Rally Point) بتطوير قفازات خاصة،
مجهزة بأجهزة استشعار، تسمح للجندي بتشغيل ودخول سلسلة من الوظائف بواسطة
حركات قليلة للأصابع ودون تشتيت الانتباه أو إبعاد البندقية عن الكتف.
على
سبيل المثال، يكفي تحريك السبابة كي يتمكن الجندي من إدارة أجسام وأيقونات
موجودة على شاشة أمامه مركبة في مقدمة خوذته. يكفي أيضاً تدوير الإبهام
قليلاً ليتصل الجندي لاسلكياً برفاقه. كل ذلك يحصل بفضل ارتداء القفازة
التكنولوجية.
يدعى
نموذج القفازة الحالي (Handwear Computer Input Device ) أو (HCID) ويمكن
من خلالها استشارة الخرائط الرقمية وتشغيل الاتصالات الراديوفونية وإرسال
كافة المعلومات. بالطبع، نحن لسنا أمام أول جهاز قابل للبس وقادر على
ترجمة حركات الجسم بيد أن القفازة الجديدة، المخصصة للاستعمال العسكري
حصراً، تتميز بوزنها الخفيف وفاعليتها