أكد النائب في مجلس الشورى الاسلامي الايراني برويز
سروري ان السيطرة على طائرة التجسس الامريكية هو جزء صغير وضئيل من
الامكانيات الهائلة التي تتمتع بها القوات المسلحة الايرانية.
وأضاف برويز سروري في حديث خاص لقناة العالم
الاخبارية مساء الاحد ان الحرس الثوري والقوات المسلحة الايرانية شهدا
تطورا كبيرا وملموسا في مجال الحرب الالكترونية واستطاع ان يتبوأ مكانة
مرموقة قد لا تضاهيها اي دولة اخرى والسيطرلاة على طائرة التجسس الامريكية
وهي من نوع (RQ-170) يعد امرا كبيرا في الحروب الالكترونية.
وقال ان تمكن الايرانيون من انزال طائرة التجسس الامريكية ذا
اهمية كبير بالنسبة للولايات المتحدة ومصدر قلق لها، فلقد تمكن الايرانيون
وعلى اساس الدراسات الدقيقة للحرب الالكترونية من التعرف على كيفية التحكم
الالكتروني الامريكي بهذ الطائرات وقطع الاتصال.
وتابع سروري بالقول: ان الاهم من كل ذلك انه تم اخضاع الطائرة
للسيطرة الايرانية وتم انزالها الكترونيا سالمة الى الارض، لافتا الى ان
هذا دليل على وجود طاقة الكترونية هائلة وكبيرة في ايران باستطاعاتها ان
تحاكي مثيلاتها لاسيما في الحرب الالكترونية مع الولايات المتحدة
الامريكية.
واشار النائب في مجلس الشورى الاسلامي الى ان طبيعة التركيبة
المعقدة لهذه الطائرة وتصميمها لمتطور والفائق في مجال الطيران في العالم،
حتى ان البنتاغون (وزارة الدفاع المريكية) لاتمتلك مثل هذه الطائرة وهي فقط
تحت تصرف وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي آي أي) يرد على كل
الاسئلة من هبوط الطائرة نتيجة خلل فني او ما شابه.
واضاف ان ارتفاع سقف طيران هذه الطائرة كبير جدا ويتطلب عمل
الكتروني دقيق للغاية وكان من الممكن ان تنفجر وهي على هذا الارتفاع الشهيق
قبل انزالها من قبل الايرانيون.
وقال سروري ان ايران استطاعت ان تقطع الاتصال بين الادارة
الامريكية لهذه الطائرة وان تتولى هي ادارة هذه الطائرة والسيطرة عليها
وقيادتها وانزالها الى الارض مما يدل على ان العمل كان وفق خطة مدروسة ولم
يكن من قبل الصدفة ولو كان الامر صدفة لكان الامريكيون اعترفوا بذلك او
لكانت الطائرة عادت من حيث اتت او تنفجر او كانت تسقط على الارض وتتحطم
ولكن لم يحدث ايا من هذه الامور.
واوضح انه وفقا للمقايسس العلمية فانه لا يمكن قبول اي نظرية سوى
ان الطائرة تم السيطرة عليها الكترونيا من قبل الايرانيين وانزالها بصورة
سليمة الى الارض مما يعني ان ايران استطاعت ان تتحكم بقيادة هذه الطائرة
واخراجها من قبضة الادارة الامريكية وحالت بينها وبين عودتها وبين ان تفجر
ذاتيا.
واكد ان ان هبوط الطائرة في الاراضي الايرانية وعلى عمق اكثر من
250 كيلومتر لدليل على ان هناك ادارة وتحكم فيها من قبل الايرانيين والا
لكانت تسقط عند الحدود الايرانية وليس كما يقال انها اضلت طريقها او خرجت
عن المسار المحدد.
واشار الى ان هذه الطائرة خاصة بادارة الس آي أي وهي في مهمة
تجسسية وانطلقت لهذه الغاية وابدى الامريكيون حساسية كبيرة على المعلومات
المخزونة داخل هذه الطائرة وهو دليل على الايرانيون حققوا انجازا عظيما
ودليل ان هذه المعلومات ممكن ان تكشف النقاب عن خطط التجسس الامريكية
والايرانيون الان بصدد فك الشفرات للوصول للمعلومات السرية التي سجلها
الامريكيون في مجال مهامهم التجسسية.
* فك شفرات الطائرة
من جانب اخر اكد عضو مجلس الشورى الاسلامي انه حالما يتم فك جميع
الشفرات والكشف عن جميع المعلومات التي تحتويها الطائرة والتي وصلت مراحلها
النهائية سيتم طرح مشروع الشكوى الايرانية بصورة جدية وعلى مجلس الامن ان
يتحمل اليوم مسؤوليته.
واضاف ان ايران تحتفظ بوثائق ملموسة وهذه الطائرة وانشطة امريكية
اخرى وهو ما لايدع مجال للشك حول المهام التجسسية الامريكية ضد ايران.
وقال ان على الامم المتحدة ان تصدر قرارا ضد التدخلات التجسسية
الامريكية في الدول لان المنظمة الدولية تعاني من الازدواجية في التعامل مع
الاحداث واصبحت الة بيد الولايات المتحدة وان تقف ضد سيادة حكومة الغاب
على العالم.
* لا قدرات اميركية خارقة
الى ذلك قال برويز سروري ان الانفجارات التي حدثت في المراكز
الايرانية ممكن ان تحدث في كل المراكز العسكرية في العالم وهو امر طبيعي
لانها مراكز حساسة ومستهدفة وما يحدث في ايران مقارنة بمثيلاتها في العالم
هو اقل بكثير وهو لايكون ولايسجل اختراقا للامريكيين وليس في يد الامريكيين
اي معلومات فعليهم ان يعرضوا ما لديهم من افلام لانهم يسجلوا دائما مثل
هذه العمليات. كما انه لا توجد ادلة مطلقا على قيام الامريكيين بعمليات
تخريبية داخل ايران.
واشار الى ان الادعاءات الامريكية في هذا المجال هو لعبة يسعى لها
الامريكيون بعد ان تحطمت اجنحتهم ولحق بهم عار وهزيمة كبيرة وفريدة من
نوعها في تاريخ التجسس الامريكي بعد ان اعلنوا عن تحقيق تقنيات دفاعية
كبيرة وهائلة لاتحاكيها اي قدرة في اي دولة اخرى لكن الجمهورية الاسلامية
اثبتت انها تمتلك تلك القدرة، واضاف ان الامريكان بعد هذه الهزيمة يسعون
لتحويل هذا التحدي الى فرصة ويقولوا انهم قاموا بعمليات كثيرة ضد المراكز
الحساسة وعمليات تفجيرات في ايران.
واوضح ان الطاقات العظيمة المتوفرة لدى الجمهورية الاسلامية اكثر
بكثير من الطاقات التي استخدمتها الولايات المتحدة ومن تكنولوجيتها التي
استخدمتها في بناء هذه الطائرة.
* فشل امريكي على كل الاصعدة
كما اشار الى ان الادعاءات الامريكية بتحقيق نجاح من خلال فيروس
ستاكسنت واغتيال العلماء الايرانيين هو نقطة ضعف لديهم وليست قوة لان هذا
الفيروس لم يستطيع القيام بالمهمة التي وجد من اجلها واستطاعت ايران من
السيطرةعليه في فترة قصيرة جدا وفشل الامريكان في تحقيق اي اختراق حقيقي،
لافنتا الى ان اغتيال العلماء هو دليل عجز والمزاعم الامريكية دليل على
انهم ليس صادقين في محاربة الارهاب بل انهم من يقوم بعمليات ارهابية.
وأكد ان من حق إيران ان تقدم شكوى رسمية في المحافل الدولية لان
لديها ادلة واضحة على التدخل الامريكي وعمليات التجسس الامريكية ضد
الجمهورية الاسلامية وسيتم فضح التدخلات الامريكية اكثر.
واضاف سروري ان الاجراء اللاحقة ستتمثل برد فعل عكسي ايراني
والعمل على تكنولوجيات متطورة لان لايران القدرة وكذلك ستقوم ايران بصنع
طائرة اكثر تعقيدا وتطورا من هذه الطائرة.
* اسرار الطائرة خاصة بايران فقط
من جهة ثانية استبعد سروري ان تتقاسم الجمهورية الاسلامية
التكنولوجية الموجودة في طائرة التجسس الامريكية مع اي دولة اخرى، مضيفا
الى ان ايران سوف لن تتقاسم المعلومات التي حصلت عليها من هذه الطائرة مع
اي دولة من الدول وكذلك التكنولوجية التي صنعت بها الطائرة ستكون طاقة
دفاعية عسكرية خاصة. مشيرا الى ان ايران سوف تستعمل القدرة المتوفرة في هذه
الطائرة لتعزيز القدرة الدفاعية الايرانية.
واكد النائب في مجلس الشورى الاسلامي قيام ايران باستدعاء السفير
الافغاني في طهران وتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة لان الطائرة التجسسية
الامريكية انطلقت من الاراضي الافغانية وايران تعتبر افغانستان دولة صديقة
وهناك علاقات حسن الجوار ومن غير المقبول من افغانستان السماح لهذه
الطائرة الانطلاق من اراضيها وقد يؤثر على التعاون الثنائي بين البلدين.
http://www.alalam.ir/news/889504