أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
أكثروا من حمد الله ... قال العارف بالله ( إبراهيم بن يزيد النخعي ) - رحمه الله - يوصي بعض أصحابه : - " ما طلب امرؤعلماً يبتغي به وجه الله عزّ وجلّ إلا آتاه الله منه ما يكفيه ... ومن أراد أن تضلعف له الحسنات , فليكثر من حمد الله عزّ وجلّ ... وإذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الآولى في صلاته , فقد عظمت خسارته ... وإذا دعا أحدكم فليبدأ بنفسه فليدع لها , فإنه لا يدري أي الدعاء يُستجاب له فيه ... وإيّاكم والكذب من هزلٍ أو جِدّ ...
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،، بسم الله الرحمن الرحيم
(من تفكر بعواقب الدنيا ، أخذ الحذر ، و من أيقن بطول الطريق تأهب للسفر . ما أعجب أمرك يا من يوقن بأمر ثم ينساه ، و يتحقق ضرر حال ثم يغشاه ! و تخشى الناس و الله أحق أن تخشاه . تغلبك نفسك على ما تظن ، و لا تغلبها على ما تستيقن . أعجب العجائب ، سرورك بغرورك ، و سهوك في لهوك ، عما قد خبىء لك . تغتر بصحتك و تنسى دنو السقم ، و تفرح بعافيتك غافلاً عن قرب الألم . لقد أراك مصرع غيرك مصرعك ، و أبدى مضجع سواك ـ قبل الممات ـ مضجعك . و قد شغلك نيل لذاتك ، عن ذكر خراب ذاتك : كأنك لم تسمع بأخبار من مضى و لم تر في الباقين مايصنع الدهر فإن كنت لا تدري فتلك ديارهم محاها مجال الريح بعدك و القطر ! كم رأيت صاحب منزل ما نزل لحده ، حتى نزل ! و كم شاهدت والي قصر وليه عدوه لما عزل ! فيا من كل لحظة إلى هذا يسري ، و فعله فعل من لا يفهم لو لا يدري ...
و كيف تنام العين و هي قريرة ؟ و لم تدر من أي المحلين تنزل ؟)آه
<blockquote>قال شيخُ الإسلام في قولِه -تَعالى-: {وجزاهُم بِما صَبرُوا جنَّةً وحريرًا} [الإنسان: 12]: </blockquote>لما كان في الصبر من حبس النَّفس، والخُشونة التي تَلحق الظاهر والباطِن -من التَّعب والنَّصب والحرارة- ما فيه؛ كان الجزاء عليه بالجنَّة التي فيها السَّعة والحرير الذي فيه اللين والنُّعومة، والاتِّكاء الذي يتضمَّن الرَّاحة، والظِّلال المُنافِية للحر.<blockquote>وقال -تعالى-: {فاصبِر لِحُكمِ ربِّكَ}، وقال: {واذكُرِ اسمَ ربِّك} [الإنسان: 24-25]: </blockquote>لما كان لا سبيل إلى الصَّبر إلا بتعويض القلبِ بشيءٍ هو أحب إليه مِن فوات ما يصبِر على فَوتِه؛ أمرَه بأن يَذكُر ربَّه -سُبحانه- بُكرةً وأصيلًا؛ فإن ذِكره أعظم العَون على تحمُّل مشاقِّ الصَّبر، وأن يَصبر لربِّه بالليل، فيكون قيامه بالليل عونًا على ما هو بِصدده بالنَّهار، ومادة لقوَّته -ظاهرًا وباطنًا-، ولنعيمه -عاجلًا وآجلًا-. وقال -تعالى-: {واستعينُوا بالصَّبر والصَّلاةِ} [البقرة: 45]. وأصل ذلك: المحافظة على الصَّلوات بالقلب والبدن، والإحسان إلى النَّاس بالنَّفع والمال -الذي هو الزَّكاة-، والصَّبر على أذى الخلْق وغيره من النَّوائب. فبالقيام بالصلاة والزَّكاة والصَّبر يصلح حال الرَّاعي والرَّعية، وإذا عرف الإنسان ما يدخل في هذه الأسماء الجامعة: عرف ما يدخل في الصَّلاة مِن ذِكر الله -تعالى-، ودُعائه، وتلاوة كتابِه، وإخلاص الدِّين له، والتَّوكُّل عليه. وفي الزَّكاة من الإحسان إلى الخَلق بالمال والنَّفع؛ من نصر المظلوم، وإغاثة الملهوف، وقضاء حاجة المُحتاج. وفي "الصحيح": عن النَّبي -صلَّى الله عليهِ وسلَّم- قال: «كُلُّ مَعروفٍ صدَقةٌ»؛ فيدخل فيه كلُّ إحسانٍ؛ ولو بِبسطِ الوجهِ والكلمة الطيِّبة... وفي الصَّبر: احتِمال الأذى، وكظم الغَيظ، والعفو عن النّاس، ومُخالفة الهوى، وتَرك الأشر والبَطر؛ كما قال -تعالى-: {ولئنْ أذَقَنا الإنسانَ مِنَّا رحمةً ثُمَّ نزعناها منْهُ إِنَّه لَيؤوسٌ كَفورٌ - ولئنْ أذقْناهُ نَعماءَ بعدَ ضرَّاء مسَّتْهُ لَيقولَنَّ ذهبَ السَّيِّئاتُ عنِّي إنَّه لَفَرِحٌ فَخورٌ - إلا الَّذين صَبروا وعمِلوا الصَّالِحات} [سورة هود: 9-11]. وقال الحسَن البصري: إذا كان يوم القيامة نادى مُنادٍ مِن بُطنان العَرش: ألا ليَقُم مَن أجرُه على الله، فلا يقوم إلا مَن عفا وأصلح.
والصَّبر الجميلُ: صبرٌ بِلا شَكوَى. قال يعقوب -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام-: {إنَّما أشكُو بَثِّي وحُزْنِي إِلى اللهِ} [يوسف: 86] مع قولِه: {فصَبرٌ جَميلٌ وَاللهُ المُستَعانُ عَلى مَا تَصِفونَ} [يوسف: 18]؛ فالشَّكوى إلى اللهِ لا تُنافي الصَّبرَ الجميل. ويُروَى عن مُوسى -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام- أنَّه كان يَقولُ: (اللهم! لك الحمدُ، وإليكَ المُشتَكَى، وأنتَ المُستعان، وبك المُستغاثُ وعليك التكلان)... وكان عمرُ بن الخطَّاب -رضيَ اللهُ عنهُ- يقرأُ في صلاةِ الفجرِ: {إنَّما أشكُو بَثِّي وحُزْنِي إِلى اللهِ} [يوسف: 86] ويبكي حتى يُسمَع نشيجُه مِن آخر الصُّفوف؛ بخلاف الشَّكوى إلى المخلوق. قُرئ على الإمامِ أحمدَ في مرضِ موتِه: أنَّ طاووسًا كرِه أَنينَ المريض، وقال: إنَّه شَكوى. فما أنَّ حتى مات. وذلك: أنَّ المشتكِي؛ طالبٌ بِلسانِ الحال إمَّا إزالةَ ما يَضرُّه، أو حصول ما ينفعه، والعبدُ مأمورٌ أن يسأل ربَّه دون خلقِه؛ كما قال -تَعالى-: {فإِذَا فَرَغتَ فانْصَبْ - وإِلى ربِّكَ فَارْغَبْ} [الشرح: 6-7]، وقال -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- لابنِ عبَّاسٍ: «إذا سألتَ؛ فاسأَلِ اللهَ، وإذَا استَعنتَ؛ فاستعِنْ باللهِ».
ولا بُدَّ للإنسانِ مِن شيئَين: طاعته؛ بفِعل المأمور، وتركِ المحظور، وصبرِه على ما يُصيبُه من القضاء المقدور؛ فالأول: هو التَّقوى، و الثَّاني: هو الصَّبر.
ما يصيب المؤمنَ في الدُّنيا من المصائبِ؛ هي بمنزلةِ ما تُصيب الجسم من الألم يصحُّ بها الجسمُ وتزولُ أخلاطُه الفاسدة، كما قال النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: «ما يُصيبُ المؤمنَ مِن وصبٍ ولا نصَبٍ ولا همٍّ ولا حزنٍ ولا غمٍّ ولا أذًى حتى الشَّوكة يُشاكُها؛ إلا كفَّر اللهُ بها خطاياهُ»، وذلك تحقيقٌ لقولِه: {مَن يعمل سوءًا يُجْزَ بِهِ} [النِّساء: 123]. ومَن لم يطهَّر في هذه الدُّنيا مِن هذه الأمراض فيؤوب صحيحًا؛ وإلا احتاجَ أن يطهَّر منها في الآخرة فيعذِّبه الله؛ كالذي اجتمعتْ فيه أخلاطُه، ولم يستعمل الأدوية لتخفيفِها عنه؛ فتجتمع حتى يكون هلاكُه بها. ولهذا: جاء في الأثر: «إذا قالوا للمريضِ: اللهمَّ ارحمهُ، يقول الله: كيف أرحمُه مِن شيءٍ به أرحمُه؟!»، وقال النَّبي -صلَّى اللهُ عليه وسلم-: «المرضُ حطَّةٌ يَحطُّ الخطايا عن صاحبِه كما تحط الشَّجرةُ اليابسةُ ورقَها». وكما أن [مِن] أمراضِ الجسمِ ما إذا مات الإنسانُ منه كان شهيدًا -كالمطعونِ والمبطونِ وصاحب ذات الجنب، وكذلك: الميت بغرقٍ أو حرقٍ أو هدمٍ-؛ فمِن أمراض النَّفس ما إذا اتَّقى العبدُ ربَّه فيه وصبر عليه حتى مات؛ كان شهيدًا؛ كالجبان الذي يتَّقي الله ويصبر للقِتال حتى يُقتل، فإنَّ البخل والجُبن مِن أمراض النُّفوس؛ إن أطاعَه أوجب له الألم، وإن عصاهُ تألَّم؛ كأمراض الجِسم.
«مِن تمامِ نِعمةِ الله على عِبادِه المؤمنين: أن يُنزِلَ بهم من الشِّدَّة والضُّر ما يُلجئُهم إلى توحيدِه، وفيدعونَهُ مُخلِصينَ له الدِّين، ويَرجونَه لا يرجون أحدًا سِواهُ، وتتعلَّق قُلوبُهم به لا بِغيرِه؛ فيحصل لهم مِن التوكُّل عليه، والإنابةِ إليه، وحلاوةِ الإيمان وذَوقِ طَعمِه، والبراءةِ من الشِّرك ما هو أعظمُ نعمةً عليهم مِن زوال المرضِ والخوف أو الجَدب أو حُصول اليُسر وزَوال العُسر في المعيشة؛ فإنَّ ذلك لذَّات بدنِيَّة ونِعَم دُنيويَّة، قد يَحصلُ للكافِر منها أعظمُ مما يحصل للمُؤمن. وأمَّا ما يحصُل لأهلِ التَّوحيد المُخلِصين لله الدِّين؛ فأعظمُ مِن أن يعبِّر عن كُنهِه مقالٌ، أو يَستحضرَ تَفصِيلَه بالٌ، ولكلِّ مؤمنٍ مِن هذا نصيبٌ بقَدر إيمانه. ولهذا قالَ بعضُ السَّلف: يا ابنَ آدم! لقد بُورِكَ لكَ في حاجةٍ أكثرتَ فيها مِن قرعِ باب سيِّدك. وقال بعضُ الشُّيوخ: إنَّه ليكونُ لي إلى اللهِ حاجةٌ فأدعوه؛ فيفتَح لي مِن لذيذِ معرفَتِه وحَلاوة مُناجاتِه ما لا أحبُّ معه أن يُعجِّل قضاءَ حاجَتِي؛ خشيةَ أن تنصرفَ نفسي عن ذلك؛ لأنَّ النَّفس لا تُريد إلا حظَّها، فإذا قُضي؛ انصرَفَتْ. وفي بعضِ الإسرائيليَّات: يا ابن آدم! البلاءُ يجمعُ بيني وبينك، والعافيةُ تجمع بينك وبينَ نفسِك».
الصبر عن المحرَّمات واجب وإن كانت النَّفس تشتهيها وتهواها. قال -تَعالى-: {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حتَّى يُغنِيَهمُ اللهُ مِن فَضلِهِ} [النور: 33]، والاستعفاف: هو تركُ المنهي عنه؛ كما في الحديثِ الصَّحيح عن أبي سعيدٍ الخدري عن النَّبي -صلى اللهُ عليه وسلَّم- أنَّه قال: «مَن يستعفِف؛ يُعفَّه الله، ومَن يستغنِ يُغنِه اللهُ، ومَن يتصبَّر؛ يُصبِّرهُ اللهُ، وما أُعطِي أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسعَ من الصَّبرِ». فالمستغني: لا يَستشرفُ بِقلبِه، والمستعْفِف: هو الذي لا يَسألُ النَّاسَ بِلسانِه، والمُتصبِّر: هو الذي لا يتكلَّف الصَّبر. فأخبر أنَّه مَن يتصبَّر؛ يُصبِّره الله. وهذا كأنَّه في سياق الصبر على الفاقةِ؛ بأنْ يصبِر على مَرارةِ الحاجةِ؛ لا يجزع مما ابتُليَ به مِن الفقر، وهو الصَّبر في البأساءِ والضَّرَّاء، قال -تَعالى-: {وَالصَّابِرينَ في البَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ} [البقرة: 177]. والضَّرَّاء: المرض، وهو الصبر على ما ابتُلي به مِن حاجةٍ ومرضٍ وخوفٍ، والصَّبر على ما ابتُلي به باختِيارِه كالجِهاد؛ فإن الصَّبر عليه أفضل من الصَّبر على المرض الذي يُبتلَى به بغيرِ اختِيارِه؛ ولذلك: إذا ابتُلي بالعنت في الجهاد؛ فالصبر على ذلك أفضل من الصبرِ عليه في بلدِه؛ لأن هذا الصبرَ من تمام الجِهاد، وكذلك لو ابتُلي في الجهادِ بِفاقةٍ أو مرضٍ حصل بسببِه؛ كان الصبرُ عليه أفضل، كما قد بسط هذا في مواضع. وكذلك ما يُؤذَى الإنسانُ به في فِعله للطَّاعات كالصَّلاةِ والأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر وطلب العِلم من المصائب؛ فصبرُه عليها أفضل من صبرِه على ما ابتُلي به بدون ذلك. وكذلك إذا دعتْه نفسُه إلى محرَّماتٍ -مِن رئاسةٍ، وأخذ مالٍ، وفعل فاحشةٍ-؛ كان صبرُه عنه أفضل من صبرِه على ما هو دون ذلك؛ فإنَّ أعمالَ البِرِّ كلَّما عظمت؛ كان الصبرُ عليها أعظم مما دونهما. فإن في العلم والإمارةِ والجهادِ والأمر بالمعروف والنَّهي عن المُنكر والصَّلاة والحجِّ والصَّوم والزَّكاة من الفتن النَّفسيَّة وغيرها ما ليس في غيرِها، ويعرض في ذلك ميل النَّفس إلى الرئاسة والمال والصُّوَر، فإذا كان النَّفس غير قادرةٍ على ذلك؛ لم تطمع فيه كما تطمع في القدرة؛ فإنها مع القدرةِ تطلب تلك الأمورَ المحرَّمة بخلاف حالها بدون القدرة؛ فإن الصبرَ مع القدرة جهادٌ؛ بل هو مِن أفضل الجِهاد وأكمل مِن ثلاثة وُجوه: أحدها: أن الصبر عن المحرَّمات أفضل من الصبر على المصائب. الثَّاني: أن تركَ المحرَّمات مع القدرة عليها وطلب النفس لها أفضل مِن تركِها بدون ذلك. الثَّالث: أن طلب النَّفس لها إذا كان بسببِ أمرٍ ديني؛ كمَن خرج لصلاةٍ أو طلب علمٍ أو جهادٍ فابتُلي بما يميل إليه من ذلكَن خرج لصلاةٍ أو طلب علمٍ أو جهادٍ فابتُلي بما يميل إليه من ذلك؛ فإن صبره عن ذلك يتضمَّن فِعل المأمور، وترك المحظور، بخلاف ما إذا مالت نفسُه إلى ذلك بدون عملٍ صالح. ولهذا: كان يونس بن عُبيد يوصي بثلاثٍ؛ يقول: لا تدخل على سُلطانٍ وإن قلتَ: آمرهُ بطاعةِ الله، ولا تدخل على امرأةٍ وإن قلتَ: أعلمُها كتابَ الله، ولا تُصغِ أذنك إلى صاحبِ بدعة وإن قلت: أرد عليه. فأمرُ بالاحتِراز من أسباب الفتنة؛ فإن الإنسان إذا تعرَّض لذلك؛ فقد يفتتن، ولا يسلم.
ال العلامة محمد بن عبد القادر الهلالي - رحمه الله - في كتابه "سبيل الرشاد في هدي خير العباد" ج -3 / ص - 170 .
(( فإن التقليد أشد أمراض القلوب، فإن مرض الجسم يمنع الإنسان من الحركة والعمل اللذين بهما يتوصل إلى المنافع، والتقليد داء في القلب يمنعه من التفكير والبحث والاستدلال الذي يوصله إلى معرفة الحق ))
" والله! لو أنّ الناس إذا ابتُلُوا مِن قِبَل سلطانهم صبروا ما لبِثوا أن يرفع اللهُ ذلك عنهم وذلك أنهم يَفزَعون إلى السيف فيوكَلُوا إليه! ووالله! ما جاؤوا بيوم خير قطّ!" ثم تلا: {وتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ودَمَّرْنا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُون}.