بدأت ألمانيا عملياً ببناء الفرقاطة F125، ضمن احتفال لوضع صالب قاعدة السفينة،
حضره العديد من الشخصيات السياسية والعسكرية والصناعية، بالإضافة إلى
موظفي شركة بلوم + فوس (Blohm + Voss) في حوض هامبورغ لبناء السفن. وقد
نظمت هذا الاحتفال مجموعة ARGE التي تتولى عقد بناء الفرقاطة، والمؤلفة من
ThyssenKrupp Marine Systems التي أوكلت Blohm + Voss بالمشروع، ومن
Friedrich Lürssen Werft.فبعد مرحلة التصميم وإدارة البرنامج التي استمرت ثلاث سنوات، وبعد ستة أشهر من بدء إنتاج للقسم الأول للسفينة، يتم الآن الاحتفال بوضع صالب القاعدة للسفينة، وذلك يمثل عملية بناء الفرقاطة
F125 حسب البرنامج المحدد.
ويمثل البدء بتنفيذ هذا البرنامج عودة صناعة السفن الألمانية المحلية بزخم قوي لإبراز قدراتها المبتكرة.
تم تصميم الفرقاطة F125 للنشر العملياتي كجزء من مهام التحالف الدفاعية ومنع الأزمات، بالإضافة إلى دعم مهام
الإنقاذ الإنسانية، ومقاومة الإرهاب ومواجهة التهديدات غير المتكافئة، بحيث تعتبر فرقاطة F125 إحدى الفرقاطات الأكثر تقدماً في العالم.
تتميز فرقاطة F125 بتعددية وظائفها، مع قدرة الاستخدام المكثف للقدرات المبتكرة المتواجدة فيها، مع عدد الطاقم المنخفض
جداً. وذلك يعني أنه يمكن إطالة المهام الموكلة بها السفينة إلى فترات
أطول بكثير مما تتحمله الفرقاطات الأخرى.
يبلغ طول الفرقاطة 149 متراً، وعرضها 18، وإزاحتها 7000 طن، وتبلغ سرعتها 26 عقدة.
تجدر الإشارة إلى أن عقد بناء السفن F125
الموقع في العام 2007، يدعو لبناء أربع فرقاطات، يتم تسليمها من قبل ائتلاف
ARGE ما بين ربيع 2016 و 2018.
وليس من شأن برنامج فرقاطة F125 أن يحفظ
مكانة الخبرات الألمانية المبتكرة في بناء السفن وتوريدها، بل هو يحفظ
أيضاً الصناعة البحرية الدفاعية نفسها لما يعتبر إحدى أهم الصناعات
الألمانية.
src