أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: البحرية الجزائرية بين الماضي و الحاضر السبت 24 ديسمبر 2011 - 9:10
قائد القوات البحرية الجزائرية اللواء مـالك نسيـب
نبذة صغيرة عن تاريخ البحرية الجزائرية
الاسطول البحري الجزائري ....اقوى اساطيل البحر الابيض المتوسط 1515-1827
كانت الجزائر خلال العهد العثماني من أقوى الدول فى حوض البحر الأبيض المتوسط، كما كانت تحتل مكانة خاصة فى دولة الخلافة هذه إذ كانت تتمتع باستقلال كامل مكنها من ربط علاقات سياسية وتجارية مع أغلب دول العالم، بل وهي أول دولة اعترفت بحكومة الثورة الفرنسية عام 1789 م وبالثورة الامريكية بعد استقلالها عن التاج البريطاني عام 1776م. كان الإسم الحقيقي للدولة الـجـزائـريـة هو "أيـالـة الجــزائر" وأحيانا إسم " جمهورية الجزائر" أو " مملكة الجزائر"، و أبرمت عشرات المعاهدات مع دول العالم. كما بلغ أسطولها البحري قوة عظيمة بحيث استطاع خلال القرن الثامن عشر إحداث نظام للملاحة فى المتوسط يضمن أمن الدولة الجزائرية خاصة والدولة العثمانية عامة وبصورة أعم بالنسبة للتجارة الدولية فى هذا البحر، وهو ما جعل الدول الأوربية تعمل على إنهاء هذا النظام تحت غطاء إنهاء ما كان يسمى بـ " القرصنة " التي كانت تمارسها جموع المغامرين الأوربيين بموافقة دولهم ومؤازرتها لهم. في حين أن ذلك كان أسلوبا دفاعيا لمواجهة المد الاستعماري الذي انطلق منذ القرن الخامس عشر والذي دخلت الجزائر بمحض اختيارها من أجله ضمـــن "الخلافة العثمانية " وتحت حمايتها. لقد بادرت فرنسا فى "مؤتمر فيينا "1814/ 1815 م بطرح موضوع " أيالة الجزائر " فاتفق المؤتمرون على تحطيم هذه الدولة فى مؤتمر " إكس لا شابيل " عام 1819 م حيث وافقت 30 دولة أوربية على فكرة القضاء على " دولة الجزائر"
مؤتمر فيينا
و أسندت المهمة إلى فرنسا وانكلترا ، و توفرت الظروف المناسبة للغزو عندما تمكنت بحرية البلدين من تدمير الأسطول الجزائري في معركة " نافارين" Navarin سنة 1827م، حيث كان في نجدة الأسطول العثماني وبذلك انتهت السيطرة الجزائرية على البحر الأبيض المتوسط. لقد كانت حادثة المروحة الذريعة التي بررت بها فرنسا عملية غزو الجزائر. بعد ضرب الداي حسين قنصل فرنسا بالمروحة نتيجة لاشتداد الخصام بينهما نظرا لعدم التزام فرنسا بدفع ديونها للخزينة الجزائرية التى قدمت لها على شكل قروض مالية ومواد غذائية بصفة خاصة خلال المجاعة التى اجتاحت فرنسا بعد ثورة 1789م، والتي قدرت بـ 20 مليون فرنك ذهبي فى ذلك الوقت. فقرر الملك الفرنسي شارل العاشرإرسال أسطولا بحريا مبررا عملية الغزو بالثأر لشرف فرنسا و الانتقام من الداي حسين
حادثة المروحة
يحاول الملك شارل العاشر الرفع من شعبيته من خلال غزو الجزائر و لكن ذلك لم يمنع قيام ثورة شعبية أطاحت بحكمه إن الدوافع الحقيقية للإحتلال كانت غير ذلك، فبالإضافة إلى الصراع الديني القديم بين المسيحية و الإسلام كان يسعى الاحتلال إلى الرفع من شعبية الملك شارل العاشر المنحطة و السطو على خيرات الجزائر و التهرب من دفع الديون. وكان القرار النهائي بشن الحملة قد اتخذ يوم 30 جانفي 1830م، حيث قام الملك الفرنسي بتعيين كل من الكونت دي بورمون قائدا عاما للحملة والأميرال دوبري (Duperré) قائدا للأسطول، وفي ماي 1830م حررت الحكومة الفرنسية وثيقـتين لتبرير حملتها، الوثيقة الأولى موجهة للدول الأوربية، والثانية للشعب الجزائري ، تعلن فيها أن حملتها تستهدف تأديب العثمانيين وتحرير الجزائريين من سيطرتهم. وفي 25 ماي 1830م إنطلقت الحملة الفرنسية تجاه الشواطئ الجزائرية من ميناء طولون (Toulon)، وقد وضعت خطة الحملة وفق ما رسمه المهندس العسكري الخبير بوتان (Boutin) الذي جاء إلى الجزائر سنة 1808م للتجسس عليها بطلب من الإمبراطور نابليون بونابرت. كان تعداد الحملة حوالي 37.000 رجل موزعين على 3 فرق وعلى رأس كل واحدة منها جنرالا، تحملهم 675 سفينة عليها 112 مدفعا ووصلت الحملة إلى شاطئ سيدي فرج يوم 13 جوان 1830م وشرعت في عملية الإنزال مباشرة في اليوم الموالي.
حصار أيالة الجزائر
انزال الجنود الفرنسيين على شاطئ سيدي فرج
تاريخ البحرية الجزائرية
القبطان بابا عروج
القبطان خير الدين برباروس أمير البحار
يعتبر تاريخ البحرية الجزائرية كبير وحافل. سنة 1518 حيث بداء بعد زيادة عمليات الغزو الأسباني لشواطىء والموانئ الجزائرية حيث كانت تحتل موانىء مرسى الكبير و وهران و بجاية في عام 1518 حيث تم الاستعانة باالدولة العثمانية لطرد الغزات وقد ارسلت الاخوين عروج بربروس وخير الدين بربروس وهما البانين الأصل حيث اخرجو الغزات الأسبان من الموانء الجزائرية وبعدها انضمت الجزائر لدولة العثمانية وتم البدء ببناء الاسطول البحري الجزائري حيث تم في البداية بناء 4 قطع بحرية وتلتها قطع اخرى أكبر وانضم الكثير من العثمانيين للاسطول ليشكل اسطولا كبيرا بسط سيطرته على غرب المتوسط لفترة دامت ل 3 قرون. وبعدها تم تطوير الاسطول وتزويده بمدافع كبيرة من هذا النوع. في عام 1618 هاجمت البحريتان الإنجليزية والهولندية الجزائر العاصمة بوحشية لكن تم هزيمتهم وتدمير نصف اصطولهم ودحرهم
وقد كاانت هناك عدة معارك بحرية بين الجزائر واسبانيا طوال القرنين 17 و18 م لكن أكثر ما جلب للجزائر شهرة واموالا واعداء هو النضام الذي كانت تعمل به البحرية الجزائرية وهو حماية السفن التجارية من القراصنة عبر دفع دولها لضرائب مقابل دالك وان لم تدفع يتم حجز السفينة المعنية حيث كانت الضرائب على الدول خاصة :فرنسا ,السويد , البندقية , اسبانيا , الدنمارك , إنجلترا , أمريكا .
معركة نافارين1827
وقد ادى هذا القانون لزيادة اعداء الجزائر واستياء الدول الغربية كثيرا لكن الكارثة الكبرى حلت على الجزائر في معركة نافارين عام1827 حيث قادت البحرية الروسية و الفرنسية و الاجليزية تحالفا لتركيع الدولة العثمانية فارسل الجزائريون اسطولهم لنصرة العثمانيين مما جعل الجزء الأكبر منه يدمر في المعركة مما جعل الجزائر من دون دفاعات وزادت شدة العداوة لها وبعدها قامت فرنسا بحصار الجزائر لمدة 3 سنوات تلتها عملية الغزو الكبرى لتنتهي بسقوط العاصمة عام 1830 لتنتهي حقبة كبيرة من تاريخ البحرية الجزائرية
كخلاصة: إن تاريخ البحرية الجزائرية ملحمة، تزخر ببطولات و أمجاد صنعها رجال أشاوس من طينة الكبار، خاضوا عباب البحر، شقوا اليابسة، و ركبوا الصعاب، ضاربين أروع الأمثلة في الشجاعة و الوطنية و نكران الذات، قهروا خلالها الأعداء بصدهم عدة هجمات و تحرشات كانت تتربص بوطنهم، غذتها الضغينة و الهيمنة و روح الانتقام، و بسطوا نفوذهم على البحر المتوسط بفضل أسطول بحري قلب الموازين و الاستراتيجيات البحرية السائدة آنذاك، و كان بمثابة الدرع الواقي للسواحل الجزائرية و الدعامة الأساسية التي قامت عليها الدولة الجزائرية بدءا من القرن السادس عشر.
سقوط غرناطة
تسليم مفاتيح غرناطة وعمليات طرد المسلمين وحرق كتبهم لمسح اي اثر للاسلام
لقد كان لانجازات الأسطول الجزائري صدى منقطع النظير، فبقدر ما كان محل فخر و اعتزاز ، لحمايته و إجلائه للمسلمين الفارين من الأندلس نحو بلدان المغرب العربي، كانت محل حقد و ضغينة لدى البعض و في مقدمتهم الأسبان الذين كانوا يتحينون أدنى الفرص للقضاء عليه بشنهم عشرات الهجمات على السواحل الجزائرية، لاسيما بعد ضعف الخلافة الإسلامية و سقوط غرناطة سنة 1492. عظمت صولة و سلطان البحرية الجزائرية قرابة ثلاثة قرون، إلى غاية مطلع القرن التاسع عشر، أصيب خلالها الأسطول الجزائري بالضعف بسبب عدم أخذ رياس البحر في تلك الفترة بأسباب التطور الصناعي، لتأتي بعدها النكسة التي تعرض لها في معركة نافارين سنة 1827، و التي فتحت المجال واسعا أمام الهجمات المعادية، مما شجع شارل العاشر ملك فرنسا للتخطيط لاحتلال الجزائر بفرض حصار بحري عليها، انتهى باحتلالها سنة 1830 .
عمدت الإدارة الفرنسية أثناء فترة الاحتلال إلى إبعاد الجزائريين عن أي نشاط له علاقة بالبحر، إلى غاية سنة 1956 بعد انعقاد مؤتمر الصومام ، حيث تم إرسال مجموعة من الشباب ينتمون لصفوف جيش التحرير الوطني للتكوين خارج الوطن في مجال قيادة المراكب، ضفادع بشرية مؤهلة لوضع متفجرات مضادة للبوارج و تفكيك الألغام.
في غمرة الاحتفال بالاستقلال، استكملت الجزائر في العصر الحديث بناءها كشعب و دولة، بعد أن حققت وحدتها الإقليمية و السياسية في الخامس من شهر جويلية 1962. في هذه الظروف، أنشئت البحرية الوطنية الجزائرية سنة 1963، نصب مقر قيادتها بوزارة الدفاع الوطني الكائن آنذاك بشارع "فرنكلين روزفلت"، لتحول بتاريخ الفاتح من جوان 1964 إلى الأميرالية.
مرت البحرية الوطنية بعدة تغيرات في هيكلها التنظيمي، أملتها الرغبة الملحة في تسيير هذا السلاح الحساس بنظرة أكثر تطورا وحداثة. ففي المرحلة الممتدة من سنة 1962 إلى 1977 كانت البحرية الوطنية عبارة عن مديرية بحرية ضمن مديريات وزارة الدفاع الوطني إلى غاية 1986 تحولت بعدها إلى هيكل سام يحظى بتنظيم و مهام خاصة.
مراحل تطور البحرية الوطنية
تركز تطور البحرية الوطنية الجزائرية، منذ السنة الأولى لاسترجاع السيادة الوطنية سنة 1962، على تكوين الإدارة وجلب العتاد الضروري لاحتياجات البلاد.
تمثلت المراكب القتالية الأولى التي باشرت بموجبها البحرية الوطنية نشاطها في:
سفينتان قتاليتان بريطانيتي الصنع من نوع كاسحات الألغام كانت تحملان على التوالي اسم "سيدي فرج"و"جبل الأوراس" .قامت بإهدائهما مصر (تعرضت سفينة جبل الأوراس للغرق في أبريل 1963 جراء عاصفة بحرية، فقدت البحرية خلالها ثلاثة من رجال بحريتها هم: الملازم الأول نورين علي واثنين من البحارة)؛ تقرر بعدها الاتجاه الى تكوين العدد الكافي لكادر البحرية اولا بعدها كانت اولى السفن المقتنات ايطالية وروسية ثلاثة زوارق قاذفة للطوربيدات، تسلمت سنة 1963. مؤسس البحرية الجزائرية
الاميرال محمد بن موسات 1962/1978
ولد أول اميرال للبحرية الجزائرية الحديثة في 19 نوفمبر 1936 بتلمسان الابن الاصغر و الوحيد بين اربع بنات عندما وصل سن15 ارسلته امه للدراسة في مدينة وجدة1951 بعدها انتقل الى الدار البيضاء 1954 حيث حصل على البكالوريا وكان يعطي دروس في الرياضيات حتى يضمن بعض المال لتغطية مصاريفه انظم كغيره من الطلاب الجزائريين الذين درسوا في ثانوية وجدة(عبد العزيزبوتفليقة) الى صفوف الثورة حيث ابتدأ دوره بتهريب السلاح من وجدة الى الجزائر في قارب سمك 1955 وكانت بداية قدره مع البحرية حيث ارسلته قيادة الثورة الى مصر 1957/1959 ليدرس في الكلية الحربية وتخرج برتبة ملازم
الملازم بن موسى الصف الواقف الخامس من اليسار بجانب علم الكلية مع مجموعة طلبة ضباط جزائريين
ومن 1959 الى 1962 تم ارساله مع طلبة ظباط جزائريين الى التكوين في الاتحاد السوفياتي في مدينة بوتي على ضفاف البحر الاسود
وعند استقلال الجزائر عين قائدا للبحرية الجزائرية في سن 26 سنة اغلى ما تملكه عنفوان شبابها جمع حوله مجموعة من الضباط زملائه ليحقق حلما هو استرجاع مجد اقوى بحرية في البحر المتوسط تم استدعائه للدراسة لمدة سنة لقيادة اركان في روسيا 1965 بدأ تكوينه في موسكو ثم انتقل سان بيترسبورغ (لينينغراد) وأثنى عليه اساتذته وتنبئوا له بمستقبل زاهر
عند رجوعه في افريل 1966 اهتم بفتح مدرسة تامنفوست(لا بيروز) للبحرية وعقد اتفاقيات مع ارقى وأعرق المدارس البحرية ايطاليا بريطانيا روسيا فرنسا وقام بإعتماد اللون الابيض للبحرية وكان أول من رفع العلم الجزائري عند استعادة القاعدة البحرية لسيدي لكبير 02 فيفري 1968 تاريخ جلاء آخر جندي فرنسي
الثاني على اليمين بجنب الجنرال السوفياتي غورشكوف لتوقيع اتفاقية تعاون بين البحريتان1970
في الوسط مع الجنرال جياب الفيتنامي قام ببناء قوات بحرية من لا شيئ تنحى عن منصبه و عين في البعثة الدبلوماسية للمكسيك في 79, و كأول سفير للجزائر في المكسيك 80/83 ثم بعدها الى هولندا ووافته المنية سنة 2004 بعد تعرضه لازمة قلبية وكانت جنازته رئاسية بمعنى الكلمة شارك فيها كل افراد البحرية الذين رباهم على يده باقي رفاقه في الكفاح ومات الاسد رحم الفقيد و اسكنه فسيح جنانه
المرحلة الأولى من سنة 1962-1967 :
عرفت هذه المرحلة إتباع سياسة تكوين مكثف و اقتناء منشآت ووسائل قتالية كفيلة بضمان حماية السواحل من الأطماع الخارجية، و في فترة وجيزة تعززت البحرية الوطنية بسفن قتالية و أخرى للإسناد، زوارق قاذفة صواريخ صنف 183R، زوارق قاذفة طوربيدات صنف 183، سفن مضادة للغواصات من طراز 201، زوارق قاذفة صواريخ من طراز 205، سفن طوبوغرافية، سفن لاسترجاع الطوربيدات، سفن لإسناد الغطاسين وواضعي الألغام. يعد استرجاع القاعدة البحرية "مرسى الكبير " في 02 فبراير 1968، مكسبا وطنيا كبيرا، نظرا للأهمية الإستراتجية التي تكتسيها هذه القاعدة التي مكنت البحرية الوطنية من امتلاك وسيلة للقيادة والدعـم التقني–العملياتـــي والردع في المنطقة، و التفكير في أفاق تنظيـــم و إنشاء ورشات للصناعة البحرية و العمل على نشر أهم قواتها لمواجهة أي خطر محتمل.
المرحلة الثانية من سنة 1968-1975 :
تعد البحرية الوطنية إحدى فروع القوات المسلحة الجزائرية، تضطلع بمهام دعم سياسة الدفاع التي تنتهجها الدولة و تطلعاتها، و مواجهة التحديات الكبرى التي تعرفها منطقة البحر المتوسط من خلال أدائها للمهام المسندة إليها على أكمل وجه و المتمثلة أساسا فـــي: ضمان حرية النقل البحري، حماية الهياكل و المركبات الصناعية المتواجدة على طول سواحلنا. فضلا عن مهام الدفاع، تمارس البحرية الوطنية نشاطات أخرى بعيدة عن الأزمات و الحروب، كالإسهام في شرطة السواحل، و مواجهة الأخطار كالكوارث الطبيعية و التلوث. المرحلة الثالثة من سنة 1975-1990 :
وعيا منها بالمشاكل التي تزعزع استقرار منطقة حوض المتوسط، لاسيما فيما يتعلق بالجانب الأمني على طول سواحلنا، تجهزت البحرية الوطنية خلال هذه الفترة بسفن حربية مختلفة تمثلت في سفن المواكبة، سفن قاذفة الصواريخ، زوارق قاذفة الصواريخ، غواصات، سفن الإمداد و أخرى للإسناد.
كما تم تدعيم المصلحة الوطنية لحراس الشواطئ بـزوارق ذات طول 20 و 30 متر و زوارق مينائية ذات طول 12 متر و بدءا من سنة 1984 تم اقتناء سفن دورية ذات طول 37.5 متر ، زوارق سريعة (نصف صلبة)، و زوارق الإنقاذ.
سعيا منها لردع أي خرق للمجال البحري الجزائري، أنشئت على طول الشريط الساحلي، أبراج مراقبة و مجموعات المدفعية الساحلية ومجموعات صواريخ الدفاع الساحلي وكتائب المشاة البحرية. أنشئت أول كتيبة في فيفري 1983 كما استلمت البحرية الوطنية خلال هذه الفتـــــرة طائرات للدورية البحرية. سعيا منها لضمان الدعم التقني والإمداد المتعدد الأشكال، دعمت القواعد البحرية بورشات تصليح أسطولها البحري، كما تم إنشاء عدة مدارس و مراكز تكوين الضباط،ضباط صف و الجنود، في كل من تمنفوست، جيجل، أرزيو والغزوات في الاختصاصات التي تتناسب و احتياجات القوات البحرية.
المرحلة الرابعة من 1990 إلى يومنا هذا :
تعززت القوات البحرية في هذه المرحلة بكتائب للمشاة، التي كان لها دور فعال في مكافحة الإرهاب برا إلى جانب باقي وحدات الجيش الوطني الشعبي.
تم إحداث مشروع آفاق وخلق أقسام جديدة على غرار القسم البحري للغراب قاذف الصواريخ، قسم الطيران البحري و قسم الكشف ومراقبة المشارف البحرية.
تحولت القوات البحرية في الوقت الحالي إلى ورشة كبيرة بتجسيدها لعدة مشاريع عصرنة بدءا بتهيئة منشآتها القاعدية كالقاعدة البحرية الرئيسية لمرسى الكبير و القاعدة البحرية بجيجل، ثم تحديث أسطولها البحري و استلامها وحدات جديدة عززت بموجبها أمن و سلامة مجال مسؤوليتها.
تسعى قواتنا البحرية لضمان أحسن تكوين لأفرادها منذ الوهلة الأولى لتجنيدهم مسخرة في سبيل ذلك كل الطاقات و الوسائل التي تتوفر عليها.
تسلمت القوات البحرية بتاريخ 04 سبتمبر 2006، السفينة-المدرسة الصومام التي أشرف على تشغيلها فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني.
حققت قواتنا البحرية قفزة نوعية في المجال العملياتي بسعيها الجاد و الدءوب لإقامة علاقات تعاون و شراكة مع بحريات أجنبية، و خوضها تمارين ثنائية و متعددة الجنسيات (الرايس حميدو، ميداكسE ، ميداكسI و فينيكس إكسبريس) فضلا عن حملات التكوين الميداني و السفريات البحرية الطويلة المدى في أعالي البحار.
ملاحظة: تم تجديد وتحديث كل السفن بأسلحة حديثة وانظمة قيادة متطورة حتى تواكب عصرها بخصوص غواصتا الروميو واحدة فككت والثانية تم اغراقها بالتدرب على الرماية عليها
07 سفن دورية سريعة Baglietto Type 20 (ايطاليا) (321)(322)(325)(326)(327)(328)(329) (20,4m)
21 سفن دورية سريعة(فرنسا)
06 سفن انقاذ سريعة
السفينة المدرسة الصومام 937 (132m)
04 غواصات كلاس كيلو 636
عملية انزال علم البحرية الروسية وتسليم الغواصة للطاقم الجزائري على يمين سطح الغواصة
الضفادع البشرية قصة اول ضفادع بشرية جزائرية
عثمان دمرجي، عبد الله دباغ، أحمد شيبان، يحيى رحال، مسعود بزّة، شربال بن عمر، رشيد بن دريس وعبد القادر جوتي.. شباب في عمر الورد كانوا نواة القوات الخاصة البحرية، التي استحدثتها جبهة التحرير الوطني، سنة 1956، بفكرة من الزعيم الثوري أحمد بن بلّة الذي كان آنذاك متواجدا في القاهرة، وقررّ القيام بعملية مبتكرة ضدّ السفن الفرنسية الراسية بميناءي طولون وبرست الفرنسيين وميناء المرسى الكبير بوهران، وباعتبار أنّ بن بلّة كانت تربطه علاقة طيّبة مع الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، طرح بن بلة على عبد الناصر فكرة استضافة شباب جزائريين للتدريب في القوات البحرية المصرية، وهو ما وافقت عليه الجهات المصرية؛ حيث تم بالفعل تجنيد تسعة متطوعين جزائريين، منهم من كانوا يدرسون في القاهرة، ومنهم من استقدموا بجوازات سفر مزّورة من فرنسا وألمانيا.. اجتمع الشباب التسعة في القاهرة، وليس في أذهانهم تخمين واحد عن سبب اجتماعهم، غير أنهم كانوا يدركون أنّ لقاءهم ببن بلّة واللواء المصري فتحي الديب، والدكتور هدّام، كان عنوانا لخدمة وطنهم المستعمر.
طرح بن بلّة على الشباب مسودّة فكرته وخيّرهم بين الدخول في مغامرتها أو العودة معزّزين مكرّمين إلى ديارهم، وقبل أن ينهي بن بلّة كلامه، بصموا بالعشرة على قبول الشرف، ووقّعوا ورقة أوّل رجال ضفادع في تاريخ الجزائر، دخلوا بعدها في تدريبات صارمة (تشبه إلى حدّ التطابق تلك التدريبات التي نقلتها المخرجة المصرية إنعام محمد علي في فيلمها "الطريق إلى إيلات")، للقيام بعملية منظمة تحت سطح البحر لتدمير بواخر فرنسية من خلال سباحة ثلاث فرق كلّ فرقة مكونة من زوجين، مهمتهم تلغيم قعر بواخر في ثلاث موانئ (طولون، برسن والمرسى الكبير)، بقنابل موقوتة والعودة سباحة إلى الشاطئ
مقدمة بالنسبة لهاته الضفادع البشرية الآن عليها تعتيم بالكامل عن تجهيزاتها و تسليحها لانها تعتبر زباد القوات الخاصة الجزائرية وكل ما ظهر في المناورات عبارة عن فرق غطاسين أو رماة البحر وحتى الصور التي ظهرت كانو باسلحة عادية AK و تجهيزات غطس عادية بينما الحقيقة انهم يمتلكون احدث المعدات لكن اظهارهاقد يدفع دول مصدر التجهيزات للمسائلة داخليا لانها عبارة عن صفقات صغيرة سرية والسبب الثاني احاطة هاته القوات بسرية في كل شيئ يكفل نجاح مهماتها (المفاجأة)
مهام الضفادع البشرية: باعتبارهم ارخص كلفة في اي معركة بحرية ودقة ضرباتهم في مقابل سفن تساوي مئات الملايين الدولارات في لحظة ضعف , وقد كتبت هذه القوات ملاحم تاريخية في كل أرجاء المعمورة خلال اكثر من خمسين سنة خلت عند دول قليلة لها تاريخ بحري وكفاءات استطاعت صناعة مقاتل شرس, شبح لا تعرف من أين سيأتي مهمة الاستطلاع الخاص والاستعلام: تتمثل في جمع المعلومات في محيط معادي, والمشاهدة بالعين (eye on target), التعرف على الشاطئ او التلال, بسط سلاسل او مثبتات للمجنزرات للتحظير لأي انزال بحري , تحظير مخابئ خلف خطوط العدو عمليات مباشرة: هجوم مباشر خاطف سريع ومحدد الزمن وعدد الاهداف, يتمثل في تخريب منشئات مينائية , سفن ومساندة القوات الببحرية خلال العمليات وكذلك القبض او خطف اهداف والتسلل بين خطوط العدو مكافحة القرصنة البحرية: التدخل لانقاذ الرهائن و القبض او تصفية الارهابيين (القراصنة) في السفن و المنشئات البترولية العائمة الحرب التقليدية: وتكون بمساندة باقي القوات وان اقتضى الامر التدخل المباشر المهام المختلطة: تتمثل في حماية الشخصيات والمساعدة الانسانية في الانقاذ واجلاء الرعايا ومساندة قوات مكافحة المخدرات و الجريمة المنظمة في البحر بفتح الطريق لهم وصارت الضفادع البشرية مطلوبة بقوة في هذا المجال خلال العشرين السنة الاخيرة.
الرمات البحريين
سلاح الطيران البحري يعتمد سلاح البحرية على طائرات السو 30 م ك السو 24 م ك بشكل رئيسى وكذلك الميغ 25 و طائرات البيرشكرافت سي 90و 200 ت كطائرات استطلاع وبحث وتعقب تنطلق كلها من قواعد برية محاذية للساحل لكنه لا توجد طائرة مخصصة فقط للبحرية وانما هناك تكامل بين سلاح البحرية وسلاح الجو
وتعتمد البحرية في سلاح الحوامات على الكاموف 32 وحوامات اغوستا كاللينكس و الميرليين وقريبا الويلدكات
طائرة الهلكوبتر Merlin AW-101 SAR
طائرة الهلكوبتر Super Lynx Mk-130
طائرة الهلكوبتر AW-159 Wildcat تدخل الخدمة 2013
طائرة الهلكوبتر Kamov Ka-32C/T Helix
طائرة السو 30 م ك
طائرة Beechcraft C-90B
طائرة Beechcraft B-200T King Air
طائرة Beech 1900D HISAR/MMSA وهي مزودة بتكنولوجية تعقب للاهداف بما فيها الارهابيين و اتصالاتهم
اكبر قاعدة بحرية المرسى الكبير
قاعدة مرسى الكبير للبحرية الجزائرية وقد استمر بنائها 15 سنة اشتغل في بنائها 5 الالاف عامل عبر مجموعات ليل نهار وتم تسليمها سنة 1966 للجزائر لانها كانت انذاك قد انتزعت استقلالها بعدها طلب السوفييت بعد ان ساعدو في اعادة تاهيلها في السبعينات استغلالها لغواصتهم النووية لكن الراحل هواري بومدين طيب الله ثراه رفض وتعتبر هذه القاعدة من الاقوى القواعد البحرية في العالم لانها مبنية في الجبال عبر ممرات وانفاق سرية للغاية وطرق متوازية هي بحق قلعة تحت الارض محمية ضد اي هجوم كان حتى ولو كان نوويا و قد كانت فرنسا تعتبرها جوهرة البحرية الفرنسية نظرا لتموقعها بالقرب من مضيق جبل طارق الاستراتيجي وتعتبر اليوم جوهرة البحرية الجزائرية وسرا من اسرار بلادى الحبيبة الجزائر
ذكـــرى و عبـــرة
ي الجهة الغربية للجزائر ، و على مقربة من الباهية وهران، يتراءى للعيان صرح مرسى الكبير متربعا بهيبته و جبروته و هو يطل بجرأة على البحر المتوسط، محتميا بحصون الطبيعة و متحديا آلاف السنين الغابرة.
استمدت تسمية مرسى الكبير من اللغة العربية، و هي تحمل في طياتها النزعة البحرية للدولة لجزائرية. استوعبت الأمم البحرية منذ القدم الأهمية التي يكتسيها صرح مرسى الكبير سواء تعلق الأمر بالموقع الذي يحتله بالنظر للشواطئ الأيبيرية، مضيق جبل طارق و سواحل جبال الريف بمليلية و التي أضفت عليه طابعا استراتيجيا يسمح له بمراقبة تدفق الملاحة البحرية بين مضيق جبل طارق و قناة السويس، أو بميزة الملجأ الطبيعي التي يتمتع بها بفضل تموقعه بين مرتفعات سانتا كروز من الشرق و سانتون من الغرب و التي تسمح له بوقاية السفن من الرياح العاتية الآتية من الشمال و الشمال الغربي .
كان مرسى الكبير، مكرها لا مخيرا عرضة لاعتناق ديانات و مِلل عديدة، فقد كان في البداية مرفأ رومانيا يطلق عليه مرفأ الآلهة تلجأ إليه السفن و البوارج القتالية لتحتمي من الاعتداءات الآتية من الغرب. فبالرغم من تعرضه للتدمير فيما مضى، تمكن بفضل العناية الإلهية من الانبعاث مجددا على أنقاض أطلاله. بلغت التجارة البحرية بين الجزائر و شبه جزيرة أيبيريا خلال العهد الإسلامي أوجها، حيث وجد البحارة في ميناء مرسى الكبير ضالتهم، فأضحى المناص و المحطة الرئيسية لعبور و توقف سفنهم التجارية.
طوّر الخليفة عبد المؤمن بن علي، مؤسّس دولة الموحدين خلال سنة 1162، مرسى الكبير إلى ميناء عسكري، و الذي أضحى ترسانة للصناعة البحرية ناهيك عن مهمته التجارية. ساهم سقوط دولة الموحدين سنة 1269 و ظهور دويلات ثلاث هي: المرينية بفاس، بني عبد الواد بتلمسان و الحفصيين بتونس إلى حد بعيد في إضعاف مسلمي الأندلس و نشوب معارك تجارية ضارية بين المسلمين و المسيحيين للسيطرة على موانئ البحر المتوسط .
مكّن سقوط غرناطة سنة 1492 و استعادة المسيحيين لكامل بلاد الأندلس إسبانيا من احتلال موانئ عديدة من السواحل الجزائرية من بينها مرسى الكبير سنة 1505. خلال هذه الفترة كان الأخوان عروج و خير الدين بربروس يجوبون البحر المتوسط لحماية و مواكبة اللاجئين المسلمين الفارين من القمع الصليبي بالأندلس إلى بلاد المغرب. تمكن الأخوان بربروس خلالها من صد الهجمات الاسبانية المتكررة جاعلين من الجزائر أيالة للباب العالي.
كانت البحرية الجزائرية خلال العهد العثماني قوة بحرية رائدة تحت إمرة بحارة بواسل الأخوان عرّوج و خير الدّين بربروس و العلج علي، حيث عملت على حماية مدينة الجزائر و كذا السفن الدولية العابرة بالبحر المتوسط مما اضطر الأسبان إلى التنازل عن وهران و مرسى الكبير سنة لصالح أيالة الجزائر. بعد انهزام الأسطول الجزائري في معركة نافرين سنة 1827 و سقوط مدينة الجزائر في يد الاحتلال الفرنسي سنة 1830، شنت إدارة الاحتلال الفرنسي حملة بحرية تجاه الغرب انتهت باحتلال مرسى الكبير سنة 1831 بعد مقاومة شرسة من لدن أهالي المنطقة
خلال سنوات الثلاثينيات من القرن المنصرم، أولت إدارة الاحتلال الفرنسي عناية فائقة لقاعدة مرسى الكبير، حيث بذل كل من وزير و قيادة أركان البحرية مساع حثيثة لغرض اعتماد النص القانوني لشهر جويلية 1934 و الذي يضع قاعدة مرسى الكبير في خانة المنفعة العمومية. شرعت السلطات الاستعمارية بدءا من سنة 1936 في مباشرة أشغال واسعة النطاق لكنها لم تستكمل إلا بعد الحرب العالمية الثانية في إطار ما يعرف بالحرب الباردة، بسبب تصعيد توتر الوضع الأمني في البحر المتوسط، عكف خلالها كل الوزراء و رئاستي الأركان دون إعطاء أدنى اعتبار لتكاليف الأشغال لتجسيد مشروع القاعدة البحرية العسكرية، غير أن اندلاع الحرب العالمية الثانية سنة 1939 وقف حائلا دون تجسيد تلك المرامي. كانت قاعدة مرسى الكبير بتاريخ 3 جويلية 1940، مسرحا لصدام عنيف و خطير نجم عن اختلاف مأسوي بين بريطانيا و فرنسا، تمثل في قنبلة البريطانيين لعمارة بحرية فرنسية بعد أن رفضت التحذير البريطاني الأخير يلزم الطرف الفرنسي بوقف القتال أو مواصلة الحرب ضد ألمانيا و الذي انتهى بمقتل 1300 بحارا فرنسيا.
في خريف سنة 1943، رست السفينة القتالية " Iowa " ذات حمولة 50000طن، على متنها الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفيلت، الذي كان في طريقه إلى إيران للمشاركة في مؤتمر طهران بمرسى الكبير و الذي يمكن اعتباره المرفأ الوحيد في إفريقيا الشمالية الذي يمكنه استقبال بعجالة،حافة سفينة برصيف مرفأ، سفينة بذالك الحجم.
تجلت الأهمية الإستراتيجية لقاعدة "مرسى الكبير" مع مرور الوقت أكثر فأكثر، ففي سنة 1945، تنامت وتيرة الاستثمارات حول أشغال بحرية و أخرى تحت الأرض في غاية الأهمية، جعلت مرسى الكبير القاعدة البحرية العسكرية الأولى لفرنسا الاستعمارية و المرفأ الأول في البحر الأبيض المتوسط الواقي من الإشعاعات الذرية عن جدارة و استحقاق. أ عيد النظر سنة 1950 في الطراز المعماري لقاعدة "مرسى الكبير"، حيث كرس لإنجاز الرصيفين الشمالي و الشرقي بسبب تقليص في الميزانية.
شهدت الفترة من اندلاع الثورة التحريرية الكبرى سنة 1954، إلى غاية الاستقلال، تقليصا كبيرا في الميزانيات المخصصة للبحرية الفرنسية، و التي تم تخصيصها لفائدة القوات الأخرى المشاركة في الحرب . في غمرة هذه الأحداث، حققت الجزائر وحدتها الترابية و السياسية كدولة و أمة بعد استقلالها في 05 جويلية 1962 بعد تضحيات جسام استشهد خلالها مليون و نصف مليون شهيد من خيرة أبناءها.
كانت قاعدة "مرسى الكبير" محور جدول أعمال إتفاقيات إيفيان سنة 1962، حيث كانت الإدارة الفرنسية تنوي بموجبها الإبقاء على القاعدة لمدة خمس عشرة سنة إضافية على الأقل قبل استعادتها من لدن الجزائر، لكنه بسبب تحول فرنسا في تلك الفترة إلى قوة نووية، تمكن الوفد الجزائري المفاوض بحنكته الدبلوماسية من إقناع السلطات الفرنسية باستحالة استغلالها مرسى الكبير كقاعدة حربية و رفضه المطلق التنازل عنها أو تأجيرها للقوات الأخرى، انتهى بالجلاء الفرنسي التام عن القاعدة بتاريخ 02 فبراير 1968.
لقد أصبحت قاعدة مرسى الكبير ملكا للدولة الجزائرية، كم كانت فرحة و فخر الجماهير عظيمين في ذلك اليوم المشهود الذي يبقى راسخا في ذاكرة الشعب الجزائري، و هي تشهد إنزال العلم الفرنسي الذي حلت محله الراية الجزائرية شاهقة خفاقة فوق صرح استكملت به مسيرة نضال شعب في سبيل تحقيق السيادة الوطنية و الوحدة الترابية، بفضل الخيار السياسي الذي تبناه الشعب الجزائري، المتمثل في إصراره على التحرر من قيود و أغلال الاستعمار الذي بدأ من جلاميد بلدة أخرى هي سيدي فرج و تحقيق سيادته الوطنية و وحدته الترابية. لقد رأت محاسن الصدف أن يتم هذا الجلاء في ظروف سلمية، ليتم استخدامها بحكمة واقتدار كوسيلة قيادة لتكون دعما تقنيا و لوجيستيكيا و ردعيا في المنطقة و حشد طاقاتنا لبناء مستقبل بحريتنا الوطنية في مجال الصناعة و الاستراتيجيات البحرية تستجيب من خلالها لتطلعات و احتياجات قطاعاتنا الاقتصادية .
اهم سبب الذي جعل الفرنسيين يسعون لبناء قاعدة المرسى الكبير من ميناء بحري الى قلعة تتكسر عليها ضربات الاعداء
وهذا بالانجليزية
وهذا بالفرنسية
الـصـناعة الــبحريـــة
تعد مؤسسة البناء و التصليح البحري، التي يرمز لها (م.ب.ت.ب)، هيئة عسكرية ذات طابع صناعي و اقتصادي، تحت وصاية وزارة الدفاع الوطني، ممثلة في قيادة القوات البحرية.
تقع (م.ب.ت.ب) بالغرب الجزائري ببلدية مرسى الكبير، ولاية وهران و تتربع على مساحة قدرها أربعة و أربعين هكتارا (44), و تتوفر على موارد بشرية متخصصة و مؤهلة فضلا عن وسائل الإنتاج التي تستجيب لاحتياجات الزبائن المحتملين كما وكيفا و على رأسهم قيادة القوات البحرية.
تضمن الإمكانيات الفكرية و المادية التي تتوفر عليها (م.ب.ت.ب)، الأهلية اللازمة لتنفيذ مهام التصميم, الانجاز البحري و التصليح، فضلا عن تجديد و تحديث الأسطول العسكري بما فيها المهام المتعلقة بالتطوير و كذا العروض الخدماتية في مجال الصناعة البحرية.
التنظيم
علاوة على المديرية العامة و هيئات التسيير و الإسناد، تتوفر أداة الإنتاج و التصليح لمؤسسة البناء و التصليح البحري على وحدات مختصة لتنفيذ مخطط أعبائها.
أ) وحدة البناء البحري
تضمن وحدة البناء البحري (و ب ب ) بمختلف تركيباتها البناء البحري ، والتي تتمثل مهامها الرئيسية في كتصنيع هيكل جديد ، التجديد الكامل لهياكل المراكب المتواجدة في الخدمة، فضلا عن تركيب المعدات و منظومات المتن للسفن الجديدة .
لتنفيذ هذه المهام، تتوفر وحدة البناء البحري على منشآت مهمة تتكون أ من:
• تضمن وحدة تصليح الهيكل، الطاقة و الدفع (و ت هـ ط د) خدمات تصليح الهيكل و التجهيزات (الكهرباء، الآليات و المكانيك)، تعد هذه الوحدة من أهم وحدات هذا القطاع ،و تتفرع كالآتي : ورشة الآلات ؛ ورشة الأنابيب و القفالة ؛ ورشة الكهرباء ؛ ورشة الآليات و التبريد ؛ مساحات و أرصفة التصليح.
تختص وحدة تصليح الأجهزة و المنظومات (و ت أ م) في تصليح أجهزة الملاحة و الإلكترونيك منها ، الرادار، الاتصالات، القيادة الآلية، أداة التوجيه الجيروسكوبية الخ...
تضطلع وحدة تصليح الأسلحة البحرية (و ت أ ب) أساسا بتصليح الأسلحة البحرية (المدفعية، الطوربيدات، الصواريخ...) على متن السفن العسكرية.
ج) الإسناد البحري و اللوجستكي
تم إحداث هذا القطاع لتسهيل بموجب المهام المنوطة به، عمل وحدات التصليح الأخرى.
تتكفل وحدة الإسناد بتسيير هذا القطاع الذي يتوفر على وسائل هامة تخول له الاستجابة للمتطلبات التقنية و اللوجيستيكية للوحدات.
تضم هذه الوحدة إساسا :
حوض سفن عائم قدرته 8500 طن ؛ مرفع السفن قدرته 4000 طن ؛ رافعة على عجلات ذات 75 طن؛ سند السحب بالحبال ذو ثلاثة مدارج 60 طن ؛ رافعات على السكك ذات 30طن و 10 اطنان ؛ أرصفة للتجهيز؛ محطات الهواء المضغوط ؛ مصلحة الغطس تحمائي ؛ حظيرة ماكينات و الآليات .
تستجيب مؤسسة البناء و التصليح البحري بفضل خبرتها و قدرتها البشرية و المادية، لمتطلبات و احتياجات القطاعات الاقتصادية:
البناء البحري :
قطاع الصيد البحري، قوارب الصيد البحري و مراكب صيد السردين؛ قطاع الموانئ: قاطرات ذات 800 إلى 1500 ح
عدل سابقا من قبل الطير الحر في الثلاثاء 27 ديسمبر 2011 - 8:16 عدل 21 مرات
موضوع: رد: البحرية الجزائرية بين الماضي و الحاضر السبت 24 ديسمبر 2011 - 10:27
موضوع جميل يا طير حقيقة
بس انت نسيت تضع وقوف مصر بجانب الجزائر فى أعادة بناء قواتها البحرية مرة أخرى ولا أنا مااخذتش بالى
رأيى فى المرسى الكبير دى فعلا كنز يعنى مثلا لو الجزائر سمحت للغواصات الروسية او البحرية الروسية أستخدام أو تمركز لقواتها فى المرسى الكبير أعتقد روسيا هطعطى فى مقابل ذلك للجزائر عطاء عظيم مش ممكن تمضى معاها صفقة اس 500 ممكن أوسع من كدا ايضا ستتخذها حليف أستراتيجى لن اللى يمتلك القاعدة دى ومعا من السلاح اللى يقدر يواجه بيه أى دولة أوروبية او أمريكى مثلا زى روسيا هيكون ممتلك للبحر المتوسط انا مش موافق طبعا على الفكرة تماما
فالنتخيل لو العرب أتحدوا فى دولة واحدة وجيشهم أتحدت هيكونوا هما أصحاب الكلمة العليا فى البحر المتوسط بلا منازع تماما ومسيطرين على ثلاث مضايق طبعا بعد مناخد الثلاث جزر الأماراتية من ال*** الأيرانى بس فى أزمة فى القادة
موضوع: رد: البحرية الجزائرية بين الماضي و الحاضر السبت 24 ديسمبر 2011 - 18:19
kioo كتب:
موضوع جميل يا طير حقيقة
بس انت نسيت تضع وقوف مصر بجانب الجزائر فى أعادة بناء قواتها البحرية مرة أخرى ولا أنا مااخذتش بالى
رأيى فى المرسى الكبير دى فعلا كنز يعنى مثلا لو الجزائر سمحت للغواصات الروسية او البحرية الروسية أستخدام أو تمركز لقواتها فى المرسى الكبير أعتقد روسيا هطعطى فى مقابل ذلك للجزائر عطاء عظيم مش ممكن تمضى معاها صفقة اس 500 ممكن أوسع من كدا ايضا ستتخذها حليف أستراتيجى لن اللى يمتلك القاعدة دى ومعا من السلاح اللى يقدر يواجه بيه أى دولة أوروبية او أمريكى مثلا زى روسيا هيكون ممتلك للبحر المتوسط انا مش موافق طبعا على الفكرة تماما
فالنتخيل لو العرب أتحدوا فى دولة واحدة وجيشهم أتحدت هيكونوا هما أصحاب الكلمة العليا فى البحر المتوسط بلا منازع تماما ومسيطرين على ثلاث مضايق طبعا بعد مناخد الثلاث جزر الأماراتية من ال*** الأيرانى بس فى أزمة فى القادة
من الأخر أنا مسميها حارس الظلام للمضيق .....
الموضوع لم اكمله بعد يا kioo والدور الاكبر لمصر هو في تأسيس اول لبنة للضفادع البشرية الجزائرية بالنسبة للقاعدة البحرية سيدى لكبير قام السوفييت بتطويرها في السبعينات وطلبوا من الراحل هواري بومدين استغلالها لكنه رفض اهم شيئ بالنسبة للجزائر والجزائري هي سيادته لا يفرط فيها حتى و لو مات جوعا بالنسبة لباقي المداخلات sofioo لا داعي لوضع صور فا للموضوع تتمة وحتى يبقى الموضوع منظما كل الاضافات ستكون داخل المساهمة الاولى فعليكم بمراجعة الموضوع بين الحين و الآخر شكرا على مروركم تحيات الطير الحر
عدل سابقا من قبل الطير الحر في الأحد 25 ديسمبر 2011 - 18:22 عدل 1 مرات
موضوع: رد: البحرية الجزائرية بين الماضي و الحاضر السبت 24 ديسمبر 2011 - 23:26
الطير الحر كتب:
kioo كتب:
موضوع جميل يا طير حقيقة
بس انت نسيت تضع وقوف مصر بجانب الجزائر فى أعادة بناء قواتها البحرية مرة أخرى ولا أنا مااخذتش بالى
رأيى فى المرسى الكبير دى فعلا كنز يعنى مثلا لو الجزائر سمحت للغواصات الروسية او البحرية الروسية أستخدام أو تمركز لقواتها فى المرسى الكبير أعتقد روسيا هطعطى فى مقابل ذلك للجزائر عطاء عظيم مش ممكن تمضى معاها صفقة اس 500 ممكن أوسع من كدا ايضا ستتخذها حليف أستراتيجى لن اللى يمتلك القاعدة دى ومعا من السلاح اللى يقدر يواجه بيه أى دولة أوروبية او أمريكى مثلا زى روسيا هيكون ممتلك للبحر المتوسط انا مش موافق طبعا على الفكرة تماما
فالنتخيل لو العرب أتحدوا فى دولة واحدة وجيشهم أتحدت هيكونوا هما أصحاب الكلمة العليا فى البحر المتوسط بلا منازع تماما ومسيطرين على ثلاث مضايق طبعا بعد مناخد الثلاث جزر الأماراتية من ال*** الأيرانى بس فى أزمة فى القادة
من الأخر أنا مسميها حارس الظلام للمضيق .....
الموضوع لم اكمله بعد يا kioo والدور الاكبر لمصر هو في تأسيس اول لبنة للضفادع البشرية الجزائرية بالنسبة للقاعدة البحرية سيدى لكبير قام السوفييت بتطويرها في السبعينات وطلبوا من الراحل هواري بومدين استغلالها لكنه رفض اهم شيئ بالنسبة للجزائر والجزائري هي سيادته لا يفرط فيها حتى و لو مات جوعا بالنسبة لباقي المداخلات sofioo لا داعي لوضع صور فا للموضوع تتمة وحتى يبقى الموضوع منظما شكرا على مروركم تحيات الطير الحر
أيوه كدا يا طير قول أنى فى تكمله وفى انتظار التتمه واتمنى تثبيته فى حالة التتمة لشموليته وتدريجه وعرضه بنظام وليك منى تقييم عند التكملة وأنت عارف أن تقيماتى مش أونطه هههه لا تتأخر علينا يا طير