وتبريراً لهذه الفعلة الشنيعة، قال الرئيس صدام حسين : "إن غزو الكويت كان دفاعاً عن النفـس ، وإجهاضاً لمؤامرة تعدها الكويت تستهدف الإضرار بالاقتصاد العـراقي بإغراق السوق العالمية بالنفط ، والانحدار بسعره إلى مستوى متدن وقطع الأعنـاق ولا قطع الأرزاق . !"وهذا إدعاء مردود ؛ لأن سوق النفط العالمية وأسعاره لا تعتمد على الكويت . وهناك العشرات من المصدرين الآخرين تتحدد من خلال مواقفهم أسعار النفط عملاً بقاعدة العرض والطلب .وقال الرئيس صدام أيضاً : إن العراق دخل الكويت استجابة لحركة شعبية انتفضت على الحكم في الكويت! وأن العراق في غزوه للكويت سيعيد التوازن في توزيع الثروة العربية على الأمة العربية ! وأنه مستعد للانسحاب من الكويت إذا انسحبت إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة . وما إلى ذلك من كلام غريب .. عجيب .. !كان الرئيس صدام حسين قد عقد العزم على احتلال الكويت ، ولم يكن في حاجة لتبرير هذا القرار ، لذا فإنه لم يكترث لبطلان دعاواه واستنكار العالم لها . وكان يعلم أيضاً بأن مطالبته بعشرة بلايين دولار أمريكي تدفعها الكويت دون إبطاء هو ضرب من السطو والابتزاز لا ترتضيه دولة لنفسها مهما كانت صغيرة .كان على الرئيس أن يدرك بأن غزوه للكويت سيكون قلباً لكل المعادلات الإستراتيجية الأمنية في المنطقة . وأن الحروب العربية الإسرائيلية ، واحتلال الجـولان ، أو اجتـياح لبنان ، هي حصيلة صراع عربي إسرائيلي عمره ثمانون عاماً . وأن غزو الكويت واحتلاله والقضاء على سيادته، وضمه للعراق ، ليس مثل اجتياح إسرائيلي عسكري مؤقت للبنان .. بل هو قتل الأخ لأخيه ، وليس قتل العدو لعدوه . وأن العالم لا يمكن أن يغمض عينيه عـلى عدوان بحجم غزو الكويت . وأن الكويت – في نهاية الأمر – ليست مزرعة للخضار . وأنها تنام على عشرة بالمائة من مخزون النفـط العالمي . وأنها البوابة والمدخل المباشـر لمنابع النـفط العربية في الخليج . وأن دفاع الغرب عنها لن يكون – بالضرورة – دفاعاً عن الكويت ، بل دفاعاً عن مصالحه الحيوية في الخليج.وعندما وقعت الواقعة ، وهال الضمير العالمي أن يحدث ذلك ، وتحركت عواصم الغرب والشرق في اتصالات سياسية محمومة ، بدا جليًّا بأن العالم لن يقبل ما يسعى إليه الرئيس صدام حسين من أن يجعل من احتلال الكويت أمراً واقعاً لا جدال فيه.وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أول من أدان هذا الاعتداء، وناشد الرئيس جورج بوش الرئيس صدام حسين بأن ينسحب من الكويت ، ويعود من حيث أتى، وإن لم يفعل ستعمد الولايات المتحدة الأمريكية على إخراجه بالقوة . واستصدر الرئيس الأمريكي موافقة من الكونجرس الأمريكي بذلك . وتوالت مواقف الإدانة والاستنكار والتهديد من كل من بريطانيا ، وفرنسا ، وكندا ، وإستراليا ، ومعظم الدول الغربية . واستخف الرئيس صدام بتلك المواقف وبما أصدر مجـلس الأمن من قرارات . واعتقد كما هو الحال لديه ولدى الأنظمة الدكتاتورية الأخـرى أن ما قيل هو كـلام (للاستهلاك) ، ونسي الرئيس العراقي بأن البلاد الديمقراطية تحاسب رؤساءها على كل كلمة يقولونها ، وأن أقـوال أولئك الزعماء باسم دولهم هي التزام لا رجعة فيه.وكان سفراؤه في واشنطن ، ولندن ، وباريس ، وغيرها من العواصم الكبرى على علم بالغضب العارم الذي قوبل به ذلك الاعتداء ، وعلى علم أيضاً بما تداولت بشأنه دول كبرى من مواقف التصميم للتصدي لذلك العدوان .. ففي هذه البـلاد ذات الأنظمة الديمقراطية المفتوحة ليس هناك ما يدبـر في الخفاء بعيداً عن علم الشعوب وتـأييدها . إلا إن واحداً من هــــؤلاء الســــفراء لم يجـرؤ عـلى قول ما قد يغضـب الرئيس .. ! وبذلك يكونون قد شاركوا بصمتهم في صنع النازلة التي ضربت العراق.وفي الوقت الذي كانت ترتفع فيه صيـحات الإنذار والهلع من قلوب عربية مخلصة خوفاً على العراق وهي ترى بوادر أزمة طـاحنة تتجمع في السماء العربية ، بادر الرئيس صدام حسين ، إمعاناً في مواقف الصلف والعناد ، إلى إعلان ضم الكويت إلى العراق، والقضاء على وجودها السياسي ، وإزالتها من عالم الدول المستقلة .. !كان واضحاً منذ البداية أن الرئيس العراقي لم يقدم على غزو الكويت حسماً لخلاف بين البلدين . لم يكن في الواقع بينهما خلاف جـاد على الحدود ، أو على حقول النفط في الرميلة . والكويت تعلم أن إثارة جار الشمال ، واستعداءه ، خطر عليها ما بعده من خطـر .. ! ولو افترضنا جدلاً أنه كان هناك خلاف على الحدود ، فإن حسم ذلك الخلاف له ألف سبيل وسبيل . كان في إمكان العراق أن يذهب في عدوانـه على الكويت إلى مدى يسمح له بالعودة عنه كأن يحتل جزيرة وربه ، أو يجتاح إقليم الكويت لعشرة كيلومترات في عمق البلاد ، ويخلق بذلك مشكلة يسارع إلى حلها الأشقاء والأصدقاء . إلا أنه كـان يسعى لابتلاع بلـد ، جار ، شقيق ، عاجز عن مواجهته عسكرياً .. ولم يكن يسعى لتسوية خلاف لا يوجد إلا في دعاوى الرئيس .. !" كان هناك ذئب يشرب من أعلى الساقية ، وكان هناك حمل يشرب من أسفلها . فقال الذئب للحمل إنك تكدر عليَّ الماء الذي أشربه ، فأجاب الحمل كيف أكدر عليك الماء وأنا أشرب من أسفل الساقية ، وأنت تشرب من أعلاها . فقال الذئب : بل إنك تكدر عليَّ الماء الذي أشربه ، وهجم على الحمل وافترسه .."هذه واحدة من الحكايا الرمزية التي كتبها الروائي الفرنسي جان لافونتين .كانت الأخبار قد بدأت تتوالى عن وجود مخطط عدواني ينام عليه الرئيس إزاء دولة الكويت .. فبادرت المملكة العربية السعودية لتطويق الأزمـة ، واحتواء عناصـر الانفجار فيها ، وأجرت القيادة السعودية اتصالات عاجلة مكثفة مع مصر ، وبعض الدول العربية الشقيقة سعياً وراء حل يخرج الأزمة من جوها الملتهب، وطرح البدائل والحلول . وقامت شخصية سعودية رفيعة المستوى بحمل رسالة من الملك فهد للرئيس صدام حسين تعبر عن قلق القيادة السعودية من تواجد حشود عسكرية عراقية على حدود الكويت ، قامت برصـدها وسائل الاستطلاع الجوي في تلك المنطقة . فما كان من الرئيس العراقي إلا استنكار تلك الأخبار، قائلاً للمبعوث السعودي : إنها حشود عائدة إلى بغداد بعد استكمال مناوراتها العسكرية في جنوب العراق ، وإنه ليؤلمني ألا يثق أخي الملك فهد بصدق ما أقول .. !!أعقب زيارة المسؤول السعودي الكبير لبغداد اجتماع دعت إليه المملكة العربية السعودية ، والتقى فيه السيد عزت إبراهيم نائب الرئيس العراقي بسمو الشيخ سعد العبدالله الصباح تبين فيما بعد أن مجئ عزت إبراهيم قبل يوم واحد من الغزو كان تمويهاً مخادعاً في وقت كانت مدرعات الجيش العراقي تعد نفسها للانقضاض على الكويت .. !وبعد الغزو والاحتلال جاء طه ياسين رمضان إلى جدة بناء على طلب من القيادة السعودية . فلما عوتب بما قاله الرئيس صدام لمبعوث خادم الحرمين الشريفين ، ونقضه للعهود، أجاب موجهاً كلامه للملك فهد بن عبدالعزيز : إن الحرب خدعة يا طويل العمر ..!هـذا الحـدث روته لي شخصية سعودية رفيعة المستوى جديرة بكل ثقة واحـترام.كانت القيادة السعودية، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في موقف بالغ الصعوبة . فالكويت بلد عربي ، جار ، شقيق ، عضـو في مجلس التعاون ، لنا معه علاقات أسرية مترابطة عميقة ، يكاد يجمعنا به مصير واحد مشترك . والاعتداء عليه هو بكل مقاييسه الأمنية والجغرافية والسياسية ، والاقتصادية ، اعتداء على المملكة العربية السعودية . وكانت الرياض – غداة غزو الكويت – ذات قناعة صلبة بأن الدول العربية ستغضب ، وتثور لهذا العمل الإجرامي الأحمق ، إلا أن مداولات الجامعة العربية كانت كاشفة لأمور مذهلة بدا فيها التخاذل ، إن لم يكن التواطؤ في مواقف بعض الدول العربية ، أمر يكاد يعجز العقل عن استيعابه. وانكشفت الأحقاد الدفينة، والمشاعر التي كانت تتوارى خلف أساليب الخديعة والنفاق، في العلاقات العربية العربـية، وانقسـمت الدول العربية في مداولات الجـامعة عـلى نفسها . كان هناك من جـادل حتى في أمر إدانـة العراق ..! وطالب بعضهم بإيجاد حل عربي لهذه المشكلة تجنباً لتدويل القضية، وإبعاد القوى الأجنبية عنها .. وبدا واضحاً غياب أي حل عربي ممكن، والعراق يرفض مبدأ الانسحاب معتمداً على الاستمرار في المناورات السياسية داخل الجامعة العربية ، وإغراق القضية في طوفان من الجدل العابث .. وكسب الوقت وإجبار دول الجامعة على قبول احتلال الكويت أمراً واقعاً لا رجعة فيه .. !اتخذت الجامعة العربية بأغلبية قليلة قرارها بإدانة غزو العراق، ومطالبته بالانسحاب الفوري من الكويت .. فقد كان هناك من الدول العربية من اعترض على هذا القرار ..!كان هذا الموقف مصدر ذهول محزن للمملكة العربية السعودية، أيقنت معه أن الجامعة العربية في ظل ما انكشفت عنه بعض مواقف اللؤم والتخاذل والخيانة ، عاجزة عن التصدي لهذا الحدث الرهيب.ولأن السكوت على احتلال الكويت ، هو سكوت على ظلم لا يسكت عليه ، ودعوة للرئيس العراقي لمزيد من مغامرات التوسع والعدوان على المملكة ودول الخليج العربية الأخرى ، فقد حسمت المملكة الأمر، واتخذت قرارها بالتصدي لهذا العدوان الذي اغتال دولة الكويت، وهدد أمن المملكة بمخاطر جسيمة .وجدت المملكة نفسها في امتحان عسير لانتمائها الإسلامي والعربي ، والتزامها بكل القيم والثوابت السياسية التي ارتكز عليها حكمها بصفتها دولة قدوة تعمل صادقة للحفاظ على روابط الأخوة الإسلامية وروابط الأخوة العربية من كل ما قد يضعفها ويلحق بها الأذى.وجدت نفسها وجهاً لوجه أمام رئيس دولة عربية متسلط ، انفرادي القرار، قضى على كل أسباب الثقة التي أولتها إياه القيادة السعودية، على مدى أعوام من المساندة في حربه مع إيران . لجأ إلى المخادعة ونقض العهود ، واغتال دولة عربية شقيقة ، وحشد قواته على حدود المملكة العربية السعودية . إنه يدفعها قسراً لأمر يخرج بها عن كل ما أضاء تاريخها ، وآمنت به ، والتزمت به من قيم التضامن العربي لتدخل في صراع مسلح مع بلد عربي شقيق.ولم تُبق المملكة على وسيلة من وسائل النصح ، والدعوة للتعقل ، والتحذير إلا وعمدت إليها في خطابها مع الرئيس صدام حسين، إلا أنـه كان – في قناعاته – كالحجر الأصم لا يسمع ، ولا يعي ، ولا يستجيب ..ومع الحشود العسكرية التي دفع بها العراق إلى حدوده مع المملكة، وابتلاعه بالضم للكويت،واستخفاف الرئيس بقرار مجلس الأمن ودعوة الأسرة الدولية له بالانسحاب، وإعراضه عن جميع المحاولات ، والنداءات الصادرة عن القيادة السعودية للاستجابة لنداء العقـل ووزن الأمور والتبصر في عواقب ما أقدم عليه ، كـان على المملكة أن تنهض بمسؤولية الدفاع عن الوطن ، مستبعدة أي حسبان غير ذاك الذي يؤمن سلامة الوطن والمواطن . ومواجهته بالإيمان والثقة والشجاعة ضد الصيحات الكاذبة خوفاً على وحدة الأمة العربية .. ! الصادرة عن قيادات عربية مخادعـة ، أسعدها ما حل بالكويت، ولا تضمر للمملكة العربية السعودية إلا مشاعر الكره والنوايا الخبيثة . وأغضبها أن تستعين المملكة بالأشقاء والأصدقاء دفاعاً عن نفسـها في مواجهة تهديد عسكري خطير يأتيـها من حيث لا يخطر لها على بــال..!!واعتقد الرئيس صدام حسين بأن القيادة السعودية ستنغلق على نفسها ، قبولاً مكـرهاً بأمرٍ واقع ، وأنها لن تجرؤ على استثارة مشاعر الأمة العربية بالاستعانة بقوات الدول الشقيقة والصديقة ، وأن طوفان الغضب الإسلامي والعربي – سعوديًّا وغير سعودي – سيجتاح مواقف التواطؤ والخيانة لمواكب العز التي رفعت راياتها بغـداد .. !لم يكن في مقدور الرئيس صدام حسين ، وقد حملته كبرياؤه وغطرسته وجهله بالأمور ، إلى موقف لا يعقل من المكابرة والعناد ، أن يفهم تاريخ المملكة ، طبيعة الحكم فيها ، شجاعة القيادة فيها ، وانصهارها في شعب المملكة ، حيث لا حاكم ولا محكوم إلا ما اقتضته هيبة الدولة والعمل بشريعة الله ، وحيث يعلم المواطن بأن أمنه ومستقبله ورخاءه من أمن دولته ومستقبلها ، وأن المملكة ليست إرثاً استعمارياً آلت تركـته ، رخيصاً ، لآل سعود ، وأن تأسيس المملكة العربية السعودية هو إنجاز إنساني اجتماعي وسياسي شامخ الذرى ، لا يطاله إنجاز ، فريد في انطلاقته ، فريد في ما انتهى إليه ، استقر كيانه ، وعلا بنيانه بكفاح الأجداد الذين اختلطت عظامهم بتراب الوطن في مسيرة شجاعة ، فذّة ، في ملحمة من ملاحم التاريخ ، كتبها عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود ، وتوارثتها من بعده الأجيال بالحرص ، والــولاء..ولم تكن القيادة السعودية ، والقيادات العربية الأخرى وحدها في رجائها بأن يستجيب الرئيس العراقي لنداء العقل ، وإدراك المخـاطر المحـدقة ببلاده ، وبالأمـة العـربية . وعـلى الرغم من أن هذه النداءات العربية كانت أشد حرقةً وجزعاً وهلعاً مما يسعى إليه الآخرون ، فقد كانت هناك أيضاً محاولات إلى اللحظة الأخيرة لاحتواء الأزمة والحيلولة دون العمل العسكري .وعندما اكتمل حشد القوات الضاربة على مشارف الكويت ، وتحدد يوم السابع عشر من شهر يناير 1991م موعداً نهائياً لإنذار العراق بالانسحاب من الكويت ، ولم يعد هنــاك مجـــال للمزايدة أو التخمـــين ، بادر الرئيــس الفرنسي السيد فرانسوا ميتران – الذي كان يعمل جاهداً لتجنب العمل العسكري – إلى توجيه نداء للرئيس العراقي ، ليعلن قبوله مبدأ الانسحاب من الكويت ، دون أن يقترن الإعلان بتفاصيل الانسحاب، مساعدةً للرئيس صدام ، وخروجاً بالأزمة من طريق الهاوية المنحدرة إليها. ولم يكن ذلك الموقف تعاطفاً مع صدام حسين، بل كانت بواعثه مواجهة لما تراه فرنسا هيمنة أمريكية على المنطقة ، وحفاظاً على مصالحها التقليدية في العراق . إلا أن الرئيس العراقي لم يستجب لمبادرة الرئيس الفرنسي ، تلك المبادرة التي كان يمكن لها أن تؤدي إلى تغيير حاسم في مسار الأحداث.وإذا كان قرار مجلس الأمن تحرير الكويت بعمل عسكري ، إذا ما رفض العراق الاستجابة لقرار الانسحاب ، تعبيراً عن موقف الأسرة الدولية من ذلك العدوان، فإن السـماح للقوات العربية والصديقة بأن ترابط في أراضي المملكة ، استعداداً لتحرير الكويت ، هو قرار سعودي أملته قناعة القيادة السعودية بأنه الخيار الذي لا خيار فيه.لم يكن ذلك القرار أمراً سهلاً . وفي قدرة العارفين بالأمور أن يتصوروا مدى المعاناة التي واجهها الملك فهد بن عبدالعزيز وأركان القيادة السعودية وهم يجدون أنفسهم في موقف بالغ الحرج والصعوبة لم يخطر لهم على بال .وتأسـيساً على قرارات مجلس الأمن تشكل التجمع الدولي للوقوف في وجه العراق. وشارك في هذا التجمع الذي ساندته قرارات الشرعية الدولية ، وحملت لواءه الولايات المتحدة الأمريكية أربع وثلاثون دولة غربية وعربية وإسلامية بعثت بقوات ، فاعلة أو رمزية ، إلى الحدود السعودية مع الكويت ، دفاعاً عن المملكة ، واستعداداً لتحرير الكويت ، عملاً بقرار مجلس الأمن ، إذا لم ينسحب الرئيس .ولم تمض شهور عـدة إلا وكانت المنطقة تعج بكل مكونات العمل العسكري ، في الجو ، والبر والبحر .. ولم يشهد العالم ، منذ الحـرب العالمية الثانية ، تجمعاً عسكريًّا بهذه الضخامة ، وهذا التنوع في أسلحة القتال . ولم يكن هذا التواجد العسكري عملاً يجري في الخفاء ، بل كانت وسائل الإعلام العالمية تتابع خطواته ليقف العالم على تفاصيله عبر شاشات التلفزيون في كل مكان.وكان واضحاً أن تحريك هذه القوات من أمريكا وأوربا ، بكل ما صاحبه من جهد ومشقة وإنفاق ، ليس عملاً استعراضيًّا قصد بـه فقط التأثير على الرئيس صدام حسين، وارتفعت من جديد نداءات المشفقين ، من المملكة العربية السعودية ، وبعض القادة العرب ، على العراق وعلى الأمة العربية ، أن يدرك الرئيس خطورة الموقف ، ويحمله محمل الجد ، وينسحب من الكويت ، ويُجنب بلاده والأمة العربية كارثة مُحققة قبل فوات الأوان.إلا أن الرئيس قد أخطأ للمرة الثالثة أيضاً في حساباته.كان مغرقاً في قناعته بأن أمريكا لن تجرؤ على الدخول معه في حرب .. ألم يقل السيد طارق عزيز وزير خارجية العراق في مقابلة تلفزيونية مع الـ CNN إن العراق يملك رابع جيش في العالم .. !وحتى في حالات قناعاته بأن هناك – فعلاً – عملاً عسكرياً يتهدده ، فإن نظرة الرئيس لنفسه ، وغلوه في كبريائه ، وحرصه على ثـبات صورة الزعيم الشجاع فيه ، واستجابته لمشاعر السذج من الجماهير واحتفاظه لديهم بصورة البطل المقارع لأعـداء العرب يحول دون رؤيته الواقعية للأمور ، ويدفع به للمزيد من المكابرة والعناد ..كان يفضل دمار العراق .. ودمار العرب على أن ينسحب من الكويت ويظهر بمظهر الخائف.. الجبان .. !!وقامت الحرب التي أرادها ، وهيأ لها بغطرسته وحماقته ، وقصر نظره ، ونزلت بشعب العراق الشقيق ضربة مدمرة قاصمة ، ما تزال دول الخليج العربية تعاني من تداعياتها السياسية، والاقتصاديـة، والنفسية ، وعاش العالم العربي ، وما يزال يعيش، مرحلة من أسوأ مراحل حياته السياسية منذ هزيمة 1967م في حربنا مع إسرائيل..فشعب العراق قد ظل – دائماً – في حسابها من العرب وفيهم .. أرادته المملكة ذخراً للعرب وقوة لهم إلا أن الرئيس صدام حسين قد أوصد في وجه القيادة السعودية كل أبواب المساعي الصادقة القلقة على مصير العراق ومصير المنطقة ، ومصير الأمـة العربية .. وهي ترى رؤية اليقين أن الرئيس صدام يسير بالعراق في الطريق إلى الهاوية .. فكان ما كان .واستيقظ العرب ، من ناصر الغزو ، ومن عاداه ، ليدركوا هول الفجيعة التي قادهم إليها الرئيس صدام حسين .فالعراق قد دمرت كل أسباب الحياة فيه .وآبار النفط في الكويت تلتهمها الحرائق بأمر من الرئيس !والأمة العربية تعيش حالة من التمزق والأسى على ما أصابها بقرار منفرد من السيد الرئيس .ولو كانت هناك مُشاركة جماعية في الرأي ، ومُنحت الطمأنينة للنفوس لكي يتحدث المُخلصون بما لديهم ، دون هاجس من التردد والخوف ، لما حلَّت بالأمة العربية ثانية الكوارث ، بعد الهزيمة التي لحقت بها عام 1967م .مساعدات المملكة العربية السعودية للدول العربية :
الحديث عن المُساعدات التي قدمتها المملكة العربية السعودية للدول العربية خلال العقود الأربعة الماضية ، دعماً لاقتصاد تلك الدول أو مجهودها الحربي يظل بالنسبة للمراجع العليا في المملكة العربية السعودية أمراً لا يُستحب الحديث فيه . والرياض ، في ذلك ، تتعامل مع الدول العربية تعامل الأخ مع أخيه يُبادر إلى العون دون منَّة بالعطاء أو حتى الحديث فيه .. ولهذا السبب لم أوفق في إقناع وزارة المالية في المملكة العربية السعودية بتزويدي حتى برقم إجمالي بتلك المُساعدات للعقود الأربعة الماضية . إلا إن هذه المُساعدات ، تأسيساً على تقديرات صائبة ، بلغت العشرات من بلايين الدولارات تجاوزت خمسين بليون دولار أمريكي .وإذا كـانت المملكة العربية السعودية تُقدم هذه المُساعدات من موقع القُدرة عليها ، والقناعة بها ، فإن دولاً عربية أخرى لا تقل ، إن لم تزد ، ثراءً عن المملكة العـربية السعودية قد قبضت يدها عن مثل هذه المُساعدات . وكانـت الممـلكة ودول مجلس التعاون الطرف العربي الذي رأى دائماً في هذه المُساعدات واجباً قومياً ، واستجابة لقيم عربية إسلامية لا تبحث فيها عن منَّة أو امتنان.ولم تتوقف هذه المُساعدات في السنوات التي شهدت انخفاضاً في أسعار النفط ، موردها الرئيس ، بل ظلت المملكة العربية السعودية تستجيب لدواعي هذه المساعدات بالقدر الذي سـمحت به إمكاناتها على نحو ما هو وارد في البيان المرفق .بيان عن مُساعدات المملكة للدول العربية
من عام 1986م حتى عام 1997ممن أقـــــــــوال
قادة المملكة العربية السعودية
التي تناولت مرتكزات السياسة الخارجية السعودية العربية
في أبعادها الأساسية ( الإسلامي/ الأمن والاستقرار/ التعاون والتضامن العربي /عدم التدخل في الشئون الداخلية )
– كل همي موجه لإعلاء كلمة الدين وإعزاز المسلمين وسنبقى – أنا وأسرتي –على هذه الخطة إلى ما شاء الله ، ولن نحيد عنها قيد شعرة .
– إن أول شيء نحافـظ عليه ونعض عليه بالنواجذ ونحارب من دونه ولو أهل الأرض، هو ديننا ووطننا .
– يجب على الدوام أن نكون على اتفاق وتفاهم في كل ما له علاقة بالمصلحة الإسلامية عامة والمصلحة العربية خاصة .
– نحن جنود لخدمة الوطن العربي في كل بقعة من بقاعه نشأنا على هذا ، وسنظل على ذلك حتى ينال العرب استقلالهم .
– ما حاولت في وقت من الأوقات أن أعتدي على إخواني وأبناء قومي ، وكنت في كل وقت أقابل ما يصدر منهم من إساءة أو خطيئة بصدر رحب على أمل أن يرجعوا إلى الصواب .(الملك عبدالعزيز)
- إننا مستعدون لإنقـاذ فلسطين بأموالنا وأنفسنا متكلين على الله الذي نستمد منه العون .(الملك سعود بن عبدالعزيز)
– إن من واجب كل دولـة عربية أن تقف بجانب إخوانها المكافحين الذين يجاهدون في سبيل الله ثم في سبيل حماية الشعب العربي من الاعتداءات الصهيونية .
– نحن هنا نؤمن ، بالله ونتبع سنة محمد ، وندافع عن حرية بلدنا واستقرارنا وقدرتنا للذود عن حدودنا .
– من أعز أماني المملكة العربية السعودية أن ترى الوئام والمحبة والأخوة سائدة وقويـة بين جميع أقطار العروبة ، وأن تزول من بينها كل الخلافات وكل المشاحنات والعصبيات .
– كل ما نطمح إليه هو أن يتمتع كل شعب وكل بلد بحريته واستقلاله وأمنه واستقراره ، وأن تتاح لكل بلد الفرصة ليبني مستقبله بيده وبالتعاون مع أصدقائه.(الملك فيصل بن عبدالعزيز)
– إن المملكة العربية السعودية تعمل جادة مخلصة وبكل إمكاناتها وطاقاتها لنصرة الحق العربي الإسلامي في فلسطين ولتحرير مدينة القدس
– إن المملكة العربية السعودية تعتبر نفسها سنداً لكل عربي وفي خدمة كل عربي ، وهي تهدف إلى التعاون وإلى التضامن والإخاء .(الملك خالد بن عبدالعزيز)
– إن أهـداف المملكة العربية السعودية هي العمل على ترسية دعائم شريعة الله والعمل بها في جميع شئونها .
– إن العقيدة الإسلامية هي الخير والبركة والالتفاف حولها هو الأساس والقاعدة الأساسية ، والمنطلق لهذه البلاد التي أنعم الله عليها بالاستقرار .. وسوف تستمر الدولة في السير ، بحول الله ، على القاعدة الإسلامية الشرعية ، ولن تخالفها أبداً .
– إنني أرى يومنا الوطني .. في المحافظة على هذا الكيان الذي شاده الملك عبدالعزيز ، وفي الحفاظ على أمنه واستقراره في الداخل وسمعته في الخارج .
– إن ما قامت وتقوم به المملكة من تعاون بناء مع الأشقاء والأصدقاء والوقوف إلى جانبهم في مختلف المحافل الدولية .. جاءت نتيجة سياسة واضحة أرسى معالمها جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله .
– المملكة على استعداد لاستخدام كل الأسلحة التي بحوزتها بما في ذلك سلاح النفط للدفاع عن حقوق الأمة العربية .
– نحن لا نريد أن ندخل مع أحد في أي مشكلة كانت .. ولا أتذكر في يوم من الأيام أن المملكة العربية السعودية سعت إلى خلق مشكلة لأحد ، بل هي دائماً تتحمل وتحاول أن تقـدم ما تستطيع أن تقدمه من مساعدات للدول الصديقة للمملكة دون منة . وفي الوقت نفسه لن نسمح أن يتدخل أحد في شؤوننا .
– إن الموقف الداعم والمساند من المملكة العربية السعودية للدول والشعوب العربية والإسلامية شيء درجت عليه هذه البلاد وفق منهج إسلامي قويم مستمد من كتاب الله وسنة رسوله .
– سوف نبذل ما نستطيع من مجهود لخدمة الإسلام والمسلمين ليس فقط في هذه البلاد ولكن في أي مكان .
– إن قضية فلسطين ووضع الأراضي المحتلـة وفي مقدمتها القدس ما زالا يحتلان جل اهتمامنا ، ويستغرقان الكثير من جهودنا ومساعينا .
– إن المملكة العربية السعودية تسعى بصدق لإقـرار السلام في منطقة الشرق الأوسط .
– لقد وضعنا أسس التقدم بخطى إيجابية في قمة فاس نحو سلام عادل ودائم ، أثبتنا للعالم أننا نحب السلام ونسعى إليه ، وحددنا بوضوح أبعاد السلام العادل الذي نهدف إلـيه .
– إن مجلس التعاون يمثل تنسيقاً أخوياً في إطار التوجهات الخيرة لجامعة الدول العربية التي نعمل بكل جهد لإنجاح دورها .(الملك فهد بن عبدالعزيز)
– ما نؤكـده هنا ونجهر به ليس عارضاً قابـلاً للتفكك والاندثار أو التبدل والتحول أبداً، إنه الإيمان بعقيدة التوحيد رسالة المولى تعالى إلى البشرية جمعاء .
– إننا جزء لا يتجزأ من أمة عربية إسلامية آلامها آلامنا ومسراتها مسراتنا .
– إن المنطقة لن تعرف قـراراً ولا استقراراً ما لم يعترف العدو قبل الصديق بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني .
– إننا أصحاب رسالة وأصحاب حـق شرعي تاريخي، لا لبس فيه وإن تطاول عليه من تطاول ، فالحق لا يضيع ولا تذروه الرياح وإن طال الأمد . حقنا جلي وواضح لا يملك التنازل عنه كائن من كان. فحقوق الأمم والشعوب لا تستقبل السلام إلا بحل عادل شامل تحفظ فيه الحقوق وتصان .. لذلك على كل الأطراف –ونخص بذلك الجانب الإسرائيلي –أن يقبلوا هذه الحقائق ، ويدركوها ثم يعوها.
– لإسرائيل نقول ونحذر من الإفراط في الثقة إلى درجة التهور داعين عقلاءها أن يعتبروا من عبر التاريخ.
– إننا ضد أي حل يتجاهل الحقوق الكاملة والشرعية لأهلنا في فلسطين الشقيق ولو رضا عليه أغلب دول العالم .المصادرلتويجري ، عبدالعزيز بن عبدالمحسن "لسراة الليل هتف الصباح – الملك عبدالعزيز دراسة وثائقية" ط 1 ، مؤسسة دار الريحاني للطباعة والنشر ـ بيروت ـ لبنان ، 1997 .
الصويغ ، عبدالعزيز حسين ، "الإسلام في السياسة الخارجية السعودية" أوراق للنشر والأبحاث والإعلان ، الرياض ، ط 1 ، 1414هـ .
القباع ، عبدالله سعود ، "السياسة الخارجية السعودية" ، مطابع الفرزدق ، الرياض، ط 1 ، 1407هـ/1986م .
وهبة ، حافظ ، "جزيرة العرب في القرن العشرين" ، مكتبة النهضة المصرية ، ط 4 1961م .
جريدة عكاظ ، عدد 11579 ، تاريخ 9 المحرم 1419هـ / 5 مايو 1998م .
القباع ، عبدالله سعود ، "المملكة العربية السعودية والمنظمات الدولية" شركة مكتبات عكاظ للنشر والتوزيع ، الرياض 1980م .
حليق ، عمر ، "حديث في السياسة السعودية" ، الدار السعودية للنشر، جده، ط 1 1387هـ/1967م .
حكيم ، سامي "حقائق عن سياسة المملكة العربية السعودية" مجلة الدارة (مجلة ربع سنوية تصدر عن دارة الملك عبدالعزيز) عدد 22 السنة الثانية رجب 1396هـ / يوليو 1976م .
جريدة الرياض ، عدد 10935 ، 8 صفر 1419هـ / 2 يونيه 1998م .
العـياشي ، غـالب ، "الأمة العربية بين حياتين" طبعة 1390هـ/1970م .
القصري ، محمد فايز ، "مأساة العالم العربي ـ عرض ـ تحليل ـ نقد" المطبعة التعاونية بدمشق ط 1 ، 1959م .
أبوطالب ، حسن "المملكة العربية السعودية وظلال القدس" ، سينا للنشر – القاهرة، ط 1 ، 1991م .
محيي الدين ، جهاد مجيد . "العراق والسياسة العربية" 1941م – 1958م" ، منشورات مركز دراسات الخليج العربية بجامعة البصرة (46) 1980م .
الغادري ، نهاد ، "السياسة الخارجية السعودية ـ الأهداف والأساليب" ، مطبوع في إيطــاليا .
المسلم ، إبراهيم ، "العلاقات السعودية المصرية ـ عراقة الماضي ـ إشراقة المستقبل" مكتبة مدبولي القاهرة ، 1989م .
الماضي، تركي بن محمد، مذكرات عــن " العلاقات السعودية اليمنية 1344 – 1371هـ/1924– 1954م .
الخترش ، فتوح عبدالمحسن ، "تاريخ العلاقات السعودية اليمنية ، 1926م – 1934م" ، ذات السلاسل ـ الكويت ، ط 1 ، 1983م .
المسند ، عائشة علي ، "المملكة العربية السعودية وقضية فلسطين 1357 – 1368هـ/1939م –1948م" ، دار المريخ للنشر ـ الرياض 1993م .
سلطان ، عبدالرحمن "أضواء على الإستراتيجية السعودية" ، شركة الشرق الأوسط للطباعة ـ عمان ـ الأردن ، ط 1 ، 1990م .
جريدة عكاظ السعودية ، عدد 11579 ، وتاريخ 9 المحرم 1419هـ / 5 مايو 1998م .
جريدة الرياض ، عدد 10935 ، 8 صفر 1419هـ / 2 يونيه 1998م .
السماك ، محمد . "القرار العربي في الأزمة اللبنانية" ، دارة الكتاب اللبنانية ومكتبة المدرسة ، بيروت ـ لبنان ، ط 1 1984م .
الشعفي ، محمد سعيد . "العلاقات السعودية اليمنية في سني 1351 – 1353هـ/1933 – 1934م من خلال ما نشر في جريدة المقطم االمصرية" ، مطابع وإعلانات الشريف ، ط 1 ، 1414هـ .
الفارسي ، فؤاد عبدالسلام ، "الأصالة والمعاصرة ـ المعادلة السعودية" ، شركة المدينة للطباعة والنشر ـ جدة .
الحجيلان ، جميل إبراهيم ، "الدور القيادي للملك فيصل في العالم العربي" ، هدية مجلة الفيصل عدد 237
القباع ، عبدالله سعود . "العلاقات السعودية اليمنية" مطابع الفرزدق ، الرياض 1413هـ/1992م .
حمـزه ، فـؤاد . "جزيـرة العرب في القرن العشرين" . مكتبة النهضة المصرية ، ط 4 ، 1961م .
العتيبي ، أحمد بن زيد . "السعوديون ودورهم في قضية فلسطين" . وكالة الفرزدق للدعاية والإعلان ، ط 1 ، 1414هـ/1993م .
عطار ، أحمد عبدالغفار . "بن سعود وقضية فلسطين ـ التاريخ ـ المؤامرة القضية" . منشورات المكتبة العصرية ـ صيدا ، بيروت 1973م .
صوفي ، عدنان عبدالفتاح ووهيب عبدالفتاح . "المملكة العربية السعودية وأزمة الخليج ـ نموذج لدراسة الأزمة الدولية" ، دار الساقي ـ بيروت ـ لبنان ط 1، 1993م
الوكالة الأهلية للإعلام ـ الرياض 1410هـ/1990م "العلاقة السعودية الفلسطينية ـ العمق والامتداد" .
عطار ، طلال محمد نور . "مواقف المملكة العربية السعودية من القضايا العالمية في هيئة الأمم المتحدة" ، مطابع الفرزدق التجارية ـ الرياض ، ط 1 ، 1993م .
جريدة الرياض ، عدد 10897 وتاريخ 28/12/1418هـ / 25/4/1998م .
جريـدة الريـاض ، عدد 10900 وتاريخ 2/1/1419هـ / 28/4/1998م .
جريدة عكاظ ، عدد 11606 ، 7 صفر 1419هـ / 1 يونيه 1998م
الجهني ، عيد سعود ،"الحدود والعلاقات السعودية اليمنية" ، دار المعارف السعودية 1414هـ/1994م .
جويس ، جريجري ، "العلاقات اليمنية السعودية بين الحاضر والمستقبل ـ الأبنية الداخلية والمؤثرات الخارجية" ، ترجمة سامية الشامي ، وطلعت غنيم حسن ، مكتبة مدبولي ـ القاهرة، ط 1 ، 1414هـ/1993م .
بحوث دبلوماسية (مجموعة مختارة من أبحاث الدارسين بمعهد الدراسات الدبلوماسية) عدد 8 عام 1992م، "الدور السعودي في القضية اللبنانية ـ أزمة عام 1975م" .
موضي بنت منصور بن عبدالعزيز ، "الملك عبدالعزيز ومؤتمر الكويت 1342هـ/1923 ـ 1924م" ، دار الساقي ، بيروت ، لبنان ، ط 2 ، 1992م .
الزركلي ، خير الدين ، "شبه الجزيرة في عهد الملك عبدالعزيز" الجزء الأول ، دار العلم للملايين ـ بيروت ، ط 3 أبريل 1985م .
جريدة اليوم السعودية ، عدد 3923 لعام 1983م .
جريدة الجزيرة السعودية ، عدد 5567 لعام 1987م .
جريدة الشرق الأوسـط ، عدد 5917 لعام 1995م .
جريدة الشرق الأوسـط ، عدد 6853 لعام 1997م
الأسد ، ناصر الدين . "المنهج الفيصلي في معالجة القضايا الإسلامية" . هدية مجلة الفيصل . عدد 240 ، مطبعة الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية