رسم الشاعر الاسرائيلي، المعروف ناتان زاخ، صورة قاتمة لواقع ومستقبل اسرائيل، مشيرا تاكل الهوية المشتركة
وتحولها الى حطام سيحتاج اعادة جمعه الى مئات السنين الامر الذي يضع، على حد قوله، علامات سؤال كبيرة حول مستقبل هذه الدولة.زاخ ( 81 ) عاما، الشاعر والمحرر والمترجم والناقد الحاصل على جائزة اسرائيل والذي ترجمت اعماله الى عدة لغات يقول، في مقابلة مع صحيفة "معاريف" الاسرائيلية، انه يرى مصيبة تلاحق الاخرى، تبدأ من ايران والنزاع الفلسطيني الاسرائيلي ولا تنتهي في الداخل بشوارع مشتعلة بالازمة الاجتماعية الافتصادية واقصاء النساء، على حد قوله.
زاخ يقول ان هذا الشيء الذي يدعى اسرائيل،
شعب تجمع من دول مختلفة، اصحاب لغات مختلفة، ثقافات مختلفة وقيم وعادات مختلفة لا يمكن توحيدها تحت ضغط عدو خارجي، اذا كان ذلك احمدي نجاد او العالم العربي الذاهب باتجاه الاسلام، وكان من الغباء الاعتقاد ان مجتمعا عسكريا من جهة يمكنه ان يدار مثل الدنمارك، هذا عبث.
وردا على سؤال ماهو اكثر ما يقلقه يقول،
انه غياب الاساسات المشتركة فالدين وذكرى صهيون وحائط المبكى وسائر الرموز "التي ساعدتنا على الصمود كشعب واحد" نجح على حد قوله، في بلورة شخصية اليهودي امام المسيحية كلها اختفت و"لا يوجد لدينا شيءمنها".ويضيف زاخ،
ان الاسس المشتركة تتهدم الواحدة تلو الاخرى، فحتى الجيش الذي اعتبر اكثر قاعدة موحدة يتشظى، مثل غيره من المشتركات الاخرى والمجتمع الاسرائيلي يتحول الى شظايا متكسرة. زاخ لا يعتقد ان اسرائل ستصمد طويلا، فالشعب منقسم الى مجموعات ملوثة بالحقد والكراهية والمجتمع يتحطم الى شظايا، يطلب منها التوحد امام عدو خارجي ولكن كيف يمكن توحيد الشظايا، والناس توقفت عن القول انا اسرائيلي بل تقول انا اسكن في اسرائل، يقول.
المصدر : http://www.arabs48.com/?mod=articles&ID=88034