أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
الـبلد : العمر : 38المهنة : طالب جامعي-ماجيسترالتسجيل : 16/02/2009عدد المساهمات : 1405معدل النشاط : 552التقييم : 39الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: كيف تمت عملية عاصفة الصحراء الأربعاء 25 فبراير 2009 - 17:21
أولاً: الخطة النهائية البرية
. .اشتملت خطة الهجوم البري على عدة عمليات متداخلة. وتقود القوات البرية المركزية الأمريكية المجهود الرئيسي لهذه العمليات. فيهاجم الفيلق (18) من الغرب، ويتقدم بعمق داخل الأراضي العراقية. ويسيطر على خطوط المواصلات المتجهة (شرق ـ غرب)، على طول الطريق السريع الرقم (8)؛ ويحصر القوات العراقية في مسرح العمليات الكويتي. أمّا الفيلق السابع في المجهود الرئيسي لقوات التحالف، ويهاجم شرق الفيلق (18)، وغرب وادي الباطن، متجهاً، في البداية، نحو الشمال، ثم نحو الشرق، لتدمير قوات الحرس الجمهوري. وقد عُدِّلت الخطة وتأكدت خلال "تمرين مراكز قيادة"، الذي أجري في الفترة من 6 إلى 8 يناير 1991، وذلك بتحريك فرقتَين مدرعتَين وفوج فرسان، إلى الغرب، لاستغلال ثغرة في الدفاعات العراقية. وقد أمكن تنفيذ ذلك، عندما وضعت الفرقة الأولى الفرسان، تحت السيطرة العملياتية للفيلق السابع، لمنع تنفيذ العراق هجوماً مماثلاً لهجوم الخفجي، ضد منطقة حفر الباطن. وقد حرّك الفيلق السابع الفرقة الأولى، لمنع الهجوم العراقي، ولتثبيت القوات العراقية في أماكنها، ليتمكن من تنفيذ الالتفاف. 2. على الجناح الأيمن، تثبت القوات المشتركة الشمالية، وقوات مشاة البحرية الأولى، والقوات المشتركة الشرقية، القوات العراقية، التكتيكية والعملياتية، في أماكنها، وذلك باختراق دفاعاتها في الكويت وتطويقها. وتقطع القوات المشتركة الشمالية، خطوط المواصلات العراقية، شمال مدينة الكويت. وتدمر مشاة البحرية الأمريكية قوات المعتدي، وتستولي على الأهداف الحيوية، جنوب شرق مدينة الجهراء. كما تحمي الجانب الأيمن للقوات المشتركة الشمالية. وتنفذ القوات البحرية ومشاة البحرية، في الخليج، خطة خداع، من خلال هجمات خداعية وتمرينات برمائية، قبل العمليات البرية وأثناءها. وتحمي القوات المشتركة الشرقية، الجناح الأيمن لقوات مشاة البحرية الأمريكية، وذلك بتدمير القوات العراقية، وتأمين الأهداف الحيوية، على طول الساحل. عند اكتمال تطويق مدينة الكويت، وطرد القوات العراقية أو هزيمتها تبادر القوات المشتركة، الشمالية والشرقية، إلى تحرير مدينة الكويت. وفي البداية، خصص قائد القوات المركزية الأمريكية، المهمة للفرقة الأولى الفرسان بالعمل كاحتياطي للمسرح. 3. لتحقيق مزيد من الفوضى والإرباك للعراقيين، ولجذب الاحتياطيات، التكتيكية والعملياتية، فإن بدء العمليات البرية للقوات المشتركة، سينفذ على التوالي. فتهاجم الفرقة السادسة الفرنسية المدرعة الخفيفة، والفرقة (82) المحمولة جواً، والفرقة (101) الاقتحام الجوي، سعت 0400 يوم "ب"[1]، في الاتجاه العام بين بغداد والجزء الجنوبي لنهر الفرات، لتأمين الجانب الأيسر للهجوم الرئيسي. في التوقيت نفسه، تهاجم قوات مشاة البحرية الأمريكية، تليها القوات المشتركة الشرقية، على الساحل. والمهمة المخصصة لقوات مشاة البحرية، هي الهجوم في اتجاه الكويت، غرب الوفرة، لتثبيت القوات العراقية في مواجهتها وتدميرها، ولتثبيت الاحتياطيات، التكتيكية والعملياتية، في أماكنها، ومنعها من تعزيز القوات العراقية، في الغرب، وقطع طرق انسحاب القوات العراقية من جنوب شرق الكويت، ومن مدينة الكويت، وإسناد القوات العربية، عند اقتحامها المدينة. أمّا المجهود الرئيسي للمسرح ـ الفيلق (7) ـ فإنه لا يبدأ الهجوم، إلاّ في يوم "ب+1"، متبوعاً بهجوم القوات المشتركة الشمالية، بعد ساعة كاملة. 4. خُطِّط اتجاه المجهود الرئيسي ليتجنّب الدفاعات الثابتة، ويتمكن من الاختراق العميق، داخل الأراضي العراقية، ويسمح بالالتفاف على القوات العراقية، من الغرب، ويهاجم ويدمر الاحتياطيات الإستراتيجية (فرق الحرس الجمهوري المدرعة والمشاة الآلية والمشاة، والمدعمة بعدة فرق عراقية). ويرمز إلى هذا الالتفاف العميق، أحياناً، باسم "هيل ماري" (Hail Mary). وهو يؤكد، خلال التنفيذ، أهمية تنفيذ عقائد الحرب "البرية الجوية" (Air Land Battle). إن الاستخبارات الدقيقة، والسيادة الجوية، وإضعاف القدرة القتالية للوحدات العراقية، باستخدام العمليات الجوية والتفوق التكنولوجي ـ تجعل من الممكن عبور الصحراء المكشوفة، من دون أن تكتشف القوات، كما تحقق تفوقاً في القدرة القتالية البرية، من اتجاه وبأسلوب غير متوقعَين من القوات العراقية. 5. خلال العمليات، طرأ على الخطة الرئيسية بعض التعديلات. وكان التغيير الأساسي، هو التعجيل في توقيت هجوم قوات المجهود الرئيسي، والقوات المشتركة الشمالية. فقد كان للمعدل السريع لتقدم قوات مشاة البحرية الأولى، والقوات المشتركة الشرقية، والفيلق (18)، الفضل في تعجيل تنفيذ الجدول الزمني للعملية الهجومية. ونتيجة لذلك، فقد عبَر الفيلق السابع الحد الأمامي (خط الاقتحام)، قبل الموعد المحدد له في الخطة، بنحو 15 ساعة. فضلاً عن ذلك، وبعد أن ظهر نجاح تقدم القوات المشتركة الشمالية، تغيرت مهمة الفرقة الأولى الفرسان وألحقت على الفيلق، صباح الثلاثاء، 26 فبراير. فسارعت إلى الالتفاف حول الجناح الأيسر للفيلق (7)، وأصبحت في وضع، يمكنها من شن الهجوم من الشعبة الشمالية للالتفاف ذي الشعبتَين.
.
عدل سابقا من قبل القيصر الروماني في الأربعاء 25 فبراير 2009 - 18:41 عدل 4 مرات
القيصر الروماني
عقـــيد
الـبلد : العمر : 38المهنة : طالب جامعي-ماجيسترالتسجيل : 16/02/2009عدد المساهمات : 1405معدل النشاط : 552التقييم : 39الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: كيف تمت عملية عاصفة الصحراء الأربعاء 25 فبراير 2009 - 17:22
ثانياً: اتخاذ المواقع الهجومية
.
. قوة المشاة البحرية الأولى أ. نظراً إلى تغير منطقة مسؤولية قوات مشاة البحرية الأولى، بعيداً عن الساحل، فقد استلزم الأمر، أن تقتحم الدفاعات، التي تحمي قاعدة "أحمد الجابر" الجوية، غرب الوفرة. ولإسناد هذا التحرك، فقد كان لزاماً، أن تتحرك نقاط الإمداد في "رأس مشعاب"، وعلى طول الساحل، إلى أماكن جديدة، في "الكبريت" و"الخنجر" (Khingar). وقد أنشئ مطاران، ومُهِّدت أرض هبوط للطائرات العمودية، في الخنجر، بينما حسِّن ممر، في "الكبريت"، لاستقبال طائرات (C-130)، لمعاونة الهجوم البري. ب. تهاجم قوات مشاة البحرية الأولى، بفرقتَين، في الأمام. الفرقة الأولى إلى اليمين، والفرقة الثانية إلى اليسار. وقد نفذت التحركات لنحو 60 ألفاً من رجال مشاة البحرية، بمعداتهم، مستخدمين طريقاً مفرداً، يمتد مائة ميل في الصحراء. ومما زاد من صعوبة هذه التحركات، أنها نفّذت حينما كانت قوات مشاة البحرية على اتصال مباشر بقوات العدو. ولدى وصول القوات إلى مناطق التمركز، شرعت ترفع مهاراتها القتالية، بتنفيذ تدريبات تكتيكية مكثفة. كما بُنيت مناطق اقتحام مشابهة للمناطق الحقيقية المخصصة لها في الخطة. كذلك وصلت معدات مهندسين جديدة، وعلى الأخص معدات إزالة الألغام وتمهيد الطرق. 2. الحركة إلى الغرب للقوات البرية المركزية أ. خلال ديسمبر 1990، عمدت القيادة الإدارية الرقم (22)، إلى تحويل الإمدادات، من الموانئ إلى قواعد قريبة من مدينة الملك خالد العسكرية. وفي الفترة من 17 يناير إلى 24 فبراير، خلال الحملة الجوية، نفّذ كلٌّ من الفيلق (7) والفيلق (18)، وعناصر أخرى من قوات التحالف، تحرك 270 ألف مقاتل، بمعداتهم وإمداداتهم، إلى المواقع الهجومية. لقد تحرك الفيلق (18) نحو 250 ميلاً، والفيلق (7) نحو 150 ميلاً، في التشكيل التكتيكي نفسه، الذي سيستخدمانه في الهجوم من الجنوب إلى الشمال. لقد نُفّذت التحركات، من دون استخدام ناقلات المعدات الثقيلة، وكانت تتم على مستوى الفيلق كتجربة للهجوم الحقيقي. وتعدّ هذه التحركات، التي استمرت لمدة 24 ساعة، يومياً، ولمدة ثلاثة أسابيع، قبل بداية الهجوم البري ـ واحدة من أكبر تحركات القوات المقاتلة وأطولها في التاريخ؛ إذ زاد عدد الأفراد، وكمية المعدات على تلك التي حرّكها الجنرال "باتون"، خلال هجومه على الجناح الألماني، في معركة "بلج" (Bulge). لقد تحركت فِرق بكاملها، مع وحدات إسنادها، من دون أن يكتشفها العراقيون، على طرق غير ممهدة، مما زاد من صعوبة التحركات وصعوبة إدارتها، وأجبر المخططين على وضع الخطط التفصيلية، التي تذكر أدق التفاصيل وأصغرها. ب. ساند أسطول النقل الجوي التكتيكي، كذلك، هذه التحركات إلى الغرب. وشرعت الطائرات من نوع (C-130)، طرقاً جوية تكتيكية إلى رفحا، حيث مناطق هجوم الفيلق (18)، من مطارات قريبة من المنطقة الخلفية للفيلق. وأنشئت هذه الطرق على ارتفاعات منخفضة، للحؤول دون اكتشافها من قبل العراقيين، وقد كان متوسط هبوط طائرات (C-130) وإقلاعها، من مطار الملك فهد الدولي، سبع دقائق، على مدار (24) ساعة، يومياً، لمدة (13) يوماً الأولى من هذه التحركات. ج. لدى وصول القوات إلى رفحا، بدأت طائرات (C-130)، بتكديس الاحتياجات. وفي القاعدة الإدارية "شارلي" (Charlie)، أغلق المهندسون ميلاً واحداً من طريق التابلاين، وجهزوه ليكون مهبطاً للطائرات. ويبعد هذا الممر تسعة أميال فقط، عن الحدود العراقية. لقد كان الوقود من أهم الشحنات، التي تنقلها الطائرة، وكانت الطائرات، المجهزة بأكياس مطاطية (خزانات وقود مطاطية) خاصة، تحمل 5 آلاف جالون من الوقود، في كل مرة، تفرغها في عربات خزانات الوقود. 3. تشكيل المعركة وتجهيزها (Preparing and Shaping Battlefield) أ. يهدف تشكيل المعركة وتجهيزها إلى كسب زمام المبادأة من المعتدي، وإجباره على القتال طبقاً لخطة قوات التحالف، لا وفقاً لخطته، والسماح للمهاجم باستغلال نقاط الضعف للعدو، والمناورة بحُرية أكثر، على أرض المعركة. ب. تشتمل فكرة تشكيل المعركة وتجهيزها، على عمليتَين رئيسيتَين: تقليص قدرات المعتدي القتالية، وتنفيذ العمليات النفسية، لخداع العدو وإضعاف روحه المعنوية. يتطلب تقليص قدرات العدو القتالية، الاستخدام المكثف للأسلحة المساندة، وتنفيذ الإغارات، الجوية والأرضية، وتدمير قدراته على الاستمرار في القتال. أمّا العمليات النفسية، فإنها تهاجم رغبة العدو في القتال وتخدعه، فتجبره على رد الفعل، كما تريد القوات المتحالفة، وتجعله لا يتوقع الأعمال الهجومية الحقيقية المنتظرة. ومن يدرس تاريخ العمليات، يجد أن قوات التحالف، البرية والجوية، نفّذت تشكيل المعركة وتجهيزها تنفيذاً جيداً وحاسماً، ومكثفاً. 4. عمليات الخداع أ. لقد حدد القائدان (قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات وقائد القيادة المركزية الأمريكية) أسبقية عالية لعمليات الخداع، التي كانت تهدف إلى إقناع العراقيين، أن الهجوم الرئيسي، سيوجه مباشرة إلى الكويت، بمساندة اقتحام برمائي، من جهة الساحل. ولقد شاركت جميع الوحدات في عمليات الخداع تلك. فكانت دوريات القتال الأرضية، وقصفات المدفعية، والهجوم البرمائي الخداعي، وتحركات السفن، والعمليات الجوية، على سبيل المثال ـ جزءاً من خطة الخداع. كما نفذت وحدات برية عمليات استطلاع، واستطلاع مضادّ مع القوات العراقية، لحرمانها الحصول على معلومات عن حقيقة نوايا قوات التحالف. ب. لمدة (30) يوماً، قبل الهجوم البري، نفّذت الفرقة الأولى الفرسان، هجمات خداعية عنيفة، وتظاهرات، وقصفاً مدفعياً في اتجاه الدفاعات العراقية، قريباً من حفر الباطن. فعززت هذه الأنشطة الخداع، أن الهجوم الرئيسي، سيُشنّ مباشرة في اتجاه الشمال، أي في اتجاه الجزء الغربي من الكويت. ومن ثَمّ، ثُبِّتت خمس فِرق مشاة وفرقة مدرعة في أماكنها، بعيداً عن منطقة هجوم الفيلق السابع. ج. نَفّذت قوات مشاة البحرية الأولى، كذلك، خطة خداع تفصيلية. وجذبت سلسلة من إغارات للأسلحة المشتركة، مشابهة لما حدث في يناير، النيران العراقية، بينما كانت العمليات النفسية تدار من مكبرات الصوت، على طول الحدود. ولمدة عشرة أيام، كانت قوة الواجب "تروى" (Troy)، المكونة من عناصر من المشاة والمدرعات والاستطلاع والمهندسين والعمليات النفسية في الجيش، والتي خلقت إحساساً عاماً بوجود قوات ذات حجم أكبر من الحقيقة ـ تشتبك مع عناصر معادية في منطقة الوفرة، وتبث اتصالات خداعية، وتبني مواقع هيكلية. د. هذه العمليات، اكتملت مع جهود الخداع، التي نفّذتها القوات البرمائية، أمام الساحل الكويتي. وقد خصصت لقوة واجب برمائية، مهمة خداع العراقيين، بتوقعهم اقتحاماً برمائياً تجاه الكويت، وأن هذا الاقتحام أصبح محتماً؛ وقد بدأت هذه المحاولات الخداعية منذ منتصف يناير. كما جذبت التجارب البرمائية، التي أجريت في عُمان، انتباه وسائل الإعلام، في نهاية شهر يناير. وفي الوقت نفسه، نفّذ مشاة البحرية، من الوحدة (13) (وهي وحدة لها القدرة على تنفيذ العمليات الخاصة)، إغارة على جزيرة أم المرادم، الصغيرة، أمام الساحل الكويتي. ومع اقتراب موعد الهجوم البري، تحركت قوة الواجب البرمائية إلى الجزء الشمالي من الخليج، متظاهرة بالتحضير لعملية اقتحام. وهكذا، كانت عمليات الخداع، هي المفتاح الحقيقي لتحقيق المفاجأة، التكتيكية والعملياتية، ونجاح الهجوم البري.
عدل سابقا من قبل القيصر الروماني في الأربعاء 25 فبراير 2009 - 17:59 عدل 1 مرات
القيصر الروماني
عقـــيد
الـبلد : العمر : 38المهنة : طالب جامعي-ماجيسترالتسجيل : 16/02/2009عدد المساهمات : 1405معدل النشاط : 552التقييم : 39الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: ثالثاً: التحضيرات الجوية للمعركة الأربعاء 25 فبراير 2009 - 17:23
ثالثاً: التحضيرات الجوية للمعركة
. 1.نُفّذت التحضيرات الجوية للمعركة، طبقاً للأسبقيات المحددة في الخطة العامة. وعلى الرغم من أن قادة التشكيلات البرية، قدموا توصياتهم الخاصة بتحديد الأهداف وتوقيتات القصف الجوي، إلاّ أن القائدَين وضعا في حسبانهما أهمية تنفيذ التخطيط، لتحقيق المصلحة العامة للمسرح. وبالتأكيد، وجد قادة التشكيلات البرية، أن هذا الوضع غير مريح، وغير مطمئن لهم، لأنهم يهتمون، أساساً، بالقوات المعادية في مواجهتهم، وليس لديهم إلاّ معلومات محدودة عن كيفية استخدام القوة الجوية في المسرح. إضافة إلى ذلك، فإن التوجيهات، التي أصدرت في هذا الخصوص، لم تركز في تدمير أهداف الخطوط الأمامية للقوات العراقية، في مسرح العمليات الكويتي، إلاّ قبل الهجوم مباشرة. وبالطبع، فقد عززت هذه التوجيهات من خطة الخداع. 2. نفذت القوات الجوية للتحالف أكثر من 35 ألف طلعة، ضد أهداف في مسرح العمليات الكويتي، متضمنة أكثر من 5600 مهمة، ضد قيادات ووحدات الحرس الجمهوري. كما قُصفت، عدة مرات، مواقع المدفعية ومراكز القيادة والسيطرة، والدبابات، وقواعد الإمدادات والتموين. ومع اقتراب موعد الهجوم البري، تزايدت نسبة الطلعات المخصصة لتدمير القوات المعتدية، في مسرح العمليات الكويتي. 3. للتحضير للهجوم البري في الجزء الشرقي من مسرح العمليات الكويتي، هاجم جناح طيران مشاة البحرية الثالث 3rd MAW، مستخدماً طائرات (AV-8Bs & F/A-18s)، أهدافاً داخل الكويت. كما أعطيت الأسبقية لتحديد مدفعية العدو ودباباته وقواته البشرية وتدميرها، في الأجزاء، الوسطى والجنوبية، للكويت. كما كان طيران مشاة البحرية، يكثف هجماته في الكويت، كلما اقترب موعد الهجوم. وفي منتصف فبراير، خُصِّص مجهود جناح طيران مشاة البحرية الثالث كله، لتحضيرات المعركة. وبقيت الطائرات في وضع "الاستعداد الدائم"، لتقديم المعاونة الجوية القريبة، والاستجابة الفورية لأي أعمال عدائية، من جانب المعتدي.
عدل سابقا من قبل القيصر الروماني في الأربعاء 25 فبراير 2009 - 17:38 عدل 2 مرات
القيصر الروماني
عقـــيد
الـبلد : العمر : 38المهنة : طالب جامعي-ماجيسترالتسجيل : 16/02/2009عدد المساهمات : 1405معدل النشاط : 552التقييم : 39الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رابعاً: التحضيرات البرية للمعركة الأربعاء 25 فبراير 2009 - 17:23
رابعاً: التحضيرات البرية للمعركة
انت المدفعية العراقية، هي الهدف الأساسي للتحضيرات للمعركة، لأنها تُعدّ حديثة، بكل المقاييس، وقد استخدمت بكفاءة، في الحرب الإيرانية ـ العراقية، وهي غالباً ما تكون خارج مدى مدفعية قوة التحالف. وبينما يمكن قوات التحالف الحد من مناورة القوات العراقية، فإن المدفعية العراقية، بمفردها، يمكنها تشتيت الاقتحام البري للتحالف وإرباكه، إضافة إلى ذلك، فإنه يمكن، بالاستخدام الجيد لمدفعية العدو، تأخير عمليات الاقتحام لفترات كافية، لتنفيذ وحدات عراقية هجوماً مضادّاً. ويمكن المدفعية العراقية، كذلك، استخدام القذائف الكيماوية. لذلك، فقد كانت للمدفعية العراقية، خاصة الأنواع الحديثة منها، أسبقية عالية في القصف، خلال المرحلة الثالثة من الحملة الجوية. وقد استخدمت الطائرات المقاتلة، والطائرات العمودية المسلحة، والقواذف الصاروخية المتعددة، لتدمير مدفعية المعتدي، لحرمانه أهم مصادر نيرانه. كما أسهم جناح طيران مشاة البحرية الثالث، المسانَد بأجهزة تحديد الأهداف، وطائرات الاستطلاع من دون طيارين، وبالموجهين المحمولين جواً، في تحديد البطاريات المعادية لتدميرها. كما نفّذت مدفعية القوات البرية، ومدفعية قوات مشاة البحرية، القصف المضادّ للمدفعية العراقية.
عدل سابقا من قبل القيصر الروماني في الأربعاء 25 فبراير 2009 - 17:27 عدل 1 مرات
القيصر الروماني
عقـــيد
الـبلد : العمر : 38المهنة : طالب جامعي-ماجيسترالتسجيل : 16/02/2009عدد المساهمات : 1405معدل النشاط : 552التقييم : 39الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
1. نفّذت القوات البرية، خلال الحملة الجوية، عمليات استطلاع مكثفة، لتحديد أماكن المواقع الدفاعية العراقية والموانع الدفاعية وحجمها، ونفذت عمليات الاستطلاع المضادّ، لخداع العدو عن أماكن قوات التحالف. كما نفذت القوات البرية الإغارات، والدوريات القتالية، والهجمات الخداعية، والاستطلاع طويل المدى. 2. استفادت كلٌّ من المناورة الجوية والمناورة البرية، من الاستطلاع العميق بعيد المدى، الذي نفّذه طيران الجيش. فقد نفّذت طائراته المتنوعة مهام الاستطلاع المسلح "بقوة"، في منطقة كل فِرقة، لعدة أيام متوالية، قبل الهجوم البري. وكان من أهم مصادر المعلومات، الموثوق بها، والموقوتة، للحصول على معلومات لقادة الوحدات والتشكيلات هي الاستخبارات البشرية (HUMINT)، التي أدارها طيران الجيش. 3. وكان من الوسائل المهمة، التي اتُّبعت، هي الاستخدام المكثف للطائرات العمودية، لتحديد مواقع مراكز الملاحظات ومراكز القيادة العراقية. فبوساطة الطيران الليلي، أمكن الطائرات العمودية، التابعة للجيش ومشاة البحرية، تحديد هذه المواقع وتدميرها، مستخدمة صواريخ (Hellfire)، والذخيرة الموجهة بأشعة الليزر، مثل (Copperhead). وقد استخدم التكتيك نفسه، بنجاح وفاعلية، ضد مواقع الدفاع الجوي العراقي، مما أدّى إلى شل فاعلية أنشطة الدفاع الجوي المعادي. 4. على الجانب الأيسر، وقبل الهجوم البري بعدة أيام، نفّذ الفيلق (18) إغارات عميقة، داخل الأراضي العراقية، لتدمير الدبابات والمدفعية والملاجئ (Bunkers) ومراكز الملاحظة. وقد أبلغت قيادة الفيلق (18)، أنه في إحدى عمليات الاستطلاع بقوة، في 20 فبراير، دمّر لواء طيران الفرقة (101) الاقتحام الجوي، 15 ملجأً، بوساطة النيران الجوية، وصواريخ "تو" (TOW)، ونتج من ذلك استسلام 476 عراقياً. وقد أرسلت الفرقة طائرات (CH-47 Chinook) العمودية، إلى الأمام، لتجميع أسْرى الحرب. وفي 22 فبراير، نفّذت الطائرات العمودية التابعة للفرقة (82)، اختراقاً عميقاً في الأراضي العراقية، أثناء النهار. 5. عملت قوات العمليات الخاصة (SOF)، في عمق الأراضي العراقية، وعلى طول الساحل، لاستكشاف والتبليغ عن أماكن القوات المعادية وأنشطتها. وفي بداية الأزمة، شكّلت مجموعة القوات الخاصة الخامسة (المظلية)، بالتعاون مع القوات الخاصة السعودية، مراكز ملاحظة، ودوريات على طول الحدود الكويتية، للإنذار المبكر بالهجوم العراقي. كما نفَّذت مجموعة القوات الخاصة الثالثة دوريات بعيدة المدى، شمال الحدود. وقد استخدمت إحدى الفرق كاميرات خاصة، وأجهزة اكتشاف حديثة، لتحديد صلاحية الأراضي، شمال الحدود، لسير العربات المدرعة. كما راقبت مجموعات أخرى، متضمنة القوات الخاصة البريطانية (SAS)، طرق التعزيزات والإمدادات العراقية. وكانت تبحث عن مواقع قواذف صواريخ سكود (SCUD). ونفذت مجموعات خاصة من الأفرع الثلاثة (SEAL)، عمليات استطلاع، على طول الساحل، لتحديد أماكن المعتدي، ولإزالة الألغام. 6. في منتصف يناير 1991، أنشأت قوة مشاة البحرية الأولى (M E F 1) مراكز ملاحظة، ومراكز استخبارات إشارية، على طول الحدود الكويتية، لتحديد دفاعات العدو وتجمعاته. وكلفت فِرق الاستطلاع، والعربات المدرعة الخفيفة، بمراقبة الحدود، وتغطية التحركات الأمامية للفرقتَين الأولى والثانية، من مشاة البحرية. وكان رد فعل العراقيين سريعاً، فقد أطلقت المدفعية العراقية نيرانها، في 17 يناير، على العناصر الأمامية للمجموعة الأولى للاستخبارات والاستطلاع والمراقبة، في الخفجي. وعلى أثر ذلك، هاجم طيران مشاة البحرية، من مطار الملك عبدالعزيز، شمالي المملكة، مواقع المدفعية لإسكاتها. وفي 19يناير، عبَر الحدود عدد من الجنود العراقيين، واستسلموا لمشاة البحرية. وكان هؤلاء أول مجموعة من أسْرى الحرب تأسرهم قوة مشاة البحرية. 7. منذ 20 يناير، ولمدة عشرة أيام تالية، نفّذت قوة مشاة البحرية الأولى "إغارات أسلحة مشتركة"، على طول الحدود الكويتية. وكان الغرض من هذه الإغارات، خداع القوات العراقية عن أماكن القوات المتحالفة وتجميعها، وتركيز الأنظار في الكويت، بعيداً عن الجناح الغربي، وفقدان العراقيين توازنهم ، واختبار مدى استجابتهم لهذه الإغارات. استمرت مراكز الملاحظة الخارجية لمشاة البحرية، في استدعاء طيران مشاة البحرية، لقصف البطاريات المعادية، بينما كانت الطائرات، من دون طيار، تمسح الأجواء، لتحديد الأهداف المطلوب قصفها. وعلى الرغم من أن العمليات الجوية ضد العراق، جذبت معظم الاهتمام العالمي، فقد كانت الحدود الكويتية، في ذلك الوقت، مسرحاً للقتال النشط. 8. مع اقتراب موعد الهجوم البري، زادت قوة مشاة البحرية الأولى أنشطة الاستطلاع والمراقبة، لحرمان مصادر الاستخبارات المعادية الحصول على صورة دقيقة لأوضاع قوات التحالف. وتحركت فرق استطلاع، من كلٍّ من الفرقة الأولى والفرقة الثانية من مشاة البحرية، إلى داخل الكويت قبل أسبوع من الهجوم البري. كما شرعت عناصر من قوتَي واجب، كل منهما بحجم فوج، تتسرب ليلة 21 فبراير، ولمدة ليلتَين بعدها، واستمرتا مختبئتَين وغير مكتشَفتَين، خلال النهار. وقد دمرت هذه العناصر مراكز المراقبة الأمامية للمعتدي، وطهرت خطوط الألغام، واحتلت المواقع الملائمة لإسناد قوات الواجب الآلية، عند هجومها، صباح 24 فبراير. 9. كانت الأحوال مختلفة اختلافاً تاماً، في قطاع الفرقة الثانية من مشاة البحرية. فقد كانت تفصل بين مواقع الهجوم والدفاعات العراقية، عدة كيلومترات فقط، والمسافة بين الخطَّين الدفاعيَّين، تراوح بين كيلومترَين وثلاثة كيلومترات، مع تداخلهما، مع آبار النفط في أم قُدير. وقد اشتملت العوائق على نقاط خارجية، خنادق عميقة، خنادق مشتعلة، ألغام مضادّة للدبابات وأخرى مضادّة للأفراد. عبرت الكتيبة المدرعة الخفيفة، من الفرقة الثانية المشاة البحرية، الحدود إلى داخل الكويت، قبل بدء الهجوم البري، في عملية لمدة ثلاثة أيام، لتدمير النقاط الخارجية العراقية، والدفاعات الأمامية، أمام خط الموانع الأول.
عدل سابقا من قبل القيصر الروماني في الأربعاء 25 فبراير 2009 - 17:27 عدل 1 مرات
القيصر الروماني
عقـــيد
الـبلد : العمر : 38المهنة : طالب جامعي-ماجيسترالتسجيل : 16/02/2009عدد المساهمات : 1405معدل النشاط : 552التقييم : 39الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: سادساً: عملية الخفجي، والاشتباك في الوفرة الأربعاء 25 فبراير 2009 - 17:24
سادساً: عملية الخفجي، والاشتباك في الوفرة
. 1. في 29 يناير، تحول الانتباه، فجأة، عن العمليات الجوية إلى مناطق مسؤولية مشاة البحرية والقوات المشتركة، في المنطقة الشرقية. فقد نفذت القوات المدرعة العراقية هجوماً، عبْر الحدود، في اتجاه مدينة الخفجي. كما شنت هجوماً ثانياً، غرب الوفرة وجنوبها، مشتبكة مع قوة الواجب (Shepherd)، التابعة لقوة مشاة البحرية الأولى. ودمّر أحد موجهي الصواريخ المضادّة للدبابات، في الكتيبة المدرعة الخفيفة من مشاة البحرية، بوساطة صاروخ (TOW)، في الظلام، وعلى مسافة تزيد على 3 كيلومترات ـ دبابة (T-55)، ظهرت من خلال السد الترابي، ما أدى إلى إغلاق المنفذ، وعدم تقدم العراقيين. نتيجة لذلك، أسرع الفوج السادس من مشاة البحرية، في اليوم التالي، إلى التحرك شمالاً، واحتلال موقع دفاعي، جنوب الوفرة، منهياً التهديد العراقي لهذا القطاع. وقد استمرت الاشتباكات المتفرقة بالمدفعية، لعدة أيام تالية.
2.في الخفجي، تمكنت القوات المشتركة الشرقية، من استعادة مدينة الخفجي، ودفع أرتال المعتدى إلى داخل الكويت. وقد كلفت هذه المعارك العراق غالياً، بينما زادت الثقة بقوات التحالف، وزودتها بالخبرة القتالية.
عدل سابقا من قبل القيصر الروماني في الأربعاء 25 فبراير 2009 - 17:45 عدل 2 مرات
القيصر الروماني
عقـــيد
الـبلد : العمر : 38المهنة : طالب جامعي-ماجيسترالتسجيل : 16/02/2009عدد المساهمات : 1405معدل النشاط : 552التقييم : 39الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: كيف تمت عملية عاصفة الصحراء الأربعاء 25 فبراير 2009 - 17:25
سابعاً: التهديد العراقي في 23 فبراير 1991، قبل يوم واحد من الهجوم البري 1. المواقع الدفاعية والخطة العراقية أ. كان الجيش العراقي، قد جهّز نفسه جيداً، للدفاع عن مسرح العمليات الكويتي، فأصدر خطط العمليات، على المستويَين، العملياتي والتكتيكي. وأعدّ خطط الطوارئ اللازمة. وبينما وضع بعض الوحدات، ذات الكفاءة القتالية الأقل، في المواقع الأمامية، كان الكثير من الوحدات الثقيلة، والنظامية، في الخلف قليلاً، وجاهزة للقتال. حقيقة، لم تكن إستراتيجية الدفاع العراقية، قادرة على مواجهة الإستراتيجية الهجومية لقوات التحالف، إذ أثبتت الأحداث، أن افتراض العراق نجاح التكتيكات، التي اتُّبعت في الحرب الإيرانية ـ العراقية، في هذه الحرب ـ هو خطأ، من جميع الوجوه. وافتراض أن الهجوم، سيكون في اتجاه الأراضي الكويتية فقط، لتنفيذ الهدف السياسي لقوات التحالف، وهو تحرير دولة الكويت ـ هو خطأ، كذلك. إضافة إلى ذلك، فقد أصبحت الاستخبارات التكتيكية العراقية عمياء، لدى بدء الحرب الجوية. كما أمسى التخطيط الدفاعي العراقي، غير فعال، نتيجة سرعة هجوم قوات التحالف وقوة نيرانها، وتفوّقها التكنولوجي، مما تسبب بمفاجأة العراقيين وهزيمتهم. ب. جهّز العراقيون أنفسهم، لمواجهة الهجوم المتوقع، بالأسلوب نفسه، الذي يعكس نجاحهم في الإستراتيجية الدفاعية، أثناء حربهم ضد الإيرانيين فقد أنشأوا حزامَين دفاعيَّين رئيسيَّين، إضافة إلى تحصينات وموانع كثيفة، على طول الساحل. أنشئ الحزام الدفاعي الأول موازياً للحدود، ويراوح بُعده عنها بين 5 و 15 كم، داخل الكويت. ويتكون من حقول ألغام متصلة، يراوح عرضها بين 100 إلى 200 متر، مع الأسلاك الشائكة، والخنادق المضادّة للدبابات، والسدود الترابية، والخنادق المملوءة بالنفط، لتغطية طرق الاقتراب الحيوية. كما يغطي هذا الحزام نقاطاً قوية، بقوة فصيل، أو سرية، للإنذار المبكر، ولتعطيل المهاجم. ج. أنشئ الحزام الدفاعي الثاني على بُعد 20 كم، خلف الحزام الأول، بدءاً من شمال الخفجي واستمراراً إلى شمال غرب حقول النفط في منطقة الوفرة، حتى يتقابل مع الأول، بالقرب من "المناقيش". يُشكّل الحزام الدفاعي الثاني هذا، خط الدفاع الرئيسي العراقي، في الكويت. أمّا الموانع وحقول الألغام، فهي مشابهة لما بُني في الحزام الأول. ووضعت الخطة الدفاعية العراقية، على أساس أن تكون مهمة قوات الحزام الأول، صد المهاجم، وإبطاء معدل هجومه، واستدراجه إلى مناطق قتال مُعَدّة مسبقاً بين الحزامَين الدفاعيين، وتكبيده أكبر خسائر ممكنة، قبل مهاجمته الحزام الثاني. وإذا استطاعت القوات المهاجمة اختراق الحزام الثاني، فإنها تواجه بالهجمات المضادّة، من الاحتياطيات المدرعة مستوى الفِرق والفيالق. 2. الكفاءة القتالية للقوات العراقية أ. كان أحد أهداف المراحل الأولى للحملة الجوية، هو قلب توازن القوى، ليكون في مصلحة قوات التحالف؛ وهو ما تحقق تحققاً تاماً. فقد نُفّذ أكثر من 100 ألف مهمة جوية، قتالية ومساندة، وأطلق 288 صاروخ توماهوك، خلال المراحل الثلاث الأولى من الحملة. كما أن إجمالي المهام الجوية القتالية، التي نُفّذت بوساطة القوات الجوية، تشكل 60% من إجمالي المهام. إن إصابة القوات العراقية ومراكز القيادة والسيطرة، كانت جسيمة، كما عوِّقت قدرة الرئيس صدام حسين على توجيه قواته وقيادتها، في حالات عديدة. وفقد قادة الفيالق والفرق والألوية، الاتصال بالقادة المرؤوسين. وأصيبت ودمّرت أعداد كبيرة من المعدات. ودمّرت مناطق الإمداد وشبكات الطرق وعقد المواصلات. وساعدت العمليات الجوية ضدّ الوحدات الميدانية، وعمليات الحرب النفسية، على إضعاف الروح المعنوية والروح القتالية لدى الجنود العراقيين. أمّا المرحلة الثالثة من الحملة الجوية، فقد قلّصت قدرة الجيش العراقي على مواجهة القوات البرية لقوات التحالف. ب. وفي النهاية، وبعد أكثر من شهر من القصف الجوي، أصبحت القوات العراقية، التي بقيت في الكويت، في حالة سيئة. وأمست قدرتها على تنفيذ عمليات دفاعية ناجحة، ضعيفة جداً. وعندما بدأت الحرب البرية، كانت تقديرات نتائج العمليات الجوية، تشير إلى أن الكفاءة القتالية للقوات العراقية، انخفضت إلى النصف (50%). واللافت أنه بينما تحملت فرق المشاة الأمامية خسائر جسيمة، كانت وحدات الحرس الجمهوري، وفرق المشاة والمدرعات، في الشمال والغرب، لا تزال تتمتع ببعض الكفاءة القتالية. وهذا يرجع، بالتأكيد، إلى القرار المتعمد، في شأن قصف المواقع الدفاعية الأمامية، كجزء من خطة الخداع. ولدى بدء الهجوم البري، وعلى الرغم من تحقيق مفاجأة وحدات الحرس الجمهوري، والقوات الأخرى، في الشمال والغرب، بتقدم تشكيلات قوات التحالف، إلاّ أنها لم تفقد قدرتها القتالية، وكانت مستعدة للقتال. 3. أوضاع القوات العراقية وتجميعها وحجمها، قبل الهجوم البري أ. قدرت استخبارات وزارة الدفاع الأمريكية، حجم القوات البرية العراقية، في مسرح العمليات الكويتي، في 15 يناير 1991 ، أي قبل بداية عملية "عاصفة الصحراء"، بالآتي: · أكثر من 546.700 مقاتل، في المسرح الكويتي. · نحو 43 فرقة. · 4280 دبابة. · 3100 قطعة مدفعية. · 2880 عربة نقل مدرعة. ب. أوضحت هذه التقارير، أنه نتيجة للعمليات الجوية، وعمليات الاستنزاف للقوات العراقية، انخفضت الكفاءة القتالية لفرق الخط الدفاعي الأول إلى أقل من 50%. وقُدِّرت الكفاءة القتالية للفرقة (45) المشاة الآلية (جنوب السلمان) بـ 50 ـ 75%. وبالمثل، الفِرق المدرعة 12، 52، 17، 10 التي تشكّل الاحتياطيات التكتيكية. كما قُدِّرت الكفاءة القتالية لفرقتَي الحرس الجمهوري، المدرعة "المدينة"، والمشاة الآلية "توكلنا"، بـ 50 ـ 75%. والتقرير العام يوضح، أن النسق التكتيكي والمدفعية، أصيبا بخسائر جسيمة. وانخفضت القدرة القتالية للنسق العملياتي. وكذلك، تأثر باقي وحدات الحرس الجمهوري. (اُنظر خريطة خسائر القوات العراقية)، يوضح نسبة الخسائر في الفرق العراقية.
ج. (اُنظر خريطة خسائر القوات العراقية)، توضح، كذلك، التقديرات، التي رُفعت إلى القائدَين (قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات، وقائد القوات المركزية الأمريكية)، قبل بداية العمليات البرية. فقد تضمنت القوات العراقية في مسرح العمليات الكويتي عناصر من (43) فرقة، (25) فرقة متخذة الأوضاع الدفاعية، و(10) فرق احتياطي عملياتي، و(8) فرق احتياطي إستراتيجي. كما خُصصت عدة ألوية مستقلة، للعمل تحت سيطرة الفيالق. أما وحدات الحرس الجمهوري، والفرق الثقيلة الأخرى التابعة للجيش، فقد احتلت مواقع دفاعية، خلف القوات، التكتيكية والعملياتية. (خريطة أوضاع القوات العراقية)، توضح أوضاع القوات العراقية، ليلة الهجوم البري (تقدير الاستخبارات، في 23 فبراير). د. على الرغم من هذه التقديرات، فإن نقاط الضعف العراقية، لم تكن ظاهرة لقادة وحدات وتشكيلات قوات التحالف البرية. فقد كانوا يرون أمامهم القوات العراقية، المشكلة في (43) فرقة في المسرح، محتلة مواقع دفاعية بعمق، وخلفها الاحتياطيات، التكتيكية والعملياتية، القوية. أمّا فرق المشاة، فهي متحصنة جيداً في الأرض، ومعززة بالدبابات والمدفعية، وخلفها الاحتياطيات المختلفة، بحجم لواء أو أكبر. وفي منتصف الكويت، في المنطقة الواقعة بين قاعدة "علي السالم" الجوية ومطار الكويت الدولي، توجد فرقة مدرعة وفِرقتا مشاة آليتان، تشكل احتياطياً بقوة فيلق، إضافة إلى وجود قوات مدرعة أخرى، شمال غرب الجهراء. هـ. على طول الساحل، ونتيجة لخوف العراقيين من عمليات الاقتحام البرمائية، اتخذت (4) فرق مشاة، وفرقة مشاة آلية، مواقع دفاعية، خلف حقول الألغام والموانع. وعلى الحدود العراقية ـ الكويتية، اتخذت، (6) فرق، على الأقل، من الحرس الجمهوري، وفرق مشاة، ومشاة آلية، ومدرعة أخرى، مواقعها، جاهزة لتوجيه الضربات المضادّة. لقد كان مخططو قوات التحالف، عشية الهجوم البري، يقدرون أن نحو 450 ألف مقاتل، لا يزالون في مسرح العمليات الكويتي.
القيصر الروماني
عقـــيد
الـبلد : العمر : 38المهنة : طالب جامعي-ماجيسترالتسجيل : 16/02/2009عدد المساهمات : 1405معدل النشاط : 552التقييم : 39الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: كيف تمت عملية عاصفة الصحراء الأربعاء 25 فبراير 2009 - 17:29
ثامناً: أوضاع قوات التحالف ليلة الهجوم البري
عندما بدأت الحرب البرية، كانت قوات التحالف منتشرة على خط، يمتد من الخليج العربي إلى مسافة 300 ميل غرباً، في الصحراء، في أربعة تشكيلات رئيسية 1. القوات البرية المركزية تكونت القوات البرية المركزية الأمريكية، من الفيلقَين (18) و (7)، على الجناح الغربي من المسرح. الفيلق (18) إلى اليسار، والفيلق (7) إلى اليمين، ويغطيان ثلثَي الخط، المحتل بوساطة القوات المتحالفة. 2. القوات المشتركة في المنطقة الشمالية القوات المشتركة في المنطقة الشمالية، في المنتصف، تتكون من الفرقة الثالثة المشاة الآلية المصرية، والفرقة الرابعة المدرعة المصرية، والفرقة التاسعة المدرعة السورية، ومجموعة الصاعقة المصرية، ومجموعة الصاعقة السورية، واللواء العشرين المشاة الآلي السعودي، واللواء الرابع المدرع السعودي، ولواء الشهيد الكويتي، ولواء التحرير الكويتي. 3. قوة مشاة البحرية الأولى (M E F 1) قوة مشاة البحرية الأولى، إلى يمين القوات المشتركة في المنطقة الشمالية، مشكّلة من الفرقة الثانية مشاة البحرية وملحق عليها لواء التيجر (Tiger) إلى اليسار، والفرقة الأولى مشاة البحرية إلى اليمين، ويعمل لواء مشاة البحرية الخامس على الساحل (من الجبيل، ورأس مشعاب، والخواري) كاحتياطي لقوة مشاة البحرية الأولى. كما تحرك جناح طيران مشاة البحرية الثالث من قواعده بالمملكة والبحرين إلى الأمام، في "تناقيب"، على الساحل السعودي. 4. القوات المشتركة في المنطقة الشرقية على الجناح الأيمن، على طول الساحل، نُظّمت هذه القوات في أربع مجموعات قتال، "قوة واجب (Task Force)، ثلاث منها، تسمّى بأسماء الخلفاء الراشدين ـ رضي الله عنهم ـ أبي بكر وعمر وعثمان، والرابعة باسم القائد طارق بن زياد، فضلاً عن قوة احتياطية. وجاء تنظيم القوات من الشرق إلى الغرب، على النحو التالي: أ. "قوة واجب" أبي بكر: تتكون من اللواء الثاني المشاة الآلي من الحرس الوطني، وكتيبة مشاة آلية من قطَر. ب. "قوة واجب" عثمان: تتكون من اللواء الثامن المشاة الآلي من القوات البرية السعودية، وسرية مشاة من البحرين، وسرية مشاة من الكويت. ج. "قوة واجب" عمر: تتكون من اللواء العاشر المشاة الآلي من القوات البرية السعودية، وكتيبة مشاة من عُمان. د. "قوة واجب" طارق: تتكون من كتيبتين من مشاة البحرية السعودية، وفوج مشاة من المغرب، وكتيبة مشاة (ناقص سرية) من السنغال. هـ. في الاحتياطي: كتيبة مشاة آلية من قطَر، وكتيبة مشاة من الإمارات العربية المتحدة.
القيصر الروماني
عقـــيد
الـبلد : العمر : 38المهنة : طالب جامعي-ماجيسترالتسجيل : 16/02/2009عدد المساهمات : 1405معدل النشاط : 552التقييم : 39الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: كيف تمت عملية عاصفة الصحراء الأربعاء 25 فبراير 2009 - 17:30
تاسعاً: يوم الهجوم "ب" (24 فبراير)، الهجوم وفتح الثغرات
ي سعت 0400، يوم 24 فبراير، بدأت الحرب البرية لتحرير دولة الكويت. وشُنت من ثلاث نقاط؛ في أقصى الغرب، الفرقة السادسة المدرعة الخفيفة الفرنسية، (مع اللواء الثاني، واللواء 82 المحمول جواً، تحت سيطرتها العملياتية)، والفرقة 101 الاقتحام الجوي، تنفذان هجوماً، جوياً وأرضياً، لتطويق القوات المعتدية وتأمين الجناح الغربي للقوات المتحالفة، وإقامة مناطق إمداد وتموين، في عمق الأراضي العراقية. وفي الوسط، على طول وادي الباطن، الفرقة الأولى الفرسان، احتياطي المسرح، تشن هجوماً خداعياً، في اتجاه الشمال ضد تجّمع عراقي ثقيل. في الشرق، قوة مشاة البحرية الأولى، والقوات المشتركة الشرقية، تهاجمان شمالاً، في اتجاه الكويت.
.
.
عاشراً: أعمال قتال القوات العراقية، وأوضاعها
.
ستمرت القوات العراقية في مواقعها الدفاعية، عندما بدأ الهجوم البري. ولم يكن هناك أي مؤشرات، تدل على نية انسحاب القوات العراقية. لقد بدت وحدات الخط الأمامي: الفرق المشاة 7، 14، 29 في قطاع مشاة البحرية، والفرقة (19) في قطاع القوات المشتركة في المنطقة الشرقية ـ مشتتة ومتفرقة، ولكنها كانت تقاوم، أحياناً. هذه القوات، أمكن تجنّبها أو هي انسحبت أو استسلمت، فيما بعد. على الرغم من هذه النتائج الأولية، إلاّ أن الفيلق الثالث العراقي، المواجه لقوة مشاة البحرية الأولى والقوات المشتركة الشرقية، والفيلق الخامس العراقي، المواجه للقوات المشتركة الشمالية، كانا يستطيعان تنفيذ هجمات مضادّة بوحدات من الفرقة الثالثة المدرعة، المتمركزة جنوب مطار الكويت الدولي. وقد استسلم عدد كبير من الفيلق الثالث، وأبدي المستسلمون عدم رغبتهم في القتال. وكان العراقيون في موقف صعب جداً؛ فقد كان عليهم، لإيقاف الهجوم البري، أن تترك القوات العراقية، المشاة الآلية والمدرعة، مواقعها المحصنة، وفي هذه الحالة يصبحون معرضين للهجوم الجوي لطائرات التحالف. كانت نيران المدفعية العراقية متواصلة، ولكنها غير دقيقة. فقد استمرت تطلق نيرانها على نقاط محددة، من دون تغيير أو متابعة للأهداف الحقيقية. قاتلت قوات المشاة، في البداية، ولكنها استسلمت لدى اقتراب قوات التحالف من مواقعها. وقد وجدت قوات التحالف كميات كبيرة من الذخيرة، مخزنة في الملاجئ والخنادق. كما أظهر أداء قوات مشاة الخط الأول، عدم وجود تنسيق للنيران غير المباشرة ونيران الدفاع الجوي، فضلاً عن انخفاض الروح المعنوية. اشتكى أسْرى الحرب والفارون، الذين عبَروا الحدود السعودية، قبل بداية الهجوم البري، من النقص الحاد في أصناف الأكل والمياه، وسوء الحالة الصحية. وقد صرح أحد قادة الكتائب بأن الروح المعنوية، كانت ضعيفة جداً، وأنه لم يتمكن، منذ يناير الماضي، من الاتصال بقيادته. كما أبدى دهشته، عندما علم أن الوحدات الأمريكية، كانت في مواجهة كتيبته، وأنه كان يجهل جهلاً تاماً الأوضاع الحقيقية لقوات التحالف. وهذا يوضح ضعف قدرات الاستخبارات الميدانية العراقية، وعدم حصولها على أي معلومات عن نظام المعركة لقوات التحالف، وانقطاع الاتصال مع القيادات الأعلى، ونجاح تنفيذ المفاجأة، من جانب قوات التحالف.
MALEK KHELIFI
لـــواء
الـبلد : العمر : 31المهنة : tunisia armyالمزاج : For God and Country i will end your lifeالتسجيل : 22/07/2009عدد المساهمات : 2856معدل النشاط : 2882التقييم : 93الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: كيف تمت عملية عاصفة الصحراء الخميس 4 أغسطس 2011 - 15:28
رائع أعرف أن أمريكيا إستخدمت خطة قديمة وهي خطة حنبعل في معركة قانة
الرومان بالأحمر
القناص xox0
رقـــيب
الـبلد : العمر : 29المهنة : قناصالمزاج : متطلع الى الأمامالتسجيل : 11/05/2011عدد المساهمات : 268معدل النشاط : 322التقييم : 2الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: كيف تمت عملية عاصفة الصحراء الخميس 25 أغسطس 2011 - 23:19
انا اشارك رأي مع رأي MALEK KHELIFi ,هي خطة حنبعل
محمد علام
مشرف سابق لـــواء
الـبلد : المزاج : كلنا من اجل مصرالتسجيل : 20/02/2010عدد المساهمات : 12007معدل النشاط : 11382التقييم : 867الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: كيف تمت عملية عاصفة الصحراء الجمعة 26 أغسطس 2011 - 19:57
هجوم قوات التحالف في عاصفة الصحراء اعتمد اساسا علي القوات الجوية فبعد خطتهم لتدمير قوات الدفاع الجوية العراقية والتي نفذت بنجاح ، لم يتوقف الامر بل دفعوا بقواتهم الجوية لضرب القوات البرية العراقية ، ويكفي المجزرة التي ارتكبتها الاباتشي في حق دبابات التي-72 التي كانت تنسحب من الكويت للعراق في خطة خاطئة من صدام حسين طبقا لخطة الخداع المذكوره في الموضوع والتي اقنعته ان الهجوم سيستهدف العراق ، وساهم في تحقيق النصر انهيار الروح المعنوية والقتالية للجنود العراقيين وخصوصا بعد الضربات الموجعة التي تعرضوا لها في بداية المعارك .
موضوع: رد: كيف تمت عملية عاصفة الصحراء الأربعاء 11 يناير 2012 - 7:46
رحم الله صدام ورحمة الله على الجيش العراقي البطل بالفعل الجيش العراقي صمد امام اقوى دول العالم وخسارة العراق خسارة لم يعرفها العرب الا حينما عرفو قيمة صدام لكن بعد حين صدام كان حاكم العراق امريكا قسمت العراق صدام كان رجل من حديد وبطل رحمة الله عليه