http://ar.rian.ru/articles/20080625/112014622.html
استعدادات عسكرية لخوض حرب في القطب الشماليازداد اهتمام دول العالم بمنطقة القطب الشمالي في الفترة الأخيرة، إذ
يُعتقد أن هذه المنطقة غنية بالثروات الطبيعية خصوصا النفط والغاز. وترى
روسيا أن لها الحق في مساحة من قاع المحيط المتجمد الشمالي قدرها 2ر1
مليون كيلومتر مربع. إلا أن الدول الأخرى المطلة على المحيط المتجمد
الشمالي كالولايات المتحدة وكندا والدانمرك والنرويج لا ترغب في الإقرار
بهذا الحق.
وإزاء ذلك أعلن الجنرال فلاديمير شامانوف المسؤول في وزارة
الدفاع الروسية أن وزارة الدفاع بدأت بالتدقيق في خطط تدريب وحدات من
القوات المسلحة الروسية من الممكن أن يطلب منها أن تحقق مهمة في منطقة
القطب الشمالي.
وأشار الجنرال شامانوف إلى أن القوات الأمريكية، مثلا، نفذت
مشروعا تدريبيا في ألاسكا استمر 12 يوما بمشاركة 5 آلاف جندي وضابط و120
طائرة وعدد من السفن الحربية.
وقد توجهت دول تدعي ملكية أجزاء من القطب الشمالي لوضع برامج
صناعة كاسحات جليد عسكرية وإنشاء وحدات عسكرية مهيأة للعمل في منطقة القطب
الشمالي.
وفهم من تصريحات الجنرال شامانوف أن روسيا ستظل تستخدم قوات
حرس الحدود في شمالها ولن تنشئ قوات خاصة للعمل في هذه المنطقة. إلا أن
وحدات محددة من القوات الروسية ستتلقى التدريبات المناسبة. كما يُفترض أن
يتم تزويد وحدات مختارة من القوات المسلحة الروسية بالأسلحة والذخائر
المناسبة، وبالأخص الطائرات المروحية.
ويتطلب كل ذلك نفقات هائلة. إلا أن هذا الإنفاق لا جدوى منه
إلا عندما يتم توفير الحماية الرادارية لحدود شمال روسيا التي يبلغ طولها
5ر17 ألف كيلومتر حتى تستطيع القوات الروسية أن ترصد ما يظهر في المنطقة
من سفن وطائرات أجنبية.
وقال مؤخرا الأميرال فياتشيسلاف بوبوف، قائد أسطول الشمال
الروسي سابقا، إن اندلاع النزاع العسكري في منطقة القطب الشمالي يعتبر
أمرا غير مؤكد الحدوث بنسبة كبيرة، ولكنه أشار إلى أن الأمر يتطلب وجود
قوة عسكرية لحماية مصالح الدولة في هذه المنطقة.
("نيزافيسيمايا غازيتا" 25/6/2008 - وكالة نوفوستي)