- marock.cy كتب:
- وما نفيت عن مصر تاريخها الذي حير العالم
وما نفيت عن شعبها العراقة ,,,ولكني فقط احببت ان لا تستخدم
مصطلح اسياد العالم و تقصد الفراعنة فتاريخيا لم تتسيد مصر على العالم
فقد كانت حضارات بجانب مصر اقل تمدنا و رقيا من حضارتها
ولكنها كانت ندا لها عسكريا وفرضت على مصر اقدم وثيقة في التاريخ
الا وهي وثيقة السلام بين مصر و الحيثيين ,,ومعنى السيادة او الاسياد هو مصطلح
يعبر عن الفوقية يعني وكان صاحب هذا الوصف وان كان غربي وكانه يحاول
القول ان شعوب العالم كانت عبيدة لمصر وهذا خطا ,
وفي الاخير من حقك ان تفتخر بحضارة اجدادك ,,,
لكن ايها الاخوة حذاري من الشوفينية او العنصرية بمعنى
هناك الان مد لما يمكن ان نسميه فرعنة مصر او امزغة المغرب العربي او المغرب الاسلامي
يعني كل واحد بدا يتقوقع على نفسه ويفتخر بشيء هلامي لا وجود له في الواقع الحاضر,,
حذاري حذاري ,,,نحن في الاول والاخير امة مسلمة.
في عصر الأسرة 18 بدأ العصر الأمبرطوري لمصر القديمة، ولم يكن هناك في ذلك العصر أي دولة أخرى تستطيع منازعتها السيادة، وبلغت الدولة المصرية أقصى اتساع لها في عهد تحتمس الثالث، حيث امتدت الأراضي المصرية إلى شمال السودان الحالي، وشرق ليبيا، إضافة إلى منطقة الشام بالكامل وقطاع من شمال العراق وجنوب تركيا.
وحتى ذلك العهد لم تكن هناك دولة بالعالم القديم تستطيع منازلة الجيش المصري، غير ان أمنحتب الرابع والمعرف بإخناتون، سيفرط لاحقاً في هذه الإمبراطورية وهذا سيسمح لقوى أخرى بالظهور أهمها الحيثيين، والذين تمكنوا من الاستيلاء على أغلب ممتلكات مصر الأسيوية قبل أن يسترجع أغلبها فراعنة الأسرة 19 والذين قضوا فترة حكهم في حرب الحيثيين إضافة إلى الخطر الداهم الذي ظهر وهو غزوات شعوب البحر والتي دمرت أغلب ممالك العالم القديم في أسيا، وحلت ايضاً في شمال إفريقيا. وبعد ذلك ظهر البابليين والأشوريين وقد تمكن الأشوريين من غزو مصر لفترة قبل أن يطردهم منها الفرعون بسماتيك، وبعد ذلك اقتصر نفوذ مصر على المنطقة الجنوبية من سوريا إضافة إلى فلسطين، قبل أن يظهر الفرس ويقضوا على أخر مظاهر الإمبراطورية المصرية .
لذا ففي عصر الأسرة 18 كانت تعد مصر القوة العالمية الأولى، وكات الأقطار الغير داخلة في حكمها ترسل الهدايا والجزية لاسترضاء الفرعون، و
لكنك محق تماماً في أن الفكر المصري الأصيل لم يكن فكراً استعمارياً، فمصر كانت بلد يفيض بالخير عل أهله في ذلك العصر، وإنما جائت الفتوحات بسبب فترة استعمارالهكسوس لشمال مصر واعتناق الفراعنة لمبدأ الحرب الوقائية.
على حد علمي لم يوجد في التاريخ أمبراطورية دام مجدها 3000 أو 4000 سنة، الإمبراطوريات القديمة يقاس عمرها بمئات السنين وعلى هذا المقياس فبالتأكيد كان لمصر إمبراطورية امتدت من بداية الأسرة 18 إلى منتصف الأسرة 20 على وجه التقريب وإن بلغت أوجها في عهد تحتمس الثالث كما سبق الذكر، فمصر عاصرت قيام واندثار الهكسوس، وظهور ونهاية إمبراطورية الحيثيين، وكذلك ظهور ونهاية الدولتين الأشورية والبابلية ، فيما بقيت مصر حتى عهد الفرس، ولعلني أضيف معلومة جديدة حينما أقول أن الفرعون قبل الأخير في الأسرة 30 وهو نقطانب قام بغزو الشام واستعادتها من الفرس قبل أن ينقلب عليه إبنه ويضطر للعودة إلى مصر، فعلى هذا المقياس يمكنك أن تقارن أعمار الأمبراطوريات القديمة بعمر الإمبراطورية المصرية.
بالنسبة للنقطة الثانية، فالحضارة المصرية من الناحية الروحية كانت الأرقى بلا شك بين دول العالم القديم، فهم الشعب الأقدم الذي أمن بالبعث والحساب والثواب والعقاب بعد الموت، وربما بعد القرأة في متون الأهرام أو ترانيم إخناتون تبين عمق التقدم الروحي الذي بلغه القوم، وفيها تمجيد الأله الواحد خالق العالم. ويجب أن نلاحظ ن الشعوب المعاصرة أمنت بديانات ليس لها أخرة وإنما تهتم بمنظومة التجدد الزراعية بصرف النظر عن إسم الألهة.
ولا شك أن القيم الروحية المصرية المتقدمة كانت بقايا لرسلات سماوية سابقة حلت بالقوم ، وإن غيروا بها مع مرور الوقت، فقد أمن المصريون القدماء بذات واحدة خالقة كلية القدرة ويطلق عليها "سيتر" ومثلت بالأله رع، فيما أطلق على باقي الألهة "نيتر"وهي مخلوقة وليست أزلية ولها مهام معينة "شبهها البعض بالملائكة" وقال الكثير من الباحثين أن هناك أخطاء جسيمة في ترجمة النصوص الدينية المصرية.
وعلى كل لأن، هذا مسار خارج موضوعنا، فإن الحضارة المصرية ولا شك كانت أرقى بكثير على المستوى الروحي من الحضارات التي عاصرتها، وإن شابها شوائب لبعد البين عن رسالات السماء، وفي عصر الدولة القديمة، كانت أغلب شعوب العالم لا تزال همجاً ومصر كانت دولة لها قانون ونظام وجيش وديانة بها بعث وحساب، وأهرامات تشيد، بل وبعض الشعوب لم تكن ظهرت من الأساس في التاريخ في ذلك الوقت، فمن الصعب جداً قبول أن الفراعنة روحياً كانوا متأخرين -مقارنة بالشعوب المعاصرة لهم، وبعض النظر عن الرسالات السماوية. في حين أنهم برزوا فوق الحضارت المعاصرة لهم مادياً ومعنوياً ببون شاسع.
الأمبراطورية المصرية في أوج توسعها
وبعض المقتطفات من كتاب الموتي لألقاء الضوء على الحياة الروحية لدى قدماء المصريين
من التسبيحات :
" أنت الأول قبل كل شيئ وأنت الآخر وليس بعدك شيئ "
"قال الآله :خلقت كل شيئ وحدى وليس بجوارى أحد "
ومن القيم الاجتماعية، جانب من 42 قسم "سلبي" يجب أن يجتازها المتوفي ليدخل الجنة
"أقسم إني لم ألوث ماء النهر"
"أقسم أني لم أوذ جاري"
"أقسم أني لم أوذ حيواناً"
"أقسم أني لم أعذب نباتاً بأن أؤخر عنه ماء الري"
بالتأكيد هذه قيم حضارية تسترعي الانتباه، خاصة وأن مفهوم الرفق بالحيوان في هذه الأزمنة السحيقة لم يكن شائعاً، فضلاً عن الرفق بالنبات الذي هو ليس شائعاً حتى في أيامنا هذه.