من المعارك المنسية معركة جيجل 1664
المعركة كانت مذلة و قاسية للجيش لفرنسي
القوى المشاركة في المعركة
الجانب الفرنسي :
7 الاف جندي و تضاعف العدد مع الامدادات
60 مركب حربي
فرسان مالطا الصليبيين او ما يسمى بالاسبتارية
الجانب الجزائري :
الجيش العثماني الجزائري و وحدات من الانكشارية
القبائل البربرية
النتاج :
الجزائريون و الاتراك
- 500 شهيد و 200 جريح
الفرنسيون و الاسبتارية
- 2000 فتيل . اسر الباقي . غرق 700 في رحلت العودة و نجاة بعض المئات الذين وصلوا لفرنسا .
خسائر مدافع الحملة
خلفية تاريخية كان هناك اضطرابات في الجزائر حيث تمردت منطقة القبائل الامازيغية على الحكم العثماني و هذا ما قطع الطريق البري بين شرق و غرب الجزائر . اما علاقة ايالة الجزائر و الدولة العثمانية فقد كان مضطربا حيث كانت الجزائر تابعة اسميا فقط للدولة العثمانية و رفضوا اوامر السلطان ايقاف الحرب امام فرنسا .
كانت فرنسا واثقة ان الحرب ستكون لصالحها حيث ضمنت حياد السلطنة العثمانية التي كانت ترى في انقلاب الديوان الجزائري على حكمها انه حركة تمردية ضد السلطان . و في نفس الوقت قطع الطريق البري امام الجيش العثماني من طرف سكان منطقة القبائل و الذي سيخرج من الجزائر العاصمة لنجدت الشرق الجزائري جيجل و القل و لن يكون امامه الا البحر و هناك سيجد الكمين الفرنسي الذي اعد لكسره . اقترح مهندس عسكري فرنسي على الكاردينال مازاران كل من القل و جيجل كانسب مناطق لانزال وحدات الجيش الفرنسي .
المرحلة الاولى محاولت احتلال القل
حاولت فرنسا احتلال القل و الذي اختارها مهندس عسكري فرنسي كلفه الكاردينال مازاران . الا ان المحاولة فشلت على الرغم من ان الوحدات البحرية الجزائرية المنهكة بعد معركة اليونان و البندقية تكبدت خسائر كبيرة -حوالى 20 مركبا - امام الاسطول الفرنسي و لكن هاذا الاخير اضطر الى التراجع امام مدافع ميناء القل .اراد الاسطول الفرنسي استغلال خسائر الاسطول الجزائري و حرقه ليلا بالعاصمة الجزائر لكن الاسطول الجزائري تنبه لذلك و افشل الخطه .
المرحلة الثانية مرحلة الحملة العسكرية و الاستيلاء على جيجل .
بدات الحملة بتوجيه 60 سفينة حربية فرنسية تحمل على متنها حوالي 7 الاف جندي فرنسي . بقيادة الكونت دي غاداني . بالاضافة الى المنظمه الارهابية المسيحية فرسان مالطا . وصلت الوحدات الملكية الفرنسية بعد ثلاث ايام الى جيجل و نشبت معركة ضارية احتل بموجبها الجيش الفرنسي ميناء جيجل و بعهدها بيوم دخل الجيش لمدينة جيجل .
المرحلة الثالثه اعلان الجهاد و انهزام الفرنسيين .
عند هذا الحادث الجلل اعلنت القبائل القريبة من المنطقة الجهاد المقدس ضد الجيش الفرنسي . بدات المناوشات و بين الجانبين .و انطلقت حرب عصابات يومية دامت لشهرين كاملين انهكت الجيش الغازي .
و كم كان دهشت الفرنسيين كبيرا عندما حدث ما لم يكونوا يتوقعونه . حيث سمح شيوخ منطقة القبائل للجيش العثماني من العبور في منطقتهم بل و انظموا له لطرد العدو الصليبي المشترك . و بهاذا ذاب كل الشقاق بين المسلمين . وقع هاذا الخبر كالصاعقة على الفرنسيين . وصل الجيش العثماني الى المنطقةو انطلقت المعركة يوم 15 اكتوبر ابتداءا من الرابعه صباحا و دامت 5 ساعات . طالب الفرنسيون المدد من ملكهم في باريس و بالفعل ارسل الملك جيشا اخر لانقاذ الحملة . بعد انزال الامدادات عادت المعارك حيث دكت المدفعية الجزائرية المدفعية الفرنسية و حطمت معها معنويات الجيش الفرنسي . و دخل الجنود في حالة من رعب هستيري و اصبحوا يصيحون باعلى اصواتهم بانهم سيدخلون للاسلام في حال عدم انهاء المعركة . امام هاذا الوضع البائس قررت القيادة الفرنسية ايقاف المعركة و الانسحاب . الخسائر كانت كبيرة . استسلم جزء من الجيش الفرنسي للقوات الجزائرية اما الجزء الاخر ففر و قتل منه اكثر من 700 غرقا في البحر منهم الجنرال de la Guillotière و لم يصل لفرنسا الا بعض الاشخاص في حاله يرثى لها . اما القتلى في الجيش الغازي فقدر بالف و 400 قتيل و ازيد من 100 مدفع .
المرحلة الرابعة الاتفاقية .
حاولت فرنسا مناوشت السفن الجزائرية لرد كرامتها المهدورة . لكنها في الاخير اضطرت لتفاوض و اطلق بموجب الاتفاقية هدنه بين البلدين و اطلاق صراح الجنود الفرنسيين الاسرى و القنصل الفرنسي ايضا . كانت للجزائر ايضا اسباباه فقد كانت تواجه ثورة الاعراب المقيمين حول العاصمة بعد ثورة القبائل الامازيغية . اضافة الى نذر الحرب بينها و بين الانجليز و الذي سنخصص له موضوع اخر ان شاء الله
المصادر - كتاب تاريخ الجزائر القديم و الحديث
- كتاب Louis XIV en Algérie Gigeri -1664 par Bernard Bachelot
- ويكيبيديا الموسوعة الحرة