أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
على شاطئ "الأرجواي" تحت مياه "الريفر بليت" المظلمة يوجد لغز، سلاح "أدولف هتلر" السري، مِدية لقطع طريق انجلترا الحيوية، صيادة تحولت إلى فريسة، الآن علماء الآثار يسابقون الزمن بُغية إنقاذ جزء من المعرفة البحرية من سفينة حربية لا تزال تحفظ أسرارها باحتراز كبير، هذه القصة تبدأ في العالم القديم وتنتهي في أمريكا الجنوبية، القارة التي اكتشفها "كولومبس".
منذ أكثر من نصف قرن قرب شواطئ "الأرجواي" أُسدلت الستارة على تقليد بحري قديم جدًا بقدر "كولومبس" نفسه.
هذا هو "الريفر بليت"، حيث حاصرت السفن البريطانية "إيجزيتر" و"إيجاكس" و"إيكليس" البارجة الألمانية "جرافيس باي" عام 1939. إنها قصة تشتمل على جميع أفكار الإنسان المبتذلة في الحرب، إستراتيجية، مهارة في صناعة الأسلحة، وجرأة مثيرة، لقد كانت أول معركة بحرية من الحرب، والعالم استعد للنتيجة.
عندما دخلت البارجة الألمانية "جرافيس باي" المعركة شُلت حركت سفينة حربية بريطانية وتعطلت اثنتان أخريان، لكن بعد أربعة أيام رقدت "الجرافيس باي" بغموض في قعر "الريفر بليت".
"الجرافيس باي" أصبحت جزءًا من تاريخ "الأرجواي"، والآن تريد "الأرجواي" جزءًا من "الجرافيس باي"، وبُغية الحصول على ذلك اختارت الحكومة "مانسن باوند" عالم الآثار البحرية في جامعة "أكسفورد" البريطانية.
لقد سعى آخرون وراء "الجرافيس باي" ولكنهم لم يرجعوا، بعد غرق البارجة حاولت الحكومة البريطانية اختراق السرية المحيطة بالأسلحة، لقد قامت بإرسال أحد أفضل غطاسيها إلى البحر، الخرطوم الذي ينقل إليه الهواء تشابك بحطام السفينة وغرق.
ما هى قصه الوحش المسماء جرفيس باى
الثلاثين من حزيران-يونيو عام 1934، في مرفأ "فيلهامس هافن" حيث يتم بناء السفن، ألمانيا على وشك إطلاق مفخرة سفنها الحربية، لكن ما يدعو إلى الغرابة هو عدم وجود بطل ألمانيا في مكان الحدث، "أدولف هتلر" كان منشغلاً بأمر آخر، أعداؤه السياسيون كانوا على وشك مواجهة ما سُمي لاحقًا بـ"ليلة الأنصال الطويلة".
من خلال هذين الحدثين استعد "هتلر" ليصبح ديكتاتور ألمانيا وسيد أوروبا، و "الجرافيس باي" كانت أحد أسلحته.
بعد الانتصار على "ألمانيا" في الحرب العالمية الأولى أبقتها القوات المتحالفة ضعيفة؛ كي لا تهدد أوروبا من جديد لا من البر ولا من البحر، ووفق معاهدة "فيرساي" مُنعت ألمانيا من بناء أي سفينة يفوق وزنها عشرة آلاف طن، وذلك يعني أنه ما كان بوسعها تشييد سفينة حربية الركن الأساسي لأي أسطول بحري آنذاك، ولكن "هتلر" تجاوز المعاهدة فأمر المهندسين باللجوء إلى كل حيلة ممكنة بُغية تخفيف وزن البوارج، وقد نجحوا بذلك، "الجرافيس باي" كانت السفينة الحربية الأولى التي التحم بدنها كهربائيًا.
تخفيف وزن البارجة سمح لها بنقل مدفعيات ثقيلة أكثر، لقد حملت "الجرافيس باي" أثقل مدفعيات يمكن أن تُنقلها سفينة، وقد لُقبت بـ"بارجة الجيش"، لقد كانت أسرع من أي مركب قوي، وأكثر قوة من أسرع المراكب، بمعنى آخر كانت غير قابلة للإيقاف.
عام 1939 طرق بريطانيا العظمى الحيوية كانت رفيعة كالخيط، "الجرافيس باي" كانت واحدة من المراكب التجارية الثلاثة المشيدة لقطع هذا الخيط، في الواحد والعشرين من آب-أغسطس عام 1939 مرت "الجرافيس باي" عبر قناة "كايل" واتجهت نحو البحر الشمالي، كانت على وشك إتمام مهمتها الأولى، وقد كان البحر الشمالي تحت حراسة السفن الحربية البريطانية، لكن "الجرافيس باي" كانت مسلحة بسلاح افتقرت إليه تلك البوارج؛ الرادار، لقد اخترقت مياه البحر الشمالي دون أن تُكتشف واختبأت في جنوب المحيط الأطلسي منتظرة الأوامر.
في الأول من أيلول-سبتمبر انتهى وقت الانتظار، ألمانيا هاجمت بولونيا، وبدأت الحرب العالمية الثانية.
بعد مرور شهر وبعيدًا عن شواطئ البرازيل أوقعت "الجرافيس باي" بضحيتها الأولى الباخرة البريطانية "كليمنت"، الخبر أقلق قائد الأسطول البحري الملكي "وينستون تشرشل" فلأكثر من قرنين برهنت بريطانيا العظمى على سيطرتها على البحار، لكن الآن بواسطة أسطول صغير مؤلف من مراكب قرصنة وغواصات كان بوسع "هتلر" خنق خطوط بريطانيا والفوز بالحرب. كانت تبحر "الجرافيس باي" بسرعة قصوى تبلغ 28 عقدة في الساعة، وهي ترفع العلم الفرنسي المثلث الألوان، وفي الوقت ذاته كان يتم إطلاق الطائرة من على سطحها بواسطة المجنقة، ومع اقترابها من مركب العدو كانت تومئ له بإيقاف محركاته وعدم استخدام اللاسلكي، وفي حال عدم التجاوب كانت الطائرة ترش منصة ربان السفينة بالرشاش. عند دخول "الجرافيس باي" الحرب كان طاقم التجار يعامل بشكل حسن وفي آخر الأمر كان ينقل إلى سفينة التزويد، قبل إرسال أي شحنة إلى القعر كان ينقل مخزونها من الأرز والزيت إلى "الجرافيس باي" بُغية أن يتمكن الطاقم الهندي من المحافظة على نظام غذائه الصارم، في جميع مواجهاته مع سفن أعدائه لم يخسر قبطان "الجرافيس باي" ولا أي رجل سواء صديقًا كان أو عدوًا.
كان هذا الضابط محاربًا في الحرب العالمية الأولى وقد حمل اسم "هانس لانج ستروف".
لقد أراد "لانج ستروف" في بداية الأمر أن يصبح كاهنًا كأبيه، لكنه ترعرع في ظل محارب اللواء البحري "ماكس ميليان جراف فونس باي" قائد الظفر الألماني البحري الأول في الحرب العالمية الأولى، بالنسبة إلى جيل بأكمله جسد "فونس باي" المفهوم العسكري البروسي.
ما لم يتمكن "لانج ستروف" من نسيانه أبدًا هو تحركية بطله أثناء انهزامه في معركة جزر "الفوكلاند"، "فونس باي" نزل إلي القعر مع سفينته، وبعد مرور عقدين أصبح الرجل الذي رغب في أن يكون كاهنًا قبطان السفينة الحربية الجديدة "الجرافيس باي".
بعد مرور شهر على بداية الحرب العالمية الثانية "الجرافيس باي" مازالت طليقة.
الخامس من تشرين الأول-أكتوبر "الجرافيس باي" تُغرق "نيوتن بيتش"، وبعد يومين "الأشيا"، وبعد بضعة أيام "الهانس باند"، وفي أواخر تشرين الأول-أكتوبر "التريفن يون"، وهو يجوب المجازات البحرية الضيقة في جنوب المحيط الأطلسي كان لابد لـ"لانج ستروف" أن يجد سفنًا ينقض عليها، ولكنه كان يعتمد أيضًا على سلاح فعال "إينيجما" جهاز ألمانيا للشفرة، فمن خلاله كانت تأتي تقارير الجواسيس وتُبلِّغ عن حركة السفن البريطانية.
بُغية الإيقاع بـ"لانج ستروف" جند الأسطول الملكي تسعة فرق عسكرية، 25 سفينة حربية طاردت "الجرافيس باي" عبثًا.
السادس عشر من تشرين الثاني-نوفمبر ظهرت "الجرافيس باي" في المحيط الهندي وأغرقت "الأفريكاشيل" بعيدًا عن شواطئ "الموزمبيق"، ثم ارتدت إلى المحيط الأطلسي، وبعد أسبوعين دمرت "الدورك ستار"، لكن ليس قبل أن تطلق نداء استغاثة، وبعد تسع ساعات فقط وقع "لانج ستروف" على السفينة "تايروا" وأغرقها، لكن أولاً تمكنت هي أيضًا من إرسال نداء استغاثة.
نداءات السفينتين كشفت عن موقعهما وموقع "الجرافيس باي"، النداءات تلقتها البحرية التي كانت تحت قيادة العميد "هنري هارود" وبعد البحث عن "الجرافيس باي" مدة شهرين تمكن "هارود" من تحقيق مكانها، لكن الآن أي طريق كانت ستسلك؟! طرق الشحن التي تبعد عن شواطئ "ريو دي جانيروا"؟ أم الطريق التجاري المؤدية إلى جزر "فوكلاند"؟ أم مسلك "الريفر بليت" الغني بالغنائم؟
قام بالمغامرة، لقد أطلق ثلاث سفن بعيدًا عن مصب "الريفر بليت" "الإكستير"، وبارجته الخاصة "الإيجاكس"، وعلى متن "الجرافيس باي" تلقى "لانج ستروف" رسالة ملحة عبر جهاز "الإنيجما": هناك قافلة بريطانية على وشك الإبحار من "الأرجواي"، "لانج ستروف" يعدل وجهة سيره نحو "الريفر بليت".
اول حامله طائرات
لقد كانت المجنقة تُطلق طائرة المراقبة بُغية البحث عن الأهداف في المحيط، الطائرة أعطت لـ"جرافيس باي" ميزة كبيرة، لكنها كانت تسبب عائقًا واحدًا، كل مرة كانت تهبط فيه كانت تُقذف مياه البحر الباردة على الأسطوانات الساخنة متسببة بتشققها، الطائرة قضت بسرعة على الاسطوانات التسع الاحتياطية.
في عشية المعركة الأولى كانت "الجرافيس باي" قد فقدت أعينها، في تلك اللحظة أسطول العميد "هنري هارود" المؤلف من ثلاث طرادات كان على بعد 150 ميلاً من "الأرجوى
البوارج البريطانية لم تكن تُباري "الجرافيس باي"، لقد كانت تتبجح بستة مدافع جبارة من عيار أحد عشر إنشًا مقابل مدافع "الإكستر" التي كانت من عيار ثمانية إنشات، في هذه السفينة كان هناك ثمانية مدافع سريعة من عيار خمسة إنشات فاصل تسعة0
بُغية شل حركة "الجرافيس باي" هاجمتها "الإكستير" من الجنوب، ومن الشمال الشرقي "الإيجاكس" و"الإيكيلس"، "الإكستير" استهلت المعركة كانت بمفردها وقد واجهت عقبة أخرى، مجال الرمي الأقصى بالنسبة إلى مدافعها كان فقط ثلاثة عشر ميلاً مقابل سبعة عشر للـ"الجرافيس باي".
في السابع عشر من كانون الأول-ديسمبر وبينما كان الموعد الأخير على وشك الانتهاء اتخذ "لنكس دورف" قراره، في تلك الأمسية توجه الآلاف إلى "الريفر بلايت" "الجرافيس باي" كانت ستحسم الأمر، وراء المرفأ كمنت لها "الإيجاكس" و"الإيكليس" وكانت تعززها بارجة "الكامبر لاند"، خشبة المسرح كانت معدة.
"البلاتسوا سالفوا" هو أطول مبنى في "مونديفيدايوا"، من على سطحه راقب العلماء البريطانيون "الجرافيس باي"، والآن كان لديهم أفضل مقعد في المسرح بُغية مشاهدة الفصل الأخير من المسرحية.
على هذه الشرفة كان السير "ياجين ملينتون درايك" الدبلوماسي اللبق، الذي لف الحبل حول عنق البارجة الألمانية المحاصرة مترقبًا، في ضياء الليل الشاحب شوهدت السفن الحربية البريطانية الثلاث عند الأفق هناك، وفي المرفأ استعدت "الجرافيس باي" للرحيل.
في السادسة والربع مساءً سبعمائة ألف شخص شاهدوا "الجرافيس باي" تُغادر المرفأ، حول العالم ملايين آخرون ترقبوا أصوات مدافعها، ولكنها لم تسمع أبدًا، بمنأً عن أنظار المتفرجين زورقان أرجنتينيان توعدان على "الجرافيس باي"، "لانج ستروف" قرر إنقاذ رجاله.
على بعد ثلاثة أميال هجر بقية الطاقم "الجرافيس باي" التي مُلأت الآن حتى الشفير بآلاف الكيلو جرامات من المتفجرات، وفي تمام الثامنة والدقيقة الرابعة والخمسين مساءً سلكان معدنيان تلامسا.
السفينة التي نسفها قبطانها تستسلم للبحر، مشتعلة من مقدمها حتى مؤخرها غُمرت "الجرافيس باي" في مياه البحر.
قرار "لانج ستروف" المصيري كان إنقاذ رجاله، في اليوم التالي وصل "لانج ستروف" وطاقمه إلى "بيونس أيرس"، وبسبب إغراق سفينته الحربية دون معركة نعتت الصحافة الأرجنتينية "لانج ستروف" بالجبان، في الواقع كان ينوي الغرق مع سفينته، لكن ضباطه أقنعوه بعدم القيام بذلك إكرامًا لرجاله، وبعد بضعة أيام كتب "لانج ستروف" رسالة إلى السفير الألماني:
"يا صاحب السعادة، بعد صراع طويل قررت أن أُغرق بارجة الجيب "الجرافيس باي" بُغية تجنيبها الوقوع بين أيدي العدو، أنا مقتنع أنه في ظل الظروف التي واجهتني لم يكن هناك طريق آخر أمامي بعد أن أدخلت سفينتي إلى فخ "مونديفيدايوا"، فمع الذخائر الحربية المتبقية أي محاولة لرجوعي إلى المياه المفتوحة والعميقة كانت محكومة بالفشل".
وبالنسبة إلى قبطان ينتمي للنازية القاسية فمن المتعارف عليه في مبادئهم المنحرفة فصل مصيره الشخصي عن مصير سفينته، الأسطول البحري الألماني أعلن أن "لانج ستروف" نزل إلى القعر مع سفينته وحقق توقعات "هتلر"، لكن سرًا قال الفهرر: كان عليه أن يُغرق "الإيكستر". جثة "لانج ستروف" لم تنقل قط إلى بلاده، فما زال يرقد في "بيونس أيرس".
من "بولونيا" إلى هنا حصل كل شيء في غضون 110 أيام، ولكنه كان وقتًا كافيًا للتأكيد أن "الجرافيس باي" هي إحدى أعظم السفن الحربية، وكافية إلى تحويل قبطانها إلى شخصية أسطورية.
شكرا ء على التقيم وهذه كل الصور اللى استطعت الحصول عليها
[img] [/img]
[img] [/img][img] [/img][img] [/img]
الملف التعريفى للسفينه سنة دخول الخدمة : 30 يونيو 1934 الفئة : طراد الوزن : 12000 طن الحمولة القصوى : 16000 طن الطول : 186 متر السرعة :28 عقدة المدى :8900 كلم الدفع: 8 اسطوانات مع مروحيتين بقوة 52،050 حصان الالكترونيات : رادار من النسخ الاولى طراز Seetakt radar
موضوع: رد: السلاح السرى لهتلر _البارجة التى هزت عرش المحيطات (البدايه والنهايه) الجمعة 24 فبراير 2012 - 23:54
nm1b1 كتب:
مصري بكل فخر كتب:
مبدائيا تقيم لصاحب المشروع ثاينا هو فعلا مشروع الطائره الجوثا النازيه هي فكرت عمل بي 2 الامريكيه
انا افتكر انى قريت معلومه بتقول كده
ومعلومه بتقول انه فكرت عمل صاروخ موجه
بس كلام ليس لهو مصدر اكيد
انا معاك ان مفيش مصادر بس تصميم الجوثا نسخه من البي 2 بالاضافه ان فكره راجمه الصواريح بيقال انها فكره المانيه حتي اللى لعب ميدل اوف هونر هيلاقي جوله فيها فكره راجمه الصواريخ الالمانيه
انا معاك ان مفيش مصادر بس تصميم الجوثا نسخه من البي 2 بالاضافه ان فكره راجمه الصواريح بيقال انها فكره المانيه حتي اللى لعب ميدل اوف هونر هيلاقي جوله فيها فكره راجمه الصواريخ الالمانيه
لاحظ الشبه بين الطائرتين
---
FALCON
مشرف سابق لـــواء
الـبلد : العمر : 41المهنة : انسان المزاج : ببساطه مزاج انسان؟؟التسجيل : 15/02/2012عدد المساهمات : 6243معدل النشاط : 5539التقييم : 515الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
بالاضافه ان فكره راجمه الصواريح بيقال انها فكره المانيه حتي اللى لعب ميدل اوف هونر هيلاقي جوله فيها فكره راجمه الصواريخ الالمانيه
افتكر زمان شوفت فيلم وثائقى عن الحرب العالميه التانيه وفى راجمه الصوريخ دى وكانت تطلق على انجلتر وكانت تسماء القنابل الطائره وكانت غير موجهاء بيقودها انتحارى