- 3z000z-24 كتب:
جراسا -
كشفت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، أمس، عن تفاصيل صفقة أردنية ـ ألمانية برعاية أميركية ودعم إسرائيلي لنشر مضادات «باتريوت» للصواريخ على الحدود الأردنية مع سوريا .
كشف الصحافي الفرنسي جورج مالبرونو، نقلاً عن «خبير عسكري أوروبي في الشرق الأوسط»، أن «المملكة الأردنية تستعد لنشر أربع بطاريات باتريوت مضادة للصواريخ، بهدف تأمين الحماية لأراضيها ولإسرائيل من أي هجمات جوية محتملة من الأراضي السورية». مالبرونو فنّد على مدوّنته على موقع صحيفة «لو فيغارو»، أمس، بعض تفاصيل الصفقة الألمانية ـــ الأميركية ـــ الأردنية لتسليم المضادات. الصحافي يقول إن الأردن طلب من ألمانيا، عبر سفارتها في عمّان، شراء مضادات «باتريوت»، وبما أن الولايات المتحدة كانت باعت مثل تلك المضادات لألمانيا بعد حرب الخليج عام 1990، فإنها وافقت على إعادة بيعها للأردن وشجعت العملية.
وبالطبع، تكشف الكواليس أن الإسرائيليين عملوا جاهدين من أجل إتمام الصفقة وإنجاحها.
من جانبها، لم تشأ وزارة الدفاع الإسرائيلية ولا السلطات الأردنية التعليق على الموضوع، كما يوضح مالبرونو. إلا أنه ينقل عن الخبير العسكري الأوروبي قوله «من شأن تلك المضادات أن تعترض صواريخ سكود التي تعبر الأجواء الأردنية باتجاه إسرائيل».
ويضيف مالبرونو «تخشى إسرائيل أن تطلق سوريا صواريخ سكود أو إم 600 الذي يصل مداه إلى 300 كلم، والذي تصنّعه سوريا منذ سنوات». الصحافي الفرنسي لا يلبث أن يذكّر بكلام رامي مخلوف لصحيفة «نيويورك تايمز»، في أيار الماضي، حين قال «إن لم يكن هناك استقرار في سوريا، فلن يكون هناك استقرار في إسرائيل».
وبعد إتمام الصفقة، ينوي الأردن نشر مضادات «باتريوت» في محيط إربد قرب الحدود السورية، لكن الصحافي يشير إلى أن المملكة تسعى للتكتّم تماماً على الموضوع، «لعدم إغضاب الفلسطينيين داخل أراضيها».
هكذا، تكون إسرائيل قد أمّنت حدودها الشمالية مع لبنان، وملأت الفراغ الأمني الذي كان يشوب الجبهة الموجودة شرقي سوريا، يخلص مالبرونو. أما بالنسبة إلى الأردن، يضيف الكاتب، فهو حافظ على دوره الساهر على أمن إسرائيل في المنطقة، وحصّن جبهته الداخلية من أي فوضى قد يشهدها إذا شهدت الجارة السورية مزيداً من الاضطرابات وعدم الاستقرار.
مالبرونو لا يغفل أن السلطات الأردنية وضعت مجموعة من المنشقين عن الجيش السوري من الذين لجأوا إليها تحت وصاية الاستخبارات العسكرية الأردنية.
http://www.gerasanews.com/index.php?...ticle&id=69398
تم نفي الخبر من الحكومة الاردنية
نفى وزير شؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي على نحو قاطع ما نشرته صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية عن أن الأردن يستعد لنشر بطاريات باتريوت مضادة للصواريخ على الحدود الأردنية السورية .
وكتب المجالي على صفحته على موقع الترابط الاجتماعي فيس بوك التوضيح التالي :
مقالٌ أجنبيّ يتحوّل إلى خبر عربيّ..!؟
ببساطة شديدة، يقوم صحفي أجنبي بكتابة مقال، في صحيفة أجنبية، ثم تأخذه جريدة عربية، وتحوّله إلى خبر مثير، لتليها المواقع الالكترونية الأردنية، بأخذ الخبر المحوّل عن الصحيفة العربية، وبعناوين أكثر إثارة، مع تذكير بشكل صور بطاريات (الباتريوت)، لتقع الدولة المعنية بعدها، وهي هنا الأردن، في شَرك ضرورة النفي أو الاثبات الرسمي. وفي كلتا الحالتين، الاثبات والتصحيح، أو النفي المطلق، للخبر، تكون الجهة الرسمية في موقع التشكيك. وعادة ما تُستخدم أساليب إعلامية كهذه، كبالونات اختبار لأشياء أخرى، أو لإجبار الدول والحكومات أو المؤسسات لاتخاذ مواقف محدّدة، أو للافصاح عن جزء من معلومات لا تخصّ التسريب المقصود بعينه.
ولعلّ اللافت في المقال الأجنبي، الذي تحوّل إلى خبر عربي، ثمّ أردني في مواقعنا، هو التفاصيل المستفزّة في صياغته، والتي تستند إلى معرفة بالمجتمع الأردني أقلّ ما يُقال فيها أنها غربية قديمة، أو سطحية وواهنة:
فالخبر مرويٌّ وكأنّ لا أمن ذاتي للأردن..! وكأنّه ليس هناك مهمّة للأردن سوى حماية أمن الآخرين..! أو كأنّ المنطقة لا تتهدّدها مخاطر الحروب، اقليمياً ودولياً من كلّ صوب، هذا إذا صحّ الخبر، الذي نُقل عن (خبير عسكري أوروبي في الشرق الأوسط ..) ! ، في مقال لصحفي فرنسي.
ومن المعروف، أنّ الصحفي الفرنسي (مالبرونو) يعمل كصحفي حرّ في كل من (الفيجارو) و (كويست و أر تى ال)، وكان قد أختطف في العراق عام 2004. حيث عمل مراسلاً لصحيفة (لوفيغارو) في القدس ثم في بغداد،
http://www.assawsana.com/portal/newsshow.aspx?id=63855
http://watananews.net/local_news/26322.html
http://www.arabstoday.net/20120225225640/gecqg-kgbk-gtq-uigqkn-hgjqkij-bk-cqgvkh.html
http://www.kuna.net.kw/ArticleDetails.aspx?id=2223548&language=ar
الموضوع منتهي