الجزائر - أعرب وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن
عيسى، اليوم الأربعاء بالجزائر عن تفاؤله بمحصول حبوب "جيد" للموسم الفلاحي
الجاري مؤكدا أن عمليات التدخل السريع لحماية الموسم لا زالت متواصلة بعد
الاضرار التي عرفها القطاع جراء الاضطرابات الجوية الاخيرة.
وقال الوزير على هامش الاحتفالات باليوم
العالمي للشجرة بأن القطاع يواصل تدخله للحد من الأضرار الناتجة عن هذه
الاضطرابات الجوية في مجال زراعة الحبوب وغيرها من الشعب الفلاحية لاسيما
لمكافحة الأمراض التي يمكن ان تظهر بسبب كثافة المياه.
واوضح بن عيسى أن الرطوبة المرتفعة ساعدت على ظهور بعض الحشرات الضارة
وتكاثرها بشكل سريع مؤكدا أن جميع الإمكانيات قد سخرت للسماح للمعهد الوطني
لوقاية النباتات بالتدخل السريع للحد والتحكم في الظاهرة والعمل على إنجاح
الموسم.
وبخصوص حجم خسائر القطاع الفلاحي جراء الاضرابات الجوية الأخيرة، أشار
السيد بن عيسى إلى وجود تقديرات أولية تتحدث على خسائر تتراوح بين 3 و4
ملايير دينار لكنه أوضح هذه الأرقام بحاجة إلى تدقيق.
وقال الوزير أن جميع الامكانيات متوفرة حتى يتمكن صندوق الكوارث
الفلاحية من التدخل السريع وهو ما شرع فيه فعلا في الولايات المتضررة على
غرار ولاية الطارف. ولم تسجل بمقابل ذلك الأشجار المثمرة خسائرا كبيرة على
المستوى الوطني رغم تسجيل بعض المناطق المرتفعة حالات كسر للأشجار بسبب
الثلوج.
وعن أسعار البطاطا أوضح الوزير أن الإتجاه نحو الهبوط الذي تعرفه
الأسواق خلال الأيام الثلاثة الماضية سيتواصل على مدى الأسابيع المقبلة.
وأكد ان الأسعار ستعرف خلال الأسبوعين القادمين هبوطا حادا بفضل ثلاثة
عوامل رئيسية و هي: تجند الفلاحين لاسيما من ولاية عين الدفلى لضخ كميات
هامة في السوق و كذا تسريع إفراغ المخزونات في إطار نظام ضبط المنتوجات
الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع إضافة إلى وصول إنتاج محاصيل الموسم بداية
افريل القادم خاصة من ولايات غليزان ومستغانم.
وقام الوزير خلال الاحتفالات الرسمية باليوم العالمي للشجرة بتدشين "دار
الطبيعة" كفضاء للتحسيس والتربية البيئية والتبادل بين الجامعيين
والمختصين في مجال تسيير النظم الغابية والبيئية.
وصرح الوزير على هامش التدشين أن دار الطبيعة الواقعة بمحمية الصيد
بزرالدة بالعاصمة ستكون "فضاء بيداغوجيا يهدف إلى حماية الأصناف الحيوانية
والنباتية ومجالا لتنشئة الأجيال الشابة".
وأضاف ان "هذه الدار ستقوم بربط علاقات مع المحميات والحظائر الأخرى
المتواجدة في التراب الوطني من أجل إقامة شبكة وطنية لفضاءات حماية
الطبيعة".
وقام الوزير من ذات المكان باطلاق حملة التشجير التي تهدف هذه السنة إلى
زراعة مليون ونصف مليون شجرة على التراب الوطني بمشاركة المدراس والجمعيات
وأفواج الكشافة. وتحمل هذه الحملة شعار "شجرة لكل شهيد" احتفاء بالذكرى
الخمسين لاستقلال البلاد.
http://www.aps.dz/%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D9%8A%D8%B9%D8%B1%D8%A8.html