خصصت الجزائر 212 مليار من الدينارات ( 3 مليار
دولار) للجزء الذي يعنيها من الطريق الصحراوي في اطار البرنامجين للتنمية
2005-2009 و 2010-2014 حسب ما صرح به يوم الاثنين السيد نصيب حسين الامين
العام لوزارة الاشغال العمومية .
وقال السيد نصيب في الدورة 56 للجنة الاتصال
للطريق الصحراوي " ان غلافا ماليا يقدر ب 212 مليار دينار اي ما يعادل 3
مليار دولار قد تم تكريسه في اطار البرنامجين الخماسيين 2005-2009 و
2010-2014 لانجاز مشاريع الطريق السريع شمال-جنوب الجزء الذي لا يتجزا من
الطريق الصحراوي (9.000 كم) .
ويتمثل هذا المشروع -كما اضاف- في تهيئة الطريق الوطني رقم 1 لتحويله
الي طريق سريع شمال-جنوب في جزئه الواقع بين البليدة وغرداية والذي سيربطه
بولايات المدية والجلفة والاغواط مشيرا الي ان "هذه الاعمال تهدف الي توفير
كل الشروط لاستكمال الطريق الصحراوي الذي يمتد من العاصمة الجزائرية الي
لاغوس علي طول 9.000 كم .
وبعد ان اشار الي مساهمة الجزائر لانهاء الجزء الذي يعنيها من الطريق
الصحراوي وهو المشروع الذي شرع في انجازه في السبعينيات اكد السيد نصيب ان
الامر يتعلق باعطاء المحور البليدة- غرداية (1.000) كم طابع الطريق السريع
ومعلنا "ان اشغال الشطر الذي يربط عنق الشفة (البليدة) ببرواقية (المدية)
ستبدا في اقرب الاجال وان الفروع الاخرى هي في صدد الانجاز .
وأضاف يقول انه من المقرر انجاز ابتداء من هذه السنة الشطر الذي يربط
سيلات بالحدود المالية (300 كم) في اطار الطريق الصحراوي ليتم ضمه فيما بعد
في جزئه الشمالي الي الطريق السريع شرق-غرب-مينا جنجن (جيجل) في افاق 2014
.
والح السيد نصيب علي التبعات الاجتماعية والاقتصادية للطريق الصحراوي
الذي يقطع الجزائر (3.400 كم) وتونس (900 كم) ومالي (1.974 كم) والنيجر
(1.635 كم) وتشاد (900 كم) ونايجيريا (1.131 كم).
وأبرز الطابع الاستراتيجي لهذا الانجاز الذي تشهد اشغاله وتيرة اسرع في
اطار الشراكة الجديدة من اجل التنمية الاقتصادية لافريقيا (نيباد).وقد تم
تعبيد 7200 كلم من بين 9000 كلم من الطريق العابر للصحراء حسب المعطيات
التي قدمها الأمين العام للوزارة الذي دعا الدول الأعضاء في لجنة الربط
للطريق العابر للصحراء إلى بذل مزيد من الجهود لاستكمال إنجاز هذا الطريق
في "آجال مقبولة".
وللتذكير لم يتبق سوى إنجاز جزء من هذا المشروع القاري و هو الطريق
الرابط بين السامكة و أرليت الذي يمتد على طول 230 كلم و الذي تم تمويل
الدراسات التقنية الخاصة به من قبل الجزائر.
وستعكف الدول الأعضاء الست في لجنة الربط للطريق العابر للصحراء لمدة
ستة أيام على تقييم الأعمال التي تم القيام بها لحد الآن في إطار مشروع
الطريق العابر للصحراء و إعداد مخطط عمل لاستكمال المشروع إضافة إلى مناقشة
الوسائل الكفيلة ببعث التبادلات التجارية بينها.
و تتواصل أشغال هذه الدورة التي يشارك فيها ممثلون من هيئات مالية دولية
على غرار البنك الإسلامي للتنمية في جلسة مغلقة. و يتعلق الأمر بتقديم
مشروع الميزانية للجنة الربط للطريق العابر للصحراء لسنة 2012 و تقرير حول
نشاطاتها و تقييم لمدى تقدم الأشغال على مستوى هذا المشروع.
http://www.aps.dz/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1-%D8%AE%D8%B5%D8%B5%D8%AA-3.html