مدير منتدى العالم الثالث والمنتدى العالمي للبدائل يؤكد: الجزائر.. البلد العربي الوحيد القادر على التغيير دون تدخل أجنبيحذّر مدير
منتدى العالم الثالث والمنتدى العالمي للبدائل، سمير أمين، الذي زار
الجزائر بدعوة من رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي محمد صغير بابس،
من مغبة الاستخفاف بما يحدث من تفتيت لدول المنطقة العربية والساحل
الإفريقي وانعكاسات ذلك على الجزائر.وقال الاقتصادي العالمي الذي يدرس الاقتصاد بجامعات باريس
وبواتيي وداكار، إن المنطقة العربية تشهد عملية تحطيم ممنهجة من قبل
الولايات المتحدة وأوروبا، مضيفا أنه جاء إلى الجزائر لتحضير المنتدى
الاجتماعي العالمي الذي سيعقد بمناسبة الذكرى الـ50 للاستقلال في إطار
سلسلة المنتديات التي يعقدها المنتدى الاجتماعي العالمي المناهض للعولمة،
بكل من الجزائر وفنزويلا وبوليفيا والهند. وأضاف
أن اختيار الجزائر لعقد الاجتماع الخاص بالمنطقة العربية وإفريقيا، تقرر
خلال "المنتدى الاجتماعي العالمي لداكار الذي عقد في فيفري 2011 بحضور وفد هام من المجتمع المدني الجزائري لأول مرة، بقيادة رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي".
وكشف أمين الذي سبق له تدريس الاقتصاد في الجامعات الجزائرية في
سبعينيات القرن الماضي، أن ما يحدث من تفتيت لدولة مالي هو امتداد لتحطيم
ليبيا وتحويلها إلى صومال شمال إفريقيا، وهو المصير الذي تسعى الولايات
المتحدة وأوروبا إلى انتهاجه في سوريا كمرحلة جديدة بعد الانتهاء من تدمير العراق وإضعاف مصر، ويرى البروفسور سمير أمين، أن استهداف الجزائر ومصر ليس بالأمر الهين، لأنهما تتوفران على جميع مقومات التحول إلى دولة متطورة في المنطقة إلى جانب العراق.
وأوضح
أمين، إنه خلافا لما حدث في العالم العربي، فإن الجزائر هي الدولة العربية
الوحيدة القادرة على إنجاح التغيير وقيادة تحول الدولة والمجتمع بطريقة
وطنية بعيدا عن التدويل والتدخل الخارجي، على العكس مما حدث في تونس ومصر
وليبيا، مضيفا أن نجاح الجزائر في ذلك سيكون بمثابة نموذج عربي يحتدى به. واستطرد سمير أمين أن الغرب عرف كيف يلتف على الثورات العربية ونجح في استباق الانفجارات الشعبية الحقيقة
.http://www.echoroukonline.com/ara/articles/127801.html