زادت التوترات بين واشنطن وبكين بسبب بحر الصين الجنوبي وتايوان مع تبني الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ووزير الخارجية "ريكس تيلرسون" نهجاً متشددا ضد الصين.ونشرت "بيزنس إنسايدر" في تقرير ما ستبدو عليه المواجهة بين حاملات الطائرات الأمريكية والصينية في المحيط الهادي، ففي الوقت الذي تمتلك فيه واشنطن قدرات عسكرية ضخمة، فإن "بكين" تمتلك قدرات لا يستهان بها. خطأ طفيف
أفاد عسكريون أن أي مواجهة محتملة بين البحرية الأمريكية والصينية ستكون نتيجة هفوات طفيفة حيث ترى واشنطن أحقيتها بحُرِّية الملاحة في بحر الصين الجنوبي الأمر الذي يدفعها لنشر حاملة الطائرات "كارل فينسون" في المنطقة.
ستتجه "كارل فينسون" نحو بحر الصين الجنوبي بصحبة مدمرتين "واين ماير" و"مايكل ميرفي" بالإضافة إلى سفينة الدورية "ليك شامبلين".
بالنسبة للصين، فإنها نشرت بالفعل حاملة الطائرات "لياونينج" في بحر الصين الجنوبي بداية 2017 في حماية ثلاث مدمرات وفرقاطتين للصواريخ الموجهة وقرويطة مضادة للغواصات وسفينة إمداد بالوقود.
حال اندلاع مواجهة بين الطرفين، ستكون للبحرية الأمريكية مميزات أكبر من نظيرتها الصينية رغم التفوق العددي للأخيرة نظراً لأن المقاتلات الأمريكية مؤهلة بشكل أكبر وأكثر جاهزية.
آخر مرة ظهرت فيها حاملة الطائرات "لياونينج" كان على متنها ثلاث عشرة مقاتلة "J-15 " ضعيفة القدرات العسكرية والاشتباك الجوي والتسليح كما أنها تحتاج لدعم في الإقلاع، ولا يمكنها التحليق والمناورة جيداً بحمولتها التسليحية الكاملة.
يوجد على متن "كارل فينسون" ثلاثة أسراب من مقاتلات F/A-18E Super Hornet مدعومة بطائرات الحرب الإلكترونية ورادارات الإنذار المبكر.
تفاوت في القدرات
يبدو مما سبق تفاوت في القدرات العسكرية لصالح أمريكا كما أن المقاتلات الصينية الثلاث عشرة ستحلق دون بصيرة وبتسليح ضعيف في مواجهة 34 مقاتلة أمريكية مجهزة بأحدث الأسلحة وعوامل الحرب الإلكترونية.
تحتاج أمريكا لزيادة عدد مقاتلاتها للتفوق على العدد الأكبر للقطع البحرية الصينية في المنطقة، ويتزامن ذلك مع قدرة واشنطن على تحجيم فرقاطة الصواريخ الصينية الموجهة المزودة بنظام "Type-1130" القادر على إطلاق 10000 طلقة في الدقيقة ضد الصواريخ والطائرات.
ربما تنضم مروحيات "MH-60R " البحرية و"MH-60S " لمقاتلات "Super Hornet " في المعركة المحتملة فضلاً عن تزود المقاتلات بصواريخ "هاربون بلوك 2" ذات المدى الذي يزيد على 300 كيلومتر.
أكد خبراء أن المعركة لو حدثت، على الطيران الأمريكي الإجهاز على القطع البحرية الصينية والانسحاب سريعاً قبل تلقي الدعم من الجزر الصينية المحيطة في البحر الجنوبي.
لا يمكن للمقاتلات الأمريكية القضاء على جميع الوحدات العسكرية في بحر الصين الجنوبي، وبالتالي، سيتم استخدام صواريخ مقاتلات F/A-18E Super Hornet أثناء اشتباك جوي محتمل والانسحاب من نطاق الصواريخ الموجهة وإنقاذ "كارل فينسون" قدر الإمكان.
مصدر