باشرت المجموعة الباكستانية ''وابدا''، إحدى أكبر الشركات المتخصصة في
إنتاج التيار الكهربائي، مفاوضات مع سوناطراك لتزويدها بكميات هامة من
الغاز الطبيعي، لتشغيل محطاتها الكهربائية.
وأوضحت مصادر مقرّبة من قطاع
الطاقة أن هيئة تنمية المياه والطاقة المعروفة اختصارا بـ''وابدا''، وهي
مجموعة عمومية في باكستان، تقوم بمفاوضات للاستفادة من الغاز الطبيعي
الجزائري واستيراد كميات معتبرة، لضمان تزويد محطاتها الكهربائية بالطاقة
الضرورية.
ويهدف الإجراء لضمان التوازن بين الطاقة التقليدية المتأتية
من مياه السدود والطاقة التي تستخدم الغاز الطبيعي، وتعتبر باكستان من بين
أكبر البلدان المستهلكة للغاز في المنطقة الآسيوية، مع الصين والهند وكوريا
الجنوبية. ومن شأن دخول الغاز الجزائري إلى المنطقة أن يدعم مواقع شركة
سوناطراك، في منطقة تستهلك كميات من الغاز الروسي والقطري والإيراني.
وسبق للجزائر أن تعاملت مع السوق الآسيوي، من خلال تزويد العديد من البلدان بكميات من الغاز الطبيعي.
وتعتبر
وابدا من أقدم المجموعات المتخصصة في إنتاج الطاقة بالمنطقة الآسيوية، حيث
تأسست عام 1959 بهدف توحيد عمليات الصيانة للمنشآت القاعدية، ثم توسع
نشاطها إلى إنتاج الطاقة بأشكالها.
وتبقى القارة الآسيوية من أنشط
المناطق استهلاكا للغاز الطبيعي، ما يوفر عدة فرص للبلدان المصدرة للغاز،
رغم وجود منافسة كبيرة بين أبرز البلدان المصدرة للمنطقة، وهي روسيا
وكازاخستان وإيران وقطر، وبدرجة أقل باقي دول الخليج التي تعتبر أيضا
المنطقة من أهم الأسواق، خاصة بعد ضمان الولايات المتحدة لاكتفاء ذاتي شبه
كلي وتوقفها عن استيراد الغاز.
وأقرّت الهيئة الباكستانية مخططا جديدا
إلى غاية 2025، يتضمن تنويع مصادر التموين وتطوير قدرات الإنتاج وعصرنتها،
وتدخل الجزائر ضمن استراتيجية التنويع، خاصة أن الجزائر يمكن أن تزوّد
السوق الباكستاني بالغاز، على أساس عقود متوسطة وطويلة الأجل.

http://www.elkhabar.com/ar/economie/288622.html