دخلت الطائرة الموجهة عن بعد التي تقلع وتحط عمودياً فلكسروتور (Flexrotor)
المدعومة من مكتب البحوث البحرية في 30 نيسان/أبريل المرحلة الثانية من
التطوير، والتي تهدف لتوفير قدرة مراقبة بحرية محسّنة. وهي تعتبر طائرة
مروحية وطائرة ثابتة الجناح في آنٍ معاً.

يختص العقد الذي تم توقيعه في 30 نيسان/
أبريل الماضي بمكونات التحكم بالطيران.فخلال هذه المرحلة ستتولى شركة
Aerovel تعزز قدرات هذه المروحية المرنة (فلكسروتور) من خلال إضافة برنامج
دفع محسّن لتستطيع الطائرة أن تتحوّل من الطيران العمودي إلى الطيران
العادي، كطائرة ثابتة الجناحين، والهبوط في الريح المعترضة والرياح
الهائجة.

وقد أثبت الطائرة قدرتها هذه في آب من العام 2011 حين تحوّلت بنجاح من الطيران الأفقي إلى العمودي ثم استعادت وضعيتها الأفقية.

تتميز هذه الطائرة الموجهة عن بعد بتصميم
فريد من نوعه. إذ تتميّز بمروحة أكبر من المعتاد، مع عتاد تحكم مشابه لعتاد
الطائرة المروحية في الإقلاع والهبوط العمودي،بالإضافة إلى جانحَي طائرة
تقليدية ثابتة الجناحين. والهدف من ذلك هو أن تقلع المروحية عمودياً وتطوف
بكفاءة أفقيّاً ثم تحطّ عموديّاً مجدّداً.

وقد أعلن جون كينزر مسؤول برنامج مكتب البحوث
البحرية لتكنولوجيا المركبات الجوية أنّ "البحارة و المارينز سيستفيدون من
أمرَين سيؤمنهما لهم وجود فلكسروتور وهما القدرة على إجراء مراقبة موسعة
أكبر من السابق انطلاقاً من السفينة، وتحقيق ذلك من خلال دعم لوجستي أقلّ".

ونظراً لأنّ حجمها لا يتعدى حجم الطائرات
الأخرى الموجهة عن بعد ، تؤمن فلكسروتور للبحّارة قدرة المراقبة من الجو من
منصة مدمجة تطلق من السفن. كما تستطيع هذه الطائرة البقاء في الجو لفترة
زمنية أطول. ومن شان ذلك تلبية الاحتياجات المستمرة للبحرية الأميركية إلى
المراقبة البحرية المحسّنة من ناحية الجودة والزمن.

تتطلب طائرة الإقلاع والهبوط العمودي استخدام
نظام معقّد للدفع والتحكم بالطيران. وينبغي أن تكون المروحة كبيرة بما
يكفي لتأمين عملية رفع كافية للإقلاع عمودياً، وصغيرة بما يكفي لتكون فعالة
في الطيران بالاتجاه الأفقي. كما يجب أن تؤمن وحدة التحكم بالطيران قيادة
محكمة ودقيقة عند الإقلاع والهبوط العموديين، وقدرة تحكّم فعّالة ومنخفضة
المقاومة عند التقدم نحو الأمام. يتطلب إتمام قدرات الدوار وعناصر الطيران
الأخرى تحقيق توازن مستمر بين القوة والفعالية والوزن. وهذا ما يعمل عليه
مخترع فليكستور، تاد ماكغير خلال المرحلة الثانية.

وستجري شركة Aerovel سلسلة تجارب جديدة في
ظلّ رياح عاصفة نظراً لأنّ التجارب التي أجريت قبل كانت في ظل رياح خفيفة،
ويتم بذلك توسيع نطاق عمل الطائرة تدريجياً.

كما سيعمد مركز الحرب الجوية البحرية - قسم
الطائرات إلى تطوير قدرة خدمة تلقائية للطائرة. فإنّ شركة Aerovel تعمل على
ابتكار منصة خدمة أوتوماتيكية تستخدم للإقلاع والهبوط وللصيانة. ومن شأن
ذلك أن يكون مفيداً لدى نشر طائر فلكستور في مناطق بعيدة، نظراً لأن هذه
الطائرة قد تستخدم محور الخدمة هذا بدون أي مساعدة بشرية.

وقد تكون هذه المنصة مفيدة لتطبيقات قوات
العمليات الخاصة من أجل نصب موقع بعيد للطائرة الموجهة عن بعد. وأوضح
كينزر: "لا بد أن يعجب طاقم عمل قوات العمليات الخاصة بفكرة عدم تحديد
مكانهم حين يحتاجون إلى إطلاق طائرة. في الواقع يستطيعون وضعها على قمة جبل
في مكان ما وتركها لتقوم بعملية المراقبة."
بالإضافة إلى ذلك، هناك تطبيقات مرتقبة لهذه الطائرة، فيما يختص بمراقبة
القطب الشمالي والتنبؤ بالأحوال الجوية لصالح البحرية الأميركية والمنظمات
الأخرى مثل الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.

http://www.sdarabia.com/preview_news.php?id=26127&cat=4