أعقاب حرب تحرير الكويت والحرب على العراق، أحدث استخدام الولايات المتحدة الأمريكية للطائرات الشبح Stealth ضجة كبرى في مختلف دول العالم، وأخذ قادة القوات الجوية والدفاع الجوي يتساءلون عن طرق ووسائل مواجهة هذا السلاح المتفوق، ويتساءلون عن مصير أنظمة الرادار التي يعتمدون عليها اعتماداً كلياً، سواء في أسلحة الدفاع الجوي أو في طائرات القتال، حيث أصبحت هذه المشكلة تشكل خطورة بالغة على أمن الدول ولا تقل خطورتها عن ظهور القوة النووية في نهاية الحرب العالمية الثانية، فقد أصبح في إمكان مثل هذا النوع من الطائرات أن يخترق أنظمة الدفاع الجوي ليلاً أو نهاراً دون أن يشعر بها أحد، ويقوم بمهام القصف الجوي المحكم دون تدخل أي وسيلة من وسائل الدفاع الجوي الأرضية أو الجوية (المقاتلات) التي تعتمد على أنظمة الرادار الموجودة بها في القتال الليلي.
كما وأن عمليات التوجيه الأرضي بواسطة رادارات التوجيه أصبحت غير فعالة لعدم استطاعة الرادار اكتشاف مثل هذه الطائرة التي صنع هيكلها المعدني من مواد قادرة على امتصاص الإشعاع الكهرومغناطيسي.
ومن المعروف أن نظرية استخدام الرادار تعتمد على إرسال الموجات الكهرومغناطيسية من خلال مرسل قوي، وبعد اصطدام هذه الموجات بأي جسم - سواء في الفضاء أو على سطح الأرض أو البحر - فإنها تنعكس وترتد ثانية، حيث يتم استقبالها فى مستقبل خاص، وبعد عدة مراحل من التكبير، يتم قياس المسافة إلى الهدف بحساب الوقت الذي تستغرقه النبضة من لحظة إرسالها حتى لحظة استقبالها، ثم يتم إظهارها على المبينات بجميع إحداثياتها (الاتجاه - الزاوية - المسافة)، وبالتالي يتم الإرشاد عن الهدف والتوجيه بواسطة أسلحة الدفاع الجوي أو مقاتلات القوات الجوية.
ولاشك أن توصل إسرائيل إلى مثل هذا النوع من الطائرات يعتبر مصدراً كبيراً للخطورة على أمن الدول العربية، حيث تواردت الأنباء عن توصل إسرائيل إلى تصميم الطائرة (كادار)، وهي من الطائرات التي لها خاصية امتصاص الأشعة الكهرومغناطيسية، كما أنه لا يغيب عن الأذهان أن امتلاك الولايات المتحدة الأمريكية لمثل هذا السلاح القاتل لدليل على امتلاك إسرائيل له فى المستقبل القريب، حيث إن التكنولوجيا العسكرية الأمريكية لا تبخل على إسرائيل بأحدث مالديها.
وفي مواجهة هذا الخطر الداهم، لجأ الفنيون ومهندسو التصميمات فى أنظمة الدفاع الجوي إلى استخدام الكاميرات التليفزيونية الحرارية، وهي تلك الكاميرات التي تعمل بنظرية الأشعة تحت الحمراء IR Moming، وأمكن التوصل إلى عدة نوعيات من هذه الكاميرات واستخدمت فعلاً في بعض النوعيات من أسلحة الدفاع الجوي، مثل النظام (شاباريل الأمريكي) المضاد للطائرات، كما استخدمت فى بعض النوعيات من الصواريخ أرض- جو المتوسطة المدى بغرض المقاومة للإعاقة والشوشرة الإلكترونية بإيجاد وسيلة أخرى لتتبع الهدف في الإحداثيات بدلا من الوسيلة الرادارية التي تتأثر تأثيراً بالغاً بالإعاقة الإلكترونية.
ومما يعوق استخدام هذا الأسلوب بتوسع، هو عدم قدرة الكاميرا التليفزيونية على حل مشكلة إيجاد المسافة، ولذلك صممت بعض النوعيات من الكاميرات الحرارية، مع تزويدها بآلة إيجاد المسافة باستخدام الليزر، مع وحدة تتبع آلي Tracking System في المدى المحدود لعمل هذه الكاميرات، والذي يجعل استخدامها مقصوراً على نوعيات من الأسلحة الصغيرة العيار مثل المدفعية م-ط الخفيفة أو الصواريخ التي تعمل بنظرية الأشعة تحت الحمراء أو الصواريخ أرض-جو القصيرة المدى، هذا بالإضافة إلى أن مصممي طائرات الشبح قد زوَّدوا طائراتهم بفلاتر قادرة على امتصاص معظم الطاقة الحرارية المنبعثة من عادم الطائرة النفاث، وهي تلك الطاقة التي تعتمد نظرية استخدام الكاميرا الحرارية عليها في اكتشاف الهدف وتتبعه، وبالتالي أصبحت الكاميرا الحرارية غير فعالة بالقدر الكافي في حل هذه المشكلة.
مصير المعدات المختلفة
أخذ القادة والفنيون يتساءلون عما إذا كان ظهور هذه الطائرات قد أنهى عهد الرادار، وما هو مصير المعدات الرادارية ومعدات الدفاع الجوى والقوات الجوية التي يصل ثمنها إلى أرقام خيالية وفلكية؟ ولكنهم اطمأنوا قليلاً عندما عرفوا أن الأعداد التي أنتجت من هذه الطائرات محدودة للغاية، وذلك بسبب الارتفاع المذهل في تكلفة إنتاجها، مما يحدد بالقطع استخدامها في الهجوم على الأهداف الاستراتيجية الهامة فقط في الدولة، وهي تلك الأهداف المدافع عنها جيداً بوسائل الدفاع الجوي المختلفة، ويعتبر الهجوم عليها مخاطرة جسيمة قد تكلف المعتدي خسائر باهظة. ورغم أن تدمير مثل هذه الأهداف الاستراتيجية يخل بالتوازن الاستراتيجي للدولة ويفقدها أهم عناصر أمنها القومى من الموارد أو الصناعات أو الأهداف الاستراتيجية، مما يجعلها في موقف صعب للغاية ويهبط من معنويات شعوبها، إلا أنها على الجانب الآخر لا يمكنها أن تحقق الحسم الاستراتيجي في المعركة، وخصوصاً بالنسبة للقوات المسلحة للدولة المعادية، والتي لن يتحقق الحسم ضدها إلا باستخدام الطائرات التقليدية التي تمثل الغالبية العظمى من القوات الجوية.
وعموماً يمكن القول إنه رغم التأثير المحدود لإمكانات الطائرات الشبح عن حسم نتيجة الحرب، إلا أنه يجب عدم إغفال الأهمية البالغة للأهداف الاستراتيجية المعرضة للتدمير بواسطة هذه النوعية من الطائرات، إذ ربما تصل أهمية الهدف الاستراتيجي المعرَّض للتدمير إلى الدرجة التي ربما ترغم الدولة على الاستسلام وتغير من مصير الحرب، مثلما حدث في نهاية الحرب العالمية الثانية عندما استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية القوة النووية ضد جزيرتي هيروشيما ونجازاكي، فكانتا مثالاً لما يمكن أن تفعله القوة العاتية المدمرة بغيرها من الأهداف الحيوية البالغة الأهمية.
ولكي نصل إلى الأسلوب المضاد لمثل هذه النوعية من الطائرات، يجب أن نعود قليلاً إلى الوراء لكي نبحث في أرشيف الحرب الإلكترونية عن سابقة أو أسلوب أو نظام يمكن من خلاله الوصول إلى الأسلوب الأمثل.
نشأة وظهور أجهزة تحديد الاتجاه RWR.
في شتاء 1943م تزايدت كثافة الغارات الإنجليزية على المدن الألمانية في الحرب العاليمة الثانية، وبرغم جميع المحاولات التي قام بها الألمان لإعادة تنظيم الدفاع الجوي، إلا أنها جميعاً باءت بالفشل، وكان الألمان يشاهدون تدمير مدنهم ليلة بعد ليلة دون أن يتمكنوا من اتخاذ أى إجراء مضاد.
ولذلك تم تجنيد العلماء وأحسن أصحاب العقول الفنية لديهم لحل هذه المشكلة، وشرع الفنيون على الفور في بناء نظام راداري جديد ذي تردد بعيد كل البعد عن تردد الأجهزة المستخدمة، مما يصعب من عملية التداخل، ولم يقف تقدم الألمان عند هذا المجال فقط، بل سرعان ما قاموا بتركيب أجهزة استقبال الإنذار Radio WarningWarning Recievers (RWR) في طائراتهم، وهي أجهزة يمكن مقارنتها بالجهاز ميتوكس Metox السابق تركيبه في السفن والغواصات عند بداية الحرب العالمية الثانية، وهو يمتاز عن الرادار العادي بأنه آلة سلبية لايصدر عنها أي إشعاع كهرومغناطيسي يمكن التقاطه بواسطة العدو، كما وأنه ذو مدى كبير جداً بالنسبة للرادار العادي، حيث يمكن اكتشاف الهدف قبل أن يقوم رادار الهدف المعادي بالتقاطه، بل كان يمكن أيضاً اكتشاف الرادار المعادي في القاذفات على مسافة تصل إلى ضغف مسافة رادار الطائرة القاذفة.
وبذلك يتيسر للمقاتلات وقت كافٍ للقيام بالمناورة والهجوم على القاذفة، كا يمكن أيضاً لأجهزة RWR أن تقوم بتوجيه المقاتلات إلى أهدافها؛ ورغم أنها بالطبع لا تستطيع قياس المسافة، إلا أنها تستطيع تحديد الاتجاه بدقة بالغة.
وفي أوائل عام 1944م أصبح لدى الألمان نوعية من أجهزة RWR في طائراتهم، كان أحدها هو الرادار ماكسوس Maxos الذي يمكنه التقاط إشعاعات الرادار الإنجليزي المستخدم في المقاتلات التي تحدد الأهداف في القاذفات، أما الرادار RWR الثاني فأطلق عليه اسم فلنسبرج Fliensburg، وكان مؤلفاً لاستقبال إشعاعات رادار بريطاني آخر محمول جواً يطلق عليه مونيكا Monica، وكان مركباً على ذيل القاذفات البريطانية لإنذارها عن اقتراب الطائرات الألمانية.
وكان الرادار فلنسبرج مكوناً من نظام جديد للتوجيه الذاتي يحقق توجيه المقاتلة آلياً إلى الهدف، وكذلك مستقبل مقارن وهوائيين عموديين مثبتين في مقدمة الطائرة.
لقد نجحت القوات الجوية الألمانية نجاحاً باهراً باستخدام هذا الجهاز، وفي الوقت نفسه أصبحت الروح المعنوية لدى الطيارين للمقاتلات البريطانية في أسوأ حالاتهم، فكان أحسن الطيارين لديهم يقومون بإلقاء حمولاتهم من القنابل بمجرد شعورهم بأدنى احتمال لالتقاط هذا الرادار لطائراتهم.
وتصاعدت حدة الموقف في ليلة 30-31 مارس 1944م، عندما استطاع الألمان تدمير 95 طائرة للحلفاء - أثناء غاراتهم على "نورمبرج" - من إجمالى 795 طائرة قاذفة، ولقد عرف البريطانيون أخيراً بأمر هذا الجهاز عندما هبطت طائرة ألمانية من طراز "جونكرز" هبوطاً اضطرارياً في الأراضي الإنجليزية، وكانت الطائرة تحمل الرادار "فلنسبرج"، ولقد دهش الإنجليز دهشة بالغة عندما عرفوا الغرض الذي صُمم هذا الجهاز من أجله، والذي كان مؤلفاً لاستقبال إشعاعات الرادار "مونيكا" المركبة على ذيل القاذفات، وتأكدوا بذلك من أن هذا الرادار بدلاً من توفير الحماية لهم ضد المقاتلات فإنه كان يجذبها إليه كما يجذب الضوء الفراشات من حوله، ويجعل الهجوم عليها أمراً بالغ السهولة.
ولقد استخدمت أجهزة RWR أيضاً في مواقع الحرب الإلكترونية الأرضية كأجهزة لتحديد الاتجاه لإرشاد وحدات إعاقة الرادارات الأرضية إلى أهدافها الجوية، حيث إن من الواضح أن وحدات الإعاقة لا تحتاج إلى اتجاه الهدف فقط للتوجيه عليه.
لقد أصبح السؤال الملح الآن هو: هل تعتبر أجهزة RWR الحل المناسب ضد طائرات الشبح؟
ولكن يقف أمام هذا الحل عقبه كبرى وهي قياس المسافة، وهي تلك العملية التي يعجز عنها جهاز RWR، حيث إنه يعتمد على نظرية استقبال الإشعاعات فقط، بعكس الرادار المعادى المزود بمرسل ومستقبل، والذي يمكن بواسطته قياس زمن وصول النبضات إلى الهدف ثم ارتدادها واستقبالها في مستقبلات خاصة، ومن ثم يمكنه قياس المسافة، فإذا كان بالإمكان تزويد أو إيجاد وسيلة غير رادارية لإيجاد المسافة تكون المشكلة قد حلت.
النظرية الحديثة في استخدام الجهاز RWR
لكى نتعرف على النظرية الحديثة في استخدام الجهاز R.W.R في كشف الطائرات الشبح، علينا أن نذكر أن جهاز R.W.R هو جهاز للاستقبال فقط، لذلك فإنه اعتماداً على ضرورة وجود أجهرة رادارية متعددة في الطائرات الحربية لا يمكن إبطالها جميعاً في وقت واحد أو مرة واحدة، فإن هذه الأجهزة تصدر عنها إشعاعات كهرومغناطيسية يمكن لجهاز R.W.R استقبالها باستمرار. ولذلك فإنه باستقبال إشارات الهدف فى ثلاث محطات R.W.R على الأقل وفي وقت واحد، وبحساب الفرق في زمن وصول النبضة إلى كل جهاز وآخر، فإنه يمكن قياس المسافة بنظرية الأشعة المغناطيسية أو بطريقة حل مثلث الخطأ؛ وبطبيعة الحال فإن هذه العملية لن تتم بالطريقة اليدوية، بل ستتم بواسطة الكمبيوتر بما يتميز به من دقة عالية تجعل احتمال وجود مثلث الخطأ أمراً بعيداً عن الاحتمال، بل ستحقق تلاقي الأشعّات الثلاث في نقطة واحدة.
مكونات الجهاز المقترح
يتكون الجهاز من ثلاثة أنظمة رئيسة هي:
*نظام الاستقبال Reciving System.
*وحدة التحكم والسيطرة Prossesing Control Station .
*وحدات التسجيل.
أولاً: نظام الاستقبال:
يتكون النظام من ثلاث محطات استقبال RWR، المسافة بين كل محطة والأخرى تتراوح بين 10إلى35كم.
ويتم تبادل المعلومات وإرسالها بواسطة وصلة ميكرويف، كما تستخدم الوسطى كوسيلة للربط بين نظام الاستقبال ووحدات التحكم والسيطرة Reciever Control Station وهوائي مركب على صارٍ عالٍ.
فيما يتكون مستقبل النبضات RA من: مستقبل سوبر هيترودين متعدد القنوات، وجهاز كمبيوتر، ومجموعة الهوائيات، وعدة وحدات للتكبير والقياس، ونظام ميكرويف للاتصال.
وتتكون وحدة التحكم في الاستقبال من: أماكن عمل الوحدة، ومبينات الاستقبال، ومجموعة قطع الغيار الالكترونية، وجيمع معداتها موجودة فى مقطورة خاصة مكيفة الهواء.
أما مجموعة الهوائيات فهى متحركة أو ثابته، وفي حالة الثبات يتم إقامة صارٍ MAST ويُركب الهوائي أعلى الصاري لزيادة إمكانات الكشف على الارتفاع المنخفض. ويصل ارتفاع الصاري إلى حوالي 25 متراً.
ثانيا: وحدات التحكم والسيطرة:
وتعتبر بمثابة القلب مثلث الخطأ؛ وبطبيعة للإنسان، حيث تستقبل جميع المعلومات الواردة من محطات الاستقبال الثلاث، حيث تقوم بحساب إحداثي الهدف والباراميترات الرئيسة وخواصه، وترسل هذه المعلومات إلى عامل الجهاز أو المستخدم.
ثالثاً: وحدات التسجيل:
وهي تستقبل جميع المعلومات الواردة من وحدة التحكم والسيطرة، حيث يتم إظهارها على مبين خاص، وتشمل هذه المعلومات الأهداف الأرضية.
كما يمكن لهذه الوحدة أن تستقبل المعلومات من أي وحدة تحكم وسيطرة مجاورة أو أي معلومات من أي وحدة تسجيل أخرى، وكذلك سيمكنها استقبال المعلومات من محطات الحرب الإلكترونية.
إمكانات عمل الجهاز
أولاً : في مجال الاستطلاع:
- يمكن للجهاز اكتشاف الأهداف وتتبعها.
- تحديد نوع الهدف وخواصه آلياً، حيث إن جهاز الكمبيوتر الخاص بالجهاز يحتفظ فى ذاكرته بجميع المعلومات عن أجهزة العدو.
- حساب ارتفاع الهدف وإمكانية تمييزه، مُعادٍ أو صديق.
- حساب إمكانات أجهزة الملاحة الجوية في الطائرات، وإمكانات أجهزة الرادار المتوافرة بها.
ثانياً: في مجال الاستطلاع الأرضي:
- خواص وموقع الرادارات الأرضية والأسلحة المختلفة (المدفعية م-ط - والصواريخ - والمدرعات .... إلخ).
- أماكن ومواقع الطائرات والأجهزة الإلكترونية الموجودة بها.
الخواص التكتيكية:
- المدى الكبير للكشف، الذي يصل إلى حوالي 450 ميلاً أو حتى إمكانات انحناء سطح الأرض.
- القدرة على الكشف على جميع الارتفاعات من الارتفاع صفر حتى قمة الطبقة المتأينة في الجو.
- الدقة العالية في تحديد إحداثيات الهدف.
- احتمال كشف الأهداف بنسبة عالية.
- القدرة على العمل تحت ظروف التداخل بجميع أنواعه، كما يمكن اكتشاف الهدف القائم بالتداخل.
- إمكانية تركيب أجهزة RWR في الطائرات المقاتلة لاعتراض الطائرات الشبح، وأيضاً من خلال المحطة الأرضية.
- إمكانية تبادل المعلومات مع المستخدمين.
- إمكانية كشف جميع الأهداف الأرضية.
- إمكانية كشف السفن وجميع المطارات المعادية.
وأخيراً، فإن من المفضل ربط هذه النوعية من الأجهزة مع أجهزة أنظمة القيادة والسيطرة الآلية، حتى يمكن إرشاد وتوجيه وحدات الصواريخ أرض- جو وكذلك المقاتلات إلى الطائرات الشبح
المراجع:
- The Balance of military power, Military technology 1999.
- Aviation week act 2002.
- Defence news 5/2003.
الحال فإن هذه العملية لن تتم بالطريقة اليدوية، بل ستتم بواسطة الكمبيوتر بما يتميز به من دقة عالية تجعل احتمال وجود مثلث الخطأ أمراً بعيداً عن الاحتمال، بل ستحقق تلاقي الأشعّات الثلاث في نقطة واحدة.
مكونات الجهاز المقترح
يتكون الجهاز من ثلاثة أنظمة رئيسة هي:
*نظام الاستقبال Reciving System.
*وحدة التحكم والسيطرة Prossesing Control Station .
*وحدات التسجيل.
أولاً: نظام الاستقبال:
يتكون النظام من ثلاث محطات استقبال RWR، المسافة بين كل محطة والأخرى تتراوح بين 10إلى35كم.
ويتم تبادل المعلومات وإرسالها بواسطة وصلة ميكرويف، كما تستخدم الوسطى كوسيلة للربط بين نظام الاستقبال ووحدات التحكم والسيطرة Reciever Control Station وهوائي مركب على صارٍ عالٍ.
فيما يتكون مستقبل النبضات RA من: مستقبل سوبر هيترودين متعدد القنوات، وجهاز كمبيوتر، ومجموعة الهوائيات، وعدة وحدات للتكبير والقياس، ونظام ميكرويف للاتصال.
وتتكون وحدة التحكم في الاستقبال من: أماكن عمل الوحدة، ومبينات الاستقبال، ومجموعة قطع الغيار الالكترونية، وجيمع معداتها موجودة فى مقطورة خاصة مكيفة الهواء.
أما مجموعة الهوائيات فهى متحركة أو ثابته، وفي حالة الثبات يتم إقامة صارٍ MAST ويُركب الهوائي أعلى الصاري لزيادة إمكانات الكشف على الارتفاع المنخفض. ويصل ارتفاع الصاري إلى حوالي 25 متراً.
ثانيا: وحدات التحكم والسيطرة Prossing Control Station وتعتبر بمثابة القلب للإنسان، حيث تستقبل جميع المعلومات الواردة من محطات الاستقبال الثلاث، حيث تقوم بحساب إحداثي الهدف والباراميترات الرئيسة وخواصه، وترسل هذه المعلومات إلى عامل الجهاز أو المستخدم.
ثالثاً: وحدات التسجيل Plotting Station، وهي تستقبل جميع المعلومات الواردة من وحدة التحكم والسيطرة، حيث يتم إظهارها على مبين خاص، وتشمل هذه المعلومات الأهداف الأرضية.
كما يمكن لهذه الوحدة أن تستقبل المعلومات من أي وحدة تحكم وسيطرة مجاورة أو أي معلومات من أي وحدة تسجيل أخرى، وكذلك سيمكنها استقبال المعلومات من محطات الحرب الإلكترونية.
إمكانات عمل الجهاز
أولاً : في مجال الاستطلاع:
- يمكن للجهاز اكتشاف الأهداف وتتبعها.
- تحديد نوع الهدف وخواصه آلياً، حيث إن جهاز الكمبيوتر الخاص بالجهاز يحتفظ فى ذاكرته بجميع المعلومات عن أجهزة العدو.
- حساب ارتفاع الهدف وإمكانية تمييزه، مُعادٍ أو صديق.
- حساب إمكانات أجهزة الملاحة الجوية في الطائرات، وإمكانات أجهزة الرادار المتوافرة بها.
ثانياً: في مجال الاستطلاع الأرضي:
- خواص وموقع الرادارات الأرضية والأسلحة المختلفة (المدفعية م-ط - والصواريخ - والمدرعات .... إلخ).
- أماكن ومواقع الطائرات والأجهزة الإلكترونية الموجودة بها.
الخواص التكتيكية:
- المدى الكبير للكشف، الذي يصل إلى حوالي 450 ميلاً أو حتى إمكانات انحناء سطح الأرض.
- القدرة على الكشف على جميع الارتفاعات من الارتفاع صفر حتى قمة الطبقة المتأينة في الجو.
- الدقة العالية في تحديد إحداثيات الهدف.
- احتمال كشف الأهداف بنسبة عالية.
- القدرة على العمل تحت ظروف التداخل بجميع أنواعه، كما يمكن اكتشاف الهدف القائم بالتداخل.
- إمكانية تركيب أجهزة RWR في الطائرات المقاتلة لاعتراض الطائرات الشبح، وأيضاً من خلال المحطة الأرضية.
- إمكانية تبادل المعلومات مع المستخدمين.
- إمكانية كشف جميع الأهداف الأرضية.
- إمكانية كشف السفن وجميع المطارات المعادية.
وأخيراً، فإنه من المفضل ربط هذه النوعية من الأجهزة مع أجهزة أنظمة القيادة والسيطرة الآلية، حتى يمكن إرشاد وتوجيه وحدات الصواريخ أرض-جو وكذلك المقاتلات إلى الطائرات الشبح.
^^المراجع:^^
- TheBalance of nititery power,
Military technalogy 1999.
- Aviation week act 2002.
- Defence news
منقول