مركز دار السلام بسوهاج على حافة الاشتعال.. والشرابلة والقوايدة يرفعون الاستعداد للدرجة القصوى.. والأمن يجوب الشوارع بمدرعة لحماية طلاب العائلتين أثناء تأدية الامتحانات الأحد، 27 مايو 2012 - 16:22
اثار من الاحداث
سوهاج - محمود مقبول
حالة من الهدوء الحذر تشهدها الأحداث بقريتى أولاد سالم وأولاد خلف بمركز دار السلام بمحافظة سوهاج، حيث أشار الأهالى وشهود العيان إلى أن ذلك الهدوء يسبق العاصفة التى من الممكن أن تنطلق فى أى وقت، خاصة وأن طرفى المشاجرة رفعوا درجة الاستعداد للدرجة القصوى بجلب كميات كبيرة من الأسلحة المختلفة، وذلك عقب مصرع كبير عائلة الشرابلة على يد مجموعة من عائلة القوايدة أمام محكمة أخذا بالثأر. وعلى جانب آخر، أكد مصدر أمنى على أن من أهم أسباب عدم وجود قوات تفصل بين
البلدين هو وجود مساحات كبيرة من زراعات الموز، والتى تفصل بينهما، حيث أنه
يصعب أمنيا تمشيط تلك الزراعات لخطورتها على عكس زراعات القصب التى من
السهل تمشيطها حيث إن عملية التمشيط تكون فى جماعات وفى خط واحد، أما الموز
فهو عبارة عن كتل من الأشجار يسهل الاختباء داخلها مما يعرض القوات للخطر،
كما أن الأجهزة الأمنية فضلت نشر القوات داخل المدينة وتقسيمها إلى أربعة
قطاعات فى كل قطاع ضابط مباحث وضابط أمن مركزى وتشكيلين قتاليين، حيث إن
المدينة تشهد فى تلك الأيام امتحانات الدبلومات والفنية، والتى تضم أعدادا
كبيرة من طلاب القريتين، الأمر الذى يشير إلى احتمالية وقوع احتكاكات
بينهم.
ومن جانبه، أوضح المستشار أبو المجد أحمد على رئيس لجنة المصالحات بسوهاج،
أن الأمر فى غاية الخطورة، وأنه أخطر مما يتصور أحد، وإذا وقعت اشتباكات
بين الطرفين ستحصد تلك الاشتباكات آلاف القتلى نظرا، لأن القتيل من قرية
أولاد سالم يمثل رمزا وقائدا لهم، وأنه على مدار 4 سنوات يسعى فى مساعى
الصلح، محذرا الطرفين من الانزلاق فى مغبة التعصب التى ستؤدى بهم إلى
الهاوية وإلى الدمار، مشيرا إلى أن سرعة تحرك الأمن كان له دور
فعال فى السيطرة على الموقف، كما أن الأجهزة الأمنية قامت بإغلاق المداخل والمخارج التى تجمع بين الطرفين فى عملية المرور، كما أن هناك تحركا كبيرا للطرفين باستخدام أسلحة ثقيلة ومتعددة فى انتظار شرارة المعركة. وتعود الواقعة إلى تلقى اللواء عبد العزيز النحاس مساعد الوزير مدير أمن
سوهاج بلاغا من مركز شرطة دار السلام، يفيد بقيام بعض من أفراد عائلة
القوايدة بإطلاق النار على كبير عائلة الشرابلة أثناء تواجده داخل سيارته
الخاصة أمام المحكمة فى انتظار شقيقه وابن عمه المتهمان فى قضية قتل
وتبديد.
فانتقل على الفور إلى مكان الواقعة العميد عاصم حمزة مدير إدارة المباحث
الجنائية وكافة القيادات الأمنية وتبين من خلال التحريات التى أشرف عليها
العميد سامى السيكى رئيس فرع بحث الشرق وقادها المقدم محمد مصباح مفتش
مباحث المركز وقام بها الرائد سامح محى الدين والنقيبان محمد المصرى ونصر
طه أنه أثناء تواجد محمد على رضوان 74 عاما مزارع ويقيم بقرية أولاد سالم
دائرة المركز وينتمى لعائلة الشرابلة داخل سيارته التى تحمل رقم 57341
ملاكى ماركة مرسيدس على المقعد المجاور لمقعد القيادة فى انتظار شقيقه أحمد
على رضوان المحكوم عليه فى القضية رقم 4755 جنايات قتل عمد بالسجن 3 سنوات
والقضية رقم 3212 جنح دار السلام تبديد، قام مجموعة من أهالى عائلة
القوايدة بإطلاق النار عليه بكثافة داخل السيارة التى كان يستقلها، مما نتج
عنه مصرعه فى الحال، وذلك بسبب الخصومة الثأرية رقم 1 لسنة 2011 والتى نتج
عنها مصرع 2 من عائلة القوايدة بسبب الخلاف على قطعة
وعلى غرار تلك الأحداث قام أفراد عائلة الشرابلة بإطلاق أعيرة فى الهواء
والتعدى على بعض الممتلكات الخاصة بأفراد عائلة القوايدة وإحراق منزل ومحل
مخزن ملك أحمد حسين يونس قايد 56 عاما ومقهى ملك رضا عبد العزيز أحمد 36
عاما موظف بالتأمينات.
كما قام أفراد عائلة الشرابلة باستغلال واقعة مقتل كبيرهم وقاموا بمحاولة
لاقتحام المحكمة لتهريب شقيق القتيل وابن عمه إلا أن الأجهزة الأمنية كانت
قد وردت إليهم معلومات مسبقة بنيتهم للاقتحام من أجل تهريب المتهمين وزادت
من عدد قوات التأمين والتى قامت بإغلاق المحكمة من الداخل فور بداية
الاقتحام وتم نقل المتهمين إلى سجن المركز.