يعتبر جلال الدين حقاني أحد أبرز قادة المقاومة المسلحة
ضد الاحتلال السوفياتي لأفغانستان في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين،
وارتبط اسمه بشبكة حقاني التي تجمعها صلات بحركة طالبان بأفغانستان.
وحقاني الذي ولد سنة 1942 بشرق أفغانستان، ينتمى إلى قبيلة
زدران إحدى القبائل الرئيسية بولاية باكتيا المحاذية لباكستان. بدأ تعليمه
في المدارس الدينية بأفغانستان، وواصله في مدرسة الحقانية بمدينة أكورا
ختك بالإقليم الحدودي القبلي من باكستان، ثم عمل مدرسا في نفس المدرسة لمدة
عام قبل أن ينخرط في "العمل الجهادى" بولايات باكتيا وباكتيكا.
اتخذ من وزيرستان منطقة انطلاق لتنفيذ هجماته على القوات السوفياتية خلال فترة الحرب الأفغانية الأولى، وأقام علاقات مع زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن انطلاقا من مخيمات التدريب التي أقامها بن لادن في الأراضي الأفغانية الواقعة تحت سيطرة المسلحين الموالين لحقاني.
تولى قيادة الحزب المولوي الإسلامي في خوست وباكتيكا وباكتيا،
وعقب سقوط كابل سنة 1992 تولى منصب وزير العدل بحكومة برهان الدين رباني،
ثم ارتبط بتنظيم طالبان بداية من سنة 1995، وتولى خلال الفترة ما بين 1996
و2001 وزارة الحدود والشؤون القبلية.
وفي أعقاب انهيار نظام الطالبان، قابل حقاني عرضا من الرئيس حامد كرزاي
بتولي منصب حكومي بالرفض، وفر إلى جانب عناصر من حركة الطالبان وتنظيم
القاعدة إلى شمال وزيرستان وبدأ إعادة تجميع صفوف قواته لقتال حكومة
أفغانستان.
يوم 31 ديسمبر/ كانون الأول 2001 أدرج اسم جلال الدين حقاني
في قائمة مجلس الأمن الخاصة بتجميد أصول الأموال وحظر السفر وحظر توريد
الأسلحة للأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات التي لها علاقة بحركة
طالبان في أفغانستان.
وبداية من 2004 تولى قيادة الجبهة الجنوبية في القيادة
العسكرية لحركة طالبان، وعام 2006 تولى منصب القائد العسكري لطالبان، وتولى
رئاسة "مجلس ميرانشاه" التابع للحركة اعتبارا من يونيو/ حزيران 2008.
وبالنظر إلى معاناته من متاعب صحية، تولى ابنه سراج الدين
قيادة شبكة حقاني التي تضم حوالي 15 ألف مقاتل بداية من سنة 2007، ووفقا
لما ذكره الابن فإن عائلة حقاني فقدت 55 فردا منها في الهجمات التي
تستهدفها من قبل الطائرات الأميركية والتي تزايدت في ظل حكم الرئيس
الأميركي باراك أوباما.
واتهم جلال الدين حقاني بالتورط في تفجير السفارة الهندية في
كابل عام 2008 ومحاولة اغتيال الرئيس حامد كرزاي خلال عرض عسكري نُظم في
كابُل في وقت سابق من العام ذاته، واتهم أيضا بالضلوع في هجوم شن على مبان
وزارية في كابل في فبراير/ شباط 2009.
ونفت حركة طالبان وشبكة حقاني تقارير أوردتها وسائل إعلام محلية أفغانية خلال الأيام القليلة الماضية تحدثت عن مقتل حقاني، واعتبر متحدث باسم طالبان أن تلك المعلومات من قبيل "الدعاية الحكومية".
http://www.aljazeera.net/news/pages/ddbc9cdc-d99a-49be-ad3d-c273f1d7cc1f?GoogleStatID=9