دخلت شركة غوغل مرحلة جديدة في معركة الرقابة مع الحكومة
الصينية، حيث أضافت خدمة في محرك بحثها تحذر المستخدمين في الصين عند
قيامهم بالبحث عن عبارة من العبارات التي تفرض الحكومة رقابة عليها وتقترح
عليهم عبارات بديلة.
وعند قيام المستخدم في الصين بكتابة إحدى عبارات البحث
الممنوعة، يظهر له تحذير يبلغه بأن هذه العبارة قد تقوم بتفعيل آلية الحجب.
ويقول نص التحذير: "لقد لاحظنا بأن البحث عن (...) في الصين قد يقطع
اتصالك بغوغل. هذا الانقطاع خارج عن سيطرة غوغل".
وقالت الشركة إن هذا الإجراء هو استجابة للشكاوى الكثيرة التي
تتلقاها من المستخدمين الصينيين الذين تظهر لديهم عند البحث رسائل خطأ
تبلغهم بأن "الصفحة غير متوفرة" أو "تم قطع الاتصال".
ووصفت غوغل في بيان لها الخدمة الجديدة بالتحسين الفني دون
الإشارة إلى الرقابة الصارمة التي تفرضها بكين على الإنترنت، خاصة في
الأسابيع الأخيرة التي شملت حتى معلومات عن بعض المطاعم والجامعات
والسياحة.
وقال ألان أوستايس, نائب رئيس رفيع في غوغل, في مدونة حول
الموضوع, إنه يأمل من خلال حث المستخدمين على مراجعة عبارات بحثهم في تحسين
الخدمة المقدمة لهم في الصين.
ومن شأن هذه الخطوة إغضاب السلطات الصينية من غوغل بسبب كشفها
للعبارات التي من المحتمل أن تفرز نتائج محجوبة، فأصحاب القرار في الصين
لا يكشفون عن العبارات المحجوبة لكنهم يحرصون على أن تكون نتيجة البحث
مشابهة لخلل فني تفاديا لجلب الانتباه إلى المواضيع الحساسة.
وكانت غوغل قد أغلقت محرك بحثها في الصين عام 2010 تجنبا
لتعاونها مع الحكومة الصينية في الرقابة على الإنترنت، بينما سُمح لها
بالإبقاء على شبكة من المكاتب التجارية التي قد تصبح مهددة هي الأخرى في
حال قررت بكين معاقبتها.
وتحاول الحكومة الصينية الترويج لاستخدام الإنترانت في
التعليم والتجارة، إذ تحتل المرتبة الأولى في عدد المستخدمين للإنترنت
بـ513 مليون شخص, لكنها تحاول في الوقت ذاته حجب المواد السياسية الحساسة.
http://www.aljazeera.net/news/pages/a57cb7c4-094f-46ed-a3ff-cee6b02f07fe?GoogleStatID=9