حلوان هـ أ 300 - Helwan HA 300
الصناعات الجوية المصرية - البداية الكبري
أمجاد يا عرب أمجاد //-
حلوان 300 طائرة حربية إعتراضية صنعت وطورت بالجمهورية العربية المتحدة بالإقليم الجنوبي - مصر - في فترة أواخر الخمسينات في عهد الرئيس جمال عبد الناصر ، و هي أول طائرة على المستويين المدني و الحربي التى تصنعها مصر أو دولة عربية أو إسلامية أو أفريقية في التاريخ ، و هي أيضا أول طائرة تصنع بالكامل في دولة من دول العالم الثالث ، و كان مصمم الطائرة المصمم الألماني الشهير بالإضافة لطاقم عمله و مهندسين مصريين من القوات المسلحة و أساتذه جامعيون و خريجون من كليات الهندسة المصرية و البروفيسور فيرديناند براندنار قد قاموا بصناعة الطائرة و تطويرها على مر مراحل التصميم و الإختبار
و كانت شركة هيسبانو أفياسيون قامت بتصميمها في البداية كطائرة اعتراضية للقوات الجوية الإسبانية ولكن تم رفع الدعم عن المشروع وإلغائه و هو لم يتجاوز مرحلة الطائرة الشراعية و بتجارب طيران محدوده جدا.
صور المشروع الذي إشترته مصر و هو ما يزال طائرة شراعية فقط
صورة نادرة بالألوان تجمع كل من الطائرة الشراعية HA-23P و بالقرب منها طائرة التدريب حلوان 200
ثم طلبت مصر تنفيذ المشروع وتقديم الدعم فحول المشروع لمصر ، و بنيت من الطائرة حلوان 300 ثلاثة نماذج أولية حتى ألغى المشروع في مايو من عام 1969.
و كانت مصر في بداية الستينيات قد بدأت بتوجيه من الرئيس جمال عبد الناصر صناعة طيران مدني وحربي على السواء
فبدء مشروع طموح لإنتاج وتطوير طائرة أسرع من الصوت في وقت لم يكن به سوي أمريكا و بريطانيا و فرنسا و الإتحاد السوفيتيي هم فقط الدول المصنعه للطائئرات النفاثة على مستوي العالم ، وكان المهندس الألمانى المشهور ويلي مسيريشميت المسئول عن المشروع قد قام بتصميم طائرة شراعية خفيفة الوزن وتمت تسميتها بـ"HA-300P أو HA-23P" ، لتكون أساس لمشروع طائرة أسرع من الصوت، لكن ونظرا لضعف الموارد وعدم وجود دعم سار المشروع ببطيء حتي توقف إلى أن تم تمويله من قبل القوات الجوية الإسبانية التي سرعان ما ألغت دعمها له ليتوقف مرة أخرى ، ثم تطلب مصر الحصول على المشروع وتقديم التمويل والدعم بأكشاله له.
بدء المشروع في مصر بشراء التصميم الذي لم ينفذ بعد إنهاء إسبانيا دعمها للمشروع أواخر عام 1959 و بداية عام 1960 ، وبذلك انتقل المشروع إلى مصر.
حلوان 300 في مراحل التصنيع و التجميع في مصر و بأيد مصرية
المحرك الوطني المصري E-300 //-
أختبر محرك من طراز بريستول أورفيوس 703 من إنتاج شركة رولز رويس عليها، إلا أن مصر لم تقتنع بأدائه الضعيف ، كما أن الرئيس المصري جمال عبد الناصر رأي أن الاعتماد على محرك بريطاني يشكل تهديدا للأمن القومي المصري ذلك نظرا لحالة العداء المتبادل بين مصر وبريطانيا وقتها خاصة أن حربا قامت بينهما عام 1956 (العدوان الثلاثي )
وقامت مصر بتصنيع وإنتاج المحرك الوطني ( E-300-ِِA ) الأفضل
كما تم تطوير المحرك و عمل عدة نسخ أخري منه ، واحده لطائرة مدنية متوسطة الحجم ثلاثية المحركات ( E-300-C1 ) و هذه الطائرة معروفة بإسم المشروع 206
و نسخة محرك أخر لطائرات النقل المدني و الحربي الثقيل ( E-300-C2 )، و نسخة أخيرة تربو فان( E-300-AF ).
تم تجربة المحرك الجديد E-300 أول مرة في يوليو 1693 في حين أن النموذج التجريبى للطائرة HA-300 تم تجربته في 7 مارس 1964، وحقق المحرك المصري نجاح باهر وأداء عاليا أدي إلى اقتناع الهند بالمشاركة في تمويل المحرك حتي تستخدمه لطائراتها من طراز ماروت HF-24 Marut ، وتم إرسال اثنان من الطيارين المصريين لكلية الطيران بالهند للاستعداد لقيادة الطائرة حلوان 300 ووفرت الهند طائرة من طراز Marut لتجربة المحرك E-300 المصري ، و ما تزال تلك الطائرة موجوده بمخازن القوات الجوية المصرية.
أمة عربية واحدة من المحيط إلى الخليج //-
و إيمانا من القيادة الوطنيةالجزائرية بالقومية العربية و الوحدة العربية و مواجهة قوي الإستعمار و الصهيونية ، أجري الرئيس الجزائري أحمد بن بله مفاوضات لشراء الطائرة مع الرئيس جمال عبد الناصر وشاهدا عرضا جويا لأحد نماذج الطائرة
وقد وافق الرئيس المصري على بيع الطائرة للجزائر بنظام الأجل الطويل نظرا للظروف الاقتصادية للجزائر بعد تحررها من الاستعمار وذلك فور دخول الطائرة لخطوط الإنتاج بعد انتهاء تطويرها ، إلا أن نكسة عام 1967 وتوقف المشروع عام 1969 أدي إلى تجميد الصفقة إلى أن ألغيت.