انا مريت سريعا على مشاركات الاعضاء و بصرف النظر عن اوجه الخلاف و محاولة البعض التقليل من قوة الجيش المصرى
استئذن صاحب الموضوع فى مشاركتى ليكون موضوع متكامل بدلا من موضوع جديد
اضع بين ايديكم هذا الحديث بمصدره و كما وعدت الاخ المشرف محمد علام بتحرى الدقة فى نقل المعلومات اطلب من الاعضاء المصريين تفسير الكلام المرفق بالصورة و الذى جاء على لسان
قائد قوات الدفاع الجوى المصرى
[b]قائد قوات الدفاع الجوى: اللى يحاول يبلع مصر.. هتقف فى زوره[/b]
فى العيد الثانى والأربعين لقوات الدفاع الجوى الذى يحلّ فى
الثلاثين من شهر يونيو من كل عام فى ذكرى إقامة حائط الصواريخ فى هذا
التاريخ عام 1970، اختارت «التحرير» أن تحتفل بهذا اليوم فى مقر قيادة
الدفاع الجوى بالمقطم.
بالفعل، تَسلّقنا مرتفع المقطم درجة درجة، ومن غرفة إلى أخرى نسمع
ونشاهد نظام القيادة والسيطرة الآلية المرتبط بنحو ١٢٨ مركزا على مستوى
الجمهورية حتى وصلنا إلى غرفة إدارة أعمال القتال التى تدار بالكامل
بالكمبيوتر
حيث يُرصَد الهدف من بُعد ٦٠٠ كم خارج الحدود المصرية
ويُصنَّف، إما عدائى وإما صديق وإما غير معلوم، وخلال ١٢ ثانية فقط يحدد
الكمبيوتر وسيلة مواجهته، إما بالصواريخ وإما بالمقاتلات، ولكنه يترك
للضابط المسؤول حرية تعديل القرار وفقا لما يراه.اثنان وأربعون عاما منذ اكتمال حائط الصواريخ فى ٣٠ يونيو ١٩٧٠، وهو
التاريخ الذى يعتبره الفريق عبد العزيز سيف قائد قوات الدفاع الجوى
البداية الحقيقية لحرب أكتوبر المجيدة فى ١٩٧٣، قبل ذلك الوقت كان الفريق
سيف ضابطا صغيرا فى سلاح المدفعية وحدة مضادات الطائرات، وكانت هزيمة ١٩٦٧
سبب تكوين السلاح منفصلا بعد أن عجز عن صد الهجوم الجوى الإسرائيلى،
وتشكل السلاح فى فبراير ١٩٦٨ وقام الاتحاد السوفييتى بتزويد مصر بأنظمة
صاروخية من طراز «سام-2» و«سام-3» و«سام-7»، وأنظمة حديثة من المدفعية
«م.ط» ذاتية الحركة (شيلكا). لكن قلة الخبرة العملية أدت إلى أن يدفع
السلاح ثمنا باهظا من أرواح خيرة أبنائه من الضباط والجنود يتذكرها سيف
كأنه يراها الآن «دُمرت كتائب كاملة فى معارك الاستنزاف، عشرات الجنود
دفنوا داخل الملاجئ تحت الأرض، مقاتلو الدفاع الجوى تشبثوا بمدافعهم
واحترقوا عليها، بعضهم انصهرت لحومهم عليها وكنا «نزيلها عن المدافع
لندفنهم»، ولأننا عقيدتنا البحث عن الدروس المستفادة تحركنا بسرعة لإعادة
الحسابات وابتكرنا تكتيكات جديدة تتواءم مع المسرح العسكرى وقدرات العدو
الإسرائيلى، وبدأنا العمل بمجموعات من الكتائب لا بكتائب منفصلة للتعامل مع
الهدف من جهة وتغطية بعضها من جهة أخرى».
وفى منتصف عام ١٩٧٠ بدأت مرحلة الكمائن بالخروج ليلا بوحدات دفاع جوى
لشاطئ القنال واصطياد هدف ظاهر كطائرة استطلاع وإسقاطه والعودة سريعا، لا
خوفا، ولكن حتى نحتفظ بالشحنة المعنوية للمقاتلين». وفى ٣٠ يونيو ١٩٧٠،
بدلا من خروج ليلى لثلاث كتائب والعودة بالنهار، انطلقت ١٢ كتيبة على
موجات واحتلت دشما غير محصنة بشكاير الرمل على خط واحد على طول القناة من
شمال بورسعيد إلى جنوب السويس، وعلى مدى أسبوع تساقطت الطائرات المعادية
ليطلق عليه «أسبوع إسقاط الطائرات الإسرائيلية»، وتصدر أوامر بعدم اقتراب
الطائرات الإسرائيلية من شاطئ القنال على بعد ١٥ كم، وتنتهى مرحلة استباحة
السماء المصرية والإغارة على المدن المصرية.
«هذه العملية تمت بالكامل تحت إشراف الزعيم الراحل جمال عبد الناصر
الذى كان يأتى بنفسة لا نوابه، ويجتمع بالضباط والقادة بعد كل عملية يدرس
معهم الدروس المستفادة، وهو الذى عمل على بث القوة ورفع روحهم المعنوية»،
هذه كلمات الفريق سيف الذى يتذكر حتى الآن أسماء الشهداء ورتبهم وكتائبهم.
فى كلمته البروتوكولية وجّة الفريق سيف تحية خالصة إلى رجاله المرابطين
فى مواقعهم المنتشرة فى كل ربوع الجمهورية الذين يصلون الليل بالنهار
للقيام بمهامهم على أكمل وجه، عاقدين العزم على المحافظة على مقدَّرات
الشعب العظيم الذى يخطو خطواته الأولى فى مرحلة جديدة من تاريخه الحديث
صنعتها ثورة 25 يناير، مؤكدا أن القوات المسلحة هى الأيدى الأمينة التى
ارتبطت بشعبها عبر تاريخ طويل من الكفاح المشترك بانحيازها لإرادة الشعب
وحماية ثورته المجيدة وتسليم البلاد للرئيس المنتخب بإرادة شعبية حرة،
وأنها على قدر مسؤولياتها بصنع مستقبل أفضل للأجيال القادمة. «نحن جزء من
الشعب من أيام محمد على ومن طين هذه الأرض، والدور الوطنى للجيش لم يتغير،
بل إن القوات المسلحة متمسكة بالحفاظ على كرامة الوطن وهيبته، ومصر أكبر
من أن يحتويها أحد، مصر تبلع أعداءها، ومن يحاول ابتلاعها تقف فى زوره».
الكلمات الأخيرة شجعتنا على طرح تساؤلات ذات صبغة سياسية لم يرفض
الفريق سيف توضيحها، لكنه رفض نشر أغلبها، لأن «القوات المسلحة تتعامل مع
السياسة ولا تعمل بها» على حد كلماته.
التهديدات أو الاستفزازات الإسرائيلية برفع الحشود لا تمثل فى رأى
الفريق سيف تهديدا حقيقيا للحدود المصرية، ويؤكد «نحن نرفض الحشود سياسيا
وعسكريا، لكن أطمئنكم أن عناصر الدفاع الجوى فى وضع استعداد متقدم، كما أن
مراكز القيادة تعمل ٢٤ ساعة ومنظومة الإنذار تغطى المجال الجوى بالكامل».
ووفقا للفريق سيف فإن سلاح الدفاع الجوى أكثر سلاح به تنوع عريض وهائل
فى مصادر السلاح، وهو مصنف على مستوى الدفاع الجوى فى العالم، وعمليات
التطوير لا تقف عند أى حد، «لكننا توقفنا عن الإعلان عن أى تطوير فى
القوات المسلحة ونفضل أن نحتفظ بأسلحتنا واستخدامها كخصوصية لا نكشف
عنها».
الفريق أشار إلى تطور الطائرات المقاتلة كل يوم ومثلها وسائل الدفاع
الجوى، مؤكدا إصرار القيادة المصرية على الحصول على أحدث ما وصلت إليه
ترسانات العالم، وأوضح سيف أن التطوير للقوات المسلحة بشكل عام يرتبط
بالقدرات الاقتصادية للدولة وموقفها الإقليمى، ووصفة بالأوانى المستطرقة
التى يصبّ بعضها على بعض. وقال إن مصر تملك قاعدة علمية كبيرة لتصنيع
السلاح، ونجحت بالفعل فى تطوير نظام بطاريات «آمون» الذى أطلق عليه هذا
الاسم لأن المصريين أدخلوا عليه ١٧ تعديلا غيرت من شكل المنظومة التى هى
فى الأساس تصنيع إيطالى-سويسرى-أمريكى، لكن دخول مصر فى تصنيع السلاح
يحتاج إلى أكثر من ذلك وتحديدا أسواق لتصريف الإنتاج، وهو ما يقف عائقا لأن
إنتاج السلاح باهظ التكلفة ودون تسويق لا يمكن إنتاجه، وبعض الحروب
الكبرى قام فى الأساس لتسويق السلاح.
الفريق عبد العزيز سيف قائد الدفاع الجوي
المصدر