طاقة الإنتاج ستقدّر بمعدل 7 سيارات في الساعة
سيتم إنشاء مصنع ''رونو الجزائر'' بوادي تليلات بولاية وهران في الحدود مع ولاية معسكر بصفة نهائية، وتعتبر المنطقة التي وقع عليها الاختيار واحدة من بين 39 منطقة، تتوفر عليها الجزائر ذات معايير دولية.وكشفت مصادر مسؤولة بوزارة الصناعة وترقية الاستثمارات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، أن الحكومة فصلت وبشكل نهائي في الموقع الذي سيتم به إنشاء المصنع، وهذا بعد عرض الوكالة الوطنية لضبط العقار الصناعي ''أنيراف'' لـ39 موقعا عبر مختلف ولايات الوطن، ذات معايير دولية يمكن اختيارها لإنشاء مصنع بهذا الحجم.وحسب مراجع ''النهار'' فإن القدرة الإنتاجية لـ ''رونو'' محددة بـ7 سيارات في الساعة الواحدة كما أن نسبة الشراكة محددة بـ51 من المائة لصالح الطرف الجزائري منها 34 من المائة من نصيب الشركة الوطنية للسيارات الصناعية ''سوناكوم'' و17 من المائة من نصيب الصندوق الوطني للاستثمار، أما 49 من المائة المتبقية فستكون من نصيب الشريك الفرنسي ''رونو''. وقد قررت المؤسسة المشتركة ''الجزائر-رونو'' اعتماد أسعار منخفضة في بيع السيارات التي سيتم تركيبها في الجزائر، فور انطلاق المصنع في الإنتاج، مقارنة بتلك المتداولة في السوق الوطنية والخارجية، قصد الاستمرار في حصد أكبر حصة في سوق السيارات، حيث سيعوّل المصنع فور انطلاقه في الإنتاج على السيارة السياحية ''سامبول''، قبل الانتقال إلى تركيب السيارات النفعية ''رونو برلين''.وسيقابل الإعلان عن ميلاد أول سيارة من صنع ''فرنسي-جزائري'' إطلاق القروض الاستهلاكية من جديد، بناء على التصريحات السابقة لوزير المالية ''كريم جودي''، خاصة وأن الانتاج موجّه إلى السوق المحلية بالدرجة الأولى.ويرمي مشروع ''رونو الجزائر'' إلى خلق نسيج صناعي محلي قوي، وضمان حركية للاقتصاد الوطني، وكذا توفير مناصب شغل للذين تتوفر فيهم كافة الشروط المطلوبة.وأكدت وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، خلال المفاوضات مع مصنع ''رونو''، على ضرورة إشراك المؤسسات المحلية خلال مراحل التركيب والعمل على إنشاء ورشات للصفائح المعدنية وأخرى للطلاء، فيما أكد الشريك الفرنسي على ضرورة توفير عقار صناعي يتماشى والمعايير الدولية.وحسب مصادرنا، فإن الطرفين اتفقا على تركيب أزيد من 7 سيارات من نوع ''سامبول'' في الساعة الواحدة أي ما يعادل 2500 سيارة في السنة، وهذا خلال السنوات الخمس الأولى من انطلاق المشروع، ليرتفع العدد فيما بعد بأكثر من الضعف خلال المرحلة الثانية من الانتاج إلى 7 آلاف و500 مركبة، حيث تقرر عدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من الانتاج إلا بعد ضمان نجاعة المرحلة الأولى في السوق ومدى استجابتها لطلبات الزبون الجزائري.كما سيعطي المشروع الأولوية في بيع منتجاته للسوق المحلية قبل الاهتمام بالسوق الدولية باستثناء ''السوق الأوروبية''.وقد أعربت وزارة الصناعة عن أملها في بلوغ نسبة 50 من المائة من الاندماج المحلي في المصنع بعد مرور 5 سنوات عن انطلاق المشروع، في وقت أكد فيه الشريك الفرنسي بلوغ نسبة الاندماج المحلي 42 من المائة بعد مرور 4 سنوات عن انطلاق المشروع. وتقدّر تكلفة المشروع في المراحل الأولى من انطلاقه 44 مليون أورو لتصل التكلفة فيما بعد إلى 344 مليون أورو.وكشفت مراجع ''النهار'' أنه سيتم تكليف الممثل الحصري لـ ''رونو الجزائر'' بمهمة تسويق السيارات التي سينتجها المصنع، مقابل هامش أرباح يقارب ٥ من المائة، وذلك بموجب اتفاقية سيوَقَّع عليها لاحقا، وهو الوكيل نفسه الذي سيتكفل بمهام التوزيع عبر التراب الوطني وضمان خدمات ما بعد البيع.وجدير بالذكر، فإنه سيكون بإمكان الطرفين إدخال مستثمر آخر كشريك في رأس مال المؤسسة المشتركة في حال ما إذا تطلّب الأمر ذلك.
http://www.ennaharonline.com/ar/latestnews/117877-%D9%85%D8%B5%D9%86%D8%B9-%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%88-%D8%B3%D9%8A%D9%83%D9%88%D9%86-%D8%A8%D9%88%D9%87%D8%B1%D8%A7%D9%86.html