علنت
شركة بوينغ، في 23 تموز/ يوليو، أن سلاح الجو الأميركي قد وافق على
البدء بالمرحلة الثانية للإنتاج الأولي بوتيرة منخفضة (LRIP-2) لعشر أجهزة
رادار من طراز APG-82 (V)1 بمنظومة المسح الإلكتروني النشط (AESA) وذلك
ضمن برنامج تحديث أجهزة الرادار(RMP) للمقاتلات أف-15 إي (F-15E).

في
هذا السياق، اعتبر روجر بيزانسينيز نائب رئيس برنامج طائرات F-15 في شركة
بوينغ أن " هذه خطوة هامة إلى الأمام بالنسبة لبرنامج تحديث أنظمة رادار
مقاتلات أف – 15، حيث تقوم بوينغ بتوفير تكنولوجيا جديدة واعتمادية محسنة
لنظام الرادار هذا لضمان حصول سلاح الجو على كافة القدرات الضرورية لتحقيق
السيطرة في القتال جو/جو وجو/ أرض على المدى الطويل في المستقبل."

وكانت
بوينغ قد حصلت على الموافقة بالبدء بالمرحلة سي C للإنتاج الأولي بوتيرة
منخفضة لستة أنظمة في أيلول/ سبتمبر من العام 2011. ومن المنتظر أن تبدأ
عملية تركيب رادارات المسح الإلكتروني النشط التي تقوم رايثيون ببنائها في
الربع الثالث من العام 2013.

ويخضع
الرادار المحدث (RMP) لبرنامج تجارب طيران في قاعدة إغلين الجوية في
فلوريدا وقاعدة نيليس الجوية في نيفادا. وتقوم كل من شركة بوينغ وشركة
رايثيون بتحليل البيانات الواردة عن كافة مراحل التجارب للتأكد من أن أداء
النظام يتماشى مع المواصفات الصارمة التي يضعها الزبون.

ويعتبر
رادار (RMP) آخر التعديلات النشطة التي تجرى لأسطول طائرات F-15E التي
قام سلاح الجو الأميركي باعتمادها في خطة التحديث المستمرة التي يتبعها.

يحل
رادار RMP APG-82(V)1 ذو منظومة المسح الإلكترونية النشط AESA مكان رادار
طائرات F-15E المقاتلة الضاربة طراز APG-70 ذو منظومة المسح
الميكانيكية. ويقدم رادار AESA اعتمادية محسنة بالإضافة إلى سهولة الصيانة
وحسن الأداء وكلفة الدعم المنخفضة. وعندما يتم دمجه ضمن أنظمة أسلحة
طائرة F-15E سوف يحسن رادار AESA بشكل كبير عمليات كشف وتتبع الأهداف
المعادية.

وتتضمن مكونات
رادارRMP أيضاً قبة رادارية تعمل بالنطاق العريض لخفض حدة الإشارات
الكهرومغناطيسية، ونظام معدل لمراقبة البيئة المحيطة، كما يتضمن مصافي
لموجات الراديو المعدلة قابلة للضبط، الأمر الذي يسمح للرادار ولأنظمة
الحرب الإلكترونية بأن تعمل بتزامن تام.