يستخدم صاروخ "اونيكس – ياخونت" الروسي لتدمير السفن
البحرية في ظروف عمليات التشويش اللاسلكية الالكترونية المعادية. وقد بدأ
العمل على تصنيع هذا الطراز من الصواريخ في مطلع ثمانينات القرن الماضي في
مؤسسسة " ماشينوستروينيه" الانتاجية العلمية تحت اشراف كبير المصممين
يفريموف.
ومن مميزات الصاروخ ما يلي:
- مدى الاطلاق الى ما وراء الافق
- الذاتية التامة للاستخدام القتالي (أطلق وانس)
- تغيير ارتفاع التحليق من المنخفض الى العالي ثم الى المنخفض
- امكانية الاطلاق من على شتى الوسائل بما فيها السفن بكافة انواعها والغواصات والمنصات الارضية والطائرات
- صعوبة اكتشافه من قبل الرادارات الحديثة ( تكنولوجية "ستيلس").
ومن اهم
صفات الصاروخ هي سرعته التي تفوق سرعة الصوت بمقدار 2.6 مرة مما يقلل من
تعرضه للاعتراض والتدمير من قبل وسائل الدفاع الجوي الحديثة. ويزود هذا
الصاروخ البالغ وزنه ثلاثة اطنان برأس راداري يوجه ذاتيا يزن 200 – 300
كيلوغرام . وبوسع صاروخ "ياخونت" تدمير الطرادات الحديثة على مدى يصل
الى 300 كيلومتر. اما عدة صواريخ من هذا النوع فبوسعها تدمير حاملة طائرات
بكاملها.
وجرى نصب اول دفعة من صواريخ "ياخونت" على ظهر غواصة ذرية
ضمن مشروع "ياسين" تنتمي الى الجيل الرابع للغواصات. وقد انجز بناء اول
غواصة من هذا المشروع عام 2001 واطلق عليها "سيفيرودفينس".
وتشكل
منظومة صواريخ "اونيكس – ياخونت" اساسا لاسلحة الزوارق حاملة الصواريخ من
طراز "سكوربيون" التي يحمل الواحد منها 12 صاروخا من هذا النوع.
ويفترض استخدام هذه الصواريخ ضمن منظومة الصواريخ الساحلية " باستيون ".
كما تم صنع نموذج لصاروخ "ياخونت" تزود به طائرات من طراز " ميغ – 29" و "سو – 30" و"سو – 33" و"تو – 142".
ولا
يتوقع الخبراء ان يشهد الصاروخ مثيلا له في العالم خلال السنوات
العشر القادمة على اقل تقدير. وقد اهتمت به عدد من دول منطقة آسيا
والمحيط الهادي والشرق الاوسط التي كانت قد اشترت السفن والزوارق الروسية
المزودة بالصواريخ المجنحة. كما يمكن ان يحل صاروخ "ياخونت" محل صاروخ
"غاربون" الامريكي الصنع في سفن تلك الدول.
وتجري مؤسسة "براموس" الروسية الهندية المشتركة منذ عام 1998 ابحاثا لتطوير هذا الصاروخ.
المواصفات الفنية التكتيكيةمدى الاطلاق 300 كم
ارتفاع التحليق في المسار الرئيسي 14 – 15 كيلومترا
ارتفاع التحليق في المسار المنخفض 10 – 15 مترا
ارتفاع التحليق بالقرب من الهدف 5 – 15 مترا
سرعة التحليق على ارتفاع 15 كم 750 مترا في الثانية، اي 2.6 ماخ (سرعة الصوت)
طول الصاروخ البحري 8 امتار
طول الصاروخ الجوي 6.1 متر
عرض الجناح 1.7 متر
وزن الصاروخ الجوي لدى الاقلاع 2500 كغ
وزن الصاروخ البحري لدى الاقلاع 3000 كغ
وقت الاستعداد للاطلاق 4 دقائق
صواريخ "ياخونت" بامكانها ضرب اهدافها بدقة فائقة دون ان يكتشفها الرادارتستطيع صواريخ "ياخونت" حمل رأس مدمر موجه راداريا وضرب اهداف عن بعد
300 كيلومتر. كما انها مزودة بنظام تكنولوجي عال يسمح لها بأن تكون غير
مرئية للرادارات.
وتهدف منظومة "باستيون" الصاروخية الذاتية الحركة
للدفاع عن السواحل إلى تدمير الأهداف المائية الظاهرة. ولا تستغرق عملية
نشر هذه المنظومة أكثر من 5 دقائق. بينما تصل الفترة الزمنية التي تتمكن
خلالها المنظومة من القيام بالمهمات القتالية بشكل مستقل إلى 5 أيام، وتصل
فترة خدمتها إلى عشرة أعوام.
وتزود منظومة "باستيون" المعدة للتصدير
بصواريخ "ياخونت" المجنحة المضادة للسفن، التي تفوق سرعتها ثلاث مرات سرعة
الصوت. ويصل عددها في المجمع الصاروخي الواحد الى 36 صاروخاً. وتستطيع
صواريخ "ياخونت" ضرب أهداف على بعد 300 كليومتر بسرعة 750 متر في الثانية،
وعند الاقتراب من الهدف ينخفض ارتفاع تحليق الصاروخ إلى ما بين 15 مترا و10
أمتار. وتهدف لمحاربة السفن المعادية، كمجموعات أو بشكل فردي في ظروف
المواجهة النارية والإلكترونية الشديدة. وهي مزودة بنظام تكنولوجي عال يسمح
لها بأن تكون غير مرئية للرادارات.
صواريخ "ياخونت" تستطيع حمل رأس
مدمر موجه راداريا وزنه 200 كيلوغرام ، كما يمكنه ملاحقة الهدف وتتبعه
اوتوماتيكيا وذاتيا ، وهو ما يعرف في المصطلحات العسكرية بـ"أطلق وانس".