أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

حلم الجهاد - صفحة 2

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 حلم الجهاد

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
tora

عقـــيد
عقـــيد
tora



الـبلد : حلم الجهاد  - صفحة 2 01210
العمر : 30
التسجيل : 22/09/2011
عدد المساهمات : 1445
معدل النشاط : 1325
التقييم : 49
الدبـــابة : حلم الجهاد  - صفحة 2 Unknow11
الطـــائرة : حلم الجهاد  - صفحة 2 Unknow11
المروحية : حلم الجهاد  - صفحة 2 Unknow11

حلم الجهاد  - صفحة 2 Empty10

حلم الجهاد  - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: حلم الجهاد    حلم الجهاد  - صفحة 2 Icon_m10الخميس 19 يوليو - 19:16

M.ragabegypt كتب:
من يفعل شىء لله سيجدة وانا متابع الموضوع معاكم
و ده شرف ليا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
goste

مـــلازم أول
مـــلازم أول
goste



الـبلد : حلم الجهاد  - صفحة 2 71010
العمر : 34
المهنة : Technicien en Reparation des Engins a Mo
المزاج : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
التسجيل : 17/12/2011
عدد المساهمات : 730
معدل النشاط : 818
التقييم : 28
الدبـــابة : حلم الجهاد  - صفحة 2 B3337910
الطـــائرة : حلم الجهاد  - صفحة 2 596fd510
المروحية : حلم الجهاد  - صفحة 2 5e10ef10

حلم الجهاد  - صفحة 2 Empty10

حلم الجهاد  - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: حلم الجهاد    حلم الجهاد  - صفحة 2 Icon_m10الخميس 19 يوليو - 19:47

السلام عليكم ومبارك عليكم شهر رمضان

اعتقد ان الجهاد هو حام كل مسلم عربي في الاوقات الضرورية ومن فتاوى لشيوخ يعتمد عليهم في هادا المجال

★* *   ★   ★  ★  *   ★        ★   
     * ★  *   ★  *  باقي كم يوم ★   ★  ★  *   ★  * ★  *   ★ ★  *★  *  
 ★ ★  ★ .★   ★    *   ★  * ★  *   ★    *    ★* * ★   ★    *    ★  *
★  *   ★ ★   ★    *    ★  * ★  * ★ أهنئكم [^_^]
بحلول شهر رمضـااااان ★* *   ★   ★  ★  *   ★        ★        * ★  *   ★  *   ★   ★  ★  *   ★  * ★  *   ★ ★  *★  *    ★ ★  ★ .★   ...★    *   ★  * ★ ... *   ★    * *  * ★* *
بعدد حروف القــرآن
 *   ★   ★  ★  *   ★  * ★  *   ★ ★  *★  *    ★ ★  ★ .★   ★    **
★  *   ★ ★  *★  *    ★ كل عام وأنتم بألف خير ... و رمـضان كريم    ★  ★
.★   ★    *   ★  * ★  *   ★    *    ★* * ★   ★      ★  * ★  *   ★
   *    ★* * ★   ★    *    ★  * ★  *   *   ★   ★  ★ الشهر عليك مبارك
وعساكم من عوّاده





حلم الجهاد  - صفحة 2 114204 حلم الجهاد  - صفحة 2 114204 حلم الجهاد  - صفحة 2 547845 حلم الجهاد  - صفحة 2 114204 حلم الجهاد  - صفحة 2 114204

سورية منصورة بادن الله تعالى ...الله اكبر...الله اكبر....الله اكبر....ورحمة الله على جميع الشهداء

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
tora

عقـــيد
عقـــيد
tora



الـبلد : حلم الجهاد  - صفحة 2 01210
العمر : 30
التسجيل : 22/09/2011
عدد المساهمات : 1445
معدل النشاط : 1325
التقييم : 49
الدبـــابة : حلم الجهاد  - صفحة 2 Unknow11
الطـــائرة : حلم الجهاد  - صفحة 2 Unknow11
المروحية : حلم الجهاد  - صفحة 2 Unknow11

حلم الجهاد  - صفحة 2 Empty10

حلم الجهاد  - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: حلم الجهاد    حلم الجهاد  - صفحة 2 Icon_m10الخميس 19 يوليو - 19:49

goste كتب:
السلام عليكم ومبارك عليكم شهر رمضان

اعتقد ان الجهاد هو حام كل مسلم عربي في الاوقات الضرورية ومن فتاوى لشيوخ يعتمد عليهم في هادا المجال

★* *   ★   ★  ★  *   ★        ★   
     * ★  *   ★  *  باقي كم يوم ★   ★  ★  *   ★  * ★  *   ★ ★  *★  *  
 ★ ★  ★ .★   ★    *   ★  * ★  *   ★    *    ★* * ★   ★    *    ★  *
★  *   ★ ★   ★    *    ★  * ★  * ★ أهنئكم [^_^]
بحلول شهر رمضـااااان ★* *   ★   ★  ★  *   ★        ★        * ★  *   ★  *   ★   ★  ★  *   ★  * ★  *   ★ ★  *★  *    ★ ★  ★ .★   ...★    *   ★  * ★ ... *   ★    * *  * ★* *
بعدد حروف القــرآن
 *   ★   ★  ★  *   ★  * ★  *   ★ ★  *★  *    ★ ★  ★ .★   ★    **
★  *   ★ ★  *★  *    ★ كل عام وأنتم بألف خير ... و رمـضان كريم    ★  ★
.★   ★    *   ★  * ★  *   ★    *    ★* * ★   ★      ★  * ★  *   ★
   *    ★* * ★   ★    *    ★  * ★  *   *   ★   ★  ★ الشهر عليك مبارك
وعساكم من عوّاده





حلم الجهاد  - صفحة 2 114204 حلم الجهاد  - صفحة 2 114204 حلم الجهاد  - صفحة 2 547845 حلم الجهاد  - صفحة 2 114204 حلم الجهاد  - صفحة 2 114204

سورية منصورة بادن الله تعالى ...الله اكبر...الله اكبر....الله اكبر....ورحمة الله على جميع الشهداء
الف شكر لك اخي و اتمني ان يكون رمضان هذا العام يحمل السكينة و الهدوء لكل الربوع العربية 3

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Ahmed Muhammed

عريـــف
عريـــف
Ahmed Muhammed



الـبلد : حلم الجهاد  - صفحة 2 01210
المهنة : طالب
المزاج : مخنوق
التسجيل : 05/07/2012
عدد المساهمات : 69
معدل النشاط : 71
التقييم : 1
الدبـــابة : حلم الجهاد  - صفحة 2 Unknow11
الطـــائرة : حلم الجهاد  - صفحة 2 Unknow11
المروحية : حلم الجهاد  - صفحة 2 Unknow11

حلم الجهاد  - صفحة 2 Empty10

حلم الجهاد  - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: حلم الجهاد    حلم الجهاد  - صفحة 2 Icon_m10الخميس 19 يوليو - 19:55

شكـــرا على المعلومات

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
goste

مـــلازم أول
مـــلازم أول
goste



الـبلد : حلم الجهاد  - صفحة 2 71010
العمر : 34
المهنة : Technicien en Reparation des Engins a Mo
المزاج : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
التسجيل : 17/12/2011
عدد المساهمات : 730
معدل النشاط : 818
التقييم : 28
الدبـــابة : حلم الجهاد  - صفحة 2 B3337910
الطـــائرة : حلم الجهاد  - صفحة 2 596fd510
المروحية : حلم الجهاد  - صفحة 2 5e10ef10

حلم الجهاد  - صفحة 2 Empty10

حلم الجهاد  - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: حلم الجهاد    حلم الجهاد  - صفحة 2 Icon_m10الخميس 19 يوليو - 19:58

موضوع جميل اخي tora ولك مني تقييم وننتضر منك المزيد


حلم الجهاد  - صفحة 2 N4hr_13417980843

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ali bassim

لـــواء
لـــواء
ali bassim



الـبلد : حلم الجهاد  - صفحة 2 Qmdowc10
المزاج : صلوا على النبي
التسجيل : 18/07/2012
عدد المساهمات : 2430
معدل النشاط : 2474
التقييم : 263
الدبـــابة : حلم الجهاد  - صفحة 2 C87a8d10
الطـــائرة : حلم الجهاد  - صفحة 2 B91b7610
المروحية : حلم الجهاد  - صفحة 2 B97d5910

حلم الجهاد  - صفحة 2 211


حلم الجهاد  - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: حلم الجهاد    حلم الجهاد  - صفحة 2 Icon_m10الخميس 19 يوليو - 20:29

الله اكبر
الله اكبر
لا الله الاالله
حي على الجهاد
عاش الامة العربية
عاشت فلسطين
حلم الجهاد  - صفحة 2 958392 حلم الجهاد  - صفحة 2 364543 حلم الجهاد  - صفحة 2 362160 حلم الجهاد  - صفحة 2 2121 حلم الجهاد  - صفحة 2 395176 حلم الجهاد  - صفحة 2 327218172 حلم الجهاد  - صفحة 2 617337 حلم الجهاد  - صفحة 2 114204 حلم الجهاد  - صفحة 2 796452 حلم الجهاد  - صفحة 2 156561 حلم الجهاد  - صفحة 2 553594 حلم الجهاد  - صفحة 2 225131 حلم الجهاد  - صفحة 2 536454 حلم الجهاد  - صفحة 2 547845 حلم الجهاد  - صفحة 2 911981 حلم الجهاد  - صفحة 2 375536 حلم الجهاد  - صفحة 2 535368

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
tora

عقـــيد
عقـــيد
tora



الـبلد : حلم الجهاد  - صفحة 2 01210
العمر : 30
التسجيل : 22/09/2011
عدد المساهمات : 1445
معدل النشاط : 1325
التقييم : 49
الدبـــابة : حلم الجهاد  - صفحة 2 Unknow11
الطـــائرة : حلم الجهاد  - صفحة 2 Unknow11
المروحية : حلم الجهاد  - صفحة 2 Unknow11

حلم الجهاد  - صفحة 2 Empty10

حلم الجهاد  - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: حلم الجهاد    حلم الجهاد  - صفحة 2 Icon_m10الخميس 19 يوليو - 21:18

شكرا لكل التعليقات و و التقيمات المعنوية او العسكرية
و الان موعدنا مع الجزء الخامس :

■ فى أى شىء كان يتكلم الشيخ أسامة بن لادن؟
- كان يتكلم فى
دخول الأمريكان وأهدافهم فى المنطقة وموقف مشايخ السعودية منهم، والفتاوى،
خاصة أن الشيخ أسامة هو شيخ علم وليس شيخ قبيلة أو شيخ أموال، وهو دارس
للعلوم الشرعية على أيدى علماء السعودية ومن أقرانه عائض القرنى وسلمان
العودة، وهو خريج إدارة واقتصاد وهذا لا يمنع دراسته للعلوم الشرعية.

■ هل انضممت للقاعدة بعد هذه المقابلة؟
- لا.. انضممت
للقاعدة بعد هذه المقابلة بعامين، وانضممت كبيعة رسمية أواخر عام ٩٧،
وأوائل عام ٩٨، ورغم أننى كنت حارساً شخصياً له مدة عامين فإننى لم أكن
منضماً للقاعدة.

■ ألم يطلب منك مبايعته؟
- لا، لم يطلب طوال العامين اللذين كنت أحرسه فيهما.

■ كم المدة التى كنت فيها حارساً شخصياً لـ«بن لادن»؟
- من ٩٦ إلى عام
٢٠٠٠، وهذا الذى جعل بن لادن يكسب الجماعات الجهادية والفكرية الإسلامية
المختلفة، لأنه لم يطلب من أحد أن يبايعه وكنت أسأل الشيخ أسامة وأقول له
يا أبوعبدالله ما صفات الشخص الذى تبغاه عندك.. يرد: صفتان لا ثالث لهما
الصدق والإخلاص، وهما أصعب شيئين فى أى صفات يجب أن يتحلى بهما الإنسان،
وبعد فترة من الاحتكاك يجب أن تؤمن بأفكاره.

■ هل يملك الشيخ أسامة مواصفات معينة؟
- الرجل له
كاريزما غير عادية ناهيك عن تواضعه فيأكل معك فى صحن واحد وعندما تمرض تجده
«فوق رأسك»، وتنام إلى جواره، وإذا ارتفعت حرارتك يعطيك الدواء.. قل لى
أين تجد رئيس دولة يفعل ذلك أو حتى مدير دائرة حكومية.. فلهذه المواصفات
أحب شباب الجهاد بن لادن، لدرجة أنه أحياناً كنا لا نقول له يا شيخ، أو يا
أبوعبدالله، وكنا نناديه بـ«الخال»، والخال والد.

■ ما قصة الرصاصتين اللتين طلب الشيخ أسامة أن تحملهما؟!
- كانت هذه
الحكاية مفاجأة بالنسبة لى، وهى عبارة عن ثقة كان أسامة بن لادن من ضمن
احتياطاته الأمنية التى وضعها أن يأخذوه ميتاً ولا يأخذونه حياً، فأيمن
الظواهرى أو أحمد أبوستة إذا تم اعتقالهما لن يشكلا شيئاً مثلما يتم اعتقال
أسامة بن لادن، بما يملكه من زخم المعلومات، إضافة إلى أنهما لا يشكلان
إحباطاً للقاعدة، ولكن أسامة بن لادن هو «الرأس الأكبر»، وقال لى يا ولدى
فى حالة تم اعتقالى وإن شفت الأمر خلاص.. سوى الأمر، رغم أنه يعرف أننى
مدرب على الحماية الجسدية.. قلت له: أسوى إيش قال: أنت تدرى.. قلت لا أفهم،
وأنا هنا قفل، ولا أفهم.. فهمنى.. قال: لا تتركنى حياً.. قلت له تبغاها
على يدى أنا.. قال: ها.. نعم.. ولا أبغاها على يد الأمريكان.. قلت على يد
الأمريكان شهادة قال: هى شهادة فى كلتا الحالتين وسحب مسدسه وأعطاه إياى،
وأخذت الرصاصتين وكنت كل صباح أقوم بتنظيف المسدس والرصاصتين وأدعو: اللهم
لا تجعلها على يدى إلى أن خرجت من القاعدة، وقلت يقتله، الحرس الآخرون..
يمسكه الأمريكان.. مالى شغل.

■ هل كان يخشى أسامة بن لادن الاعتقال؟
- لا.. وكان ذلك من باب الاحتياطات.

■ أعتقد أن تأمينه كان غير عادى؟
- نعم إضافة إلى أنه رجل مسلح ومقاتل، ولا توجد لديه مشكلة وسلاحه يفتخر بأنه نزعه من الكوماندوز الروس.

■ من الذى رشحك لمقابلة أسامة بن لادن، أم جاء الأمر مصادفة؟
- لا.. لم يكن
الأمر مصادفة، فالأسبوع الذى مكثته مع الشباب.. شباب المجاهدين عندما
يتكلمون مع الشيخ أسامة يقولون له آه يا شيخ لو يسمعك «أبوجندل».. فكان
يسأل من «أبوجندل» هذا.. يقولون له: سيأتى والشباب شوّقوا الرجل لرؤيتى
وشوّقونى لرؤيته، ولكنى كنت عازماً على العودة للزواج وفى أول يوم ذهبوا
إلى الشيخ أسامة بمفردهم فسأل علىَّ فقالوا له إنه نوى العودة إلى اليمن
ليتزوج.
فأرسل لى أسامة
بن لادن اثنين الأول هو «أسد الرحمن»، ابن الشيخ عمر عبدالرحمن، وأحد لاعبى
كرة القدم المصريين، وهو أحد قادة القاعدة الآن، وهو «مستر إكس» عملية
نيروبى ودار السلام والعقل المدبر لها، ووقتها كانا طلبة علم.
وقالا لى الشيخ
أسامة يريد أن يراك فقلت لهما سيبونى يا مطاوعة.. أنا برجع اليمن وأتزوج،
فقالا لى: اقبل دعوة الرجل ثم عُد واستقر وتزوج، وبالفعل كنت قررت العودة
والزواج من ابنة عمى، لأننى كنت تعبت لمدة عامين من جبل إلى جبل.. وقلت
لهم: سيبونى فى حالى.

■ وهل قبلت الدعوة؟
- نعم.. لأنهما
قالا لى آية فيما معناها أنه إذا دعاك الشيخ فأجبه، فقلت لهما: أيوه جئتونى
بالآيات يا مطاوعة فلا مخرج معكم، وقبلت على اعتبار أننى سأذهب لمدة يوم
واحد وأعود، والتقيته كما قلت وأخذ يتكلم وجاء وقت الغداء، وقررت أن أذهب
لأتغدى مع الشباب لأننى لو أكلت معه سأكون محرجاً، وبالتالى لن أتغدى بشكل
جيد، ولن آخذ راحتى فى تناول الطعام وذهبت بالفعل للشباب، وإذ بالشيخ أسامة
يسأل: وين «أبوجندل»؟. وعندما سمعته تسمّرت مكانى وحاولت الاختباء بين
الشباب ولكنهم أشاروا علىَّ.. فنظرت له ووجدته يقول: تعال لنأكل من طبق
واحد أو باللهجة السعودية «تعال كل فى الصحن تبعى»، لدرجة أنه يقوم ويقرب
لك أطباق الطعام بنفسه، ومن شدة الحرج قلت له: يا أخى اتركنى لحالى أود أن
آكل بنفسى.
وفى اليوم الأول
وعند المغرب قررت الرحيل ووجدته يقول لى: يا «أبوجندل» كم لك فى الفول
القرموشى.. وهو طبخة سعودية موجودة فى جدة وأعرفها جيداً، وهى مثل الكشرى
فى مصر، فقلت أربع سنوات قال الشيخ أسامة بكرة قرموشى عندى فى الصباح.

■ هل ذهبت فى اليوم الثانى لتلبية العزومة؟
- نعم ذهبنا إلى
دار الشيخ أسامة وأكلنا الفول القرموشى، لدرجة أنه كان دائم السؤال عنى
ويقول: «وين أبوجندل»؟ فسألنى الشباب: إيش فيه، قلت يبدو أن الرجل حاططنى
براسه، وبالفعل كان يخطط لإقناعى لمدة ثلاثة أيام، والفكرة أننى مقتنع بأن
أمريكا دولة محتلة، ولكن كانت فكرته أن يبقينى معه، وكذلك لأنه شعر بتأثيرى
فى تلك المجموعة، خاصة أنه كان لديه مبدأ وهو استقطاب الأشخاص لأن هؤلاء
هم الذين يأتون بالناس.

■ هل بايعت أسامة بن لادن فى ذلك الوقت؟
- لا.. وقلت له
أنا فى أفغانستان أنا تحت قيادتك، أما خارج أفغانستان فأنا حر، وهذه ليست
بيعة، ولكنه التزام أدبى، خاصة أن الرجل عندما تحدث معى شعر أننى فاهم،
وخاصة فى جانب التأهيل الفكرى، وبالتالى الشخص الفاهم يريحك مستقبلاً.

■ وعندما قلت له ذلك.. ماذا كان رده؟
- قال موافق.. وهو كما تقولون كلمة راجل أو كلمة قبيلة.. وبقيت مع الشيخ، وخلال فترة التدريب كانت ترفع إليه التقارير أولاً بأول.

■ إذن أنت خضعت للتدريب فى القاعدة وأنت تم تدريبك من قبل؟
- التدريبات التى تدربناها من قبل لا تمثل ٥٪ من الذى تدربنا عليه فى القاعدة.

■ كيف وصلوا إلى هذا المستوى؟
- فى ١٩٩١ أو
١٩٩٢ جاء ضابط أمريكى من أصل مصرى، وكان ضابطاً يعمل فى قوات المارينز
أثناء فترة غزو السوفييت للشيشان وهو مسلم، وأعطى الشباب خبرة المارينز
كلها، إضافة إلى أن لديهم خبرة أفغانستان وخبرات أخرى كثيرة، وكمستوى تدريب
عسكرى يتساوى المارينز مع شباب القاعدة، ولكن ما الذى يرفع شباب القاعدة..
الانتماء، والمارينز الأمريكى مهما كان ذا قوة جسدية فإنه غير مستعد
للموت.

■ ما المدة التى تدربتها؟
- ٩ أشهر.

■ ما نوعية التدريب؟
- تدربنا على كل
شىء يخطر فى بالك من أسلحة وتخطيط وصنع متفجرات ودوائر إلكترونية، خاصة أن
الشيخ أسامة لديه نظرية، وهى أن كل شاب من شباب القاعدة هو تنظيم بذاته،
وهذا ما حدث أثناء التدريب حيث وقعت عدة حوادث، وسبق أن قلت لك إننى مكثت
رمضان كله عنده، لأننى التقيته قبل حلول شهر رمضان بثلاثة أيام وخرجنا فى
العشرة الأواخر من رمضان إلى خارج مدينة جلال أباد، حيث يوجد مقر نجم
الجهاد، وفى تلك الفترة حدث استنفار لشباب القاعدة، وكنا وقتها نائمين فى
بيت سرى قريب من مقر «نجم الجهاد» وفجأة وجدت حرس بن لادن جاءوا وسألت:
ماذا يحدث؟ قالوا: هناك مدرعات ودبابات تتجه ناحية مقر مجمع «نجم الجهاد»،
وكان وقتها الأفغان يتحركون دون تنسيق مع العرب، وعندما تحركت «طالبان» حدث
الاستنفار، لأننا لا نعرف إذا كانوا أصدقاء أم أعداء، وفى هذه اللحظة
جاءوا بالشيخ أسامة عندنا، وكان لدى كل واحد منا رشاش كلاشينكوف كحماية
لنا.. فأخذت سلاحى ووقفت على الباب لحماية هذا الرجل بدافع ذاتى، فأنا أحب
هذا الرجل فى الله ولست من أفراد حراسته وقتها وسمعت الشيخ أسامة يقول لأبى
حفص: «شوف الرجال - أى الرجل - إيش بيعمل» ووقتها كنت بصحتى وسددت الباب
بجسدى.

■ ماذا حدث بعد تلك الليلة؟
- بعدها بيومين
جلسنا مع الشيخ أسامة نتحدث ونحكى عن الرؤى والأحلام التى نراها وهو يستأنس
بالرؤى والأحلام، وحكيت له رؤية من الرؤى فسكت الشيخ ولم يفسرها، وقال لى
إن شاء الله خير والرؤية ما فيها أنا وأنت الآن.. يقصد جلسة حوارنا.. وطلب
منى ألا أسأله عنها.. ثم أرسلنى فى ذات يوم إلى التدريب، وكان كل ما تحدث
مشكلة بين شباب الجزيرة واليمنيين يقول لى يا «أبوجندل» اذهب وحل المشكلة،
وكنت أفعل ذلك من باب «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا».
وأصبحت «حلّال
المشاكل» عنده، ودائماً هناك مشكلة بين المصريين وشباب الجزيرة العربية فى
القاعدة، وهذه هى النقطة القاتلة، فالمصريون دائماً ما يشعرون الآخرين من
شباب شبه الجزيرة بأنهم درجة ثانية والمصريون صوتهم عال، وأنا أتفهم
طبيعتهم، فهم يتكلمون بأريحية، وبالتالى شباب شبه الجزيرة يقولون: لماذا
يصيحون فينا؟ وبالتالى يثورون ويقولون: أيضاً لماذا تعاملوننا هكذا فأتدخل
وأقول يا شباب لا تفهموا غلط إلى أن خرجت كلمة من الحرس الخاص بالشيخ أسامة
ومعروف أن حراسه كلهم من المصريين، وهذه الكلمة هى «نحن نحرسه ١٥ سنة
وأنتم تأخذونه منا فى يوم وليلة».. هذه الكلمة جاءت قوية والشباب الموجه
لهم الحديث شباب صغار فى السن ومستوى التفكير عندهم صغير وبسطاء وصارت
العملية تراكمية، خاصة أن التنظيم فيه جزائريون وتونسيون وعراقيون وجنسيات
أخرى، ويستشعرون المرارة من المصريين، وحسبما قال الرسول «ص» دعوها فإنها
منتنة - وقال الرسول أيضاً «ستة من أمور أمتى تبقى حتى قيام الساعة ومنها
العصبية الجاهلية»، وكل فترة تجد الشباب المصريين فرقعوا فى وجوه بعضهم
البعض، ويرسلنى الشيخ أسامة لكى أحل الأمور ونصلح بينهم، وبالتالى شعر أنه
بحاجة لى، وطلب أن أبقى وبقيت.

■..وماذا فعلت بعد ذلك؟
- بدأت أقوم
بالتدريب فى المعسكرات، لأننى لدى قدرة على الشرح والتدريب، ورأوا أننى
أملك أيضاً خبرة عسكرية، وفى يوم من الأيام طلبوا ١٥ شاباً أعزب، وكانت
مشكلة المصريين كلهم أنهم متزوجون، وفى الحراسة الخاصة تحدث استشعارات
وطوارئ ولا يصلح المتزوج، فقالوا حركوا ١٥ فرداً وضعوا «أبوجندل» معهم،
وكانت الرسالة «خرّجوا أبوجندل»، وكان هناك أخ فى المعسكرات اسمه «أبوعطا»
قال لهم يا جماعة أنا أريد الرجل هذا أن يبقى، فقالوا له الأوامر واضحة.

■ إلى أين خرجت؟
- إلى قندهار حيث يرسلنى قائدى، وخلال ٣٦ ساعة وصلت إلى هناك عبر طريق وعر يمر بمدينة «خوست».

■ وماذا فعلت بعد وصولك؟
- وصلت عند الشيخ
أسامة وطلب أن نستريح وسألنى ما القصة قالوا لنا واحد اثنين ثلاثة، وبدأت
فى التدريب على حراسة الشيخ على يد سيف العدل المصرى، وكان ضابطاً مصرياً
وله خبرة كبيرة، حيث حارب فى الصومال ضد أمريكا وقرر لنا دورة عسكرية فى
حماية الشخصيات، وكانت تلك من الخبرات العسكرية التى أضيفت لنا.

■ ومنذ تلك اللحظة وبدأت مسيرة حماية أسامة بن لادن؟
- نعم، ودارت
أحداث يومية كثيرة إلى أن جاءت حادثة نيروبى ودار السلام وهجوم عام ٩٨ على
السفارة الأمريكية، ورغم فرحتى بالهجوم لأننا عشنا تعبئة لمدة عامين،
وتأكدنا أننا سنضرب أمريكا سنضرب أمريكا.. أضرب وخلصونا، خاصة أن الأفراد
العاديين عكس القادة الذين يخططون، حيث إنهم لا يصابون بالملل، ومع الفرحة
أخذت فى متابعة الأخبار من خلال إذاعة الكويت، التى تصل صافية إلى هناك،
فاليوم الأول القتلى ١٠٠ مدنى، الثانى ٣٠٠، ووصل العدد فى اليوم الثالث إلى
٤٠٠ قتيل مدنى، ووصل العدد إلى ١٠٠٠ قتيل مقابل ٧ من سفارة نيروبى و١٤ من
دار السلام.
وسألت نفسى: هل
معقول أن يقتل مدنيون بهذا الكم، مقابل عدد بسيط من الأمريكان؟، وجاء تقرير
فى المساء يقول إن كل شخص كان فى محيط الشاحنة وعلى بعد نصف كيلو متر مات،
وانتهت الحادثة على ١٠٠٠ قتيل مدنى و٥ آلاف جريح.

■ هل تكلمت مع الشيخ أسامة بعد الحادث؟
- نعم، وقلت له:
يا أبوعبدالله.. القتلى المدنيون تجاوزوا النصاب.. قال يا ولدى حاولنا قدر
المستطاع.. وأنا أنظر إليه، ولكننى أجزت هذه المسألة ولم أناقشه فيها أو
أكون مثل أبوالعُرّيف من باب «وعين الرضا عن كل عيب عليلة»، وعديتها.

معلومات على الماشي :

أبرز هجمات القاعدة:

٢٦ فبراير ١٩٩٣: عملية تفجير مركز التجارة العالمى فى نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، التى أسفرت عن ستة قتلى وألف جريح.

١٣ نوفمبر ١٩٩٥:
انفجار سيارة مفخخة فى الرياض بالسعودية أمام مبنى للحرس الوطنى السعودى،
الذى أسفر عن مقتل خمسة جنود أمريكيين وهنديين.

٢٥ يونيو ١٩٩٦:
شاحنة مفخخة تدمر مدخل القاعدة الأمريكية فى الخبر قرب الظهران شرق
السعودية، وتسفر عن سقوط ١٩ قتيلاً جميعهم أمريكيون و٣٨٦ جريحاً.

٧ أغسطس ١٩٩٨:
سيارتان مفخختان تنفجران قرب سفارتى الولايات المتحدة فى نيروبى ودار
السلام بكينيا وتنزانيا، وتسفران عن ٢٢٤ قتيلاً بينهم ١٢ أمريكياً وآلاف
الجرحى.

١٢ أكتوبر ٢٠٠٠: مقتل ١٧ جندياً أمريكياً وجرح ٣٨ آخرين فى عملية انتحارية استهدفت المدمرة الأمريكية كول فى عدن باليمن.

١١ سبتمبر ٢٠٠١:
انتحاريون يخطفون أربع طائرات تضرب اثنان منها برجى التجارة العالميين فى
نيويورك، فيما تسقط الثالثة فوق مبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)
فى واشنطن، وتتحطم الرابعة فى بنسلفانيا وجميعها بالولايات المتحدة
الأمريكية، وبلغت حصيلة القتلى ٢٩٧٨ قتيلاً.

١١ أبريل ٢٠٠٢: مقتل ٢١ شخصاً بينهم ١٤ ألمانياً فى عملية انتحارية ضد كنيس يهودى فى جربة جنوب تونس.

٨ مايو ٢٠٠٢:
عملية انتحارية بسيارة مفخخة فى باكستان تستهدف حافلة تنقل عاملين فى إدارة
بناء المنشآت البحرية الفرنسية وتقتل ١٤ شخصاً بينهم ١١ فرنسياً.

٦ أكتوبر ٢٠٠٢: اعتداء على ناقلة النفط الفرنسية «ليمبورج» فى بحر اليمن باليمن يؤدى إلى مقتل أحد أفراد طاقمها.

١٢ أكتوبر ٢٠٠٢:
اعتداء بسيارة مفخخة يستهدف متجراً لبيع الأسطوانات فى بالى بإندونيسيا،
ويسفر عن ٢٠٢ قتيل و٣٠٠ جريح معظمهم أستراليون.

٢٨ نوفمبر ٢٠٠٢:
مقتل ١٨ شخصاً فى عملية انتحارية استهدفت فندقاً ينزل فيه إسرائيليون فى
مومباسا على الساحل الكينى بكينيا، وفى الوقت نفسه نجاة طائرة إسرائيلية من
صاروخين استهدفاها فيما كانت تقلع من مومباسا.

١٢ مايو ٢٠٠٣:
عملية انتحارية استهدفت مجمعا سكنياً فى الرياض بالسعودية، وتؤدى إلى مقتل
٣٥ شخصاً بينهم تسعة أمريكيين و١٢ انتحارياً.

١٦ مايو ٢٠٠٣:
خمسة اعتداءات شبه متزامنة تستهدف مطاعم وفنادق يرتادها أجانب ومراكز
يهودية فى الدار البيضاء بالمغرب، وتسفر عن سقوط ٤٥ قتيلاً بينهم ١٢
انتحارياً ومائة جريح.

٥ أغسطس ٢٠٠٣: عملية انتحارية ضد فندق ماريوت الأمريكى فى وسط جاكرتا بإندونيسيا، تؤدى إلى مقتل ١٢ شخصاً وجرح نحو ١٥٠ آخرين.

٨ نوفمبر ٢٠٠٣:
عملية انتحارية بسيارة مفخخة تستهدف مجمعاً سكنياً فى الضاحية الغربية
للرياض بالسعودية، نتج عنها ١٧ قتيلاً وأكثر من مائة جريح.

١٥ و٢٠ نوفمبر
٢٠٠٣: أربع عمليات انتحارية بسيارات مفخخة فى اسطنبول بتركيا، تفصل بينها
خمسة أيام ضد كنيسين يهوديين والقنصلية البريطانية والمصرف البريطانى «إتش
إس بى سى» تسفر عن ٦٣ قتيلاً، بينهم القنصل العام البريطانى ومئات الجرحى.

الأول من فبراير
٢٠٠٤: مقتل ١٠٥ أشخاص فى عملية انتحارية مزدوجة فى أربيل (شمال العراق) ضد
مقرى أبرز حزبين كرديين: الحزب الديمقراطى الكردستانى والاتحاد الوطنى
الكردستانى.

١١ مارس ٢٠٠٤:
مقتل ١٩١ شخصاً وجرح نحو ٢٠٠٠ فى سلسلة اعتداءات استهدفت قطارات عدة فى
ثلاث محطات فى العاصمة الإسبانية مدريد وضاحيتها.

٢٩ و٣٠ مايو ٢٠٠٤: هجمات واحتجاز رهائن فى الخبر (شرق المملكة السعودية) تؤدى إلى مقتل ٢٢ شخصاً بينهم أربعة غربيين.

٢٤ يونيو ٢٠٠٤:
سلسلة اعتداءات ضد قوات الشرطة بالعراق تلتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط أكثر
من مائة قتيل و٣٠٠ جريح فى المدن السنية فى شمال بغداد وغربها (الموصل
وبعقوبة والرمادى).

٩ سبتمبر ٢٠٠٤: سبعة قتلى على الأقل ومائة جريح فى جاكرتا بإندونيسيا، فى اعتداء أمام مبنى السفارة الأسترالية.

٨ أكتوبر ٢٠٠٤: ثلاثة اعتداءات ضد مواقع سياحية فى سيناء (مصر)، يرتادها سياح إسرائيليون تسفر عن ٣٤ قتيلاً وأكثر من مائة جريح.

٦ ديسمبر ٢٠٠٤:
أول هجوم على بعثة دبلوماسية فى السعودية يستهدف القنصلية الأمريكية فى جدة
(غرب السعودية) ويسفر عن تسعة قتلى بينهم أربعة من المهاجمين.

٢١ ديسمبر ٢٠٠٤: مقتل ٢٢ بالعراق بينهم ١٤ جندياً أمريكياً فى انفجار استهدف قاعدة عسكرية أمريكية فى الموصل.

١٤ فبراير ٢٠٠٥:
ثلاث عمليات تفجير متزامنة تسفر عن مقتل ١٢ شخصاً وجرح أكثر من ١٣٠ آخرين
فى مانيلا وفى جنرال سانتوس ودافاو جنوبا (جميعها بالفلبين).

٢٨ فبراير ٢٠٠٤:
انفجار سيارة مفخخة بالعراق يؤدى إلى مقتل ١١٨ شخصاً وجرح أكثر من ١٥٠
آخرين فى قضاء الحلة. وتبناه تنظيم القاعدة فى بلاد الرافدين الذى يقوده
أبومصعب الزرقاوى.

٧ يوليو ٢٠٠٤:
سلسلة اعتداءات تضرب قطارات الأنفاق والحافلات فى لندن بالمملكة المتحدة فى
اليوم الأول من قمة مجموعة الدول الصناعية الثمانى الكبرى فى (جلين إيجلز)
فى أسكتلندا، وتبنتها قاعدة الجهاد (لواء أوروبا).

٢١ يوليو ٢٠٠٤:
سلسلة ثانية من عمليات التفجير فى ثلاث محطات للقطارات وحافلة فى لندن
بالمملكة المتحدة، لا تسفر عن ضحايا وتبنتها المجموعة نفسها.

٢٢ و٢٣ يوليو ٢٠٠٥: سلسلة اعتداءات فى مواقع سياحية فى منتجع شرم الشيخ فى مصر تسفر عن سقوط ٨٨ قتيلاً.

١٩ أغسطس ٢٠٠٥: اعتداء بالصواريخ على ميناءى العقبة الأردنى، وإيلات الإسرائيلى، يسفر عن مقتل جندى أردنى وجرح آخر.

انتهى الجزء الخامس و موعدنا بعد قليل مع الجزء السادس .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
tora

عقـــيد
عقـــيد
tora



الـبلد : حلم الجهاد  - صفحة 2 01210
العمر : 30
التسجيل : 22/09/2011
عدد المساهمات : 1445
معدل النشاط : 1325
التقييم : 49
الدبـــابة : حلم الجهاد  - صفحة 2 Unknow11
الطـــائرة : حلم الجهاد  - صفحة 2 Unknow11
المروحية : حلم الجهاد  - صفحة 2 Unknow11

حلم الجهاد  - صفحة 2 Empty10

حلم الجهاد  - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: حلم الجهاد    حلم الجهاد  - صفحة 2 Icon_m10الجمعة 20 يوليو - 2:06

الجزء السادس :

■ وماذا حدث بعد حادث نيروبى ودار السلام فى كينيا؟
- دارت الأيام وبدأت الجماعات تنضم إلى القاعدة.

■ ما هى تلك الجماعات؟
- جماعة الجهاد
المصرية، والجماعة الإسلامية المصرية، وقلت له يا أبوعبدالله: وقف هنا..
هذه الجماعات لها فكر وتاريخ وآليات وتجارب وقناعات، ونحن أناس -يقصد
القاعدة- لنا بيئتنا ولنا طبيعتنا ولا نقل عنهم خبرة، وأنا لا أخفيك سراً
نحن شباب الجزيرة العربية نعتبر الجماعة الإسلامية المصرية هى الأقرب إلينا
من جماعة الجهاد.

■ لماذا؟
- لسبب واحد وهو
أن الجماعة الإسلامية حركة شعبية فى الأساس أما تنظيم الجهاد، فهو حركة
سرية تنظيمية، والجماعة الإسلامية يوجد لديها طلبة علم ولديها شيوخ وعلماء
من ضمن كيان الجماعة، ولكن جماعة الجهاد شوية دكاترة مع احترامى للدكتور
أيمن الظواهرى وشكلوا خلية تأثرت بفكر سيد قطب لا أكثر، ولكن ككيان له
علاقة بالجماهير لا يوجد، والجماعة لديها شيوخ علم، مثل الشيخ رفاعى طه،
والشيخ عمر عبدالرحمن. ولكن أنتم يا جماعة الجهاد من عندكم شيخ؟
وتوقفت عند فكرة
انضمام هؤلاء، وتحديداً جماعة الجهاد إلى القاعدة، وتساءلت: هل سيكون
انضمامهم مجلس شورى تنسيقياً أم انضماماً كاملاً؟ وما استطعت ابتلاع ذلك،
خاصة قتل المدنيين.. ووقتها قالوا انضمامنا سيكون انضماماً كاملاً وسيكون
أميرنا أبوعبدالله أسامة بن لادن، فقلت لهم أنا رجل إدارة أعمال وعندما
تنضم شركة إلى أخرى هناك عملاء وموظفون من سيغلب على من؟ ومن سيدير هذه
الشغلانة.. وككثرة عددية شباب الجزيرة أكثر من المصريين فى القاعدة.. ولكن
ظل السؤال من سيدير من؟

■ وماذا حدث ومن أدار من؟
- فى النهاية
اكتشفنا أن المصريين هم الذين يديرون، وليسوا المصريين الذين فى القاعدة،
ولكن المصريين فى جماعة الجهاد وهم لهم فكرهم بخلاف القاعدة أو الجماعة
الإسلامية المصرية.
■ إذن أنت كنت مستاء من ذلك؟
- نعم، وقلت للشيخ أسامة باللهجة اليمنية «إمسك بريك يا أبوعبدالله» -تعنى فرمل- وحدثت مواقف تضايقت منها وكنت مستاءً.

■ ما هذه المواقف؟
- تجنيد الشباب العشوائى، وقلت لهم: يا جماعة أنتم تأتون بشباب من الشارع وهم شباب متحمس مندفع، ولكن أين الناس العقلاء؟
وأنا كرجل يقوم
بتدريس إدارة الأعمال، هناك شىء اسمه تخطيط، وبالتالى هناك شىء آخر اسمه
سقف التوقعات والشباب صغير السن وخريجو جامعات والوضع مع أمريكا ليس كالوضع
مع السوفيت، فالمؤثرات والمتغيرات وأرض الواقع مختلفة فاحسبوا حسابكم.

■ عندما حذرتهم هل استجابوا؟
- لا لم يعرنى أحد اهتماماً.

■ إذن حادثة نيروبى ودار السلام أحدثت لك عصفاً ذهنياً أعدت معه حساباتك من جديد؟
- نعم.. ولكننى لم أبح بأفكارى لأحد من الأفراد العاديين حتى لا تكون فتنة بين أفراد التنظيم.

■ مع من كنت تتكلم؟
- مع بن لادن،
وكان دائماً، يقول لى يا أبوجندل معلش، وهو يعلم أنه من المستحيل أن أكون
سبباً فى فتنة أو سبب إزعاج له مع الشباب، ودارت الأمور بهدوء واتخذت قرار
الخروج من القاعدة؟

■ كم من الوقت كان قد مر عليك؟
- ٤ سنوات، وكان
احتكاكى بالقيادات، وكنت أرى أسامة بن لادن كيف يتعامل مع مجلس الشورى
الموجود لديه، وكيف كان يتعامل مع الظواهرى وغيره.
وذات يوم قال
الظواهرى لنا: يا شباب يا ليتنا نعود ونفعل ما فعلتموه فقلنا: لماذا؟ قال:
كنت شعرت بحجم الخطأ الذى أخطأته فى حق مصر؟ وانفعل ناصر وقال: تقول هذا
الكلام بعد عشرين سنة، وقلنا له يا أبومحمد - كان لدى الظواهرى ولد صغير
اسمه محمد وقتل - ما هو سبب هذا الكلام؟ وما هو الخطأ.
قال يا ولدى نحن
ضربنا فى الشرطة والشعب المصرى والجيش، واليهود والأمريكان موجودون.. ويبدو
أنه أعاد حساباته مرة أخرى بعد عشرين سنة.

■ هل هذا الحوار كان بشكل شخصى؟
- نعم، ولا
يستطيع أن يقوله فى العلن، خاصة مع وجود أفراد جماعة الجهاد، وأنا أشبههم
بمجموعة قراصنة وسفينة، والزعيم يسيطر بقوته الجسدية، أما كقوة فكرية، فلا
يوجد، لدرجة أنهم عندما يتناقشون ويعلو صوتهم كنت أعتقد أنهم سيضربون بعضهم
البعض.

■ هل كان الشيخ أسامة يتقبل الحوار؟
- جماعة الجهاد
عكس الشيخ أسامة تماماً، لأنه كان يفتح قلبه للحوار بطريقة عجيبة وقادراً
على الإقناع، وهذه ميزة لديه وفى هذا الوقت قررت الخروج من القاعدة ومن
أفغانستان.

■ هل تركوك تخرج؟
- لا، ما كانوا يريدون خروجى.

■ هل تكلمت مع أحد؟
- تكلمت مع اثنين
من الإخوة اليمنيين، وفوجئوا بعد ذلك، وأحدهما يدعى على حمزة البهلولى،
معتقل فى جوانتانامو، وخرج من عندى واتجه إلى الشيخ أسامة وقال له إحدى
الركائز الأساسية عندك يريد الخروج من أفغانستان، ولم يذكر اسمى ولكن الشيخ
عرف أنه أنا.

■ هل أرسل لك الشيخ أسامة بن لادن مرسالاً لكى يثنيك عن قرارك؟
- نعم أرسل لى
الشيخ أبوحفص - أحمد أبوستة- وقال لى «مالك يا أبوجندل أنت تعرف أننا نحبك
وما نريد أن يدخل أحد بيننا» فقلت: وأنا أحبكم ولكن زوجتى مريضة بالتهاب فى
الكلى ولابد أن أسافر لأعالجها.

■ هل كنت تزوجت وقتها؟
- نعم وكان لدى ولد خلال أربع سنوات القاعدة والعمل مع أسامة بن لادن، وتزوجت فى صنعاء وسافرت معى إلى قندهار.

■ إذن أنت جئت إلى اليمن وأنت فى القاعدة؟
- نعم جئت لمدة ٣ شهور، تزوجت وعدت مرة ثانية دون أن يدرى أحد.

■ لماذا لم تقل لهم الحقيقة وأنك ستترك القاعدة؟
- ما أحببت أن أخبرهم بأن نيتى هى مغادرة القاعدة.

■ متى كان هذا الحديث؟
- فى أحد الأيام
خرجت إلى الحدود، وفى المغرب وصلت إلى كراتشى وثانى يوم الظهر كنت فى صنعاء
وكان يرافقنى صديق لى رفض أن يتركنى وزوجتى.

■ ما اسم صديقك هذا؟
- صديقى هذا كان اسمه رحمة الله عليه فؤاد الحماطى، وكنت دربته وكان يشعر أننى أستاذه دائماً.

■ هل كان معك كنوع من المساندة؟
- نعم كنوع من المساندة والحماية ومؤيد لفكرتى.

■ لماذا لم تتكلم؟
- لأننى إذا خرجت وعرفوا أننى خرجت سأقسم التنظيم، واضطررت إلى الخروج بهدوء، وأشعت أننى مسافر للعلاج.

■ ماذا حدث بعد ذلك؟
- بعض الناس
فوجئوا من سرعة السفر فى أفغانستان، وعلم الكثيرون فى التنظيم، وكانت
«هُلّيلة» وأنا كنت لدى تنظيم داخل التنظيم ليس من باب الانشقاقات، ولكن
كان عندى الأفراد الذين دربتهم من الباكستانيين، وعند الحدود شاهدنى أحد
الأفغان الذين كانوا معى وسألنى يا «أبوجندل» على وين.. قلت على اليمن..
سكت قال ليه.. قلت العلاج وساعدنى ووصلت إلى منزل أحد الإخوة فى مدينة
«كويتا» وغيرت ملابسى ولبست ملابس عادية بنطلون جينز وقميصاً وحلقت لحيتى
وزوجتى لبست اللبس اليمنى العادى.

■ هل كانت أوراقك سليمة؟
- لا.. جميع
الأوراق مزورة تزويراً دقيقاً، فالجوازات معدلة وشهادة ميلاد ابنى سليمة
مائة فى المائة ومختومة من الخارجية اليمنية وعليها جميع أختام الحكومة
اليمنية.. لأنه كان لدينا جهاز توثيق كامل يفعل أى شىء ويستطيع تزوير أى
فيزا فى العالم، وسافرت من «كويتا» إلى «كراتشى»، وفور أن غادرت «قندهار»
كان الشيخ أسامة أرسل اثنين ورائى، وقال لهما «الحقا به».. وعبرت الحدود
فأمر بن لادن أن «يعبرا ورائى» ووصلت إلى «كويتا» فقال: «الحقا به» وفرق
التوقيت ساعة.

■ كيف كانوا يأخذون الأوامر؟
- عبر اللاسلكى المتصل بالستالايت.

■ ماذا حدث وما هى الخطة التى قمت بتنفيذها عند وصولك إلى كراتشى؟
- عندما وصلت إلى
كراتشى ركبت تاكسى، استقبلنى أحد الإخوة الباكستانيين وركب معنا إلى
يسارى، وقال لى يا أخ أبوجندل ما المطلوب؟ قلت: مطلوب قائمة برحلات الطيران
من كراتشى إلى صنعاء الليلة خلال ساعة.. وقال لى: خلاص.
وبالفعل جاء بقائمة فيها ٧ رحلات إلى صنعاء، وقلت له: احجز لى على «أصعب» رحلة.

■ لماذا؟
- هناك رحلات الترانزيت محطة واحدة وهناك رحلات الترانزيت ٤ محطات، وأنا أريد أن أبدل طائرات ويكون الترانزيت كثيراً.

■ لماذا؟
- كنوع من التأمين، وحدث بالفعل، فنزلت فى المنامة بالبحرين ثم أبوظبى فى الإمارات ثم صنعاء فى اليمن حتى يفقدوا خط سيرى.

■ هل كنت خائفاً؟
- نعم، لأن زوجتى
وابنى كانا معى، وإذا كنت وحدى ما كنت أحسب لها حسابا، فأنا لا يهمنى،
وبالفعل خرجت من كراتشى ٦ صباحاً كنت فى صنعاء ٣ عصراً، ووصلت إلى بيت عمى
وهو والد زوجتى.. وكانت مفاجأة له وصاحوا: أبوحبيب وأم حبيب وحبيب وصلوا.

■ ولدك اسمه حبيب؟
- نعم، اسمه حبيب، وعمره الآن ١١ عاماً وهو من مواليد قندهار.

■ هل أرسل الشيخ أسامة أحداً وراءك بعد وصولك إلى اليمن؟
- نعم، فوجئت بأن الشيخ أسامة أرسل ورائى عديلى زوج أخت زوجتى أم حبيب، وكان سائقاً له وتم إطلاق سراحه من جوانتانامو مؤخراً.

■ ماذا قال لك عديلك.. وما هى الرسالة التى أبلغك إياها من الشيخ أسامة بن لادن؟
- قال لى: ناصر
ارجع.. قلت له نجوم السما أقرب لكم من أن أعود إلى هناك مرة أخرى، وقلت له:
ارجع إلى عمى الشيخ أسامة وسلم عليه، وقل له جندل هو الجندى بتاعك فى
اليمن، أما أفغانستان فانسوه ووقت ما يحتاجنى أنا موجود، ولكن أرجع إلى
أفغانستان شيلوها من رؤوسكم، أما لماذا فأنا لا أتكلم معكم، وخاصة أن لى
عدة ملاحظات؟

■ ما هى تلك الملاحظات؟
- هذه الملاحظات
من ضمنها: العملية الإدارية والتنظيمية داخل التنظيم كانت توحى بالخطر، وأن
التنظيم مقبل على مستقبل أسود وهذا ما يحدث الآن فى اليمن والعراق وفى كل
مكان.

■ تقصد التفكك الحادث الآن وأن كل مجموعة تعمل وحدها دون تنسيق مع «الرأس»؟
- نعم، لأنه يفترض أن العناصر التى تعمل الآن وستكون قيادات فى المستقبل عناصر غير مؤهلة.

■ ما معنى التأهيل من وجهة نظرك؟
- ثلاثة أمور:
١- التأهيل الفقهى والشرعى.
٢- التدريب العسكرى.
٣- فن إدارة الحياة.
والأمر يختلف
عندما تدير قطاعاً عسكرياً فى جيش من الجيوش العربية عنه عندما تدير مجموعة
من المتطوعين العرب، وأذكر أن أحد الأفغان قال لنا.. نحن فى أفغانستان ٣٠
مليون نسمة و٧ أحزاب، أما أنتم فعددكم ٢٠٠٠ عربى تمثلون ٢٠٠٠ حزب، وقالوا
هذا بناء على تجربتهم وقرأوا أننا متعصبون.

■ لكنك قلت من قبل إن تنظيم القاعدة هو أفضل تنظيم؟
- نعم، وهو
متماسك بسبب التنوع الموجود فيه، ولكننى كنت أقرأ الواقع المعاش، وتوقعت ما
يحدث الآن، وهو التفكك، وكان ذلك بدأ بالانضمام العشوائى للأفراد، وعدم
وجود سيطرة كاملة وأيضاً عدم تغيير داخل «قندهار».
يا أخى إذا وصلت مجموعة من الشباب لابد أن يتم تدريبها لأنه يوجد فى إدارة الموارد البشرية شىء اسمه التدريب لتأهيل هؤلاء الأفراد.

■ كنت تتحدث مع أسامة بن لادن فى هذه الأمور؟
- نعم.. وكان يسعد بالحوار ويقول لى أنت الوحيد اللى فاهم.

■ ماذا كنت تقول له فى هذه النقطة؟
- كنت أقول له يا
أبوعبدالله هناك من القادة من له شخصية كاريزمية والشخصية الكاريزمية
لديها نقطة قاتلة، وهى أن كل الناس متعلقة بالشخصية، وليست بالمنظمة أو
الفكرة، وغداً نقتل أو نموت ويتفرق التنظيم.

■ ماذا كان رده؟
- كان يقول لى
تمام يا أبوجندل، لدرجة أنه كان مقتنعاً أن لدى رؤية، ومن هذا المنطلق كان
يستشيرنى ويدخلنى فى اتخاذ قرارات لها شأن بعزل قيادات فى الجانب العسكرى،
وهو مقتنع بأننى جالس بين الناس وبالتالى أعرفهم وهو مشغول بعلاقاته مع
طالبان وإدارة التنظيم.
وأحياناً كان الشيخ أسامة يطلب منى النصح فأقول له يا شيخ أنا أنصحك: خلينى أقول لك بيت شعر يقول:
وعين الرضا عن كل عيب كليلة.. وأنا أحبك ولا أرى عيوبك، وعندما أكرهك سأرى عيوبك.

■ كم من الوقت مر على تدمير المدمرة الأمريكية «كول» بعد وصولك إلى اليمن؟
- حادثة المدمرة كول وقعت بعد وصولى إلى اليمن بشهرين ونصف الشهر واسمى جاء من ضمن المتهمين بالمشاركة فى تدميرها.

■ ماذا حدث بعد ذلك؟ هل هناك من أبلغ عنك أو اعترف عليك؟
- من أسباب
اعتراضى على القاعدة هو دخول الجماعات الإسلامية المتفرقة، إضافة إلى
الفلسطينيين والأردنيين والأكراد والعراقيين، لدرجة أن المغاربة وحدهم
جماعتان والأكراد ثلاث والجزائريين ثلاث والمصريين اثنتان والتوانسة ثلاث
والموريتانيين اثنتان، بخلاف «المصريين اللى كل واحد ماشى بدماغه».
وهذا ما يجعلك
تعلق أو كما يقولون عندكم «المسألة فيها إنّ» واقترحت عليهم فى القاعدة أن
نقوم بتطعيم الجهاز الأمنى الخاص بنا بدلاً من أن الجهاز حول أسامة بن لادن
فقط، وننشئ جهازاً أمنياً يغطى جميع القطاعات التابعة للقاعدة.

■ أين تقع هذه القطاعات؟
- فى خوست
وقندهار وفى «حيرات» وأيضاً المعسكرات والبيوت السرية، فأقل شىء يجب عمله
أن يتم تدريب أشخاص كجزئية أمنية على كيف يعرفون رفع التقارير، وكيف
يتعاملون مع الأمور.
■ إذن كنت تريد إنشاء جهاز مخابرات خاص بالقاعدة؟
- نعم جهاز مخابرات مبسط.

■ هل قبلوا الفكرة؟
- نعم قبلوا
الفكرة وجمعنا ٦٠٠ شخص، تمت تصفيتهم إلى ٧٥ شخصاً، وتم تأهيلهم بشكل أمنى
تأهيلاً تاماً كاملاً من الألف إلى الياء، وقمنا بنشرهم فى المعسكرات
والجبهة وكل الأماكن التى تتبع القاعدة، وأصبح الفرد من هؤلاء لا يتحرك من
قندهار إلى كابول إلا وهناك تقرير يتحرك معه، وبالتالى أصبحت عيوننا مفتوحة
على كل شىء أمامنا، وبدأنا فى تكوين خط يعرف بخط «حدود النار» للتنظيم
بحيث من يعبر يعبر بشروطنا.. ولكن انضمام الجماعات كانت أول نقطة ضعف فى
جهاز مكافحة الفيروسات عندنا.

■ لماذا؟
- لأنها فتحت
للتنظيمات كل شىء فى القاعدة فأعضاؤهم يقبلون عندنا - يقصد القاعدة -
ويدخلون معسكراتنا وكل مكان، ونحن نراقب أعضاءنا ووضعنا عليهم تليسكوبات،
فما بالك بهؤلاء غير المراقبين وبدأ المشروع يتم تعطيله مرة ثانية بسبب
تدخلات الشيخ أسامة، وكنت أقول له: يا أبوعبدالله هم إخواننا على العين
والرأس ولكن لابد أن يكون لدينا خط عام.. ولكن هذه المسألة كسرت وتضايقت
بشكل غير عادى، لدرجة أنه ذات ليلة دخل على بن لادن ٤٠ شخصاً يبايعونه
للانضمام، وكنت أسأل الذين جاءوا بهم.. هل تعرفونهم.. يقولون لا.. هل هم
طلبة علم، يقولون: لا.. فقلت لهم هى بطاطا ولا «حراج» - سوق شعبية - قاعدين
نبيع فيها، وهذه من الأسباب التى جعلتنى أنسحب، وهذه النقاط هى التى كشفت
خططنا بعد ذلك، ومن هنا عرف الأمريكان أن أبوجندل خرج من أفغانستان، ولكنهم
لا يعرفون إلى أين ذهب وبدأوا رحلة البحث عنى، ولكن كانت خطوطى مقطوعة
عنهم إلى أن وقعت حادثة المدمرة «كول» واعتقل بعض الأشخاص فى عدن ومنهم
جمال البدوى وفهد، المتهمان الرئيسيان فى حادث المدمرة كول.. وأول سؤال
سألوه الأمريكان لهما هو أين أبوجندل؟ فوصفنى جمال وصفاً دقيقاً، لأنه لم
تكن لى أى صور، وكنت شخصية غامضة لدرجة أنهم لا يعرفون جنسيتى.. مصرى -
سعودى - يمنى.. وجعلت الأجهزة الأمنية فى حيرة من أمرها.
وجاء الأمريكان
برسامين يرسمون شكلاً تقريباً لى بعد أن وصفنى الشباب، وتحديداً جمال
البدوى، وعندما وصلوا إلى رسم معين عرضوه عليهم، فقالوا ها هو «أبوجندل».

■ ماذا فعلوا بالصورة بعد ذلك؟
- قام الأمريكان
بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بتعميم الصورة فى مصر والسعودية وإيران
وأرسلوا إلى تلك الدول فمصر قالت ليس موجوداً عندنا وكذلك السعودية، ولكن
اليمن قالت نعم هو مواطن يمنى بعد أن عرفوا من بطاقة الأحوال المدنية، ولكن
هناك دائرة شك ثانية لأن اليمن فى هذه الأيام كانت مفتوحة «إدفع فلوس تحصل
على بطاقة هوية» وأصبحوا فى قلق من جديد لأنهم يريدون الإجابة على السؤال
هل هو يمنى يمنى، أم اشترى جنسية ودفع أموالاً وقام بالتزوير.

■ إذن من سيفصل فى هذه المسألة؟
- أبوجندل نفسه،
وأخذوا يبحثون عنى فى كل مكان وشعرت بالتشديدات الأمنية وتضايقت وكنت قد
جئت إلى اليمن حتى أكون آمناً مع زوجتى وابنى وقررت العودة إلى أفغانستان،
وسألعن أبوالدول العربية دولة دولة.. وسأدرب أناساً يحرقون هذه الدول حرقاً
ووضعت الدول العربية فى رأسى هم والأمريكان، خاصة أنهم خنقونا ولا مجال
للتنفس، وبالتالى تحولت إلى قط يخربش من أمامه.

■ هل بدأت فى إجراءات الخروج؟
- نعم، واتصلت
على أحد الإخوة لترتيب إجراءات الأمان فى مطار صنعاء، وعاد الأخ ليقول لنا:
بحثنا عن اسمك على الكمبيوتر ولم نجده وكله تمام، واطلعنا على «البلاك
ليست» - القائمة السوداء - واسمك غير موجود، ولكن الغبى لم يكن يعلم أن
اسمى موجود فى قائمة سوداء سرية أخرى لا يطلع عليها أحد بخلاف المعلنة.

■ كيف عرفت أن اسمك فى هذه القائمة السوداء السرية؟
- أثناء خروجى،
وهذه هى المرة الأولى التى أخرج فيها بجواز سفر مكتوب فيه اسمى الحقيقى
ناصر أحمد ناصر البحرى، وكانت معى مجموعة مسافرة، ورفضت أن أسافر معهم،
وقلت لهم اسبقونى حتى يكون السفر آمناً لهم ولى، وقلت لهم سافروا على
الخطوط الجوية السورية، بحكم أننا نعرف نظام الترانزيت فيها إلى جدة ثم إلى
دمشق.

■ رغم أن الأمن السورى قوى؟
- أعلم ذلك
ولكننا نتحرك كأفراد عاديين، وتنظيم القاعدة لديه تكتيك جيد، وهو أن كل شخص
فيه تنظيم منفرد حتى لو قُتل بن لادن.. الكل سيعمل أيضاً وقلت لهم: أنا
سأخرج من مدينة «المكلا» فى حضرموت باتجاه سوريا، وسنخرج كلنا إلى إيران ثم
ندخل بطريق البر إلى أفغانستان.

■ ولماذا لم تسافر على طيران أبوظبى الذى سافرت عليه من قبل؟
- لم آمن خط أبوظبى لأننى أعلم أن الأمن قوى جداً هناك، وقمت بحجز تذكرة صنعاء - دمشق على الخطوط اليمنية.

■ وفعلاً سافرت عبر الخطوط اليمنية إلى دمشق؟
- نعم، ولكن كانت
هناك مفاجأة وهى أن الطائرة كانت ستهبط ترانزيت فى عمان بالأردن، ولم
يخبرونا، وهناك الأمن الأردنى كان يبحث عنى بالصورة، وإذا قبضوا علىّ
سيرسلوننى إلى «الموساد».

■ لماذا تعتقد أنهم إذا قبضوا عليك سيرسلونك إلى الموساد؟
- لأننا كجهاز
أمنى عربى فى القاعدة كان الجهاز الأمنى الذى دخلنا فى مواجهة معه الأمن
الأردنى، وكنا نقبض على جواسيس له فى القاعدة، وكنا دائماً نعتقلهم.

■ هل كنتم تستجوبون هؤلاء؟
- نعم، وكانوا
يقولون لنا مطلوب معلومات عن ٨ أشخاص فلان وفلان وأبوجندل، وكنت أسخر منهم
وأقول لهم «لم أكن أعرف أننى مهم إلى هذه الدرجة».. ولم أكن أعلم أن
الموساد أيضاً يبحث عنى.
المهم وصلنا إلى
مطار صنعاء، وكانت الرحلة الساعة ٦ صباحاً، وقلت لزوجتى بالحرف الواحد:
سأصل إلى مطار دمشق الساعة ١٠ صباحاً وسأهاتفك الساعة ١٠.١٥ فإذا لم أكلمك
احرقى كل الأوراق الموجودة معك واعرفى أنه تم اعتقالى.

■ ما هو المطلوب حرقه؟
- وثائق وجوازات كثيرة مزورة وقامت بحرق كل الأوراق وجاء فى ذهنها أنه تم القبض علىّ فى الأردن أو دمشق.

انتهى اجزء السادس بحمد الله و يبقى الجزء السابع (عايزينوا النهاردة ولا بكرا )

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
tora

عقـــيد
عقـــيد
tora



الـبلد : حلم الجهاد  - صفحة 2 01210
العمر : 30
التسجيل : 22/09/2011
عدد المساهمات : 1445
معدل النشاط : 1325
التقييم : 49
الدبـــابة : حلم الجهاد  - صفحة 2 Unknow11
الطـــائرة : حلم الجهاد  - صفحة 2 Unknow11
المروحية : حلم الجهاد  - صفحة 2 Unknow11

حلم الجهاد  - صفحة 2 Empty10

حلم الجهاد  - صفحة 2 Empty

مُساهمةموضوع: رد: حلم الجهاد    حلم الجهاد  - صفحة 2 Icon_m10الجمعة 20 يوليو - 18:51

الجزء السابع و الاخير :

■ أين تم اعتقالك؟
- تم اعتقالى فى
مطار صنعاء، وبعد أن ختمت جواز سفرى «خروج» جعلونى أمر بهدوء، وفجأة نادى
على شخص: الأخ ناصر البحرى الجواز من فضلك.. فى هذه اللحظة عرفت أنهم
تعرفوا علىّ وسيعتقلوننى.

■ فى الفترة التى قاموا فيها بفحص الجواز ماذا فعلت؟
- أول خطوة فى
هذه الأحوال: قم بتنظيف جيوبك من أى أوراق، وكنت قد نسيت ثلاث بطاقات شخصية
بأسماء مزورة لى فقمت بشراء ثلاثة كتب للكاتب رياض الريس، اسم الأول «رياح
الشمال»، والثانى «رياح الجنوب» والثالث لا أذكر اسمه من السوق الحرة فى
المطار، وأنا جالس أتصفحها وضعت فى كل كتاب بطاقة ثم ألقيتها فى سلة
المهملات حتى لا أُحاكَم بتهمة التزوير، وإذا اعتقلونى فأنا ناصر البحرى
فقط، خاصة أن الجواز الموجود بحوزتهم سليم وباسمى الحقيقى.

■ وبعد ذلك ماذا حدث؟
- جاء أحد الضباط وقال: «تفضل معنا»، وذهبت.

■ هل قاومت؟
- لا.. لأنه لنا
ترتيبات أمنية فى تنظيم القاعدة، وعندما كان يعتقل أى أخ كنا نقول له «قاوم
٧٢ ساعة فقط ولا تعترف بأى شىء حتى لو عذبوك».

■ وبعد مرور ٧٢ ساعة ماذا كان يحدث؟
- كنا نقول لهم اعترفوا بكل ما تعرفونه.

■ لماذا؟
- لأن خلايا
القاعدة مكونة من ٥ أشخاص، ولا تزيد على ذلك، وكل خلية منفصلة عن الأخرى،
وإذا تم القبض على أخ من الإخوة يوجد لدينا نظام متابعة فى القاعدة، خاصة
التى تقوم بعمليات، فنقوم بالاتصال بهم كل ٤ ساعات، ونعرف من خلال ذلك إذا
تم القبض عليهم أو حدث لهم مكروه، وخلال تلك الـ٧٢ ساعة تكون الخلية ذابت
كما يذوب الملح فى الماء ولا أثر لها كإجراء أمنى احتياطى.

■ هل قمت بتطبيق ذلك على نفسك فور القبض عليك؟
- نعم، وكانت تلك أول خطوة.

■ لماذا لم تشتبك مع الأمن اليمنى رغم أنك مدرب تدريباً قتالياً عالياً؟
- توجيهات الشيخ أسامة لنا «ما تعملوش مشاكل وأنا أعرف أنه لن تحدث لنا مشاكل لأن الإجراءات بسيطة».

■ أين ذهبت بعد أن عرفت أنه تم القبض عليك؟
- ركبت سيارة
وجلس إلى جوارى ضابطان من الأمن السياسى اليمنى - المخابرات - يحملان
الكلاشينكوف، أحدهما، كان نائماً وكنت قادراً على نزع سلاحه، لكننى لم
أفعل.

■ لماذا؟
- لأنه لم يكن هدفنا الحكومات العربية حتى إن الشيخ أسامة كان يقول إذا اعتقلتم فى أى بلد لا تقاوموا.

■ هل شاركت فى عمليات ضد دول عربية مثل مصر والسعودية واليمن؟
- لا.. العمليات كانت ضد الأمريكان والروس والإسرائيليين، وقت ما كنت فى «القاعدة» وبعدها، إلى أن خرج الموضوع بعد أحداث ١١ سبتمبر.

■ أين أخذوك؟
- إلى مبنى
المخابرات، وتم الاتصال بالمسؤول وكان اسمه العميد (.....)، وقالوا له
«مسكنا البحرى». وجاء بسرعة وسألنى بصوت أقرب إلى الصياح: «ما اسمك؟»..
قلت: ناصر البحرى. ما اسمك الكودى؟.. لم أفهم واعتقدت أنه يسألنى عن
كُنيتى.. فقلت له «ما أنا فاهم» فقال: «ما تستهبل علىَّ».. فقلت له «اسمع
أنت العميد فلان الفلانى».. فقال لهم انزعوا العصابة من على عينيه طالما
أنه عرفنى، وسألنى «كيف عرفتنى؟» قلت: «من صوتك» وهو رجل شجاع.

■ كيف عرفت صوته وأنت تقابله لأول مرة؟
- الشباب حكوا لى
عن نبرة صوته عندما يتكلم فعرفته، إضافة لوجود «حسنة» فى وجهه لدرجة أنه
سألنى «ما أدراك أنه أنا» قلت له الحسنة التى فى وجهك قال لى «قاتلكم
الله»، وبالمناسبة هو إنسان ذكى وليس من الضباط الذين يلجأون للعنف.

■ ماذا طلب منك؟
- قال لهم «أعطوه
أربع ورقات» ووقال لى: «احك لى عن نفسك»، وأمسكت بالقلم وكتبت له ٤ ورقات
عن سيرتى الذاتية من الحارة حتى لحظة الكتابة تلك، أما الجزء الخاص
بأفغانستان فجاء فى ربع صفحة وعندما قرأها قال: «أحضروه» وقال لى: و«الله
لاسلخ جلدك» قلت له: «ليش؟» قال: أفغانستان تكتب عنها أربع سطور، والباقى
أربع صفحات، فسألته: ماذا تريد؟! قال: أريد أن تعطينى أسماء جميع الشباب فى
القاعدة.. فقلت: أما عن الأسماء فمن الحين لا أعرف حتى لو تسلخ جلدى وإذا
سألتنى عن كُنياتهم سأعطيك ألف كنية وكنية.

■ كم مكثت فى المعتقل؟
- ٢٢ شهراً.

■ ماذا كنت تفعل؟
- كنت أقرأ كتب التفاسير وفهمت آيات الجهاد فهماً صحيحاً.

■ هل حقق معك أحد بخلاف المخابرات اليمنية؟
- نعم حقق معى الـ«F.B.I» البوليس الفيدرالى الأمريكى بعد سجنى بـ٧ أشهر بعد ١١ سبتمبر.

■ لماذا لم تحقق معك المخابرات الأمريكية؟
- لأن قضية أحداث
سبتمبر هى قضية داخل أمريكا هم الذين تولوها، وبالتالى يحققون فيها خارجها
أيضاً، ولم تتعرض لى المخابرات الأمريكية.

■ كم عدد الضباط الأمريكيين الذين حققوا معك؟
- ثلاثة ضباط..
اثنان منهم من أصل لبنانى يتحدثان العربية، والثالث قال لى «أنا اسمى محمد
بن وليام»، باعتبار أنه مسلم وأن أباه كان نصرانياً لكى يطمئننى.
فقلت له «أنت جون
وليام، وكنت مسؤولاً عن السفارة الأمريكية فى صنعاء وخُطفت من قبل مع
السفيرة باربارا إلى جيبوتى، وخلّصك الأمن اليمنى».. فقال لى: «برافو، يعنى
إنت متابع» قلت له: «نعم».

■ هل قلت له ذلك بالإنجليزية؟
- لا، لأنه يتكلم
اللغة العربية التى تعلمها فى سوريا والشىء الذى أذهله هو أننى متابع وقلت
له «أنت لا تتكلم مع ولد صغير.. نتكلم على المكشوف حتى ندخل حبايب»،
فقالوا لى «طالما هكذا نشتغل على المكشوف».. «قلت أوكى وأنا أعرف أن لديكم
معلومات من أناس آخرين قبضتم عليهم وسأعطيكم ما عندى ولكن عندما أقول لكم
إن هذه المعلومة ليست عندى فهى فعلاً ليست عندى دون لف أو دوران».

■ هل تذكر أى مواقف معينة لهم؟
- نعم أحدهم أراد
أن يفهمنى أنه يفهم فى الدين الإسلامى فقلت له: «هناك سورة يتحدث فيها
الله عن الآخرة وعدد آياتها ٦ آيات ما هى؟» قال وهو يضرب رأسه بيده: «نعم
أنا فاكرها، هى السورة التى يتحدث فيها الله عن بنى إسرائيل.. قلت بدهشة:
«بنى إسرائيل طبعاً» كنت أحدثه عن سورة الفيل، لدرجة أن ضباط المخابرات
اليمنية كادوا يبولون على أنفسهم من الضحك، وقلت له: «لا تلعب معى وخليك
دوغرى» وتسبب ذلك الأمر فى زعل الضابط الأمريكى جون وليام الذى قال لهم:
قلت لكم لا تدخلوا معه فى أمور عقائدية.

■ فى أى شىء كانوا يتحدثون معك؟
- تحدثوا معى فى
أن المسلمين فى أمريكا سيتضررون وكان كلامه معى غير مقنع، وقلت له لا يمكن
أن أضحى بـ١٣٠٠ مليون مسلم مقابل «١٤ واحد» داخل أمريكا، وهذه مبادئ طبيعية
أما مبادئكم فى الغرب، تلك المبادئ الميكافيلية، فالغاية تبرر الوسيلة.

■ أعتقد أن الفترة الأولى كانت تعارفاً بينك وبين الضباط حتى بدأت التحقيقات.. عن أى شىء حققوا معك؟
- أسئلتهم كانت تدور حول المعامل السرية والأسلحة البيولوجية لأسامة بن لادن.

■ هل كانوا يعتقدون أن أسامة بن لادن يمتلك أسلحة بيولوجية؟
- نعم.

■ وهل هو كان يمتلك تلك الأسلحة فعلاً؟
- حقيقة بن لادن
لم يكن يمتلك تلك الأنواع من الأسلحة، ولكنه كان يمتلك مصانع كيماوية
لتصنيع متفجرات على أرقى مستوى، الخبراء عند بن لادن خريجو كيمياء وفيزياء
ورياضيات.

■ هل كانوا يصنعون مادة «تى.إن.تى» شديدة الانفجار؟
- لا.. ولكنهم
كان يصنعون مواد متفجرة تعادل مادة «تى.إن.تى» عشرات المرات، ومثلاً إذا
أفرغنا ١٠ أسطوانات غاز و١٠ أسطوانات نتروجين فى وعاء واحد وقمنا بالعملية
فإن التفجير الناتج يساوى ٢ طن «تى.إن.تى».

■ وهل سألوك عن أسلحة دمار شامل يمتلكها بن لادن؟
- نعم سألونى عن
أسلحة الدمار التى يمتلكها بن لادن وقلت لهم «هناك سلاح يمتلكه أعترف به
لأول مرة»، وبدأو فى سحب الأوراق والأقلام والكل مستعد للكتابة، وسألونى:
«السلاح ما هو»؟ قلت: «رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه
ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً»، ووجدوا أنه لا فائدة من الحديث معى
وبعد ذلك عادوا إلى الأسئلة العادية؟

■ كيف كانت الأسئلة العادية؟
- من عينة كيف يعمل التنظيم، وما هى قواعده، وغير ذلك من الأسئلة.

■ ولكن هذه الأسئلة ساذجة وأعتقد أنهم يعرفون الإجابة عنها؟
- نعم، هم يسألون
حتى يتأكدوا ما إذا كان ناصر فعلاً حارساً لأسامة بن لادن أم لا، إضافة
إلى أنهم يريدون معرفة الحركة اليومية للتنظيم وأسامة بن لادن، وكنت أتكلم
معهم بأريحية، وأقول لهم كان يأكل ويشرب ويلعب كرة السلة وكان يقسم شباب
التنظيم إلى فريقين، فريق من المصريين والآخر من شمال أفريقيا، وفريق من
شبه الجزيرة العربية والفريق الثانى من العراقيين، إضافة إلى أنه توجد كل
يوم مباراة فى الكرة الطائرة: أبوحفص معه فريق، والشيخ أسامة معه فريق آخر،
بحكم أنهما من العمالقة فى الطول.

■ هل كنت تحظى بمعاملة خاصة أثناء التحقيق؟
- نعم كانوا
يحضرون لى طبق فاكهة وسكيناً لكى أستخدمها فى الأكل فى الوقت الذى كان يأتى
فيه زملائى مقيدين بالأغلال أثناء التحقيق معهم، لدرجة أن المتهمين كانوا
يقولون: يا ناصر أنت الوحيد الذى يتم التحقيق معه بهذه الطريقة.

■ ما هى مدة التحقيق؟
- حققوا معى
شهراً كاملاً من ٧ صباحاً حتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وكانت هناك
ميزة، أنه كان هناك اتفاق بينهم وبين الحكومة اليمنية والأمريكان بألا
يعذبوا أحداً أو يستخدموا العنف ولكن كانوا يستخدمون عقولهم، وأنا كنت
بالنسبة لهم كنز معلومات، رغم أننى كنت متأكداً من أنهم لديهم معلومات
كثيرة أكثر من التى حصلوا عليها منى.

■ إذن أين الأهمية؟
- الأهمية كانت تكمن فى كونى مسؤول دار الضيافة فى التنظيم والحارس الشخصى لأسامة بن لادن.

■ وماذا حدث بعد التحقيقات؟
- مكثت ٨ أشهر،
ثم تم تحويلى إلى سجن جماعى من قبل المخابرات اليمنية، ويا ليتهم لم
يحولونى لأن العقليات التى قابلتها فى السجن الجماعى كرّهتنى فى عيشتى،
لدرجة أننى كنت أسأل نفسى هل هؤلاء سينصرون أمة؟ هل هؤلاء من ذكرهم الله فى
«القرآن» أنه سيحل عليهم النصر.. بالتأكيد لا.. المهم أنه تم إطلاق سراحى
بعد ذلك.

■ كيف خرجت؟
- خرجت عن طريق
لجنة الحوار التى تم تشكيلها بقيادة القاضى حمود ومن بعض علماء الدين
اليمنيين، والحقيقة أنه لم تكن هناك لجنة حوار، ولكن كانت هناك مساومة
لأنهم كانوا يتخيلون أنهم سيتحاورون مع بعض التكفيريين والخوارج فوجدوا
طلبة علم وقال لنا «يا أولادى جئت إليكم ونسبة الأمل عندى ٩٪، وعندما جلست
معكم رفعتموها إلى ٩٠٪»، وطلبت منه أن يجيب عن سؤالين فى عمق الحبل الشوكى
للإسلام، لأننا سنقف له على الصراط المستقيم يوم القيامة والإجابة: إما
أبيض أو أسود.
قال «اسألوا» وعندما سألنا «حاس حوسة غرائب الإبل».. وقال لنا يا أولادى وقّعوا على الالتزام حتى تخرجوا.. قلنا: ماشى.
لأنه لا يمكن أن تحاور أناساً لهم فكر عقائدى فى ٣ جلسات، الجلسة الأولى ٤٥ دقيقة، والثانية نصف ساعة، والثالثة ربع ساعة.

■ هل كان الإفراج بالنسبة لك مفاجأة؟
- لا.

■ لماذا؟
- كان متوقعاً،
لأنهم استدعونى قبل الإفراج بأسبوع إلى قصر الرئاسة وأخذونى مغمض العينين
ومقيداً إلى هناك، وقالوا لى بالعربى: «هما كلمتين نحن سنطلق سراحك إذا
لعبت بديلك سنضرب رأسك» فقلت لهم «مادمتم أناساً واضحين سأكون أوضح منكم..
والله لو كنت ناوى على المقاومة ما كنتم تستطيعون الإمساك بى فى مطار صنعاء
لأننى مدرب على الاشتباك مع ٣٠ شخصاً باليد وكانت لدى القدرة أن أنتزع
الكلاشينكوف وأقتل ٣٠ فرداً بثلاثين طلقة وأنزع سلاحاً آخر وكنت على الأقل
سأقتل لكم مائة شخص فى هذا المكان حتى تقتلونى، ولم أفعل ذلك لأننى ملتزم
بأننى لا أفعل أى مشكلات فى بلدى.. هل ستتركوننى أعيش».

■ هل هذه المعاملة كانت لك وحدك؟
- لا، ولكن لكل من ينتمون إلى مدرسة بن لادن.

■ لماذا؟
- لأن هناك مدارس أخرى مثل مدرسة الزرقاوى والظواهرى ومدرسة اليمن والصومال والجزائر وغيرها.

■ ما الفرق بين تلك المدارس؟
- مثلاً، مدرسة
الجزائر.. الجزائر هى ثانى بلد عربى تنشأ فيه الجماعات المسلحة بعد مصر
وفلسطين ولا تدخل «الحسبة»، لأن بها محتلاً.. الانحراف عند الجزائريين بدأ
فى سنة ١٩٩٩ حيث نشأت كلمة «الجزأرة»، وهى أنهم قاموا بتصفية كل من جاءوا
من أفغانستان رغم أنهم مجاهدون معهم، وكانوا يذبحونهم من أعناقهم وعندما
تسألهم يقولون لك «هؤلاء خرجوا من أفغانستان».
واتضح بعد ذلك أن الجماعة الإسلامية المسلحة اتخذت عقيدة وفكر الخوارج، فاستباحوا دماء المسلمين لتطهير العالم الإسلامى!

■ وددت أن أسألك عن فكر الظواهرى؟
- الظواهرى شخصية
كاريزمية أيضاً، ولكنه يرى أنه صاحب اجتهادات عكس بن لادن، الذى تربى
تربية سلفية حجازية، فلا يسوق لك شيئاً إلا بدلائل شرعية، وهو فى الأساس من
أسرة سياسية وشرعية وهو متأثر بفكر سيد قطب، وهناك قاعدة تعلمتها فى
السعودية تقول «من كان شيخه كتابه فخطؤه أكثر من صوابه»، وبالتالى إن لم
تخرج من تحت عباءة عالم أو قائد فلن تكون عالماً أو قائداً.
الشيخ الظواهرى
لم يترب على أيدى أحد، أما الشيخ أسامة فقد استفتى علماء الأمة الإسلامية
حين قرر ضرب أمريكا، وأنا أعلم ذلك لأنه ينتمى إلى المدرسة التى قلت لك
عليها.

■ أى علماء استفتى بن لادن عندما قرر ضرب أمريكا؟
- علماء مصر
والسعودية ونجد وبنجلاديش والمغرب وكل الدول الإسلامية، وساق لهم مبرراته،
وأفتوا له بأن ذلك جهاد، والرجل لم يضرب من رأسه رغم أنه صاحب فتوى إلا أنه
استفتى الآخرين، أما أيمن الظوهرى فيتصرف حسبما يرى بخلاف أفراد الجماعة
الإسلامية الذين لهم سمت - سمات خاصة - ويظهر ذلك على وجوههم وطريقة
كلامهم، والذى كان متحمساً للشاب أيمن وقت انضمامه للقاعدة كان أسامة بن
لادن، مما أوجد مكانة للظواهرى عند شباب الجزيرة العربية، وهذا الانضمام
خلق مدرسة جديدة بانضمام القاعدة والجهاد، والآن هناك شباب مقتنعون أن
الظواهرى شيخ علم لابد أن يفتى وأن يؤخذ بفتاواه رغم أنه ليس بشيخ علم،
ومعروفة قصة ابن أبوفرج المصرى الذى أعدموه، يعنى هو يقول عن النظام
الظلامى فى السودان، وهى حكومة تعدم وتقتل، وأنت تفعل مثلما يفعلون.. كيف؟
وهذه محسوبة عليه، وهذه مدرسة أيمن الظواهرى.

■ ماذا عن مدرسة الزرقاوى؟
- هو أحد شباب
المجاهدين فى أفغانستان القدامى، وعندما عاد إلى مصر تم اعتقاله فى قضية
جيش محمد، هو وأبوعاصم المقدسى، وفى السجن كان الزرقاوى شاباً صغيراً ورأى
الصدامات الفكرية فى السجن ووجد أصحاب فكر معين وتبناه، وتبلور هذا الفكر
فى العراق.
وعندما جاء إلى
أفغانستان كان هناك صدام بينه وبين جماعته وبين القاعدة فى المرحلة الأولى
فور وصوله، وعندما خرج من أفغانستان وتوجه إلى العراق أطلق على جماعته اسم
«جماعة الجهاد والدعوة فى العراق».

■ ماذا حدث عندما ذهب إلى العراق؟
- دخل الزرقاوى
معركة الفلوجة الأولى، وهذه المعلومة لا يعرفها الكثيرون وأصيب فيها، وكانت
هذه المعركة يقودها تنظيم القاعدة فى بلاد الرافدين وانسحب إلى مدينة
الرمادى وشعر الزرقاوى بعد معركة الفلوجة أن تنظيم القاعدة تنظيم قوى وأن
أناساً كثيرين ينتمون له فأعلن انضمامه إلى القاعدة، ومن هنا جاء الانضمام
إلى أسامة بن لادن بالبيعة والطاعة.

■ ماذا حدث بعد ذلك، هل وافق أسامة بن لادن؟
- نعم وافق بن
لادن ونصّبه أميراً فى العراق، ولكن عدة جهات التفت عليه وأثرت على قراره،
لأن القرار يصوغه اثنان: متخذ القرار والمؤثر فى القرار، ومن ينفذ القرار،
والجماعة -يقصد القاعدة- لم يستطيعوا فعل شىء، لأن أبومصعب الزرقاوى كان
ممسكاً بشدة بزمام الأمور وكما يقولون «هبشوا تهبيش فضيعوا الدنيا فى
العراق».
ولا أخفيك سراً «أن القاعدة فى العراق» من أهم أسباب ضعف المقاومة العراقية هناك، وهى كانت مصيبة عليهم.

■ ولكنهم أعلنوا أن العراق إمارة إسلامية؟
- هذا الإعلان شكّل ضربة لهم.

■ كيف؟
- أولاً أنت جئت
من خارج العراق -يقصد الزرقاوى- وتشكيلتك عبارة عن كوكتيل من العالم
العربى، فكيف ونحن أبناء العراق موجودون وتقيم دولة داخل بلدى وأرضى، ومن
الناحية العددية نحن متفوقون عليكم- وهنا يقصد المقاومة العراقية، ونحن أين
-العراقيين- فقال لهم إما أن تنضموا إلينا أو أنتم خوارج؟

■ إذن هو يطبق نفس مقولة جورج بوش الآن «من ليس معنا فهو ضدنا».. يطبق المنطق الأمريكى نفسه.. إذن ماذا حدث؟
- بدأ الصدام بين
الجيش الإسلامى فى العراق وبين تنظيم القاعدة، ثم صارت هدنة، وأرسل الشيخ
أسامة رسالة من داخل أفغانستان تم بثها فى وسائل الإعلام والدنيا كلها
انضبطت، وقام بتشكيل مجلس شورى مجاهدى القاعدة وحركة حماس العراق، وأصبح
هنا كيانان، الأول طلبوا الانضمام لهم ومن لا ينضم لهم يتوجب قتاله، ويحلف
بالله الإخوة الذين دخلوا العراق أن المعارك التى دارت بين الجيش الإسلامى
فى بعقوبة والرمادى والقاعدة أشرس من التى كانت تدور بين المجاهدين
والأمريكان، وأذكر أن أبوعبدالرحمن الشمرى الناطق باسم الجيش الإسلامى فى
الجزيرة قال: والله لنحاججن القاعدة أمام الله فى دماء إخواننا الذين قتلوا
وقال: قتلونا على غير قبلة وسفكوا دماء المجاهدين.

■ بعد كل ذلك ماذا نتج؟
- تشكل تيار ثالث
هو «الصحوات» الموجودة فى العراق الآن وهم أصلاً المقاومة العراقية،
وعندما شاهدوا الانشقاق والفتنة انسحبوا وقام الأمريكان بإمدادهم بالسلاح،
وقاموا بتدريبهم، وأصبحوا بعد ذلك مصدر معلومات للأمريكان ضد المقاومة
والقاعدة العراقية وأصبحت «الصحوات» خط دفاع الجيش الأمريكى.

■ ماذا عن اليمن؟
- الذى حدث فى
اليمن الشىء نفسه، هناك ٢٠ شخصاً هربوا من الأمن السياسى - المخابرات -
وانقسموا إلى قسمين كان فيهم ناس جهلاء وصغار السن فى الوقت الذى نتفاوض
فيه مع الدولة جاءوا هم وقاموا بأعمال تخريب، وجاءت الدولة وقالت «إنتم ما
لكم سيطرة على إخوانكم» وبالتالى لم يصبح لنا كلمة واتهمونا بالخيانة.

■ هل أنت اتهمت بهذه التهمة من إخوانك فى قاعدة اليمن؟
- نعم اتهمت بهذه التهمة، بل بأكثر من ذلك، وهو أننى عميل للمخابرات والحكومة اليمنية والبوليس الفيدرالى الأمريكى؟

■ لماذا؟
- لأننى أقوم
بتأمين الشباب - يقصد شباب القاعدة - لكى يعيشوا حياة طبيعية فى صنعاء..
وأتساءل: يا إخوانى أنا لم أتصل بكم وأنتم الذين تتصلون بى حتى الآن
وتقولون يا «أبوجندل» حل المشكلة مع الدولة وأنا أدخل على رئيس المخابرات
وأقول يا جماعة الخير تعالوا نحل المشكلة، وكان هناك أخ دخلت به إلى رئيس
المخابرات وكانوا يتكلمون معه فيقول لهم أنتم دخلتم مع البحرى.. إذن اخرجوا
معه أنتم فى أمان وماذا كان جزائى؟. يقولون لى: الله المستعان أيها
العميل.. فكنت أقول فى نفسى: الله يخرب بيتك اذهب إلى منزلك وبعد ذلك
سبّنى، رغم أنه أصبح آمناً بسببى ومع ذلك يتهمنى بأننى العميل، ونظرت له
وقلت: أنا عميل؟.. اذهب واجلس فى منزلك.. سلام عليكم.

■ وماذا جرى بعد ذلك؟
- بعد عام خرجت
فتوى فى صحيفة «كل الناس» اليمنية بأن ناصر البحرى واثنين من الإخوة
اليمنيين هؤلاء مخابرات، وأن هؤلاء مهدورو الدم والنفس.

■ ما هو رد فعلك؟
- ضحكت وقلت:
كويس، وقلت لهم بقى بينى وبينكم خط الدفاع اللى يعرف فيكم إنه رجل يحاول
الوصول إلىّ.. سأفعل فيكم ما تعلمته فى القاعدة.

■ إذن أين العلة؟
- العلة الآن فى الجيل الثانى وهو جيل «العراق»، ولا يعرف صاحباً أو صديقاً من القاعدة، لأن الجيل الذى أعيش معه يعرفنى وأعرفه.

■ هل تحاورت معهم؟
- نعم، ولدينا معهم مشكلة، إذا تركناهم فى السجون ومطاردين يقولون لم تفعلوا معنا شيئاً وإذا ساعدناهم قالوا عنا إننا عملاء وخونة.

■ هل توقفت عن موضوع الوساطة؟
- نعم.. توقفت
وقلت للدولة إذا أردتم أن تقتلوهم اقتلوهم، وقلت لهم إذا أردتم أن تفجروا
الدولة فجروها، وركزت فى عملى كمدرب إدارة أعمال وابتعدت عن ذلك منذ أربع
سنوات وأعيش حياتى

انتهي بحمد الله و انتظروا المزيد من قصص الجهاد

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

حلم الجهاد

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2

 مواضيع مماثلة

-
» شهر الجهاد
» اخبار الجهاد و المجاهدين فى غزة
» الجهاد البحري
» الجهاد الحق
» الجهاد & الارهاب نقاش هام جدا

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام العسكريـــة :: المواضيع العسكرية العامة - General Military Topics-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019