شرعت وزارة الدفاع الوطني، بداية هذه السنة في تصنيع آلاف أسلحة "كاركال" موجهة لأفراد الجيش الوطني وعناصر الشرطة، في انتظار توسيع عملية بيع هذه الأسلحة لتشمل عناصر الجمارك وباقي المؤسسات الأخرى.
وفي سياق كشف مدير البحث والتطوير بالمؤسسة العمومية للصناعات الميكانيكية بخنشلة، التابعة لوزارة الدفاع الوطني المقدم نبيل بن شارف، لـ"الشروق"، أن وزارة الدفاع تطبيقا لبروتوكول اتفاق الشراكة الجزائرية الإماراتية المؤرخ في 20 أفريل 2011، والمبرم مع المجمع "توازن" التابع لدولة الإمارات العربية المتحدة، تم استحداث شركة ذات رؤوس أموال مختلطة في أكتوبر الماضي، من طرف عقد مساهمين بين المؤسسة العمومية للصناعات الميكانيكية بخنشلة، وفرع "كركال" التابع للمجمع الإماراتي "توازن"، مؤكدا على أنه بناء على هذا الاتفاق شرعت المؤسسة في صناعة الآلاف من الأسلحة الجد متطورة من نوع "كاركال" في بداية العام الجاري، حيث وفت جميع متطلبات الجيش الوطني الشعبي، مضيفا أنه تم بيع الآلاف من أسلحة "الكاركال" للمديرية العامة للأمن الوطني، هذا العام وننتظر حاليا طلبات المديرية العامة للجمارك والمؤسسات الأخرى
وأوضح المسؤول أن هذا النوع من الأسلحة ينافس أخر المبتكرات المتواجدة في إيطاليا، كون مسدس "كركال" اجتاز بنجاح الفحص الذي أجري عليه في أكبر المؤسسات العالمية المستقلة و المتخصصة في هذا النوع من الفحوصات، وذلك وفقا لمعايير الفحص المعتمدة من طرف الناتو، ومعايير الشرطة الألمانية الخاصة بالمسدسات، ومعايير القوات المسلحة الألمانية الخاصة بالمسدسات.
وعن ميزات مسدسات "كاركال" قال المقدم نبيل بن شارف، أنه يتميز بالكثير من المزايا التي تتيح له التفوق التكنولوجي عن الأنواع المماثلة في السوق العالمية، فالتصميم المبتكر لمخزن مسدس "كاركال" يسمح بإطلاق 18 طلقة في خزان ذي حجم قياسي مما يسمح بأقصى قوة نارية ممكنة، كما أنه يمتاز بميزة مضافة في المواقف القتالية والقدرة على استيعاب عدد من الطلقات أكبر مما يتوفر في أي مخزن آخر ذي حجم قياسي، وعدم الحاجة إلى إضافة ملحق للمخزن لاستيعاب 18 طلقة.
كما أن نظام "كاركال" الفريد في تصنيع هذا المسدس يستفيد من العدد القليل من القطع المكونة للمسدس والتي لا تتجاوز 28 قطعة فقط، مع إمكانية استبدال مكونات وقطع غيار ويتيح التخلص من الحاجة إلى التدخل اليدوي في التصنيع والتركيب اليدوي خلال عملية الإنتاج، بالإضافة إلى تسهيل عملية التجميع الأوتوماتيكي.
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/135995.html