انقضت 57 سنة من عمر جون بيار، وهو إطار بمشروع إنجاز مجمع توليد الكهرباء
ببلدية حجرة النص في تيبازة، ليقتنع بأن الإسلام هو الدين الحق بعد أن
اختلط برفاقه المسلمين، ليحمل في قلبه همّ الدفاع عن الإسلام الذي روّج
الغرب لصورة قاتمة عنه.
جون بيار، من جنسية كندية، دخل الجزائر عن طريق
شركة ''أسانسي لافلان'' التي كلفت بإنجاز مشروع إنجاز مجمع الطاقة
الكهربائية بحجرة النص، حيث يعمل مراقبا عاما، ولم يكن يدرك يوما أن سفرية
العمل ستغير قناعاته ومعتقداته الدينية، وينقلب على المسيحية التي كان
يدينها، ليعتنق الإسلام لما لقيه من معاملات أحد أصدقائه الجزائريين، الذي
كان يلازمه في العمل، فنطق بالشهادتين بمسجد النصر في تيبازة.
ويقول
''مروان''، وهو الاسم الجديد الذي حمله جون بيار، إن ما دفعه لاعتناق
الإسلام ما يحمله هذا الدين من تعاليم سمحة، وحثه على المعاملات الطيبة
التي لمسها في صديقه، وكذا ما يمثله الإسلام من أخوة وصدق في التعامل ومحبة
وترابط أسري كان يفتقدها في ديانته السابقة، وهو ما أكده خلال لقائه بإمام
مسجد النصر بوادي مرزوق.
وأشار جون بيار إلى أن الإعلام الغربي قد ساهم
بشكل كبير في تشويه صورة الإسلام والمسلمين عبر جميع أنحاء العالم،
بإبرازه للناس على أنه دين إرهاب وتطرف.
وأوضح قائلا: ''التعصب موجود في البوذية والنصرانية واليهودية، فلماذا التركيز على الإرهاب عند المسلمين؟''.
وأضاف
مروان أن نصيحته لغير المسلمين، أن يدرسوا الإسلام قبل الحكم عليه عبر
القنوات. ورغم أنه حديث العهد بالإسلام، بحكم أنه لايزال في مرحلة التعرف
على دينه الجديد، إلا أنه يحمل همّ الدفاع عن الإسلام في قلبه، وأكد أنه
سيعمل على ذلك في حدود استطاعته، لينقل لبلده الصورة الحقيقية للإسلام.
الخبر