حذر المؤرخ الفرنسي المتخصص في إسلام جنوب الصحراء، جون لويس تريو، من
الآثار الكارثية لقيام مصالح الاستخبارات الفرنسية، في فترة حكم الرئيس
السابق نيكولا ساركوزي، بتسليح حركة تحرير الأزواد لمحاربة الجماعات
الإسلامية المتطرفة في شمال مالي.
قال الخبير في تاريخ غرب إفريقيا في حوار لصحيفة ''ليمانيتي'' (نشر أول
أمس) في ظل الظروف الحالية سيكون تدخل (عسكري) كارثة، لافتا ''أنه لا يمكن
تصور جيش نيجيريا (أكبر جيوش منظمة غرب إفريقيا) المتعود على الغابات
وحشائش السافانا يحارب في الصحراء، وينسحب هذا على قوات دول غرب
إفريقيا''.
وأضاف لا يمكن تصور شن حرب في المناطق الصحراوية لأنها بطبيعتها حروب
طويلة، ثم أن الناس هناك يعرفون طبيعة الأرض ومسالك الهروب من الغارات التي
قد تشنها قوات أجنبية. ويجزم الخبير الفرنسي ''لن تكون (منطقة الساحل)
أفغانستان، لأن التاريخ والظروف مختلفة، ستشتعل المنطقة إذا اعتقد أنه يمكن
كسر شوكة (المتطرفين) في ظرف أسبوعين.
وأبرز الخبير الفرنسي فشل الخطط التي وضعتها الاستعلامات الفرنسية في
فترة حكم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، من خلال تسليح حركة تحرير الأزواد،
لكسر أنصار الدين والإسلاميين. ولم تعترف باريس رسميا بتزويد المتمردين
التوارف في شمال مالي بالأسلحة والذخائر، لكن تقارير استخباراتية وإعلامية
غربية سجلت قيام الاستعلامات الفرنسية بتسهيل وتأطير خروج آلاف المقاتلين
التارفيين من أصل مالي من ليبيا، محملين بكميات من الأسلحة الحديثة، بعض
منها سقط في أيادي التنظيمات الإسلامية المتطرفة في شمال مالي، رغم
التحذيرات عن مخاطر ذلك من دول كالجزائر.
وقال المؤرخ الفرنسي ''إن ما قامت به الاستعلامات الفرنسية إستراتيجية
شديدة الخطورة، ويمكن أن تكون غير مثمرة، هناك تتوفر شبكات محلية واجتماعية
قوية لأجل أن تقوم حركة تحرير الأزواد بالعمل لصالح قوى خارجية''. وحذر من
مخاطر تدخل عسكري أجنبي في المنطقة ''ستصبح جرحا مفتوحا في غرب إفريقيا ما
من شأنه إغراء قطاع من الشباب في تحقيق أوهام جديدة، من خلال الانضمام إلى
معسكرات الإسلاميين، وهو ما سيؤدي إلى كارثة''.
http://www.elkhabar.com/ar/politique/295507.html
شلب ابن شلب
لكنه هو واصدقاؤه وجد صخرة امامه اسمها الجزائر